المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابعدبي التفكير


سلمان
02-21-18, 08:38 AM
نغمة عزفها القلب مع هجعة الناس
صاغة سواد الليل في لحن مطرب

شدابها صوت رقيق وحساس
يطرد هموم ويدعي هموم تقرب

ردد صداها ونتن يدفعه ياس
من واحدا عمره قضى يطرد الحب

ابعدبي التفكير والخاطر انحاس
الليل راح وراجي الياس يتعب

ضاقت بي الدنيا ولاطاب مجلاس
النور بان ودمعتي بس تسكب

هذا جزء اللي دش بالبحر ماقاس
الموت اومن مالح البحر يشرب

سلامتكم

قلمي
:111:

القارظ العنزي
02-21-18, 11:30 AM
لا باس يا ذيب المناعير ..... لا باس
الصبر والا قالوا الذيب ........ يهرب
اصبر على ضيم والليالي والاتعاس
عسى الفرج ياتي سريع .... ويطرب
من غاص غبات البحر جاب الالماس
ومن يغتني بالهون يكفيه ... مسرب
والحر لو يصبر على برقع .... الراس
يبقى وحش ما عيشته ذيل . عقرب
اما يجيب الخرب من شدة .. الباس
والا قطع سبقه بخنجر ..... ومخلب

اطربتني بأبياتك العذبة أيها الشاعر العذب صاحب مشاعر لاهنت

الجادل 2018
02-21-18, 12:34 PM
أهلا ومرحبا لشاعرنا (( صاحب المنال )) شاعرنا الغائب الحاضر ’’ يغيب بقله الحضور ’’ وحاضر بأرث شعري جميل ’’ هكذا هم الذين يبدعون صداهم لا يغيب ’’ ولا يطوي صفحتهم اليأس لأن انجازهم الشعري يتردد في زوايا وأماكن تسرد حكاياتهم من خلال معزوفاتهم الشعرية ’ هذه المقدمة استلت من بوح حرفك اليوم ’’ قصيدة جميلة آراها اليوم ’’ اخترت أن أرحب بها بما يليق ’’ فمن يعطي ,, ويجتهد يستحق أن يستقبل بحفاوة ’’ أنا أكون جداً سعيدة بعودة من لهم البصمة المميزة في مجالهم ’’ لذا تلك القصيدة بلا شك تسعدني ’’ كما تسعد الكثيرين من محبي الشعر ومتذوقيه ’’
لنقف الآن مع محدثتي ’’ مع صديقتي اليوم من قصائد اخترتها للرفقة والحوار وأريد أن أتم معها لآخر شطر تكملة المشوار ’’
العنوان :
(( أبعد بي فكري ))
عنوانك جميل ’’ ومعبر الفكر عندما يبعد ’’ عندما يرحل وأنت في مكانك لم تبرحه ’’ الفكر الذي لا يقيده قيد ’’ ولا تحكمه أسوار ’’ فكر حر يسافر ’’ يرتحل يختار الأماكن والوجوه ’’ يستحضر من يريده ’’ وينفي ويقصي من لا يرغب بحضور رحلته ’’ بعد الفكر بالسرحان ’’ فعندما يسرح الشخص ’’ ويلجأ للمخيلة ’’ يبعد كثيراً عن واقعه ليناجي واقع آخر قد يتمناه ’’ ويتمنى تبدل الواقعين أحداهما بالآخر ’’
لنحجز على متن رحلتك ’’ ونبحر في فهم أمواجها العاتية ’’ آراها رحلة بحرية ’’ اتخذت من البحر سبيلاً فهل كانت على قدر المبتغى ’’ وللعنوان وقفة أخرى أحتلها متربعاً بصفة خاصة في أحر أبيات القصيد ,,
المقدمة :
(( قلوبنا تعزف شجناً ))
نغمة عزفها القلب مع هجعة الناس
صاغة سواد الليل في لحن مطرب
مقدمة نجد فيها العزف الشجيّ الحزين ’ عزف يذكرنا بألم الناي ’’ عزف هادئ لكنه يحول المشاعر لكتلة ملتهبة ’’ من فرط ما كان لذلك العزف من شجون ’’ من آهات ’’ استحضر قلبك تلك النغمة يجرها لتسلية ’’ في هدوء دامس ’’ سكون الليل ووحشته ’’ نعم تراها كذلك من يسهر الليل ولا يأنس به ’’ هو من يعاني أمر ما ’’ هنا معاناة (( ألم الفقد والهجر )) دائما ما يستحضر العاشق رفيقاً يناجيه ’ وأنت اخترت القلب كجزء منك ومعبر عن أحاسيسك ’ لينتقي ذلك النديم (( العزف الشجي )) ومن كان له دور البطولة في تلك الكلمات المسكوبة في إطار اللحن ’’ هو ذلك الليل الموحش الذي غاب عنه النور والضوء فأصبح حالك شديد السواد ’’ وكأن الوحشة لها نصيب كبير من ما تعانيه ’’ وكأن وحدتك طالت عبر الليالي الدامسة ’’ الموحشة ’’ هو حال من يهوى ’’ هو حال من يشتاق ويحنّ للبعيد الذي يعشقه ويهواه ’’ ألم ولوعة ’’ لفتت نظري كلمة (( طرب )) الطرب عادة لا يتوافق مع حالات الشجن والوحدة والألم والحزن ’ فلون الطرب يختلف في مجمله عن لون الحزن ’ الطرب وانتعاش النفس يتوافق مع الألوان الزاهية المشعة ’ على عكس الحزن الذي يميل للحالك من الألوان ’ يتوشح الحزن ثياب الحداد ’ لكن ملاحظتي جاءت من روعة توظيفك لكلمة (( الطرب )) كيف ؟؟؟ لما دمجت صورة (( الحزن )) ’ و(( الطرب )) معاً ظهر لنا من تمازجهما شدة الألم والمعاناة ’أنظر كيف يقول الشاعر :
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً *** فالطير يرقص مذبوحاً من الألم
شفت كم هي جمالية الصورة كتصوير رغم ألم وحزن المعنى ’ الطير لما يكون يتألم له حركات الاحتضار وكأنه مطرب في حين هو في حقيقة الأمر يعاني بشدة من ألمه روعة تلك الكلمة ’ توظيف كلمة من ثلاث أحرف (( طرب )) لكنها رائعة المعنى هذا ما وجدته تماماً في مقدمتك وراقت لي كثيرا ’’ فأحسنت بشدة في توظيفها ’’ وإنما اخترت القلب مصنع لهذه الألحان ومؤديها لا عجب بذلك فالقلب هو منبع الأحاسيس ومصدرها ’ وهو العضو رغم صغره لكن مشاعره تأثر على الكيان البشري بأكمله ’’ ألا يقول الرسول (( صلى الله عليه وسلم )) (( ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله )) والمضغة هنا القلب ’’ ويقول الله تعال (( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) فالقلب هو مصدر أساسي والمحرك الرئيسي للإنسان ’’ روعة مقدمتك ,,
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
(( نغمة عزفها القلب )) : استعارة تصريحية ’ شبه القلب بالموسيقي الذي يعزف ألحاناً ’ الغرض منها بيان كمية الألم والحزن من خلال اللحن الشجيّ ’’
((هجعة الناس )) : كناية عن الصمت والسكون ,,
((صاغة سواد الليل )) : استعارة تصريحية شبه الليل وسواده بمؤلفة النوتة الموسيقية ’ الغرض منها بيان سهرك يومياً بوحشة وحزن ’ حيث كان سواد الليل المصاحب لك .
((في لحن مطرب)) : كناية عن كمية الألم الكبيرة والمعذبة ’’
جميلة صورك وأنيقة وعميقة خاصة الأخيرة ’’
(( الأبيات 2 – 3 ))
(( تتابع الهموم ))
شدابها صوت رقيق وحساس
يطرد هموم ويدعي هموم تقرب
ردد صداها ونتن يدفعه ياس
من واحد ٍ عمره قضى يطرد الحب
نأتي الآن للروعة في المعنى والتصوير ’ على الرغم من الحزن الدفين بها ’’ تلك الألحان آنفة الذكر شدا بها صوت به من الرقة والعذوبة والإحساس الشيء الكبير ’ ما أجمل الصفات التي أسبغتها على ذلك الصوت (( الرقة )) تناسب اللحن الشجيّ بالفعل ’ تناسب الهدوء ’ فهناك أصوات جميلة لكن لا تناسب أجواء الرقة لها حضور طبقي عالي ’ لا يتناسب مع رقة الكلمات ’ و (( الإحساس )) يتناسب مع رغبتك في محاكاة الشعور فنقول فلان أو فلانة صوتهم جميل أحساسة عالي ’ لأنه من النوع المتمرس في أصال معنى الأحاسيس فاجتماع الرقة والإحساس معا دليل على ذلك الصوت الرائع لمثل تلك هذه الحالة ’ وحقيقة تلك الصور تحرك جمود القصائد فإدخال الصوت الحسي فتصبح كأنها قصيدة ناطقة على الرغم من سكون حروفها ’ كما هي بالضبط استخدام خاصية وصف الأماكن ’ والألوان وهكذا ’’ روعة هنا الوقفة ’’
لنكمل مع شطرنا الثاني من هذا البيت ’’ الشطر اللي الآتي قمة في الروعة ’
شطر يدل على تكالب الهموم وتتابعها وتنوعها ’ فذلك الصوت الرقيق الناعم بإحساسه يتابع الذكرى الواحدة تلو الأخرى ’ فكأنك حياتك مليئة بذكرى الهموم فمن كثرة تلك الهموم ’’ هناك هموم تحضر فمن كثر ما أثقلتك وكانت مؤلمة يقوم ذلك الصوت بطردها ’ ويستحضر ذكرى أخرى علها تكون أفضل ’ لكن النهاية تدل أنها هموم أخرى ’ فتلك الذاكرة بين هم وهم ’ روعة الصورة جداً ’ فكم هي ذكرى حبك تمثل مأساة ’ وكأن ذلك الصوت محل الدفاع لا يقبل من يجرحك من تلك الهموم التي كانت ضيف ثقيل عليك بما تسبب به من الآلام
وبين (( يطرد )) و (( يدعي )) تتوارد الهموم بلا نهاية ’’ يتوارد هنا لا محالة بيت أمرؤ القيس لننظر:
وليل كموج البحر أرخى سدوله *** عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فالهموم متوا ره عليه تماما كما هو سيل همومك تماماً ,, التي ترنم صوتك الحساس بها ’’
ومن ثم نبدأ مع بيت جديد لا يقل روعة عن ما سبق ’’ ذلك الصوت الرقيق بأحاسيسه مع صوته المطرب في الترنم بالهموم ’ فوجد في نفسك ترديد الصدى لتلك الهموم وكيف لا ؟؟ وأنت أساس منبعها فقلبك وأحاسيسك أنا تعبر عن صاحبها وهو أنت ’’ فالكلمات تصدر من قلب شاعرها ’ لتعبر عنه ’’ عن ما يشعر به فالجزء وهو (( القلب )) عبر عن الكل وهو (( أنت )) ’ فذلك الصدى تردد في نفسك صدى وجد له دافع وسبب قويّ يدفعه نحن ترديد الصدى والتجاوب معه ’هنا نجد ذلك الرمز الغير مرغوب به الثقيل جداً (( اليأس )) فتمكن اليأس منك واتخاذه كدافعية يدل على الإحباط الكبير وخيبات الأمل المتكررة ’ التي جعلت دافعك ذلك اليأس ولم تجعلنا ننتظر طويلاً لنعرف مصدر ذلك اليأس ’ فعمرك أفنيته في مطاردة حبك ومحبوبتك ’ في محاولة كسب حبها ’ في محاولة لتحقيق مبتغاك ’ نجد هنا إشارة جميلة رغم حزنها ’ أنها أي المحبوبة عنك لك الأمل ’ فعدم نيل حبها كان مصيره توليد (( اليأس )) ’ نرى حبك حب عاشق , حب لم يكن خافت بل كان مشع ’ حب لم يكن ضعيف بل كان قويّ ’ حب عاشق بالمعنى المجمل ’ والدليل إن اليأس نال منك ’ فلو لم تكن ذلك العاشق المتيم لما اكترثت ’ لما همك الوضع ’ لكنك مهموم وبشدة ’ لدرجة اليأس ’ حزين وبأقوى الحالات لدرجة السهر ومعاناة الأرق ووحشه الليل ’ تبث الليل همومك ’ هذا الوقت الموحش الذي تنصرف منه الأعمال ’ وتحل الخلوة ’ هنا نجد مساحة الاختلاء وتوارد الذكرى ’ فالنفس تقع صريعة أمامها ’ حيث البشر قد يسلونك في نهارك ’ قد تلهيك الأشغال بالانشغال ’ لكن الليل بالنسبة للعاشق ملك من يهواها ’ وهنا هي غائبة بصد لذا ذكراها المؤلمة تحل محلها ’ لا أحد يحتل مكانها هي أو ذكراها فقط ’ وكم راق لي تعبير (( يطرد الحب )) ملاحقتك للأمل للحب حتى تنال المبتغى أو تفنى بدونه ’ لذا أنقضى العمر معه وبه ’ وهذا حال من يهوى بصدق كمجنون ليلى ’’وبين (( يطرد )) في بيتك الثاني و (( يطرد )) في بيتك الثالث معنى مختلف تماماً معنى معاكس كم أجد الروعة هنا ’’ أجدت في التناغم في ألفاظك ’ تكتب بنفس الخط وتختلف بالخطة والمعنى أحسنت روعة ’’
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
((شدابها صوت رقيق وحساس )) : كناية عن جمال الصوت ونعومته وروعته وقدرته العالية على إيصال الإحساس .
(( شدابها صوت رقيق )) : استعارة مكنية حيث شبهت أحاسيسك معبرة بصوت كان كالترجمان لها ’ الغرض منها بيان مدى وحدتك وحزنك ,,
((يطرد هموم ويدعي هموم)) : يطرد ويدعي طباق ايجابي
((يطرد هموم ويدعي هموم)) : استعارة تصريحية شبهت الهموم كالشخص الذي يطرد ويدعى الغرض منهما بيان كثرة الهموم وتنوعها في حياتك واقترانها بذكرى المحبوبة ’’
((يدفعه ياس )) : استعارة تصريحية شبهت اليأس كقوة أو إنسان يدفع ’ الغرض منها بيان أنك أصبحت أسيراً لحالة اليأس والأسى ,,
(( قضى عمره )) : كناية عن ضياع العمر
(( قضى عمره يطرد الحب )) : استعارة مكنية شبهت الحب كفريسة تطارد أو تلحق الغرض منها بيان خيبة الأمل في عدم تحقق مبتغى نيلك محبة من تهوى ’’
الأبيات (( 4 – 5 ))
(( دوام حالك ))
أبعدبي التفكير والخاطر انحاس
الليل راح وراجي الياس يتعب
ضاقت بي الدنيا ولا طاب مجلاس
النور بان ودمعتي بس تسكب
نأتي لإكمال ملامح الحزن ’ نأتي ولا زلنا نرى حالة السفر البعيد بالفكر ’ حالة الارتحال بغربة فكرية بعيدة عن أرض الواقع ’ قريبة من زمن أبعد ’ زمن الذكرى ’ تسرح بها ’ لا زلت تتذكر تفاصيلها ’’ ففكرك أخذك لمحطات بعيدة جداً ’’ لمساحات بها من تحب ’’ لذا الهموم ترافقها ’ لأنك لم تنل الغاية التي يأملها كل عاشق ’’ نيل الهوى ’’ هنا يبرز العنوان للقصيدة من جديد (( أبعد بي التفكير )) قصيدتك سميت به لأنها عنته بكل ما يعنه ’ من الذهن الشارد ’ التائه الباحث عن فرصة أمل ’ الباحث عن بصيص من النور ’ الباحث عن مساحة فرح وسط أمواج الحزن العاتية التي عصفت بذهنك فأرهقته ’ أعيته ’ ترتيب حياتك تبعثر معها ’ فخاطرك بعد تلك الذكريات ’ تكدر ’ أصبح تائه معذب ’ قلبت حال الخاطر ’ غيرت من راحته لتعاسته ’’ بيأس قد طال النفس ’ أصبح رفيق الدرب ’ أصبح عنوان حالك وترحالك ’ وأنت على هذا الحال مرّ ليلك أنقضى ’ مرت الساعات الثقيلة الأليمة ’ وكيف ليّ أن أعي مدى ثقلها الذي أعياك وأرهق كاهلك ؟؟ لحالتك العامة الفرح السعيد تمر ساعاته سريعة ’ لا يرجو مرورها بخاصة قرب من يهوى ويعشق ’ أما أنت وضعك وضع اليأس والحزن ’ حبيتك ملهمة القصيدة غائبة ’ غائبة كتملك بالحب حاضرة بذكرى مريرة ’ لذا مرور الوقت قاتل مؤلم مجحف ’’ ولفظ (( انحاس )) دليل على التشتت والضياع ’’ ولكن (( راجي الياس )) من متى والإنسان يرجو اليأس هل وصلت حالتك لدرجة أن أصبح اليأس كالصاحب والمسلي ؟؟ حالتك فعلاً كما وصفتها (( يتعب )) يأسك متعب أتعبك أوصلك لمرحلة القنوط من أن ترأف هي بك ’’ وننتقل لنرى بعد كل ذلك الإنهاك شيء طبيعي ترى الدنيا على الرغم من سعتها ومن مساحاتها الشاسعة تضيق بك ’’ما أجمل الوصف عندما يأتي في تقريب الصور (( ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت )) فعلا هي كذلك على من وصل لمرحلة اليأس ’ أصبحت لا تحب مخالطة البشر ’ أصبح كل من تجالسهم لا يشكلون لك شيئاً ’ لا يعنون لك ’ لا تجد فيهم السلوى والتسلية ’ نجدها من ملمح الشطر هنا هي (( شمعة الجلاس )) هي الحبيبة وهي من تألفها النفس هي من ترغب بتواجدها ’ هو حال العاشق تماماً إن وجد من يهواها في الهوى تكفيه عن كل البشر ’ وكل البشر ما يسدون محلها ’ روعة ’ قلبك من أعطاها تلك المكانة فباتت متمكنة من تلك الأحاسيس ’’ ولا زلت كذلك حتى جاء اليوم التالي يكسر تاريخ اليوم السابق ’ يشق ستر الظلمة بفلق الصبح ’’ لكن الأمل بيوم جديد لم يأتي ’ فلا زالت المدامع همالة ’’ روعة جدا هذه الأبيات أنظر لأمرؤ القيس :
فقلت له لما تمطى بصلبه *** وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
نعم هو كحالك الصبح لم يكن أفضل من ليلك كلاهما تشاركوا بنفش مشاعر الحزن والألم ’ كلاهما اتعبوا الحال وأعيوه ’ الحال لم يتبدل ’ وما الذي سيغيره إذا كانت من تغير حالك وتعكس أحوالك غائبة بعيدة عنك ’’ روعة
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
((أبعد بي التفكير )) : كناية عن حالتك المستمرة بحالة من السرحان العميق ’’
((الخاطر انحاس )) : كناية عن الضياع والحيرة ’’
(( الليل راح )) : استعارة تصريحية شبهت الليل كالإنسان في غدوة وذهابه الغرض منها بيان استغراقك في الحزن بشدة ’’
(( وراجي الياس يتعب )) : كناية عن حالتك المتعبة من غير المحبوبة
(( ضاقت بي الدنيا )) : كناية عن الحزن والضيقة الشديدة التي ألمت بك جراء المفارق ,,
((ولا طاب مجلاس )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نفي ’ أداته (( لا )) غرضه : بيان من بعدها لا يوجد من يؤنسك
((دمعتي بس تسكب )) : كناية عن استمرار الحزن وتواصله ’ فسكب الدمع دليل على الحزن الكبير ’’ والانسكاب لبيان غزارة الدمع وتواصله ,,
روعة تعابيرك البلاغية ’’
الخاتمة
(( أهوال البحر ))
هذا جزى اللي دش بالبحر ماقاس
الموت أو مالح البحر يشرب
هنا تأتي لختام الأبيات ’ تأتي للوم الذات ومعاتبتها على ما اقترفته بسوء اختيارها لمن تهوى وتعشق ’ فهي التي تسببت على ما آل إليه حالك ’ فتقول كما نقول بعاميتنا (( أنا أستاهل )) وروعة التشبيه في الآتي شبهت حبها بدخول البحر ومن يدخل البحر قد يأتيه رزق ’ ولكن أيضاً البحر له أهوال وأخطار يجب أن يحتاط لها ’ فالبحر له أحوال تقلب ’ أمواجه تثور يتقلب ’ لذا حتى في الغدر يرمز له يقال (( غدار مثل البحر )) كما ولدينا مثل شعبي دارج نقوله لمن اختار وحاد بطريقه (( أشلك بالبحر وأهواله رزق الله على السيف )) لأن البر والساحل أكثر أمانا روعة هذا البيت أحببته جدا أنت اخترت حبها وحبها عنى تلك المخاطر فأنت أمام خيارين أحلاهما مر ’ أما تموت غرق ’ أو تشرب من ماء البحر ومن المعروف الماء المالح لا يروي بل يزيد من حالة الظمأ فأنت هكذا ميت في كلا الحالتين من غيرها روعة التصوير والتشبيه هنا كم راق لي ’’
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
(( هذا جزى )) : كناية عن اللوم والعتاب وتأنيب الذات ’’
((ما قاس الموت )) : كناية عن العذاب في حبها ومخاطره كالموت للغرقان ’’
((مالح البحر يشرب )) : كناية عن العذاب في حبها كتجرع ملوحة الماء الذي لا يروي بل يزيد ظمأ ’ وكناية عن زيادة لهفتك لرؤيتها
جميلة صورك
كنت جدا مستمتعة مع محدثتي ’’ جدا راقت لي ’’ هناك تطور في المعاني والعمق بها اهنيك وبشدة وأنا سعيدة بها ’’
صح لسانك وسلمت يمناك
وهل نراك على الساحات الشعرية قريبا ’’ اراه قريبا غير بعيد لمجتهد مثلك ’’ لدية ذلك التمكن
دم على الإبداع
مرت من هنا
الجادل

فيروز
02-22-18, 09:15 PM
خذتني الابيات من صاحب احساس
ببياتك الامثال ياصاح ........تظرب

فيها المعاني والحلا ماله .....قياس
مثل الزلال الصافي لابالله.. اعذب

امشي على قول العرب رافع ..الراس
وطرد طواري الياس خليه ....يغرب

درب المحبه يالخوي كله ...افلاس
ون قلت دربه ربح باقول.... تكذب

صح لسانك ابيات جميله جميله ومعبره
اتمنا تتقبل ابياتي
انا ماني شاعره ولا لي بالشعر
بس ابياتك حمستني

سلام

سلمان
03-04-18, 09:51 PM
لا باس يا ذيب المناعير ..... لا باس
الصبر والا قالوا الذيب ........ يهرب
اصبر على ضيم والليالي والاتعاس
عسى الفرج ياتي سريع .... ويطرب
من غاص غبات البحر جاب الالماس
ومن يغتني بالهون يكفيه ... مسرب
والحر لو يصبر على برقع .... الراس
يبقى وحش ما عيشته ذيل . عقرب
اما يجيب الخرب من شدة .. الباس
والا قطع سبقه بخنجر ..... ومخلب

اطربتني بأبياتك العذبة أيها الشاعر العذب صاحب مشاعر لاهنت

صح الله السانك القارظ

شرفني مرورك ونثر سطورك

التي ابلغ من كلماتي لاهنت

حترامي وتقيري

سلمان
03-04-18, 10:16 PM
أهلا ومرحبا لشاعرنا (( صاحب المنال )) شاعرنا الغائب الحاضر ’’ يغيب بقله الحضور ’’ وحاضر بأرث شعري جميل ’’ هكذا هم الذين يبدعون صداهم لا يغيب ’’ ولا يطوي صفحتهم اليأس لأن انجازهم الشعري يتردد في زوايا وأماكن تسرد حكاياتهم من خلال معزوفاتهم الشعرية ’ هذه المقدمة استلت من بوح حرفك اليوم ’’ قصيدة جميلة آراها اليوم ’’ اخترت أن أرحب بها بما يليق ’’ فمن يعطي ,, ويجتهد يستحق أن يستقبل بحفاوة ’’ أنا أكون جداً سعيدة بعودة من لهم البصمة المميزة في مجالهم ’’ لذا تلك القصيدة بلا شك تسعدني ’’ كما تسعد الكثيرين من محبي الشعر ومتذوقيه ’’
لنقف الآن مع محدثتي ’’ مع صديقتي اليوم من قصائد اخترتها للرفقة والحوار وأريد أن أتم معها لآخر شطر تكملة المشوار ’’
العنوان :
(( أبعد بي فكري ))
عنوانك جميل ’’ ومعبر الفكر عندما يبعد ’’ عندما يرحل وأنت في مكانك لم تبرحه ’’ الفكر الذي لا يقيده قيد ’’ ولا تحكمه أسوار ’’ فكر حر يسافر ’’ يرتحل يختار الأماكن والوجوه ’’ يستحضر من يريده ’’ وينفي ويقصي من لا يرغب بحضور رحلته ’’ بعد الفكر بالسرحان ’’ فعندما يسرح الشخص ’’ ويلجأ للمخيلة ’’ يبعد كثيراً عن واقعه ليناجي واقع آخر قد يتمناه ’’ ويتمنى تبدل الواقعين أحداهما بالآخر ’’
لنحجز على متن رحلتك ’’ ونبحر في فهم أمواجها العاتية ’’ آراها رحلة بحرية ’’ اتخذت من البحر سبيلاً فهل كانت على قدر المبتغى ’’ وللعنوان وقفة أخرى أحتلها متربعاً بصفة خاصة في أحر أبيات القصيد ,,
المقدمة :
(( قلوبنا تعزف شجناً ))
نغمة عزفها القلب مع هجعة الناس
صاغة سواد الليل في لحن مطرب
مقدمة نجد فيها العزف الشجيّ الحزين ’ عزف يذكرنا بألم الناي ’’ عزف هادئ لكنه يحول المشاعر لكتلة ملتهبة ’’ من فرط ما كان لذلك العزف من شجون ’’ من آهات ’’ استحضر قلبك تلك النغمة يجرها لتسلية ’’ في هدوء دامس ’’ سكون الليل ووحشته ’’ نعم تراها كذلك من يسهر الليل ولا يأنس به ’’ هو من يعاني أمر ما ’’ هنا معاناة (( ألم الفقد والهجر )) دائما ما يستحضر العاشق رفيقاً يناجيه ’ وأنت اخترت القلب كجزء منك ومعبر عن أحاسيسك ’ لينتقي ذلك النديم (( العزف الشجي )) ومن كان له دور البطولة في تلك الكلمات المسكوبة في إطار اللحن ’’ هو ذلك الليل الموحش الذي غاب عنه النور والضوء فأصبح حالك شديد السواد ’’ وكأن الوحشة لها نصيب كبير من ما تعانيه ’’ وكأن وحدتك طالت عبر الليالي الدامسة ’’ الموحشة ’’ هو حال من يهوى ’’ هو حال من يشتاق ويحنّ للبعيد الذي يعشقه ويهواه ’’ ألم ولوعة ’’ لفتت نظري كلمة (( طرب )) الطرب عادة لا يتوافق مع حالات الشجن والوحدة والألم والحزن ’ فلون الطرب يختلف في مجمله عن لون الحزن ’ الطرب وانتعاش النفس يتوافق مع الألوان الزاهية المشعة ’ على عكس الحزن الذي يميل للحالك من الألوان ’ يتوشح الحزن ثياب الحداد ’ لكن ملاحظتي جاءت من روعة توظيفك لكلمة (( الطرب )) كيف ؟؟؟ لما دمجت صورة (( الحزن )) ’ و(( الطرب )) معاً ظهر لنا من تمازجهما شدة الألم والمعاناة ’أنظر كيف يقول الشاعر :
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً *** فالطير يرقص مذبوحاً من الألم
شفت كم هي جمالية الصورة كتصوير رغم ألم وحزن المعنى ’ الطير لما يكون يتألم له حركات الاحتضار وكأنه مطرب في حين هو في حقيقة الأمر يعاني بشدة من ألمه روعة تلك الكلمة ’ توظيف كلمة من ثلاث أحرف (( طرب )) لكنها رائعة المعنى هذا ما وجدته تماماً في مقدمتك وراقت لي كثيرا ’’ فأحسنت بشدة في توظيفها ’’ وإنما اخترت القلب مصنع لهذه الألحان ومؤديها لا عجب بذلك فالقلب هو منبع الأحاسيس ومصدرها ’ وهو العضو رغم صغره لكن مشاعره تأثر على الكيان البشري بأكمله ’’ ألا يقول الرسول (( صلى الله عليه وسلم )) (( ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله )) والمضغة هنا القلب ’’ ويقول الله تعال (( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) فالقلب هو مصدر أساسي والمحرك الرئيسي للإنسان ’’ روعة مقدمتك ,,
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
(( نغمة عزفها القلب )) : استعارة تصريحية ’ شبه القلب بالموسيقي الذي يعزف ألحاناً ’ الغرض منها بيان كمية الألم والحزن من خلال اللحن الشجيّ ’’
((هجعة الناس )) : كناية عن الصمت والسكون ,,
((صاغة سواد الليل )) : استعارة تصريحية شبه الليل وسواده بمؤلفة النوتة الموسيقية ’ الغرض منها بيان سهرك يومياً بوحشة وحزن ’ حيث كان سواد الليل المصاحب لك .
((في لحن مطرب)) : كناية عن كمية الألم الكبيرة والمعذبة ’’
جميلة صورك وأنيقة وعميقة خاصة الأخيرة ’’
(( الأبيات 2 – 3 ))
(( تتابع الهموم ))
شدابها صوت رقيق وحساس
يطرد هموم ويدعي هموم تقرب
ردد صداها ونتن يدفعه ياس
من واحد ٍ عمره قضى يطرد الحب
نأتي الآن للروعة في المعنى والتصوير ’ على الرغم من الحزن الدفين بها ’’ تلك الألحان آنفة الذكر شدا بها صوت به من الرقة والعذوبة والإحساس الشيء الكبير ’ ما أجمل الصفات التي أسبغتها على ذلك الصوت (( الرقة )) تناسب اللحن الشجيّ بالفعل ’ تناسب الهدوء ’ فهناك أصوات جميلة لكن لا تناسب أجواء الرقة لها حضور طبقي عالي ’ لا يتناسب مع رقة الكلمات ’ و (( الإحساس )) يتناسب مع رغبتك في محاكاة الشعور فنقول فلان أو فلانة صوتهم جميل أحساسة عالي ’ لأنه من النوع المتمرس في أصال معنى الأحاسيس فاجتماع الرقة والإحساس معا دليل على ذلك الصوت الرائع لمثل تلك هذه الحالة ’ وحقيقة تلك الصور تحرك جمود القصائد فإدخال الصوت الحسي فتصبح كأنها قصيدة ناطقة على الرغم من سكون حروفها ’ كما هي بالضبط استخدام خاصية وصف الأماكن ’ والألوان وهكذا ’’ روعة هنا الوقفة ’’
لنكمل مع شطرنا الثاني من هذا البيت ’’ الشطر اللي الآتي قمة في الروعة ’
شطر يدل على تكالب الهموم وتتابعها وتنوعها ’ فذلك الصوت الرقيق الناعم بإحساسه يتابع الذكرى الواحدة تلو الأخرى ’ فكأنك حياتك مليئة بذكرى الهموم فمن كثرة تلك الهموم ’’ هناك هموم تحضر فمن كثر ما أثقلتك وكانت مؤلمة يقوم ذلك الصوت بطردها ’ ويستحضر ذكرى أخرى علها تكون أفضل ’ لكن النهاية تدل أنها هموم أخرى ’ فتلك الذاكرة بين هم وهم ’ روعة الصورة جداً ’ فكم هي ذكرى حبك تمثل مأساة ’ وكأن ذلك الصوت محل الدفاع لا يقبل من يجرحك من تلك الهموم التي كانت ضيف ثقيل عليك بما تسبب به من الآلام
وبين (( يطرد )) و (( يدعي )) تتوارد الهموم بلا نهاية ’’ يتوارد هنا لا محالة بيت أمرؤ القيس لننظر:
وليل كموج البحر أرخى سدوله *** عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فالهموم متوا ره عليه تماما كما هو سيل همومك تماماً ,, التي ترنم صوتك الحساس بها ’’
ومن ثم نبدأ مع بيت جديد لا يقل روعة عن ما سبق ’’ ذلك الصوت الرقيق بأحاسيسه مع صوته المطرب في الترنم بالهموم ’ فوجد في نفسك ترديد الصدى لتلك الهموم وكيف لا ؟؟ وأنت أساس منبعها فقلبك وأحاسيسك أنا تعبر عن صاحبها وهو أنت ’’ فالكلمات تصدر من قلب شاعرها ’ لتعبر عنه ’’ عن ما يشعر به فالجزء وهو (( القلب )) عبر عن الكل وهو (( أنت )) ’ فذلك الصدى تردد في نفسك صدى وجد له دافع وسبب قويّ يدفعه نحن ترديد الصدى والتجاوب معه ’هنا نجد ذلك الرمز الغير مرغوب به الثقيل جداً (( اليأس )) فتمكن اليأس منك واتخاذه كدافعية يدل على الإحباط الكبير وخيبات الأمل المتكررة ’ التي جعلت دافعك ذلك اليأس ولم تجعلنا ننتظر طويلاً لنعرف مصدر ذلك اليأس ’ فعمرك أفنيته في مطاردة حبك ومحبوبتك ’ في محاولة كسب حبها ’ في محاولة لتحقيق مبتغاك ’ نجد هنا إشارة جميلة رغم حزنها ’ أنها أي المحبوبة عنك لك الأمل ’ فعدم نيل حبها كان مصيره توليد (( اليأس )) ’ نرى حبك حب عاشق , حب لم يكن خافت بل كان مشع ’ حب لم يكن ضعيف بل كان قويّ ’ حب عاشق بالمعنى المجمل ’ والدليل إن اليأس نال منك ’ فلو لم تكن ذلك العاشق المتيم لما اكترثت ’ لما همك الوضع ’ لكنك مهموم وبشدة ’ لدرجة اليأس ’ حزين وبأقوى الحالات لدرجة السهر ومعاناة الأرق ووحشه الليل ’ تبث الليل همومك ’ هذا الوقت الموحش الذي تنصرف منه الأعمال ’ وتحل الخلوة ’ هنا نجد مساحة الاختلاء وتوارد الذكرى ’ فالنفس تقع صريعة أمامها ’ حيث البشر قد يسلونك في نهارك ’ قد تلهيك الأشغال بالانشغال ’ لكن الليل بالنسبة للعاشق ملك من يهواها ’ وهنا هي غائبة بصد لذا ذكراها المؤلمة تحل محلها ’ لا أحد يحتل مكانها هي أو ذكراها فقط ’ وكم راق لي تعبير (( يطرد الحب )) ملاحقتك للأمل للحب حتى تنال المبتغى أو تفنى بدونه ’ لذا أنقضى العمر معه وبه ’ وهذا حال من يهوى بصدق كمجنون ليلى ’’وبين (( يطرد )) في بيتك الثاني و (( يطرد )) في بيتك الثالث معنى مختلف تماماً معنى معاكس كم أجد الروعة هنا ’’ أجدت في التناغم في ألفاظك ’ تكتب بنفس الخط وتختلف بالخطة والمعنى أحسنت روعة ’’
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
((شدابها صوت رقيق وحساس )) : كناية عن جمال الصوت ونعومته وروعته وقدرته العالية على إيصال الإحساس .
(( شدابها صوت رقيق )) : استعارة مكنية حيث شبهت أحاسيسك معبرة بصوت كان كالترجمان لها ’ الغرض منها بيان مدى وحدتك وحزنك ,,
((يطرد هموم ويدعي هموم)) : يطرد ويدعي طباق ايجابي
((يطرد هموم ويدعي هموم)) : استعارة تصريحية شبهت الهموم كالشخص الذي يطرد ويدعى الغرض منهما بيان كثرة الهموم وتنوعها في حياتك واقترانها بذكرى المحبوبة ’’
((يدفعه ياس )) : استعارة تصريحية شبهت اليأس كقوة أو إنسان يدفع ’ الغرض منها بيان أنك أصبحت أسيراً لحالة اليأس والأسى ,,
(( قضى عمره )) : كناية عن ضياع العمر
(( قضى عمره يطرد الحب )) : استعارة مكنية شبهت الحب كفريسة تطارد أو تلحق الغرض منها بيان خيبة الأمل في عدم تحقق مبتغى نيلك محبة من تهوى ’’
الأبيات (( 4 – 5 ))
(( دوام حالك ))
أبعدبي التفكير والخاطر انحاس
الليل راح وراجي الياس يتعب
ضاقت بي الدنيا ولا طاب مجلاس
النور بان ودمعتي بس تسكب
نأتي لإكمال ملامح الحزن ’ نأتي ولا زلنا نرى حالة السفر البعيد بالفكر ’ حالة الارتحال بغربة فكرية بعيدة عن أرض الواقع ’ قريبة من زمن أبعد ’ زمن الذكرى ’ تسرح بها ’ لا زلت تتذكر تفاصيلها ’’ ففكرك أخذك لمحطات بعيدة جداً ’’ لمساحات بها من تحب ’’ لذا الهموم ترافقها ’ لأنك لم تنل الغاية التي يأملها كل عاشق ’’ نيل الهوى ’’ هنا يبرز العنوان للقصيدة من جديد (( أبعد بي التفكير )) قصيدتك سميت به لأنها عنته بكل ما يعنه ’ من الذهن الشارد ’ التائه الباحث عن فرصة أمل ’ الباحث عن بصيص من النور ’ الباحث عن مساحة فرح وسط أمواج الحزن العاتية التي عصفت بذهنك فأرهقته ’ أعيته ’ ترتيب حياتك تبعثر معها ’ فخاطرك بعد تلك الذكريات ’ تكدر ’ أصبح تائه معذب ’ قلبت حال الخاطر ’ غيرت من راحته لتعاسته ’’ بيأس قد طال النفس ’ أصبح رفيق الدرب ’ أصبح عنوان حالك وترحالك ’ وأنت على هذا الحال مرّ ليلك أنقضى ’ مرت الساعات الثقيلة الأليمة ’ وكيف ليّ أن أعي مدى ثقلها الذي أعياك وأرهق كاهلك ؟؟ لحالتك العامة الفرح السعيد تمر ساعاته سريعة ’ لا يرجو مرورها بخاصة قرب من يهوى ويعشق ’ أما أنت وضعك وضع اليأس والحزن ’ حبيتك ملهمة القصيدة غائبة ’ غائبة كتملك بالحب حاضرة بذكرى مريرة ’ لذا مرور الوقت قاتل مؤلم مجحف ’’ ولفظ (( انحاس )) دليل على التشتت والضياع ’’ ولكن (( راجي الياس )) من متى والإنسان يرجو اليأس هل وصلت حالتك لدرجة أن أصبح اليأس كالصاحب والمسلي ؟؟ حالتك فعلاً كما وصفتها (( يتعب )) يأسك متعب أتعبك أوصلك لمرحلة القنوط من أن ترأف هي بك ’’ وننتقل لنرى بعد كل ذلك الإنهاك شيء طبيعي ترى الدنيا على الرغم من سعتها ومن مساحاتها الشاسعة تضيق بك ’’ما أجمل الوصف عندما يأتي في تقريب الصور (( ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت )) فعلا هي كذلك على من وصل لمرحلة اليأس ’ أصبحت لا تحب مخالطة البشر ’ أصبح كل من تجالسهم لا يشكلون لك شيئاً ’ لا يعنون لك ’ لا تجد فيهم السلوى والتسلية ’ نجدها من ملمح الشطر هنا هي (( شمعة الجلاس )) هي الحبيبة وهي من تألفها النفس هي من ترغب بتواجدها ’ هو حال العاشق تماماً إن وجد من يهواها في الهوى تكفيه عن كل البشر ’ وكل البشر ما يسدون محلها ’ روعة ’ قلبك من أعطاها تلك المكانة فباتت متمكنة من تلك الأحاسيس ’’ ولا زلت كذلك حتى جاء اليوم التالي يكسر تاريخ اليوم السابق ’ يشق ستر الظلمة بفلق الصبح ’’ لكن الأمل بيوم جديد لم يأتي ’ فلا زالت المدامع همالة ’’ روعة جدا هذه الأبيات أنظر لأمرؤ القيس :
فقلت له لما تمطى بصلبه *** وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
نعم هو كحالك الصبح لم يكن أفضل من ليلك كلاهما تشاركوا بنفش مشاعر الحزن والألم ’ كلاهما اتعبوا الحال وأعيوه ’ الحال لم يتبدل ’ وما الذي سيغيره إذا كانت من تغير حالك وتعكس أحوالك غائبة بعيدة عنك ’’ روعة
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
((أبعد بي التفكير )) : كناية عن حالتك المستمرة بحالة من السرحان العميق ’’
((الخاطر انحاس )) : كناية عن الضياع والحيرة ’’
(( الليل راح )) : استعارة تصريحية شبهت الليل كالإنسان في غدوة وذهابه الغرض منها بيان استغراقك في الحزن بشدة ’’
(( وراجي الياس يتعب )) : كناية عن حالتك المتعبة من غير المحبوبة
(( ضاقت بي الدنيا )) : كناية عن الحزن والضيقة الشديدة التي ألمت بك جراء المفارق ,,
((ولا طاب مجلاس )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نفي ’ أداته (( لا )) غرضه : بيان من بعدها لا يوجد من يؤنسك
((دمعتي بس تسكب )) : كناية عن استمرار الحزن وتواصله ’ فسكب الدمع دليل على الحزن الكبير ’’ والانسكاب لبيان غزارة الدمع وتواصله ,,
روعة تعابيرك البلاغية ’’
الخاتمة
(( أهوال البحر ))
هذا جزى اللي دش بالبحر ماقاس
الموت أو مالح البحر يشرب
هنا تأتي لختام الأبيات ’ تأتي للوم الذات ومعاتبتها على ما اقترفته بسوء اختيارها لمن تهوى وتعشق ’ فهي التي تسببت على ما آل إليه حالك ’ فتقول كما نقول بعاميتنا (( أنا أستاهل )) وروعة التشبيه في الآتي شبهت حبها بدخول البحر ومن يدخل البحر قد يأتيه رزق ’ ولكن أيضاً البحر له أهوال وأخطار يجب أن يحتاط لها ’ فالبحر له أحوال تقلب ’ أمواجه تثور يتقلب ’ لذا حتى في الغدر يرمز له يقال (( غدار مثل البحر )) كما ولدينا مثل شعبي دارج نقوله لمن اختار وحاد بطريقه (( أشلك بالبحر وأهواله رزق الله على السيف )) لأن البر والساحل أكثر أمانا روعة هذا البيت أحببته جدا أنت اخترت حبها وحبها عنى تلك المخاطر فأنت أمام خيارين أحلاهما مر ’ أما تموت غرق ’ أو تشرب من ماء البحر ومن المعروف الماء المالح لا يروي بل يزيد من حالة الظمأ فأنت هكذا ميت في كلا الحالتين من غيرها روعة التصوير والتشبيه هنا كم راق لي ’’
الصور الفنية والأساليب والمحسنات :
(( هذا جزى )) : كناية عن اللوم والعتاب وتأنيب الذات ’’
((ما قاس الموت )) : كناية عن العذاب في حبها ومخاطره كالموت للغرقان ’’
((مالح البحر يشرب )) : كناية عن العذاب في حبها كتجرع ملوحة الماء الذي لا يروي بل يزيد ظمأ ’ وكناية عن زيادة لهفتك لرؤيتها
جميلة صورك
كنت جدا مستمتعة مع محدثتي ’’ جدا راقت لي ’’ هناك تطور في المعاني والعمق بها اهنيك وبشدة وأنا سعيدة بها ’’
صح لسانك وسلمت يمناك
وهل نراك على الساحات الشعرية قريبا ’’ اراه قريبا غير بعيد لمجتهد مثلك ’’ لدية ذلك التمكن
دم على الإبداع
مرت من هنا
الجادل





حياك الله وبياك اختي الأديبة والفيلسوفة الجادل
حقيقة الجمتي لساني وابهرني محاصرتك للكلمة حتى تخرج
مافي داخلها حتى خشيت ان تتمرد كلماتي المتواضعة
اما عن الغياب اكون صريح وانا كذلك لا احب المجاملات
فهذا المنتدى الشامخ بأدارته واعضائه الكرام
لم اجد الأنصاف انا وغيري الكثير من الشعراء
واوجه كلامي لمن يقرض ويفهم الشعر
ولايهمني شلة صح السانك وهوا لم يقراء المحتوى
يكون الأنصاف بقرأة القصيدة دون النظر لأسم الكاتب
اكرر شكري وتقديري وامتناني لأنصافك الكريم لي ولغيري
وارجوا لهذا المنتدى النهوض والرقي دائما

جل الود والتقدير والاحترام

سلمان
03-04-18, 10:20 PM
خذتني الابيات من صاحب احساس
ببياتك الامثال ياصاح ........تظرب

فيها المعاني والحلا ماله .....قياس
مثل الزلال الصافي لابالله.. اعذب

امشي على قول العرب رافع ..الراس
وطرد طواري الياس خليه ....يغرب

درب المحبه يالخوي كله ...افلاس
ون قلت دربه ربح باقول.... تكذب

صح لسانك ابيات جميله جميله ومعبره
اتمنا تتقبل ابياتي
انا ماني شاعره ولا لي بالشعر
بس ابياتك حمستني

سلام

صح الله بدنك وصح السانك اختي فيروز
مشاءالله كل هذا ومنتي شاعرة؟
شرفني مرورك الراقي

حترامي وتقديري

نجم ضاوي
03-05-18, 07:48 AM
نغمة عزفها القلب مع هجعة الناس
صاغة سواد الليل في لحن مطرب

شدابها صوت رقيق وحساس
يطرد هموم ويدعي هموم تقرب

ردد صداها ونتن يدفعه ياس
من واحدا عمره قضى يطرد الحب

ابعدبي التفكير والخاطر انحاس
الليل راح وراجي الياس يتعب

ضاقت بي الدنيا ولاطاب مجلاس
النور بان ودمعتي بس تسكب

هذا جزء اللي دش بالبحر ماقاس
الموت اومن مالح البحر يشرب

سلامتكم

قلمي
:111:




جالس مع الرد ياخوك منحاس
من الصبح .. إلا قرب المغرب

بيدي قلم . . والثانيه قرطاس
ابي لك رد .. يجمل . ويطرب

ياصاحب مشاعر ياطير قرناس
قافك اللي .. للعقل .. يذهب

ياعذب السجايا وعذب احساس
في وصف ذاتك ما كنت اكذب

شاعر ولك .. قيمه . ونوماس
قافك نغم .. والصوت . يطرب


صح لسانك وسلم نبضك وبنانك ...
كفيت ووفيت وفالك البيرق ...
بيض الله وجهك وفالك البيرق ...
بصراحه اعجبني القاف وخاولت اجاريك ...
وعسى مجاراتي تروق لك ...

لا خلا ولا عدم ...

سلمان
03-09-18, 05:00 AM
جالس مع الرد ياخوك منحاس
من الصبح .. إلا قرب المغرب

بيدي قلم . . والثانيه قرطاس
ابي لك رد .. يجمل . ويطرب

ياصاحب مشاعر ياطير قرناس
قافك اللي .. للعقل .. يذهب

ياعذب السجايا وعذب احساس
في وصف ذاتك ما كنت اكذب

شاعر ولك .. قيمه . ونوماس
قافك نغم .. والصوت . يطرب


صح لسانك وسلم نبضك وبنانك ...
كفيت ووفيت وفالك البيرق ...
بيض الله وجهك وفالك البيرق ...
بصراحه اعجبني القاف وخاولت اجاريك ...
وعسى مجاراتي تروق لك ...

لا خلا ولا عدم ...

صح الله السانك وصح الله بدنك نجم

كفيت ووفيت لاهنت شرفني مرورك

ونثر عطورك وماعليك زود

حترامي وتقديري


SEO by vBSEO 3.6.1