مشاهدة النسخة كاملة : مِن وريقاتِ الياسمين ..•
ربما حان الوقت ، لشقِّ الصمت
قبل البداية سأصنعُ البداية ..
كالصفر حين يسبق الرقم واحد !.
و لأن الصفر لا يعني شيئاً ، فقد لا تكون كل البدايةِ التي سأصنعها أمراً حقيقياً ..
لكن يكفيني أن أبدأ
أنْ أتنفسَ قبلَ الصباح ..
أو أحلُمَ قبلَ المساء ..
أو أرسمَ أمنياتي التي لم أتيقن بعد من تحققها ..
إلى حين البداية الحقيقية ..
سأنتظر بريعمات الياسمينِ أنْ تُزهر ، و أعيش كل حلمٍ مع سُقيا المطرِ .
على طاولةٍ خارجية ، جلستُ وحيدةً أتأمل كأس الشاي أمامي ..
و قطرات المطر تتساقط من حولي في هدوءٍ شديد
ملت برأسي بعد دقائقَ حيثُ خطوات العابرين ..
و توقفت عيناي .. على قدمينٍ توقفتا قبالتي ..
فرفعت بصري إليه ، حتى الإبتسامة التي ارتسمت على ثغر ذاك الوجه
فأمعنت إليه النظر بتساؤل .. حتى بادلني السؤال ..
( فيما تسرحين ؟.. )
ابتسمت حينها .. و أجبت
( في الخطوات التي انتظرتها لتقف ، في ذاك الذي سيسوقه القدر إليّ
ليشاركني احتساء الشاي )
( إذاً لنتمتع بهطول المطر ، و نطرقَ أبوابَ الأحاديث .. و ليكونَ لنهارنا الهادئ معنى ) ..
أعرف جيداً أنكَ جئتَ بحلمي ..
جئتَ بأمنياتي و خبأتها بينَ يديكَ خلفَ ظهرك
و لزمتَ الصمتَ و على وجهك تعابيرُ كاذبة ، أفهم جيداً أنكَ تريدُ مفاجأتي ..
لكن حتى متى ستلزم الصمت ؟
و متى ستجعلني أفرح !؟...
في ضوء الليل .. أطفيءُ قناديلَ حياتي ..
أجرح صمتَ المساء بتناهيدِ الوحشة ..
و تلمع مدامعي مع بياضِ القمر .
أتذكرُ حينَ السكون أينَ أنا ..
فأغرقُ في وحدتي .. و أتأملُ في شوقي ..
ألتحفُ حزني و أصمتْ ..
.
.
و أغمضُ أجفاني ..
في الصباح ..!
كانت الشمس تمسح على وجنتي بدفء
حينَ داعبتني بلطفٍ كي أفيق ..
فتحتُ عيناي المثقلتين ببقايا البارحة
أتأمل شرفة الصباح المفعمةِ بالحياة
و أعزي داخلي الميت ..
و أصغي لأنين روحي
.
.
أضعُ يدي المرتعشة حيثُ قلبي الذي يرتجف
أمسحُ على صدري و أنا أتنفس بقوةٍ أنفاسَ الصباح
لعلّ داخلي يضيء قليلاً
و قلبي يتنفس الحياة من جديد ..
أقاوم بشاعة الشعور ، و أنهض
و أُساير الأيام بلياليها بذاتِ الشعورِ الخانق
أنتظرُ ربيعاً يُجددُ روحي ..
.
.
لا أستطيع حملَ نفسي
فلست قويةً بما يكفي لأواجه الصعاب
أو الوقوع في الألم
أو خوضِ امتحانٍ في الفقد ..•
ها هي ..
غائبةٌ في وجودِ الحاضرين
غاربةٌ مع شروقِ الشمس
مختبئةٌ عند هطول المطر
.
.
غائبة
هاربة
لأنها ما عدت تعرف من تكون ..!
متى نعود يا صغيري حيث كنا ؟..
متى نتصرف على طبيعتنا ؟.. متى تدب الروح فينا من جديد ؟
أحاول الهرب .. و أتراجع عن فكرة الإبتعاد عنك
سأتنفس كل ما يثير الإكتئاب
كل ما يعتصر الفؤاد
سأعيش لحظات البؤس و العجز معك هنا ..
سأنتظر .. لن أغادر
فتجرع الألم قد أصبر عليه
لكنّي لن أصبرَ على مفارقتك ..•
أحببت كل الأشياء الآن
لأننا سنهجرها سوياً ..
عبارة قيلت لي في احد الردود من صاحبة اللون الازرق مرجانة
والحاصلة على وسام نجم المنتدى...
من الافضل منحها وسام اسوء الألفاظ
لم احاول التعليق عليها في لحظتها لان الغضب سمة الحمقى ولا اريد ان اكون احمقا وأقول عبارات تشابه ما قيل لي
محاولة جيدة لكي يثيروا اعصابي ولكن لا احب الشرب من المستنقعات التي شربوا منها
سامحتها من قلبي ولكن احببت ان اضعها هنا لكي تعلمو الى اي مدى وصلت الألفاظ تجاهي
فمن منكم له صبر كصبري .
إلى الرقم الصعب
الذي اشتط غضباً و صمت ، و بعد ذلك سامحني
شكراً لغفرانك
لكنّكَ أنتَ من أظهرت ذلك الجانب منك
و جعلتني أطلق عليك ذلك ..!
سامحني الله إن شاء الله و سامح الجميع
و شكراً أكررها لكَ ثانيةً .
حلوةٌ هي الحياة
حينَ نتقاسمُ أحلامنا فيها معاً ..•
أعرفُ أن أقرأك ..
في عيونهم ، في ابتساماتهم
لكَ تفاصيلٌ تُعربُ عنها وجوههم
و لدموعهم حكاياتٍ ، و أشواقهم
أستطيع أن أفهمكَ في نظراتهم
لأنكَ البريق الذي يشرق بهم ..
أو الذي يتركهم أشباه أمواتٍ حين افتقادهم ..
تباً ..
لا أستطيع التحليق إليك ، و لو بروحي !..
يا الله ، هوِّن على من نحبهم صعوبةَ الأيّام ..
لم أشعر بتساقط الربيع
لم أشعر ببزوغ الشمس
كان كل شيئاً مفاجئاً ..
كعودتك ..
ولذتُ بغُربَتي ..
بعدَ أنْ غَرَّبتني ..
أصونُ حزني من عتاباتِ البشر ..
شاردٌ صوتي ..
مُطبقةٌ فمي ..
لكنّ عينيّ أدمنتا السهر
و تحرقني لوعتي ..
من لهفتي ..
فأحفظُ شوقي بقلبي المستعر
لم تنتهي ..
لم تختفي ..
ما زلتَ أثراً دامَ و استقر ..
•
تموت زهرة ..
و تولد زهرةٌ أخرى ..
كما يموتُ حب ..
و يولدُ حبٌ آخر !..
قد همشتُ نفسي ، و ما عدتُ مهتمةً بي ..
فكل شيءٍ باتَ متماثلاً .. حتى أنا !..
كانت أشباهي ترفع أنوفها دون النظر إلي ..
فأبعدتُ نظري عنهم ..
على ما يبدو ، كلنا لم نسترعي الاهتمام ..•
من السيء جداً أن تصاب بالمرض
في الوقت غير المناسب ..
و ماذا خطّ القدرُ على جبين الحسناء ..؟
حين أسكنها الدهر أعشاش الغربان ..
يخاطبها طائر البوم ..
في مساءٍ يعقبه مساء
و قمرٍ لا يزاور السماء ..
تلبست الخوف و تدثرت الصمت
انتظرت الرعد و قطرات المطر ..
و أخلفَ الخريف الوعد .. و الشتاء العهد
و خانها الربيع و هزئ الصيف ..
الشمس ليست في المدار !..
بكت الحسناء ، و الخفافيش ترقص ..
الشعر خبرة وأسرار
ليس كل من زأر أسد
وقد يحمل الكتاب حمار ..!
و الشعراء يتبعهم الغاوون
ما زلت أرافقُ الخريف ..
أنتفض مع أغصانِ الأشجارِ كلما هبت رياحُ الحنين ..
ما زالت الذكرى تُسقط أوراقي ..
و أشيخُ كشجرةٍ متهالكة ..!
العمرُ يفتقدك !..
كشارعٍ يفتقد خطواتك ..
لم يحظَ إلا بأوراقي المتساقطة ..
و تثيرها رياح الحنين مجدداً ..!
و أظل رهينةً لوطأتك .
الفراغ الذي يخلفه غيابك لا يوصف !..
ما من شيء .. يستدعيني للنهوض
أو صنع كوبٍ من القهوة ، و تناول الفطور ..
كل ما يمكنني فعله .. هو الصمت ، و التفكير بكَ .. و بحياتي فقط •
صباحٌ آخر .. صاخبٌ بك !
و كأن الشوق يشدني عنوةً إليك ..
أنت الشيء الوحيد الذي أفتقده الآن
محبطٌ جداً .. أنْ أمضي ما يجب أمضاءه بدونك!
هكذا اعتدتُ أن أُتمّ الأمور !..
الأيام بطيئة .. خالية من كل مثير
و ذلك يثير انزعاجي فقط •
شي واحد أوقات ، ترد به روحي ..•
كل شيء ، يأخذني إليك ..
كل مفاهيم الحياة صُبت فيك ، كل الأحوال مرجعها أنت !
و أنت الفكرة الأولى .. و الأخيرة ..
أنتَ الرفيق السرمدي الذي لا يفنى ..
.
.
.
ما هو العدل .. الذي يصيحونَ به !؟..
و أي حكمٍ يبتغون !؟..
تتحرك الشمس ببطء ، و يمتد العمر ، و يتغنى القمر على قصيدة الأقدار ..
أيتها النجوم !..
فلتنحبي و تنوحي على مرثيةٍ رسمها القدر في ليلةٍ خسفَ فيها القمر !..
أنا .. أرى جثةً لطفلة
و جثمان معلمٍ و معلمة ..
و هشيم أمٍ ثكلى ..
أرى الموت في منتصف الطريق
أرى الأمانَ مقيداً دونَ دليل
أرى شيئاً .. لا أنتمي إليه ..
أمي هي الوحيدة التي تستطيع رؤيةَ الدموع في عيني .. رغم توقفي عن البكاء ..
فهمتُ أنها تستطيع ذلك .. لأن عيني تشبهان عينيها حين تبكي ..
الدموع تغادر عينيها ، و تترك الأثر ..
سامح الله الدموع التي أظهرت ما أخفيتِ يا أمي ..
حولين كاملين ، و لم يفطمكَ قلبي لهفةً و شغفاً !..
كنتَ الوطن ، و الآن المنفى ..!
لا نستوعبْ بعضَ الأمورِ حينَ نسمعها ..
كسماع خبرِ وفاةٍ مثلاً !..
إلا حين تكون داخل الحدث ..
حينَ يبلغني وفاةَ قريب .. لا ينتابني الحزن
لكن ، حينَ الدخول إلى العزاء .. أنفجرُ بكاءً ..
بعض الأشياء .. أكبر من أن تستوعبهاعقولنا
كالموت ..
أضمكِ .. لأني أريدُ الإختباء عن عينيكِ ..
لا تفتش عني بعدَ الرحيل ، و اعلم أن الحبل المقطوع لا يعود مسترسلاً كما كان
لن تلتقي أطرافنا من جديد !
هجرنا بعضنا ، و قطعنا الوصال حتى في الأحلام ..
و أنصفنا القدرُ أخيراً حينَ ألهمنا النسيان ..
لا تعود ..
لا تعود
أن تكونَ عاطفياً ، أي أنكَ شخصٌ سهل الإختراق !
كل شيء سيعبث بك
الحزن ، السعادة ، الحب ، الفقد ، الذكريات ، المواقف و الأحداث المحتدة
الحنين ، حتى حديثٌ عابر !
كل ما في الحياةِ يعبث بك
كل شيءٍ يقبض على قلبك ..
أن تكونَ عاطفياً أي أنك تكبر دهراً أكثرَ من غيرك
خاسراً عندَ همّك ..
فاشلاً في إنصاف نفسك ..
و هل بعدَ هذا ؟
جميلٌ أن نكونَ عاطفيين ؟
ذات مرة ، سألني : هل تفهمينَ قلبي ؟
أجبته : بل أفهم حتى شهيقك !
أحياناً ، لا أسهل من تفسير تصرفات المرء
و كشف خباياه ..
أعبثُ بالقلم ، أكتب
أرسم
أزخرف
و أدونك ..
عجزت ، لأنّ آخر وسيلةٍ قد ألغيت
و السبيل الوحيد بات مهترئاً لا يجدي
فأينَ أسير بخطاي ؟
أي مسافاتٍ أجوب ؟..
تباً للوحدة ، حينَ تستحضرك ..
ربما يجب علي أن أنخرطَ بكَ في روايةٍ عنيفة
أكتبُ فيها لسعات الحب المحرقة
و الشوق الذي استباح مآقيّ و أفرطَ في اجتياحي
و أعود لأقتلَ البعد و الفراق فيها ، حتى تلتقي دروبنا المستحيلة
في صدفٍ سلسة تبهج الروح ..
تمطر عليّ بغزارة ، و أنا دون ظل .. دون سقفٍ يعصمني منك
سأغرق ظمأ لا اكتفاء ..
سأنتهي بسيلٍ لا أعرف إلى أينَ يجعلني !
تجرفني ، و تقودني من متاهةٍ إليكَ إلى متاهةٍ إليك ..
.
.
.
هل كذبتُ على نفسي ؟!
حين أخبرتها سراً ، و أفصحت لها أنّ كل الأشياء الجميلة تعتق يوماً
.. كل شيءٍ يبلى
و أنت تتجدد ..
أيقنتُ أنّ القلم عدوي ، فهل عليّ أن أهجره ؟!
فِقهُ المحبَّةِ
إني رأيتُ الشمسَ بازغةً فوجَّهتُ السؤال
أيها المشغولُ عنِّي بآياتِ الجَمَال
يا من نظرتَ إلى النجومِ و أغفلتَ الهِلال
هل تركتَ محبتي ؟ أم تركتَ ليَّ المجال ؟
إني سقيمٌ في هواك ، فارجِع و جاوبني السؤال
أقبِل فحُبي لا يَزال
أقبِل و صُن للحبِّ بعض شرائِعه
فلقد رأيتُك مُعتلٍ أعلى سلالم منبره
تَهدِي القلوبَ لِيؤمنوا بعقائده
تتلو مثانيهِ و تدعوا لتابعه
إني وجدتك مؤمناً ، فكيف يَكفُرُ مَن فَقِه ؟
أقبِل فها عِشقي يؤسسُ مذهبا
فكُن لهُ شيخاً و قلبي طالبا
و افتح كتابكَ مُمعِناً و مُقلِّبا
علِّي اُجازُ على يديَّك مُحقِقاً حُلمَ الصِبا
فبعدُ ما نَفِدَ المِدادُ و لا اليراعُ تعطَّبا
يا واعظي ألا اُقاربَ آيةً لنفاقِ
ما آيةُ القلبِ الذي قد خانني يومَ التلاقِ ؟
إني لَزِمتُ العهدَ من عهدِ التوددِ و الوِفاقِ
و ما كذبتُ سِوى على نفسي بأن وعدكَ باقِ
حسبي نفاقاً حينما خاصمتني هو أنني قد فَجَرتُ مآقِ
يا أنت ...
يا أنتَ ما حُكمُ الهوى في لوعتي ؟
مالحُكمُ في غُسلِ اشتياقي بدمعتي ؟
هل في التيممِ صَوبَ محراب الهوى إثمٌ يُبررُ وحدتي ؟
يا أنتَ يا مُفتي الغرام !
ما حُكمُ قتل محبتي ؟
يا وحيَ أبياتي و مهبِطَ أحرفي
إقرأ غرامي و ادَّثِر في مصحفي
إلا فعلتَ فأيُّ دربٍ أقتفي ؟
و بأيِّ نورٍ أحتفي ؟
فاصدَع بخافية الجَوى عَلَّ المتاعبَ تختفي
هاقد توارت بالحِجاب
رُدُوا عليَّ عواطفي
رُدُوا عليَّ عواطفي
بعض الكلام يجب أن لا يسلكَ الضياع
و يجمح قلبي كلما ثار الشوق و تعالى الحنين !
أمسح دموعي و تسكبها لهفتي من جديد ..
أتساءل هل من سبيل ؟
هل لي أن أودعَ الرحيل !؟..
فظيع !..
ما علمته فظيع !..
ما زلتُ أحاول خلقَ السعادة ، و البحث عن ينابيعها في داخلي ..
سأغمض عيناي ، و أرسم لوحتي السعيدة .. و أحققها ..
كلما نظرتُ إليك ، تراودني فكرة الفقد !
سيكون صعباً أنْ أغادرك .. ماذا ستفعل بكَ الحياة بعد - أنا - .. ؟!
يجدر بكَ أن تخدعني ، أن تزف إليّ خبر موته
سيكون ذلكَ خيراً لكلينا ..
ما الفائدة المرجوة من الكتابةِ إليك ؟
و أنتَ أعمى ، يغشاك الظلام و الصمت
فلا يتناهى إليك صوتي ..
و لا صورتي ..
مشاعري التي تفيض .. كعينيك ..
جمالٌ دونَ معنى .. دون قيمة !
اشتهي أن أكتبك ، و كل الذكريات التي رسمتها بداخلي
أضج بها و تثور أشواقي .. و لا سبيل إلا أن اشتكي قسوةَ الأيام ..
و الأقدار التي تسوقكَ بعيداً عني لمسافاتٍ شاقة !
أمسِك بالناي و اصدَح بلحنك
فأنغامك لا تزال ترن في أذني .. و يتراقص لها قلبي ..
ليتَ الحياة تسير بلونٍ واحد ، هو البهجة
فما أمرّ الألم و الحزن و الشتات ..
ما اقدر على كذا ذوووق ..:نبض:
https://c.top4top.net/p_963kab081.jpg
مشكورة يا قلبي فيولين
و لكل اللي يفهموني .. الله لا يحرمني منكم ..
ياااااه ..!
عامرٌ قلبي بالفرحة ، حتى أن كل شيء بي ينطق سعادة ..
من الصعب جداً أن نخفي بوادر الفرح ، تماماً كصعوبةِ مقاومةِ الدموع ..
يا الله .. الحمدُ لك ..
للساهرين ..
خذوا عقلي ، فلا نيةَ لي في السهر..
أعتذر .. فبعض الكلمات لا تليق بك
و قد أذنبت حينَ جعلتها مقترنةً بكَ هذه الليلة ..
تحدثت عنك ، و لم أشأ
لكن قلبي شاء .. و ضميري الآن يلومني ..!
تدوينة قديمة ..
•
•
•
قَد قَطَعْتُ خيوط الأمل ..
و أغلقتُ الستار في وجهِ أبوابِ نافذتي خشيةَ تسللِ خيوط الشمس !
اكتفيتُ انتظاراً
و البحث عن خبرٍ
و تتبعِ أثراً يحمل إليّ عطراً منك ..
مزقتُ وسادةَ الحنين ، و طَمِرتُ ينابيعَ الشوق
و أحرقتُ أشرطةَ الذكرياتِ و أحلتها رماداً تحملها الرياح عندَ هاويةِ النسيان ..
سأعتاد السيرَ مغمضةَ العينين ..
سأحملُ قلبي المكسورِ .. و أرسمَ خريطةً من دمه المسكوب ..
أرسم عمراً قد أعتاده يوماً ..
سأزرع الورود .. و أتركها للذبول
كأمنياتي المستحيلة ، و أحلامي القتيلة
و سعادتي الشريدة ..
ما كنتُ أؤمنُ به !
صرتُ يائسةً منه !..
سأعانقُ نفسي فقط ، لعلي أستطيع جبرَ كسري
و أرضا بالإعاقةِ المستديمة التي محقت كثيراً من بعضي
( هل أنا عبءٌ عليك )
هناك الكثير من الكلام جواب ..
و لكننا أختصرنا الكلام ، و تحملنا الأعباء ..
هل ما زال بالوسعِ أنْ نتحملَ أكثر !؟
و كأنّ الألمَ .. ناتجٌ من انقصام ظهر ..
أو انسلاخ روحٍ من جسد
أو سلبِ طفلٌ من حضن أمه !..
نتنفس .. و لكننا نموت !
كل شيءٍ محتاجٌ إليك ..
و أنا دونكَ حائرة !.. لا أعرف ماذا يجب عليّ أن أفعل !
أنا في أمس الحاجة إليك ...
و لا تعلمين ، أنَّ سيلكِ جُرح ..!
و مقاومتكِ غصةٌ في قلبي
ليتني قربان لكل ألامك
ليتني أبهج سوادكِ بالألوان
و ليتكِ بقربي ، يا فراشةَ أيامي ..
لكنتُ ضمدتُ جناحيكِ
و علمتكِ الرفرفة الأولى !
و أسكنتكِ طيفَ الألوان ..•
أنتظرُ انقشاعَ الظلمةِ و بزوغ النهار .. لأجلكَ فقط !..
أشعر بأنّ موعداً آخرَ معَ الفرح ينتظرني ..
و كأنّ الأرضَ أزهرت بعدَ يباسها !..
أبقى مع نفسي ، أتشارك الحنين السهاد .. حتى يسكنني .
فأستقبلُ الفجرَ ببهجة
و يغدو يومي سعيداً ..
أنتَ ذكرى مفيدة جداً للقلبِ و النفس ..
ذكرى ملونة .. ذكرى تبعث الحياة •
لا أعرفْ كم يجبُ عليّ أنْ أصبِرَ بعدْ ..!
حينَ تركتني سمحتَ للمسافاتِ أنْ تقتلنا اشتياق
أن تعبثَ بنا بعدَ الحنين و الذكريات
متى ستختصرُ المسافة .. و تظهر ؟
أشتهي ضَربك ..!
إذاً تبقيني على رصيفِ الإنتظارِ لأيام !؟..
مملؤٌ قلبي بالحزن ، مملؤٌ كلي بالخيبة
محبطة .. و أشعر بالكثير من الحطام في داخلي
سرعان ما تتكسر الصور الجميلة
سرعان ما تتقلب الأحلام الوردية إلى كابوس !..
و ها أنا شيدت من أحلامي قلعةً قد هدها اليأس
خذلتني كلّ الأشياء
و أنا ما زلتُ راغبةً بكل الأشياء التي خذلتني !
هل أرسمُ حلماً آخر ؟.. و أتخلى عن السعادة التي أرجوها من حضنِ الأمنيات ؟
سأعود بصمت .. و يأس .. و قلبٍ مفطور
لأتناسى ما أرجوه .. و أنسى الوقوف على أعتاب الفرح في الأيامِ الماطرة
إن العواصف تتلفُ الجمال ...
على ذكرِ الجمال !..
أنتَ جمال ، و الوقتُ عاصفة ..•
كنتُ أعرف .. أنّ ذلكَ مجرد حلم ..
لا ترجوا العدلَ من البشر ..
ما أشرَّ الحياة ..!
حينَ تقتلُ الأمل ، و تمنعنا الفرح
أخالكَ تائهاً !..
محاطٌ بالسواد .. يتملككَ اليأس
تتعثر و تسقط .. تنهض
و تتعثر و تسقط !..
و تبقى على حالكَ باكياً
و أنا لستُ سوى متفرجةٍ يحجبها عنكَ بؤسك
لستُ بقربكَ لأعينكَ على النهوض ، و أنفضَ عنكَ غبار اليأس
و أقيم ظهركَ الذي أحناه الهمّ و التعب ..
لستُ أجود بكَ تحنناً .. و لستُ لكَ معينةً
لستُ المسرعة إليك حينَ تتوعك من نوباتِ الخيبة ..
أنتَ هناك .. مغمضٌ عيناك
تمتصكَ الأيام حتى العجز !
و ما أدري متى تنبتكَ السماء من جديدٍ لتكونَ باسقاً
و ما أدري متى تشق الشمس لكَ درباً في مداكَ المعتم ..
و لا أدري ..
متى سيفرحكَ القدر ..
لستُ سيئة ..
لستُ عديمةَ الإحساس و الشعور !
ربما أكونُ متعبةً فقط ..
ربما أحاول .. أن أكون منصفةً لكَ .. و لنفسي ..
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,