الفاقد
03-28-17, 07:25 PM
النون الأصلية او المعاملة معاملة الأصلية
بالأمس قرأت بحثا قيما حول النون الأصلية واستعمالاتها وصيغ استعمالاتها
""للدكتور مصطفى علي الجوزو""
وسألخص مجمل ما ذهب إليه الدكتور مصطفى:
حيث يلخص المسالة في ثلاث حالات
الأولى :
أن تكون النون اصلية في آخر الصفة ، أو الفعل أو في ما أُخذت منهُ
الثانية:
أن يؤخذ الفعل أو المصدر مما آخره نون زائدة
والثالثة:
أن تلحق النون بما يخلو آخره منها ، ولا يكون مأخوذا مما ينتهي بنون زائدة
ويركز اهتمامه على الحالتين الأولى والثانية :
ففي الحالة الأولى
يؤخذ الفعل أو المصدر أو الصفة من كلمات عربية آو معربة نحو:
الزَّرْبـَنـَة والرَّعـْشـَنة و بـِهـْكـَنة والكـَرْدن وشـَفـْتـَن وعـَرْتن وفـَرْجـَن وبـَأذن ... إلخ
ومعانيها على التوالي:
لحمة..ووعاء للشرب وغضة والفأس العظيمة وجـَامـَع ، ودبغه بالعرتن = والعرتن ضرب من الشجر ، وحس الدابة بالفرجون .. وأما بأذن فلا يوجد لها شرح في اللسان بل يأتي بشرحها في جمل
وكأن المفردة من النوادر
ويفصل القول الدكتور المصطفى
أن النون الأصلية تكون مؤكدة في الأفعال الثنائية المكررة الملحقة بالرباعي
وكذلك مشتقاتها والمصادر التي من جنسها نحو:
دندن
وأما اشتقاق الأفعال من الأسماء والصفات فأمر قياسي ونجد في القديم:
شيطن وتشيطن
وتفرعن وفرعنة
وعربن / العربون/ ودهقن / جعل دهقانا/ وتدهقن / اتخذ صفة الدهقان وبرهن وعيدن النخل = طال وعرجن = صبغه بالعرجون
وقد اختلف اللغويـّون في أصلية هذه النون وزيادتها في هذه الكلمات
العصر الحديث واستعمالات النون :
نجد استعمالات نحو:
قنن = من القانون
وعـَنـْون وعـَنـَّن = من العنوان
وسرطن = من داء السرطان عافاكم الله
ومكنن ومكننة = من الماكينة
إضافة إلى /
قرصنة و واللبـْنـَنة و بلقن = / قرصان / ولبنان وبلقان
أي بكلمات غير عربية آو دخيلة وتنتهي بنون أصلية
الحالة الثانية:
هي نادرة الاستعمال
وتقوم على اعتبار الزائد آو توهمه أصلا
ولا توجد إلا ثلاثة أمثلة ودوما حسب رؤية الباحث الدكتور مصطفى
هذه الأمثلة الثلاث مفترضة
عـَشـْزنة والرهبنة والنصرنة
عشزن الخلاف فيها بأن لا فعل لها ، لكنها قد تكون مأخوذة من العـَشـْزَون
أي السيئ الخلق
والدليل على أن النون فيها زائدة ، أنها تأتي أيضا بصيغتي العـَشْوز والعشوّز
الرهبنة + يراها "ابن منظور" مأخوذة من الرهبانية في هذه الكلمة
بينما يرى " ابن أثير " العكس
ويبقى الخلاف قائما بين ابن منظور وابن الأثير ويصعب ترجيح كفة احدهما على الآخر
بالنسبة لمفردة النصرانية
ففي رأي "" سيبويه ""
من الصفة نصران وتـُجمع على نصارى
مثل حيران : حيارى
وغن لم تستعمل الكلمة غلا منسوبة : نصرني ونصرانية
وأما ما جاء في بعض الشعر من استعمال مفردة نصرانة هي صيغة اقتضتها الضرورة الشعرية
أي أن النصرانية نسبة إلى ما نونه زائدة
فــــــــ
نصران مشتق من الفعل نصر
والأصح في هذه المفردة – حسب الدكتور مصطفى علي هو ما ذهب أليه ياقوت وبعض اللغويين حيث ان الكلمة مأخوذة من الناصرة بلد المسيح
والكلمة ذات اصل عبري آو أرامي.
وليس في جذرها نون أصلية ولا زائدة
ولجا العرب إلى لفظ الناصرة ، وجعلوا النسبة إليه بالألف والنون والياء بعد حذف التاء
لقد استعمل الناس النون الزائدة كالأصلية في العصر الحديث
فقالوا:
أنسن أنسنة
أي جعله إنسانيا آو على صورة الإنسان
وقالوا : سلطن سلطنة أي جعله سلطانا
وجعلوا السلطنة بمعنى الدولة التي يحكمها سلطان
واستعملوا فعل سلطن ومصدره في الموسيقى والطرب فقالوا : سلطن عليه اللحن أي تسلط عليه
النتيجة :
أن صوغ الأسماء والصفات والأفعال الرباعية من جذر نوني الآخر او اشتقاقها منه هو الأصل الذي لا خلاف فيه..
والكثير من الكلمات التي أخذت الأفعال الرباعية منها أجنبية الأصل.ولا سيما فارسية وتناهز ربع الكلمات المنتهية بنون
بالأمس قرأت بحثا قيما حول النون الأصلية واستعمالاتها وصيغ استعمالاتها
""للدكتور مصطفى علي الجوزو""
وسألخص مجمل ما ذهب إليه الدكتور مصطفى:
حيث يلخص المسالة في ثلاث حالات
الأولى :
أن تكون النون اصلية في آخر الصفة ، أو الفعل أو في ما أُخذت منهُ
الثانية:
أن يؤخذ الفعل أو المصدر مما آخره نون زائدة
والثالثة:
أن تلحق النون بما يخلو آخره منها ، ولا يكون مأخوذا مما ينتهي بنون زائدة
ويركز اهتمامه على الحالتين الأولى والثانية :
ففي الحالة الأولى
يؤخذ الفعل أو المصدر أو الصفة من كلمات عربية آو معربة نحو:
الزَّرْبـَنـَة والرَّعـْشـَنة و بـِهـْكـَنة والكـَرْدن وشـَفـْتـَن وعـَرْتن وفـَرْجـَن وبـَأذن ... إلخ
ومعانيها على التوالي:
لحمة..ووعاء للشرب وغضة والفأس العظيمة وجـَامـَع ، ودبغه بالعرتن = والعرتن ضرب من الشجر ، وحس الدابة بالفرجون .. وأما بأذن فلا يوجد لها شرح في اللسان بل يأتي بشرحها في جمل
وكأن المفردة من النوادر
ويفصل القول الدكتور المصطفى
أن النون الأصلية تكون مؤكدة في الأفعال الثنائية المكررة الملحقة بالرباعي
وكذلك مشتقاتها والمصادر التي من جنسها نحو:
دندن
وأما اشتقاق الأفعال من الأسماء والصفات فأمر قياسي ونجد في القديم:
شيطن وتشيطن
وتفرعن وفرعنة
وعربن / العربون/ ودهقن / جعل دهقانا/ وتدهقن / اتخذ صفة الدهقان وبرهن وعيدن النخل = طال وعرجن = صبغه بالعرجون
وقد اختلف اللغويـّون في أصلية هذه النون وزيادتها في هذه الكلمات
العصر الحديث واستعمالات النون :
نجد استعمالات نحو:
قنن = من القانون
وعـَنـْون وعـَنـَّن = من العنوان
وسرطن = من داء السرطان عافاكم الله
ومكنن ومكننة = من الماكينة
إضافة إلى /
قرصنة و واللبـْنـَنة و بلقن = / قرصان / ولبنان وبلقان
أي بكلمات غير عربية آو دخيلة وتنتهي بنون أصلية
الحالة الثانية:
هي نادرة الاستعمال
وتقوم على اعتبار الزائد آو توهمه أصلا
ولا توجد إلا ثلاثة أمثلة ودوما حسب رؤية الباحث الدكتور مصطفى
هذه الأمثلة الثلاث مفترضة
عـَشـْزنة والرهبنة والنصرنة
عشزن الخلاف فيها بأن لا فعل لها ، لكنها قد تكون مأخوذة من العـَشـْزَون
أي السيئ الخلق
والدليل على أن النون فيها زائدة ، أنها تأتي أيضا بصيغتي العـَشْوز والعشوّز
الرهبنة + يراها "ابن منظور" مأخوذة من الرهبانية في هذه الكلمة
بينما يرى " ابن أثير " العكس
ويبقى الخلاف قائما بين ابن منظور وابن الأثير ويصعب ترجيح كفة احدهما على الآخر
بالنسبة لمفردة النصرانية
ففي رأي "" سيبويه ""
من الصفة نصران وتـُجمع على نصارى
مثل حيران : حيارى
وغن لم تستعمل الكلمة غلا منسوبة : نصرني ونصرانية
وأما ما جاء في بعض الشعر من استعمال مفردة نصرانة هي صيغة اقتضتها الضرورة الشعرية
أي أن النصرانية نسبة إلى ما نونه زائدة
فــــــــ
نصران مشتق من الفعل نصر
والأصح في هذه المفردة – حسب الدكتور مصطفى علي هو ما ذهب أليه ياقوت وبعض اللغويين حيث ان الكلمة مأخوذة من الناصرة بلد المسيح
والكلمة ذات اصل عبري آو أرامي.
وليس في جذرها نون أصلية ولا زائدة
ولجا العرب إلى لفظ الناصرة ، وجعلوا النسبة إليه بالألف والنون والياء بعد حذف التاء
لقد استعمل الناس النون الزائدة كالأصلية في العصر الحديث
فقالوا:
أنسن أنسنة
أي جعله إنسانيا آو على صورة الإنسان
وقالوا : سلطن سلطنة أي جعله سلطانا
وجعلوا السلطنة بمعنى الدولة التي يحكمها سلطان
واستعملوا فعل سلطن ومصدره في الموسيقى والطرب فقالوا : سلطن عليه اللحن أي تسلط عليه
النتيجة :
أن صوغ الأسماء والصفات والأفعال الرباعية من جذر نوني الآخر او اشتقاقها منه هو الأصل الذي لا خلاف فيه..
والكثير من الكلمات التي أخذت الأفعال الرباعية منها أجنبية الأصل.ولا سيما فارسية وتناهز ربع الكلمات المنتهية بنون