المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ترويها صاحبتها الخلاصة ( من رأى مصيبة غيرة تهون عليه مصيبته)


مسكك الغلا
02-28-17, 07:47 AM
السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ

اسعد الله جميع اوقاتكم بالمسرات

مما وصلني عبر الواتساب ولا اعلم عن حقيقته ولكن فيها عبرة وصبر

....................................

سلمان العوده لما
ماتت زوجته- رحمها الله - فحزن عليها حزنا شديدا..
واشتهر حزنه عليها..
فأرسلت إليه إحدى صديقات زوجته رسالة تصبره فيها....
وإليكم رسالتها إليه بحروفها..
"السلام عليكم يا شيخ ..
انا احدئ صديقات زوجتك
بلغني وفاة زوجتك وغاليتك أم معاذ ..
وبلغني حزنك الذي مر بك .. فاقرأ قصتي... ليست أول قصة تحكى عن الفقد والألم..
فهناك المئات مثلي يعانون الفقد والحرمان..
أما أحد والديه أو إخوته أو كلاهما..
بدأت قصتي في يوم 27من شهر رمضان.. عام 1431في آخر ساعة من ذلك اليوم..
يومها اتفقنا جميعا نركب سيارة واحدة ونغادر ذهابا لبيت الله الحرام لنؤدي فريضة العمره .
وهذا قدر من أقدار الله أن اخواني رفضوا يركبون سيارتهم وجاءوا معنا .. فكنا ثمانية أشخاص .. انا ووالديّ واخواتي واخواني ..
كان القائد والدي وأمي بجانبه..
اتفقنا وقتها أن كل واحد منا يمسك المصحف ويقرأ ويدعي إلى أن نصل .. حتى نختم القران بذلك اليوم..
واستمرينا بالقراءة مع صمت وخشوع
كأننا لن نقرأه مرة اخرى..
كانت اختي تقرأ وتبكي والأخرى تنظر إليّ وتبكي وتدعي..
كنت أسألهم لماذا الدموع..؟
فقالت إحداهن : صوت الله قريب مني وأنا اقرأ..
أثناء ذلك .. أظن أن الوالد رحمة الله عليه غلبه النعاس.. وانحرفت السيارة من أعلى العقبة .. هذه العقبه أعلى الجبل..
سقطت بنا السيارة في الوادي مسافة طويلة.. وانقلبت بنا وكل ماتدحرجت يخرج أحدهم من السيارة ويسقط..
أنا وقعت على شجرة والباقين بالوادي سقطوا..
وقت الحادث كان اذان المغرب وصائمين.. عندها...أغمى عليّ ونزفت كثيرا..
أذكر أني صحيت وصرخت أبحث عنهم ..
وكنت رغم الكسور والإصابات أمشي مرة وأحبو مرات..
لم يشاهدنا أحد أثناء سقوط السيارة..
وبدأت أزحف إلى أن وصلت لهم..
وحاولت تغطية اخواتي.. وجدتهم فارقوا الحياة وكل واحدة رافعة السبابة وقد تشهدوا ولله الحمد ..
وجمعتهم في مكان واحد ..
حينها حل الظلام ..
والخوف من أصوات الحيوانات والظلام..
لم أجد اخواني أبدا..
زحفت ووجدت أمي قد فارقت الحياة..
وقد تشهدت..وعباءتها ملتفة عليها كالكفن لم يظهر منها سوى اصبعها وقد تشهدت.. حتى الغطاء لم يسقط ..
بقيت بحضنها أحاول لعلها تسمعني.. ولافائدة..
وصلت لأبي ومازال حيا وينزف.. فرحت وضميته على صدري فرحت أنه مازال معي .. فقال لي :
اوصيك بنفسك ..الاتبقين هنا كثيرا .. واطلعي الجبل ونادي من يساعدك.. ويساعد اخوتك وامك..
عندها خفت من صوت الكلاب اكرمك الله حولي ومن ظلام الليل..
فبقيت بحضن ابي .. وقلت له انزف ولا أستطيع الحركة وسأبقى معك..
وقتها أخذني على صدره.. وكان يوصي بأن أكون كما عهدني .. وبقي يدعي لي .. وسمعته يتشهد وفارق الحياة ..
بقيت لوحدي أبكي وادعي إلى أن دخلت في غيبوبه.. لم احس بنفسي فقد اغمى علي من النزيف..
في اليوم الثاني عصرا .. تخيل يوم كامل لم يرنا أحد..
وجدنا راعي غنم.. وابلغ الدوريات.. ومن هنا جات فرق الدفاع من طيارة وسيارات.. وتم انتشالنا على دفعات..
بعدها لم أفق من الغيبوبة الا بعد خمسة اشهر..
وأدركت ماحصل .. وكأنه خيال وحلم..
بقيت أتعالج سنتين في كندا ..
أصبت بكسور خطيرة في الرأس والرقبة والظهر والحوض وغير ذلك..
إني فقدت بسبب النزيف نعمة أن أكون أمّا..
رغم محاولات كثيرة وفشلت من الأطباء..
فكان الاختيار إما حياتي .. أو العملية التي قد تفقدني نعمة الابناء..
وكان اختيارا صعبا.. ودمرني كثيرا ...
وها أنا بخير وعافية والحمد الله ..
وانا تعمدت اخبرك بقصتي ياشيخ ... حتى تعلم أنك لست الوحيد من فقد عزيز وغالي..
وأن الدنيا لن تنتهي بفقد أحدهم ..ولكن علينا الصبر على أقدار الله التي هي من تمام الإيمان..
والحمد الله ها أنا أعود لعملي.. وانتقلت للرياض وبدأت أعيش واتعايش مع حياتي الجديدة ....
والحمد لله على كل حال ..
نسيت أن أقول لك.. كان على موعد زفاف أخواتي أسبوعين .. وكنا نريد أن نعتمر قبل زفافهم..
وإلى الآن فساتين زفافهم معي ومحتفظة بها إلى أن أموت..
*وقفة
حين تعلم ان هناك من هو أسوء منك وضعا لن تحزن على امور تافهه ومواقف يوميه مكدره..تأملوها فقط وبعدها نسمع رأيكم
هل الحياة تستاهل الزعل والمشاحنة والحسد والبغض
كان النبي يوسف عليه السلام مسجونا ومعه شابان آخران
كان يوسف الأجمل والأحسن والاصدق لكن الله أخرجهم قبله ..
وظل هو رغم كل مميزاته بعدهم في السجن بضع سنين
الأول: خرج ليصبح خادما
والثاني: خرج ليُقتل !!
ويوسف انتظر كثيرا لكنه خرج ليصبح عزيز مصر !!
#همسة :
إلى كل الذين تتأخر أمانيهم عن كل ما يحيط بهم ، بضع سنين لا بأس فما حدث مع يوسف يحدث لكل الصابرين
ما أخذه الله لحكمة ،وما أبقاه لرحمة.. قد تتأخر الأمنيات لتكثر المعطيات
فأحسنوا الظن بالله.
ثلاث ادعيه لاتنسونها في سجودكم ؛اللهم إني اسألك حسن الخاتمه ، اللهم ارزقني توبةً نصوحه قبل الموت , اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك , حتى اذا نويت نشر هذا الكلام انوِي به خير لعل الله يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا والاخرة وتذكر : افعل الخير مهما صغر....

آلنـور
02-28-17, 07:58 AM
يالله ، قد ايش نحزن و نبكي على اشياء تافهه
و ننسى ان الى الله عائدون

قصتها جداً مبكيه ، و تخليك تتأمل حياتك و تفكر الف مره

بكيتيني ع الصبح :(


شكراً لك مسك

الموعود
02-28-17, 08:00 PM
جزاك الله ياخير يا مسك على وضع هذه العبرة من خلال هذه القصة ....

وسواء كانت حقيقة او من وحى الخيال كما ارجح .. لكن تبقى العبرة موجودة ...

بارك الله فيك !!

ذو مبدأ
02-28-17, 08:29 PM
القصة مؤثرة جدا لمن قرأها
فما بالنا بمن عايشها واقعا كحال هذه الفتاة ،
الله يصبرها على فقد ذويها
ويصبر كل من فقد غاليا وعزيزا له على قلبه ..
ربي يعافيك ويحفظ لك غاليك يارب :رحيق:

اللورد يحيا
02-28-17, 08:51 PM
لا إله الا الله قصه مؤثره جداً

الله يرحم مواتانا وموتى المسلمين ويثيتنا على طاعته وحسن عبادته

القارظ العنزي
02-28-17, 10:41 PM
محزنة جدا القصة يا مسك الغلا ومعبرة ، وكم فيها عبرة لمعتبر ، لكن السؤال هنا ، هل الشيخ العودة على سعة علمه واطلاعه على كتب التاريخ والادب ، لم يمر بقصص كهذه تغص بها تلك الكتب او بأكبر وأعبر منها ؟ لا أعتقد أن الاجابة بلا ، ولكنها القلوب الحنونة وفراق الاحبة ينسي الانسان لأول وهلة من استقبال الصدمة التوازن بسبب العاطفة التي يكنها لمحبوبته وشريكة حياته وطول المعاشرة والانشغال في مستجدات الحياة ، مما يجعل الانسان أحيانا ينسى او يعجز خياله عن وقوع شيء ممن يستبعد وقوعه بسبب طول الأمل ، واستقبال الحياة بالفال الطيب والتفاؤل والتوقعات بمستقبل افضل وافضل ، فلهذا ينصدم الانسان عندما يحدث ما لم يتوقعه فيغيب توازنه ورباطة جأشه ، ويسيطر عليه الحزن حتى يغلب على عواطفه وتصرفاته ، فالرجل يفقد أباه وأمه وشقيقه وشقيقته ، وابنه ويقبل العزاء فيهم ويتعزى ويعزي نفسه مع الوقت ، لكن شريكة الحياة عندما يكون لها بصمة مؤثرة في حياته ، فمن الصعوبة نسيانها بمجرد تعاطف الناس معه وقولهم أحسن الله عزاك ، ثم يذهبون ويتركونه الى حال سبيلة يصارع أحزانه وتتجدد تلك الاحزان كلما مر بنظرات ابناءه وبناته تلك النظرات التي ترسل السؤال من خلال الدموع وكأنها تسأل نفس السؤال الذي يدور في خلد الشيخ أين هي أين أمنا فتتجدد الاحزان والمصايب على الشيخ . فليس المحب الحزين المتلحف بالأمل كفاقده . فالاول حزنه على فقد الموجود ، والاخر حزنه على فقد المفقود ، الذي ذهب ولن يعود ، فشتان ما بينهما ، فقد قال نمر بن عدوان :
يا سين يا ام عقاب يا سين يا سين
يا عين عنز الريم ترعى .... وحدها
الياشافتن زعلان قامت ..... تلهلين
مثل العجوز اللي تلهله ....... ولدها

ملااك ملوكة
02-28-17, 11:01 PM
بارك الله فيك اختي مسك الغلا

احسنتي الطرح و النشر

اللهم اتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة واقينا عذاب النار

جزاك الله خيرا

تحياتي

مسكك الغلا
03-01-17, 08:40 AM
اشكر لكم مروركم واطلاعكم

لا خلا ولا عدم


SEO by vBSEO 3.6.1