المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الإمارة إلى النجارة ...


سحاابة عطر
03-22-17, 10:20 PM
مِن الإمارة إلى النجارة

عليُّ بنُ المأمون العباسي – أميرٌ وابنُ خليفة – كان يسكنُ قصراً فخماً ، وعندهُ الدنيا مبذولةٌ ميسَّرةٌ ، فأطلَّ ذات يومٍ منْ شرفةِ القصرِ ، فرأى عاملاً يكدحُ طِيلةَ النهارِ ، فإذا أضحى النهارُ توضَّأ وصلَّى ركعتين على شاطئ دِجلة ، فإذا اقترب الغروبُ ذهب إلى أهلِه ، فدعاهُ يوماً من الأيامِ فسألهُ فأخبره أن له زوجةً وأختين وأُمّاً يكدحُ عليهنَّ ، وأنه لا قوت لهُ ولا دخل إلا ما يتكسبُه من السوقِ ، وأنه يصومُ كلَّ يومٍ ويُفطرُ مع الغروبِ على ما يحصلُ ، قال : فهلْ تشكو منْ شيءٍ ؟ قال : لا والحمدُ للهِ ربِّ العالمين . فترك القصر ، وترك الإمارة ، وهام على وجههِ ، ووُجد ميتاً بعد سنواتٍ عديدةٍ وكان يعملُ في الخشب جهة خرسان ؛ لأنهُ وجد السعادة في عملِه هذا ، ولم يجدْها في القصرِ ، ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ﴾ .
يذكِّرني هذه بقصةِ أصحاب الكهفِ ، الذين كانوا في القصور مع الملكِ ، فوجدُوا الضيقَ ، ووجدوا التشتُّتَ ، ووجدوا الاضطرابَ ؛ لأنَّ الكفر يسكنُ القصر ، فذهبوا ، وقال قائلُهم : ﴿ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً ﴾ .
لبيتٌ تخفقُ الأرياحُ فيهِ
أحبُّ إليَّ مِنْ قصْرٍ منيفِ

>سَمُّ الخِياطِ مع الأحبابِ ميدانُ ...
>والمعنى : أن المحلَّ الضيَّق مع الحبِّ والإيمانِ ، ومع المودَّةِ يتَّسعُ ويتحمَّلُ الكثير ، ((جفانُنا لضيوفِ الدار أجفانُ )) .

أم أمولة
03-23-17, 01:26 AM
اللهم ارزقنا القناعة بما رزقتنا واعنا على شكر نعمتك
احيانا نتضايق من اي ضر ينزل بنا وننسى في غفلة النعم التي عندنا
شكرا لك على الموضوع الجميل

هتآن
03-23-17, 08:33 AM
يعطيك العافية ع القصه المعبره ..

شكرآ لك

حنان الجفير
03-24-17, 10:13 PM
قصة راااااااااااااااااااااااااااائعة يعطيك الف عاااااااااااااااااااااااااااااااااااافية:::::::::: ::::::

محب الصالحين 77
03-25-17, 08:38 AM
شكرا لكم ويارك الله فيكم

سحاابة عطر
03-27-17, 08:33 PM
الجممممممممميع اسسسعدني مرروووركم


SEO by vBSEO 3.6.1