المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر الاندلسي


ذات
03-21-17, 11:49 AM
•بسم الله الرحمن الرحيم•


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع خاص لشعر الاندلسي فقط(لعشاق الشعر الأندلسي).


:رحيق:

ذات
03-21-17, 11:50 AM
ولإبن زيدون:


إني ذكرتك بالزهراء مشتاقاً ...
والأفق طلقٌ ووجه الروض قد راقا

ولنسيم إعتلالٌ في أصائله ...
كأنما رقّ لي فأعتل إشفاقا

والنهر عن مائه الفضيّ مبتسمٌ ...
كما حللتَ عن اللبات أطواقا

يومٌ كأيام لذاتٍ لنا إنصرمت ...
بتنا لها حين نام الدهر سرَّاقا

نلهو بما يستميل العين من زَهر ...
جال الندى فيه حتى مال أعناقا

كأن أعينه إذ عاينت أرقى ...
بكت لما بي فجال الدمع رقراقا

وردٌ تألق في ضاحي متابته ...
فازداد منه الضحى في العين إشراقا

سرى ينافحه نيلوفرٌ عبقٌ ...
وسَنان نبّه منه الصبح أحداقا

كلٌ يهج لنا ذكرى تشوقنا ...
إليك لم يعدُ عنا الصدر إن ضاقا

لو كان وفيّ المنى في جمعنا بكم ...
لكان من أكرم الأيام أخلاقا

لا سكَّن الله قلباً عن ذكركم ...
فلم يطر بجناح الشوق خقاقا

و شاء حملي نسيم الريح حين هفا ...
رافاكم بفتىً أضناه ما لاقى

كان التجائي بمحض الود مذ زمنِ ...
ميدان أنسٍ جربنا فيه إطلاقا

الآن أحمد ما كنا لعهدكمُ ...
سلوتُم وبقينا نحن عشاقا

ذات
03-21-17, 11:51 AM
يا معرضاً عني ولم أجنِ ما ...
يوجب إعراضاً ولا هجرا
قد طال ليل الهجر فاجعل لنا ...
وصلك في آخره فجرا

ذات
03-21-17, 11:52 AM
ترقَّب إذا جنَّ الظَّلامُ زِيارتي ...
فإني رأيتُ الّليلَ أكَتَم للّسِّر

وبِي مِنك ما لو كان بالبَدْر ما بَدا ...
وبالليل ما أدْجَى وبالنَّجم لم يَسْرِ

ذات
03-21-17, 11:53 AM
حان الوداعُ فضجّت كل صارخةٍ
وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي

سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها
كأنها إبل يحدو بها الحادي

كم سال في الماء من دمعٍ وكم حملت
تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ

ذات
03-21-17, 11:54 AM
في وصف الطبيعة:


للروض حسن فَقِف عليه...
واشرف عنان الهوى إليه

أما ترى نرجساً نضيراً...
يومي إلينا بمقلتيه

نشرتُ حبي على رفاه...
وصُفْرتي فوق وجنتيه

فهو أنا تارة وألفي...
أخرى وفاقاً بحالتيه

ذات
03-21-17, 11:55 AM
كان سعيد بن جودي فارسا متكاملا لاتسامه بالحب
والفروسية معا، قبل أي شاعر تروبادوري، وهو أول من قال
الشعر في "الحب البعيد" أو "الحبيبة المجهولة" كما يصطلح
عليه عند الغربيين. أسره عمر بن حفصون قبل أن يتولّى رئاسة
العرب في ألبيرة، وفي أسره قال:

خليليّ صبراً راحةُ الحُرِّ في الصبرِ...
ولا شيءَ مثلُ الصبرِ في الكَرْبِ للحُرِّ

فكم من أسيرٍ كان في القيدِ مُوثقاً...
فأطلقَهُ الرحمنُ من حلَق الأسْرِ

لئن كنتُ مأخوذاً أسيراً وكنتُما...
حَمتنيَ أطرافُ الرُّدَينيَّةِ السُمْرِ

فقد علمَ الفتيانُ أني كميُّها...
وفارسُها المقدامُ في ساعةِ الذعرِ

ذات
03-21-17, 05:51 PM
في عصر الإمارة برزت شخصية المرأة الأندلسية، بحيث
ظهرت النساء الشواعر، ومن بينهن الشاعرة حسّانة التميمية بنت أبي المخشّى التميمي الألبيري.
تأدبت على يد أبيها، ولما مات لجأت إلى الحكم بن هشام أمير الأندلس، فكتبتْ إليه تطلب عطفه، ومما كتبتْ قولها:

إني إليكَ أبا العاصي موجَعة...
أبا المخشّى سَقَتْهُ الواكفَ الدّيَم

قد كنتُ أرتعُ في نعماهُ عاكفةً...
فاليومَ آوي إلى نعماكَ يا حكمُ

أنتَ الإمام الذي أنقاد الأنامُ له...
وملّكَتْهُ مقاليدَ النّهَى الأممُ

لا شيء أخشى إذا ما كنتَ لي...
آوي إليه ولا يعرونِ يَ العَدَمُ

لا زِلْتَ بالعزّة القعساء مرتدياً...
حتى تذلّ إليك العُرْبُ والعَجَمُ

ذات
03-21-17, 06:08 PM
أصيب ابن عبد ربه الأندلسي بمرض الفالج في آخر عمره، فذاق الألم، وهو طريح الفراش، فكانآخر شعر قاله فيما قيل:


كِلاْنِيْ لِمَا بِي عاذِلَ يَّكَفانِيْ...
طَويتُ زمَانِي بُرهةً وطَوَانِيْ

بَليتُ وَأبْلَتْنيا للَّيالِي بِكَرِّهَا...
وصَرْفانِ لِلأيامِ مُعْتَوِرَاْنِ

وَمَالِيَ لا أبكِي لِسَبعينَ حجَّةً...
وَعَشْرٍ أتَتْ مِن بَعْدِها سَنتانِ؟

فلا تسألانِيْ عن تبارِيحِ عِلَّتِيْ...
ودُوْنَكُمَا مِنِّي الذي تَرَيَاْنِيْ

وإنِّيْ بِحَمْدِ اللهِ رَاجٍلِ فضلِهِ...
وَلِي مِن ضَمَانِ اللهِ خَيْرُ ضَمَانِ

وَلسْتُ أُبالِيْ عنْ تَبارِيْحِ عِلَّتِيْ...
إذا كَانَ عَقلِيْ بَاقِياً ولِسَانِيْ

هُمَا مَا هُمَا في كُلِّ حَالٍ تُلِمُّ بِيْ...
فَذَاْ صَارِمِيْ فِيها، وَذا كَسِنَانِيْ

ذات
03-23-17, 02:48 AM
من الأمراء الذين نظَموا الشعر، الحكم بن هشام حفيد عبد
الرحمن الداخل، الذي يلقب بالربضي لقضائه على ثورة الربض،

وكان شاعرا وفارسا.
قال من قصيدة بعد أن أخمد ثورة أهل الربض:

رأيتُ صدوع الأرض بالسيف راقعا...
وقدْماً لأمت الشعب مذ كنت يافعا

فسائلْ ثغوري هل بها اليوم ثغرةٌ...
أبادرها مستنضي السيف دارعا

وشافهْ مع الأرض الفضاء جماجما...
كأقحاف شرْيان الهبيد لوامعا

تُنبِّئْك أني لم أكن في قراعهم...
بوانٍ وقدماً كنت بالسيف قارعا

وأني إذ حادوا جزاعاً من الردى...
فلم أكُ ذا حيد من الموت جازعا

حميتُ ذماري فانتهبت ذمارهم...
ومَنْ لا يحامي ظل خزيان ضارعا


SEO by vBSEO 3.6.1