المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورقة تائهة من مذكراتي.


غيمة
09-10-17, 12:03 AM
مرحباً..
لست اكتب لأني امتلك الموهبة، أو أياً من البلاغة أو أني استخدم مصطلحات متأنقة لتبدو كتاباتي عظيمة ..
في الواقع أنا اكتب لأني أثرثر كثيرًا كعادتي، وأنا بحاجة لأن اصمت قليلاً وكما يبدو أن الكتابة تجعلني اصمت ..

لقد انقطعت عن الكتابة لوقت طويل ، انقطعت عن كتابة مشاعري الحقيقية بشكل كامل .
لطالما كان حلمي أن أصبح كاتبة ، لكن محاولاتي كانت كلها تافهة، لذلك توقفت عن المحاولة في الصف الثالث ثانوي ، عندما شعرت بأنه حان الوقت لأكبر عن الكتابة ، وانغمس في العالم من حولي . علمت وقتها بأني قررت أن أعرض نفسي لخطر كبير عندما قررت استبدالها بالأصدقاء والبوح لهم . ساذجة !
ذلك البوح كلفني الكثير ، مما أبقاني أواري سوأتي فيما بعد بالكتمان والإدعاء بأني أفضل مما كنت وأني لم أعد تلك الفتاة التي كنت أبوح لهم بأسرارها الساذجة.

لكنّي عدت مجدداً لأكتب بشكلٍ علني ، لأنقذ ماتبقى من كبريائي الذي هشمته كتاباتي السابقة في مرحلة المراهقة المليئة بالتراهات .. كتبت الكثير للعامة ، وكتبت مايستحق النشر ، كتبت من خلف قلبي ، دون أن أنبش مابه من مشاعر ، شعرت أني اكتب للناس لا لنفسي ، اكتب لأقوم بتوعية وحث الناس لرؤية الحياة بشكلٍ وردي في الوقت الذي كنت أراها سوداء.

لكني توقفت لفترة وتساءلت لِمَ لم اكتب يوماً عن نفسي وعن حياتي ؟ . لم أشعر يوماً بأن حياتي فيها مايكفي من الأحداث لأكتب عنها ، لم أشعر قط بأن حياتي ذات أهمية كبيرة لأوثقها . حاولت البحث عن كل مامررت به من مصاعب ، ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل ، لست امتلك حياة مليئة بالمغامرات ، مليئة بالأحداث التي تبهر الآخرين ، لمَ قد يرغب أحداً بأن يقرأني وأنا الفارغة من كل ملامح الغموض والإثارة ؟ لمَ قد يستمعون لأحاديثٍ فارغة لن تضيف لهم شيئاً ؟
هل أتحدث عن محاولاتي التي فشلت لأمثل في مسرح كبير ؟ والتي لست أعلم لو كنت سأحققها يوماً ببساطة تمثيلي هذا ؟ .
أم أتحدث عن تخصصي الذي لم أعد أشعر بالانتماء إليه بعد ثلاث سنوات من دراسته ؟
أم اتحدث عن صداقاتي التي اهتزت بسبب مواقف تافهة أخجل من ذكرها ؟
أم عن حبٍ لم أعشه من قبل ؟
عن ماذا اتحدث ياترى ؟ لست أعلم لو أني حقاً حزينة لأن لاشيء في حياتي أستطيع أن اكتب عنه للناس ، أم أن لابأس بهذا معي ؟
كم تخيلت حياة مليئة بالأحداث الرائعة والانتصارات المتوالية ، لكن تمشي بي الحياة على وتيرة واحدة ، تارة تسقط بي في حفرة الفشل وتارة تعود بي لوتيرتها السابقة ..ربما بعض الانتصارات البسيطة كانت تنقذني من الشعور بالملل .
لمَ يؤلمني الشعور بأني شخص عادي ؟ ربما لأني أوهمت عقلي بأني أستطيع فعل الكثير ، بنيت الكثير من الأفكار عن أن عقلي عظيم وأني عبقرية ولست عادية، لكن أعتقد بأن بعض مابنيته آل إلى السقوط ..
كيف يمكن لحياتي أن تكون ذات أهمية عظيمة وأنا التي لست أعلم من أنا وماذا أريد ؟
أشعر بأني لم أكتشف ذاتي بعد ، لم أكتشف ماذا بداخلي ومن سأكون مستقبلاً ، وأشعر بأن ذاتي انتظرت كثيراً ، وهي تشفق على تخبطي هذا الذي عشته لسنواتٍ عديدة ، تنظر إليّ وأنا أمارس هذه الحياة بعيداً عنها ، بعيداً عن التفكير بها وعن محاولة اكتشافها ، تُشفق عليّ لأنها تعلم جيداً بأني سأتوه من دونها ، سأسقط في الثقب الذي صنعته اختياراتي الخاطئة لحياة وشخصية ظننت أنها لي ، سأسقط دون أن ينقذني شيء من هذه الحياة التي لهوت فيها كثيراً دون أن أعرف ذاتي ..
تساءلت كثيراً ، هل ذاتي هي التي شعرت بالندم ، وأبكتني كثيراً عندما فشلت قراراتي ؟ أم ذاتي هي من اختارت تلك القرارات التي أبكتني ؟ لازالت هذه التساؤلات تُلقي بي في دوامة التيه .

ربما حياتي ستبدو أعظم لو علمت جيداً ماذا أريد ، ربما ستملؤها الأحداث لو توقفت لبرهة وتقوقعت لأكتشفني قبل أن اكتشف هذا العالم .. ربما يوماً سأكتب للعالم عني ، وأخبرهم بماذا أريد ومن أكون ومن سأكون مستقبلاً .. ربما يوماً سأبتسم لهذه اللحظة واتذكرها جيداً وأقول بأنها غيرت حياتي وقادتني إلى ذاتي . ربما !

ماضي الماضي
09-10-17, 12:39 AM
ابدعتي

ولكن لا تتوقفي عن الكتابه

فكلامك الذي سطرتي هنا جميل جدا


تحياتي لك

نيرڤانا
09-10-17, 12:47 AM




___






‏• هل كلّ الأذُون صماء ؟
‏• هل الكِتابة إلى صنم آثمة ؟
‏• هل أحدًا منكم جربها ؟
‏أنا أمارس هذه العادة ، و لا زلتُ .


‏الجيّد أنني ؛
لم أرفع الكتابة إلى منزلة التقدّيس والعبودية .
‏و إلا لكنُت في عرفِ هذه المجتمع الذي يقمع حقوق المرأة مشركة !


‏بعد أن صار الزمن إلى حتفّ مصير حجمها الـ " ضئيلٌ جداً"
‏ أصبح البكاء كحقنة إنسولين
‏تكوّر على نفسها و تنتحّب بصمتٍ خاشع لُتهدهد من وجعها .










حينَ يشتدّ بك الوجع وتضيق بكِ السُبل ،
لا تجعلي البكاء وسيلتكِ في حينَ الكِتابة من أبسط حقوقك ِ
لتفرج عن مابكِ .
في عُرفي البكاء وسيلة الضعفاء والأطفال .
والكِتابة سلاحكِ في سبيل خرابك الداخلي هذا العالم الخارجي .






غيمة
هذا الهطول مُثري جدًا
لله دركِ من أيّ السماء امطرتي .





طاب القلم




غيمة
09-10-17, 12:47 AM
شكرا جداً على ردك ورأيك يعني لي الكثير

غيمة
09-10-17, 12:54 AM




___






‏• هل كلّ الأذُون صماء ؟
‏• هل الكِتابة إلى صنم آثمة ؟
‏• هل أحدًا منكم جربها ؟
‏أنا أمارس هذه العادة ، و لا زلتُ .


‏الجيّد أنني ؛
لم أرفع الكتابة إلى منزلة التقدّيس والعبودية .
‏و إلا لكنُت في عرفِ هذه المجتمع الذي يقمع حقوق المرأة مشركة !


‏بعد أن صار الزمن إلى حتفّ مصير حجمها الـ " ضئيلٌ جداً"
‏ أصبح البكاء كحقنة إنسولين
‏تكوّر على نفسها و تنتحّب بصمتٍ خاشع لُتهدهد من وجعها .










حينَ يشتدّ بك الوجع وتضيق بكِ السُبل ،
لا تجعلي البكاء وسيلتكِ في حينَ الكِتابة من أبسط حقوقك ِ
لتفرج عن مابكِ .
في عُرفي البكاء وسيلة الضعفاء والأطفال .
والكِتابة سلاحكِ في سبيل خرابك الداخلي هذا العالم الخارجي .






غيمة
هذا الهطول مُثري جدًا
لله دركِ من أيّ السماء امطرتي .





طاب القلم





نيرفانا .. والله أعجز عن الرد على كل ماكتبته هنا! مشاركتك في الرد ووصفك الدقيق لما نمر به، عندما يتوقف الجميع عن الاستماع لنا وعندما نضعف كم ستبدو الحياة صعبة لو لم تكن هناك شيء اسمه "كتابة" .
أعلم جيداً كم سيكون من السذاجة أن ابكي وأقف عاجزة وتاركة حقي في الكتابة، لذا سأبقى دائماً اتذكر كلماتك هذه، واتذكر أني سأبدو أقوى بكتابتي..
شكراً لردك يعني لي الكثير، وشكراً للطفك الذي غمرتيني به :ورده:

غيمة
09-10-17, 12:56 AM
ابدعتي

ولكن لا تتوقفي عن الكتابه

فكلامك الذي سطرتي هنا جميل جدا


تحياتي لك



شكرا جداً على ردك ورأيك يعني لي الكثير. أنا على يقين بأني لن أتوقف عن الكتاب طالما هناك من يقرأ لي ويحب ما اكتبه . شكراً.:ورده:

العراب الاخير
09-10-17, 08:37 PM
الانسان يا سيدتي
من ابتكار قلم الله
رغم صغر حجمه ولكنه انطوى في ذراته
الكون
ورغم عملقه مخلوقات الله فإنها على طريق عقل وقلب الإنسان
تسير
وكأن الكون والإنسان عباره عن بوصلة تعريف لاتجاه واحد
فهنا الإنسان اكبر من قلم
وكذلك يبقى ذره في فلك السطر
وللبحر أمواج كما محيط الإنسان الداخلي
تدفعه المشاعر وتعود إليه
فالقلم سلاح الفكر
يحرك عقول العالم
ويضيف بلدان ويزيلها
القلم قوة عظمى لسيطرة
يهزأ من السيف في وسط معركه المعرفه
ويتشكل كأول قنبلة ذريه كتبت على الورق
وابادت ربع اليابان
كذلك القلم تشكل بيد الملائكة
هو محصلة قراءة الإنسان كتابه
اما ميمنه او ميسره
القلم هو المستوي على عرش الفكره
والقلم هو الحكايه السمرديه
التي تحكي قصة الإنسان ومؤلف روايته

كوني مع ركابنا أينما ارتحلنا...

غروور
09-10-17, 11:13 PM
ابداعتي بكل ماتحمله الكلمه من معنى ...,:0741::0741:


SEO by vBSEO 3.6.1