يَعْرُب
04-21-17, 09:37 PM
تقديم :
بعدَ هذا الزمانُ الطويلِ من الصمت الأدبيّ ، إستجمعت قدرة النبض في الفؤادْ وقررتُ أن أتنصّلَ من هذا الجفاف الكتابيّ لـ أكتبْ /
ربما تساقط اناس من حولي ووفاة الكثيرين لم تحرّك هذه الأنامل لتخطَّ حرفاً
و كانت الفرصة أقوى إهتزازاً في موت شقيقتي
ولكن . . ترجّلتُ عن فرسِ الأدبْ ، أقامَ عليّ حدّ الكتابةِ من جديدْ
أحييتِها
وأعدتِ بعض النبض شِعراً في يدي
لمّا لمستِ
وأعدتِ تشكيل الفؤاد وخافقي
لمّا أتيتِ
وتركتني عطِراً , شذيّاً , رائعاً
وخلقتِ لي سبباً لأحيا
وتركتِني دهراً " أحبكْ "
وعمراً لأهوىْ
/
أما بعدْ
" وجـئنا بـبضاعةٍ مُزجاة ، فأوفِ لنا الكيل وتصدّق علينا " (1)
منذُ ولادتي وأنا أرضعُ من هذه الأرض أثقالها ونتانةِ أخبارها
فبدايتي مع الحياة كانت قبل غزو العراق للكويت الحبيبة ، ومن ثمّ حرب الخليج فحصار العراق والانتفاضة الثانية ثم غزو العراق فخسرنا فيها الكثير من تلك الاروح التي لم نعلمها جيداً ولم نتعمق بهم جيداً فما زلنا نذكرهم !!!
ومنذ ولادتي ،
تقلّصت أحلامي كلّما راودت بلوغها مصافَ الحقائقْ
حتّى أنني لا أجرؤُ اليومَ أن أرسم خيطاً رفيعاً لحلمٍ جديدْ ، ولا أملكُ شيئاً لأخافُ عليه
فأنا كـ رافعِ يديهِ مستسلماً وبلا أدنى نيّة أن أقاومْ ولن أقاوم لأنني كلما قاومت خسرت .
إلا أنني أملكُ نفساً عربيّة شرقيّة مسلمةً ما مسّها من نتانة الدنيا بأجمعها نجسٌ ولا تفاوتْ
وهذا في موازينِ الشعوبِ لا يقاسْ ولا يثمّنُ مليوناًَ مثلي بـ برميلِ نفطٍ واحدْ
والقلبُ ليسَ كالذهبْ ولا أغلى منه ، في عالمٍ تكدّست فيه المشاعر بالبنوكْ " ريالاً دولاراً ويورو "
ليتني حجر
لا أحنُّ إلى أيِّ شيء
فلا أمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدَّمُ أو يتراجعُ
لا شيءَ يحدُثُ لي"2
جن جنـون نافـذتي وارتجفت ستـآرتي القـرمزية
نظـرت إليهـآ بسخـرية لأعـود إلى ضفآف ذلك المسـآء
تعـويذهـ كـآنت ترتل على تلك الضفـآف
لفكـ طـلآسم وجـع بقيت في صفحـآت الزمـن
ليتسنـى لهـآ الرقـص بـ سرمديـه دآخل قلبـي
ودخـآن سحـر أسـود يلـوح في الافـق
يـوآري خلفـه النجـوم ويضحـك ..!
وعلى تلك الضفـآف
وقفت نرجسـه ذآت بتـلات سـودآء
تقبل خصرهـا وريقـآت حمرآء
ابتسمت مشيـرة لي بـ البكـآء
فـ أطعت ..!
ريـح غـآضبة ولجـت من تلك النـآفذة ذآت الستـآرة القرمزيـه إلى حجرتي ,,
أطفئت شمعـتي الوآهنــة,, و أرقصت مـن فوقي الثريـآ
لـم أكترث لمـآ حدث حولي فقـد كنت أسيـر في ضفـآف ذلك المسـآء ..
وماذا بعد ..
سيدتي ..
وصالكِ ( زوجة أخ) .. شوقي ( طفل) .. و عطائكِ ( أخ غير شقيق )
الحظ ( أب فاشل ) ... البقاء في عائلة ( انتظارك ) ضياع ..
الطلاق ايضاً ضياع أجعد بجنسية مختلفة و جواز مشقوق... ناحية الفيزا
أ رأيتِ ... كيف ان الخيارات .. تطعن الحلول !؟
ماذا بعد ... لا لحظة
*******
ماذا بعد .. *****
ماذا بعد .. ما شأن بطنكِ .. بحديث اسِرهُ لكِ .. و قصيدة ما زالت في ظهري
لماذا اتفكك .. قبل ان انهي حديثي دوماً ..
حينما تتعلق الشجون بـ قلبي و بكِ
لي الله .. ثم ( وملامحكِ )
ماذا بعد ...
رجلُ يوبخ زوجته الان ...
والطفل يتبول على (كفر) سيارتي
مراهق ما في سطح ما *****...
و انتِ .. أجل انتِ يا ( وملامحكِ ) تعلمين بما يدور ..
تمُسّين صبري بـ ( كل شيء تحت السيطرة ) .. بينما المدينة تحترق !
ماذا بعد ..
انت تعلمين ماذا ينقصني .. رغم أن اعلاه لا يوحي بـ شيء
تقرأين قصائدي القادمة و تهجئيني إليها.. كي اغنيها لكِ .. في وقتها
بينما لا تفعلين شيئاً ... بينما لا تأتين .. بينما أحبكِ
ماذا بعد .. و أنا
أنا نبيل جداً .. وَ تعرفين ذلك ..
مالا تعرفينه ان الديون و ضياع القبعة تلدغ الوجاهة ...
حتى ان تلك الديون اثقلت كاهلي جداً جعلتني ك صخرة هوت من اعلى الجبل.
لذا مدي يدكِ كي اقبلها .. هذا آخر ما تبقى للنبيل !
مدي يدكِ ..
كي أصبح مثار ليديهات الحفل / الدنيا
و اضطراب الرجال الثلاثة في منتصف القاعة / القارة
مدي يدكِ ...
كي تخمد الفتنة في الجنوب .. و تتوقف الهجرة الى الشمال ..
مدي يدكِ فقط .. كي لا تخرب البيوت
و لـ تستمر السلالة و يترتب العالم.
ماذا بعد ..
ملامحكِ .. ابقاها الله
هل اخبرتكِ يوماً .. بأنها حبيب يقبل حبيبته ، ام تمشط شعر طفلها
اب يبتسم لابناءه الذين هم اصلاً ليسوا أبنائه ، أخ في زفاف أخته ،
وعم يمرجح ابن اخيه
جدة رمت كرة الصوف و احتضنت حفيدها ...
هل اخبرتكِ انها ... كافيه .. للطمأنينة في الصِلات /الصلوات
ماذا بعد ..
لماذا قلت كل هذا؟ ...
كي اقول احبكِ بطريقة مختلفة !؟
كما يفعل زوج غاضب .. حين تدير زوجته ظهرها لهراءه .. فـ يكسر الاطباق
ام.... كي اشد انتباهكِ كـ ذكر نعام ...
يرفع رقبته و مؤخرة ريشة .. لـ يظفر بـ انثاة
لماذا قلت كل هذا .. كي اتلوى و انا امسك بيدي على قلبي ..
كي تهرعي إليّ و ينتصر حبي !
كما يهرع الطاقم الطبي .. لـ لاعب يراوغ الوقت ..
يتلوى ممسكاً بقدمه ويدعي الاصابة كي ينتصر فريقة !
تشعرين بي حتماً يا طفلتي ...
اشبه القمر حين يضجر و يطعن الشمس بظله .. كي نرى الليل .. نهاراً !
أ ليس هذا الكسوف .. يا طفلتي ... ؟
تسكع القمر في الظهيرة ... وحيداً
ماذا بعد .. وحبكِ ورطة
لا يتوقف كـ لبلابة .. تتسلق السماء ...
و أنا .. كالعادة اخوض كل الحروف ...
اطرق أي شيء .. كي اقول متى موعدنا القادم
تبتسمين هاا .. و كل شيء تحت السيطرة
ففي قريتي تولد الدهشات ..
هناك حيث الجدات ، يكتبن بكرات الصوف
قصائد للأحفاد ، هناك تعدنا الخراف و ننام
!
وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟
قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد !
لا بأس ..
يفرحون ، ونحزن ، ويمعنون فرحا
أيها الراقصون على أحزاننا مهلا ، إننا بكم نشعر
ومضى ...
وأنا سأمضي ، لا بنج يمنع ألمي
والإنتظار ملعونٌ ملعونٌ ملعون !
لا اتفاق بعد اليوم بيننا
لأن " أنا " رجل سمح
لا يستوقفني على حاجز ما
ليفتشني ، هل أحبّكِ كثيرا
هل أحبّ "تلك" / أم لا
سـ أقطف/أقطع غصن الزيتون الأخير
لأن هيا هناك وليست هنا
هيا الحقيقة أما أنتي الاحلام
ولأن السكارى بالكلمة الزائفة
يعجبهم من الكلمات ما "تعمّم" ، وكان مشاعا
ولبس ثوبا يستر جروحه !
لا تحبْ ، ولا تقل للثلاثينية : يا حلوة
ولا تقل لأمك: صرت شابا ، وأسكر قليلا
ولا تقل أني أشرب وأفيق
وأفيق لأشرب
لا تقل أنا كافر
ولا تعلن كفرك أبدا أبدا
لأن المؤمنين بالوراثة
لن يعجبهم هذا الإلحاد وحيدا
في بيت يملؤه المؤمنون
صل للجنه
ونم للجنه
واصح للجنه
وافعل كل شيء للجنه
وحين أقول لك: تشرب قهوةً
قل كلا ، ماذا عن الحرب
هل تشرب قهوة ً وانت في الحرب
ونم بعيدا وحيدا بلا جنه ولا نفس ولا قهوة ولا حرب *
في ضفافك ، كل يوم نشرب قهوة
نقرأ قصيدة
نفتتن* بصورة
ونتذكّر نزار ، والمتنبي
ونضحك مع الاطفال يقول احدهم عني :
أنت وغد يا عبدالله ، ولكنك أنت جميل
ويضحك الاخر الغضوب كثيرا
اقرأ اليوم ملامح في احدهم ، وأستمتع بأدمعي أكثر
كأنّما انا، نذرٌ للقضيّة
من دواخلي التي احتلت غصباً ، إلى اللحد المعتل
هاهو في الـ:"القضبان" يمكث
يكرّر معنى النكبة أخرى
يقول لكِ : لا تنسي ، لا تنسي
حتى رحيلي قرّرته الآنَ
من أجل أن أقول لك:
أيها المنكوبون: لا تنسوا
عبدالله ، لن ينسى !
لن أبكي عليك ، أنا لا أجيد البكاء بساحتك
وأنت مزنِّر الكلمة الأول
في زمن الهزيع الأخير من الجودة
وحدك من تنصب للغة فخّاً ، لا فكاك منه
غنّي أكثر
وابتسمي لشاهدة قبر سيمنحوكِ
وساقول لكِ: سجلي ـ أنا عربي "ميت"
وستفتقدك كفري بها كثيرا
أيتها الحانياّ بالفطرة في زمن الرأسمالية اللعينة
صلاة الغائب يا كنائس العالم
يا مساجد الشعوب
يا مرتادي المعابد والشموع
صلّوا من أجل كلمة جميلة
من أجل شيء جميل
من أجل أن لا ننسى:
طعام الحمام ، ونحن نأكل طعام الإفطار !
في صحّة الوطن ، تعالي واشربي
وسأشرب
وكل طيور لا تقبل ان تمثل دور المسرحية
وكل طير يعلم أن القفص
هو من يُحبس ، وليس الطير الذي احترف الحرية
سأترك أنا قليلا لأقول لكِ
ماذا لو ..
وابتسم ، هل تفعلين
الآن سأعود ل تلكَ كي أرى ابتسامتكِ الأخيرة.
بعد أن أكرّر لكِ:
وحدك تجيدين كلّ الخيارات
وتعرفين
لولا أنتِ وهذا الغياب
وحضرتكِ الدائمة التي لا تغيب
يا "مجنونة" كم أضحك كثيرا
حين تبحثين عنّي بجنون أم لا تبحثين لستُ ملماً بكِ
وأنا بجانبك فكيف بغيابي!
لولا أنتِ ، لما بكيت على تلك
أنا كان جزءً من حياةٍ
أنتِ قدسها ، ولذا
سأبكي على انين فقط
ستقولين*: وااو
واقول: إيه ، الله يرحمك يا أنا كنت هنا يوم كان لي انتِ ، بس
سأعتقكِ ف أعتقيني .
لن أنكر أيضا أنني كانت بكِ شاعرا
واحب المتنبي – كأبي الطيب - *
ويقرأ لسان العرب كثيرا
ويغتّي للقدس طويلا
ولغزة ، وللرجال الملثمين
والنساء السافرات !
أنا ..
نم ، او استيقظ
وافتح قلبك بتؤدة
كيلا يفرّ منه حب الوطن
وسافر في منافيك كثيرا
تحمل حقيبة من جلد الرفاق
واذكر لراياتكِ أنني سأعود
وأن عينيها أجمل من الشمس
وأن الشمس تجيء كل يوم
تبصر عينا بك ِ يا انيني
سأمضي الآن متعبا
منهكا ، وأنتِ في حفل بهيج
ف أبتهجي ياحبيبة .
هل كان عليّ أن أقول لكِ هذا
نعم
لأزيد من بهجتك قليلا
قد لا تفعلين ، يعجبني
أن أكون شيئا بشعورك
ولو قليلا
نامي جيدا ، انسي انا قليلا
وسأحاول أن أفعل
ولا تقرئي الليلة: "رسالة من المنفى"
لأنها تحولت: رسالة من المقبرة !
أتأمّل ، ..
أيّ نثرٍ تركت هنا، أي شعرٍ سكبت
هنا ومضيت ، تلعنني الحروف والمحابر"
إذ لم توفها حقّها من "التعرية" !
الحصارُ المتئدْ يضيقْ
الدمارُ الشاملِ والكاملِ يزيدْ
فقر الاحساس وجوعِ هذيان الصدق يقتلُنا أكثرُ أكثرْ
حتّى نحنُ أنفسنا نشرّح بعضنا بعضاً
وعجائب موسى طوَت أجنحة أحلامنا
والمطر هاجرنا وما من إلهٍ يأتينا بهِ /
يا ربُّ ، ألستَ العزيزْ ؟
فـ " يا أيـها العزيزُ مسَّـنا وأهلَنا الضُّرْ "
ودعاؤنا لكَ بضاعةٌ مزجاة ، فأوفِ لنا الكيلَ وتصدّق علينا
أنك يارب أحسنُ المحسنينْ
عزفُ أندلسي .
بعدَ هذا الزمانُ الطويلِ من الصمت الأدبيّ ، إستجمعت قدرة النبض في الفؤادْ وقررتُ أن أتنصّلَ من هذا الجفاف الكتابيّ لـ أكتبْ /
ربما تساقط اناس من حولي ووفاة الكثيرين لم تحرّك هذه الأنامل لتخطَّ حرفاً
و كانت الفرصة أقوى إهتزازاً في موت شقيقتي
ولكن . . ترجّلتُ عن فرسِ الأدبْ ، أقامَ عليّ حدّ الكتابةِ من جديدْ
أحييتِها
وأعدتِ بعض النبض شِعراً في يدي
لمّا لمستِ
وأعدتِ تشكيل الفؤاد وخافقي
لمّا أتيتِ
وتركتني عطِراً , شذيّاً , رائعاً
وخلقتِ لي سبباً لأحيا
وتركتِني دهراً " أحبكْ "
وعمراً لأهوىْ
/
أما بعدْ
" وجـئنا بـبضاعةٍ مُزجاة ، فأوفِ لنا الكيل وتصدّق علينا " (1)
منذُ ولادتي وأنا أرضعُ من هذه الأرض أثقالها ونتانةِ أخبارها
فبدايتي مع الحياة كانت قبل غزو العراق للكويت الحبيبة ، ومن ثمّ حرب الخليج فحصار العراق والانتفاضة الثانية ثم غزو العراق فخسرنا فيها الكثير من تلك الاروح التي لم نعلمها جيداً ولم نتعمق بهم جيداً فما زلنا نذكرهم !!!
ومنذ ولادتي ،
تقلّصت أحلامي كلّما راودت بلوغها مصافَ الحقائقْ
حتّى أنني لا أجرؤُ اليومَ أن أرسم خيطاً رفيعاً لحلمٍ جديدْ ، ولا أملكُ شيئاً لأخافُ عليه
فأنا كـ رافعِ يديهِ مستسلماً وبلا أدنى نيّة أن أقاومْ ولن أقاوم لأنني كلما قاومت خسرت .
إلا أنني أملكُ نفساً عربيّة شرقيّة مسلمةً ما مسّها من نتانة الدنيا بأجمعها نجسٌ ولا تفاوتْ
وهذا في موازينِ الشعوبِ لا يقاسْ ولا يثمّنُ مليوناًَ مثلي بـ برميلِ نفطٍ واحدْ
والقلبُ ليسَ كالذهبْ ولا أغلى منه ، في عالمٍ تكدّست فيه المشاعر بالبنوكْ " ريالاً دولاراً ويورو "
ليتني حجر
لا أحنُّ إلى أيِّ شيء
فلا أمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدَّمُ أو يتراجعُ
لا شيءَ يحدُثُ لي"2
جن جنـون نافـذتي وارتجفت ستـآرتي القـرمزية
نظـرت إليهـآ بسخـرية لأعـود إلى ضفآف ذلك المسـآء
تعـويذهـ كـآنت ترتل على تلك الضفـآف
لفكـ طـلآسم وجـع بقيت في صفحـآت الزمـن
ليتسنـى لهـآ الرقـص بـ سرمديـه دآخل قلبـي
ودخـآن سحـر أسـود يلـوح في الافـق
يـوآري خلفـه النجـوم ويضحـك ..!
وعلى تلك الضفـآف
وقفت نرجسـه ذآت بتـلات سـودآء
تقبل خصرهـا وريقـآت حمرآء
ابتسمت مشيـرة لي بـ البكـآء
فـ أطعت ..!
ريـح غـآضبة ولجـت من تلك النـآفذة ذآت الستـآرة القرمزيـه إلى حجرتي ,,
أطفئت شمعـتي الوآهنــة,, و أرقصت مـن فوقي الثريـآ
لـم أكترث لمـآ حدث حولي فقـد كنت أسيـر في ضفـآف ذلك المسـآء ..
وماذا بعد ..
سيدتي ..
وصالكِ ( زوجة أخ) .. شوقي ( طفل) .. و عطائكِ ( أخ غير شقيق )
الحظ ( أب فاشل ) ... البقاء في عائلة ( انتظارك ) ضياع ..
الطلاق ايضاً ضياع أجعد بجنسية مختلفة و جواز مشقوق... ناحية الفيزا
أ رأيتِ ... كيف ان الخيارات .. تطعن الحلول !؟
ماذا بعد ... لا لحظة
*******
ماذا بعد .. *****
ماذا بعد .. ما شأن بطنكِ .. بحديث اسِرهُ لكِ .. و قصيدة ما زالت في ظهري
لماذا اتفكك .. قبل ان انهي حديثي دوماً ..
حينما تتعلق الشجون بـ قلبي و بكِ
لي الله .. ثم ( وملامحكِ )
ماذا بعد ...
رجلُ يوبخ زوجته الان ...
والطفل يتبول على (كفر) سيارتي
مراهق ما في سطح ما *****...
و انتِ .. أجل انتِ يا ( وملامحكِ ) تعلمين بما يدور ..
تمُسّين صبري بـ ( كل شيء تحت السيطرة ) .. بينما المدينة تحترق !
ماذا بعد ..
انت تعلمين ماذا ينقصني .. رغم أن اعلاه لا يوحي بـ شيء
تقرأين قصائدي القادمة و تهجئيني إليها.. كي اغنيها لكِ .. في وقتها
بينما لا تفعلين شيئاً ... بينما لا تأتين .. بينما أحبكِ
ماذا بعد .. و أنا
أنا نبيل جداً .. وَ تعرفين ذلك ..
مالا تعرفينه ان الديون و ضياع القبعة تلدغ الوجاهة ...
حتى ان تلك الديون اثقلت كاهلي جداً جعلتني ك صخرة هوت من اعلى الجبل.
لذا مدي يدكِ كي اقبلها .. هذا آخر ما تبقى للنبيل !
مدي يدكِ ..
كي أصبح مثار ليديهات الحفل / الدنيا
و اضطراب الرجال الثلاثة في منتصف القاعة / القارة
مدي يدكِ ...
كي تخمد الفتنة في الجنوب .. و تتوقف الهجرة الى الشمال ..
مدي يدكِ فقط .. كي لا تخرب البيوت
و لـ تستمر السلالة و يترتب العالم.
ماذا بعد ..
ملامحكِ .. ابقاها الله
هل اخبرتكِ يوماً .. بأنها حبيب يقبل حبيبته ، ام تمشط شعر طفلها
اب يبتسم لابناءه الذين هم اصلاً ليسوا أبنائه ، أخ في زفاف أخته ،
وعم يمرجح ابن اخيه
جدة رمت كرة الصوف و احتضنت حفيدها ...
هل اخبرتكِ انها ... كافيه .. للطمأنينة في الصِلات /الصلوات
ماذا بعد ..
لماذا قلت كل هذا؟ ...
كي اقول احبكِ بطريقة مختلفة !؟
كما يفعل زوج غاضب .. حين تدير زوجته ظهرها لهراءه .. فـ يكسر الاطباق
ام.... كي اشد انتباهكِ كـ ذكر نعام ...
يرفع رقبته و مؤخرة ريشة .. لـ يظفر بـ انثاة
لماذا قلت كل هذا .. كي اتلوى و انا امسك بيدي على قلبي ..
كي تهرعي إليّ و ينتصر حبي !
كما يهرع الطاقم الطبي .. لـ لاعب يراوغ الوقت ..
يتلوى ممسكاً بقدمه ويدعي الاصابة كي ينتصر فريقة !
تشعرين بي حتماً يا طفلتي ...
اشبه القمر حين يضجر و يطعن الشمس بظله .. كي نرى الليل .. نهاراً !
أ ليس هذا الكسوف .. يا طفلتي ... ؟
تسكع القمر في الظهيرة ... وحيداً
ماذا بعد .. وحبكِ ورطة
لا يتوقف كـ لبلابة .. تتسلق السماء ...
و أنا .. كالعادة اخوض كل الحروف ...
اطرق أي شيء .. كي اقول متى موعدنا القادم
تبتسمين هاا .. و كل شيء تحت السيطرة
ففي قريتي تولد الدهشات ..
هناك حيث الجدات ، يكتبن بكرات الصوف
قصائد للأحفاد ، هناك تعدنا الخراف و ننام
!
وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟
قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد !
لا بأس ..
يفرحون ، ونحزن ، ويمعنون فرحا
أيها الراقصون على أحزاننا مهلا ، إننا بكم نشعر
ومضى ...
وأنا سأمضي ، لا بنج يمنع ألمي
والإنتظار ملعونٌ ملعونٌ ملعون !
لا اتفاق بعد اليوم بيننا
لأن " أنا " رجل سمح
لا يستوقفني على حاجز ما
ليفتشني ، هل أحبّكِ كثيرا
هل أحبّ "تلك" / أم لا
سـ أقطف/أقطع غصن الزيتون الأخير
لأن هيا هناك وليست هنا
هيا الحقيقة أما أنتي الاحلام
ولأن السكارى بالكلمة الزائفة
يعجبهم من الكلمات ما "تعمّم" ، وكان مشاعا
ولبس ثوبا يستر جروحه !
لا تحبْ ، ولا تقل للثلاثينية : يا حلوة
ولا تقل لأمك: صرت شابا ، وأسكر قليلا
ولا تقل أني أشرب وأفيق
وأفيق لأشرب
لا تقل أنا كافر
ولا تعلن كفرك أبدا أبدا
لأن المؤمنين بالوراثة
لن يعجبهم هذا الإلحاد وحيدا
في بيت يملؤه المؤمنون
صل للجنه
ونم للجنه
واصح للجنه
وافعل كل شيء للجنه
وحين أقول لك: تشرب قهوةً
قل كلا ، ماذا عن الحرب
هل تشرب قهوة ً وانت في الحرب
ونم بعيدا وحيدا بلا جنه ولا نفس ولا قهوة ولا حرب *
في ضفافك ، كل يوم نشرب قهوة
نقرأ قصيدة
نفتتن* بصورة
ونتذكّر نزار ، والمتنبي
ونضحك مع الاطفال يقول احدهم عني :
أنت وغد يا عبدالله ، ولكنك أنت جميل
ويضحك الاخر الغضوب كثيرا
اقرأ اليوم ملامح في احدهم ، وأستمتع بأدمعي أكثر
كأنّما انا، نذرٌ للقضيّة
من دواخلي التي احتلت غصباً ، إلى اللحد المعتل
هاهو في الـ:"القضبان" يمكث
يكرّر معنى النكبة أخرى
يقول لكِ : لا تنسي ، لا تنسي
حتى رحيلي قرّرته الآنَ
من أجل أن أقول لك:
أيها المنكوبون: لا تنسوا
عبدالله ، لن ينسى !
لن أبكي عليك ، أنا لا أجيد البكاء بساحتك
وأنت مزنِّر الكلمة الأول
في زمن الهزيع الأخير من الجودة
وحدك من تنصب للغة فخّاً ، لا فكاك منه
غنّي أكثر
وابتسمي لشاهدة قبر سيمنحوكِ
وساقول لكِ: سجلي ـ أنا عربي "ميت"
وستفتقدك كفري بها كثيرا
أيتها الحانياّ بالفطرة في زمن الرأسمالية اللعينة
صلاة الغائب يا كنائس العالم
يا مساجد الشعوب
يا مرتادي المعابد والشموع
صلّوا من أجل كلمة جميلة
من أجل شيء جميل
من أجل أن لا ننسى:
طعام الحمام ، ونحن نأكل طعام الإفطار !
في صحّة الوطن ، تعالي واشربي
وسأشرب
وكل طيور لا تقبل ان تمثل دور المسرحية
وكل طير يعلم أن القفص
هو من يُحبس ، وليس الطير الذي احترف الحرية
سأترك أنا قليلا لأقول لكِ
ماذا لو ..
وابتسم ، هل تفعلين
الآن سأعود ل تلكَ كي أرى ابتسامتكِ الأخيرة.
بعد أن أكرّر لكِ:
وحدك تجيدين كلّ الخيارات
وتعرفين
لولا أنتِ وهذا الغياب
وحضرتكِ الدائمة التي لا تغيب
يا "مجنونة" كم أضحك كثيرا
حين تبحثين عنّي بجنون أم لا تبحثين لستُ ملماً بكِ
وأنا بجانبك فكيف بغيابي!
لولا أنتِ ، لما بكيت على تلك
أنا كان جزءً من حياةٍ
أنتِ قدسها ، ولذا
سأبكي على انين فقط
ستقولين*: وااو
واقول: إيه ، الله يرحمك يا أنا كنت هنا يوم كان لي انتِ ، بس
سأعتقكِ ف أعتقيني .
لن أنكر أيضا أنني كانت بكِ شاعرا
واحب المتنبي – كأبي الطيب - *
ويقرأ لسان العرب كثيرا
ويغتّي للقدس طويلا
ولغزة ، وللرجال الملثمين
والنساء السافرات !
أنا ..
نم ، او استيقظ
وافتح قلبك بتؤدة
كيلا يفرّ منه حب الوطن
وسافر في منافيك كثيرا
تحمل حقيبة من جلد الرفاق
واذكر لراياتكِ أنني سأعود
وأن عينيها أجمل من الشمس
وأن الشمس تجيء كل يوم
تبصر عينا بك ِ يا انيني
سأمضي الآن متعبا
منهكا ، وأنتِ في حفل بهيج
ف أبتهجي ياحبيبة .
هل كان عليّ أن أقول لكِ هذا
نعم
لأزيد من بهجتك قليلا
قد لا تفعلين ، يعجبني
أن أكون شيئا بشعورك
ولو قليلا
نامي جيدا ، انسي انا قليلا
وسأحاول أن أفعل
ولا تقرئي الليلة: "رسالة من المنفى"
لأنها تحولت: رسالة من المقبرة !
أتأمّل ، ..
أيّ نثرٍ تركت هنا، أي شعرٍ سكبت
هنا ومضيت ، تلعنني الحروف والمحابر"
إذ لم توفها حقّها من "التعرية" !
الحصارُ المتئدْ يضيقْ
الدمارُ الشاملِ والكاملِ يزيدْ
فقر الاحساس وجوعِ هذيان الصدق يقتلُنا أكثرُ أكثرْ
حتّى نحنُ أنفسنا نشرّح بعضنا بعضاً
وعجائب موسى طوَت أجنحة أحلامنا
والمطر هاجرنا وما من إلهٍ يأتينا بهِ /
يا ربُّ ، ألستَ العزيزْ ؟
فـ " يا أيـها العزيزُ مسَّـنا وأهلَنا الضُّرْ "
ودعاؤنا لكَ بضاعةٌ مزجاة ، فأوفِ لنا الكيلَ وتصدّق علينا
أنك يارب أحسنُ المحسنينْ
عزفُ أندلسي .