غيث غمامة
02-07-17, 05:03 PM
كتبت تلك الكلمات بتاريخ 18 - 12 - 2015
عندما كنت أخدم بالجيش
الجمعة .. الثالثة قبل الفجر .. ممسك بسلاحى ومتأهب ..
أقف مرتعدا والبرد يسرى بأطرافى كوخذ الإبر المسممة
وَمضت فى الذاكرة بعض اللحظات المحفورة بأرشيف الإحباط والعجز
جعلتنى أخجل أمام سخرية الزمن من فرط احساسى بالبرد،
اللحظة الأولى كانت مشهد قصير من صورة النار التى أكلت أحلامى وأمانىّ
على مرآى ومسمعى ولم أحرك ساكناً باسم السلام ..!
اللحظة الثانية كانت وخذة بسيطة من شعور طفل يحتضر من البرد بأحد المخيمات ..
عاش عليه وليته اكتفى منه بل ودفن فيه،
ولحظة عاشها والد الطفل محمد الدرة لا أستطيع ترجمتها،
مرّت على العالم المنافق مرور الكرام كأى حدث تافه
لا يلتفت اليه إلا التافهون أمثالى كما يقول المتفيهقون
لحظااات ولقطااات باتت تشتد وتمتد باشتداد وامتداد البرد فى جسدى
إلى أن أشرقت شمس الله على وجهى
وساعتها كنت قد اكتفيت وتشبعت بكل ما تحويه الحياة من شر وضلال
وخلتنى سأتحول لوحش غاضب يجوب الأرض لتحقيق العدل ..!
لكن الحقيقة المرة .. كان الوقت قد تأخر
وتم حفظ الواقعة بذات الأرشيف سالف الذكر
وذلك لاصطدامى بحقيقة أخرى أمر وأتعس ..
أن الدم الذى يجرى بعروقى هو فى الأصل " دم عــربى "
بقلمى " غيث غمامة "
عندما كنت أخدم بالجيش
الجمعة .. الثالثة قبل الفجر .. ممسك بسلاحى ومتأهب ..
أقف مرتعدا والبرد يسرى بأطرافى كوخذ الإبر المسممة
وَمضت فى الذاكرة بعض اللحظات المحفورة بأرشيف الإحباط والعجز
جعلتنى أخجل أمام سخرية الزمن من فرط احساسى بالبرد،
اللحظة الأولى كانت مشهد قصير من صورة النار التى أكلت أحلامى وأمانىّ
على مرآى ومسمعى ولم أحرك ساكناً باسم السلام ..!
اللحظة الثانية كانت وخذة بسيطة من شعور طفل يحتضر من البرد بأحد المخيمات ..
عاش عليه وليته اكتفى منه بل ودفن فيه،
ولحظة عاشها والد الطفل محمد الدرة لا أستطيع ترجمتها،
مرّت على العالم المنافق مرور الكرام كأى حدث تافه
لا يلتفت اليه إلا التافهون أمثالى كما يقول المتفيهقون
لحظااات ولقطااات باتت تشتد وتمتد باشتداد وامتداد البرد فى جسدى
إلى أن أشرقت شمس الله على وجهى
وساعتها كنت قد اكتفيت وتشبعت بكل ما تحويه الحياة من شر وضلال
وخلتنى سأتحول لوحش غاضب يجوب الأرض لتحقيق العدل ..!
لكن الحقيقة المرة .. كان الوقت قد تأخر
وتم حفظ الواقعة بذات الأرشيف سالف الذكر
وذلك لاصطدامى بحقيقة أخرى أمر وأتعس ..
أن الدم الذى يجرى بعروقى هو فى الأصل " دم عــربى "
بقلمى " غيث غمامة "