المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة دموع


إحساس شاعر
03-08-18, 03:38 PM
::
=

غلطتي مرة رجيتك في الزمان ... وغلطتك يوم اعتبرت انه خضوع
:
جيت لك مرسول من نفح الحنان ... مع نسيم الود وأنسام الطلوع
:
جيت لك بأشواق تملأ هالمكان ... جيتك بقلبي وعن غيرك قنوع
:
جيت لك وأخذت من نفسي أمان ... لو طريقي طال ما أعلن بالرجوع
:
بين تيار الأمل والعنفوان ......... ابتدت من بينهم قصة دموع
:
كان طاحت دمعتي ذاك الأوان ... ماخضع راسي ولو جرحي يلوع
:
لا وربي ما خضعت ولا يهان ... قلب ينبض بالوفاء تحت الضلوع
:
مابقي للقلب في ودك ضمان ... ليل صدك ينتهك حق الشموع
:
اغلط وقول الهجر هز الكيان ... بس لا تغلط وتعتبره خضوع

======
تحيتي
إحساس شاعر

همسة الروح
03-08-18, 06:27 PM
ذائقة شعرية مترفة بالجمال
سطرت بها حروف شديدة الروعه والرقي
نسجت فأبدعت في وصف الكلمات
لاعدمنا جديدك القادم ولاحرمنا من جزل أبياتك
دمت بكل خير ومودة :MonTaseR_2:

جديلة ورد
03-08-18, 07:19 PM
صح السانك وسلمت يمناك
احساس عميق ياشاعرنا
ابدعت يعطيك العافيه ..

الفيفي2017
03-08-18, 08:07 PM
صح لسانك ولافض فوك
وسلم بنانك على الابيات الجميلة

مسكك الغلا
03-08-18, 08:22 PM
صح لسانك واعتلا شانك
قصيدة جميله

شطرنج
03-08-18, 09:31 PM
أمسية شعرية بديعه
اشيد ان حرفك توشح بجمال
والتصورات العميقة
وتستحق التقييم والإبداع

آيآم
03-09-18, 08:28 AM
صح حرفك وسلم قلمك

كلمات جميله ومعاني آجمل

تسلم

ناشي الغيم
03-09-18, 11:38 AM
صح النبض والبنان

نجم ضاوي
03-09-18, 03:56 PM
الله الله يا .. احساس شاعر ..
في ذمتي إنك اسم على مسمى ...
وتستحق ان تكون شاعر المنتدى بكل استحقاق ...
قصيده ثقيله جدآ وذو معاني عذبه وجميله ...
بصراحه ابدعة فالك البيرق ...
هذه القصيده من القصائد الحميله اللتي قرأتها لك ...
شاعر يا احساس لله درك ...

لا خلا ولا عدم ...

NORAH
03-09-18, 04:09 PM
صح لسانك ابيات جميلة
وذائقة متميزة
دام ابداعك

إحساس شاعر
03-10-18, 12:55 PM
ذائقة شعرية مترفة بالجمال
سطرت بها حروف شديدة الروعه والرقي
نسجت فأبدعت في وصف الكلمات
لاعدمنا جديدك القادم ولاحرمنا من جزل أبياتك
دمت بكل خير ومودة :montaser_2:

ولا عدمنا هذه الطلة .. وعاش من شافك :)

حضور متميز كعادتك

يعطيك العافية

تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 12:56 PM
صح السانك وسلمت يمناك
احساس عميق ياشاعرنا
ابدعت يعطيك العافيه ..

صح بدنك .. والله يسلمك

أسعدني حضورك

يعطيك العافية
تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 12:58 PM
صح لسانك ولافض فوك
وسلم بنانك على الابيات الجميلة

صح بدنك وسلمت .. والجمال يكتمل بحضورك

يعطيك العافية
تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 12:59 PM
صح لسانك واعتلا شانك
قصيدة جميله

صح بدنك .. وسلمك الله
أسعدني حضورك

يعطيك العافية
تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 01:02 PM
أمسية شعرية بديعه
اشيد ان حرفك توشح بجمال
والتصورات العميقة
وتستحق التقييم والإبداع

وتستحق انت الشكر على إضفاء النصوص بعبير حرفك . وبث الجمال من حضورك على الحروف أنوارا..


سعيد بحضورك

تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 01:03 PM
صح حرفك وسلم قلمك

كلمات جميله ومعاني آجمل

تسلم

صح بدنك .. وسلمك الله

الجمال يتجلى حينما تبدو الذوائق الجميلة حاضرة ..

يعطيك العافية
تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 01:04 PM
صح النبض والبنان

صح منطوقك وسلم ذووقك ..

يعطيك العافية

تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 01:07 PM
الله الله يا .. احساس شاعر ..
في ذمتي إنك اسم على مسمى ...
وتستحق ان تكون شاعر المنتدى بكل استحقاق ...
قصيده ثقيله جدآ وذو معاني عذبه وجميله ...
بصراحه ابدعة فالك البيرق ...
هذه القصيده من القصائد الحميله اللتي قرأتها لك ...
شاعر يا احساس لله درك ...

لا خلا ولا عدم ...

يا هلا يا هلا بالذوق الحلى

وفي ذمتي أن " في حضورك جاذبية .. تجعل حروفي تهاوى " :)

فالك التوفيق صديقي الشاعر النجم الضاوي .

أسعدني حضورك وشرفني مرورك

يعطيك العافية
تحيتي

إحساس شاعر
03-10-18, 01:09 PM
صح لسانك ابيات جميلة
وذائقة متميزة
دام ابداعك

صح بدنك وسلمتِ ..

أشكر لك حضورك وروعة انطباعك ..

يعطيك العافية
تحيتي

ورده بريـــــه
03-10-18, 03:18 PM
ابيات جميلة

كلمات وتعابير جميلة جدا

لك سليقة خاصة بألفاظ مميزه بك

تبدع دائما في ما تكتب

أم الرجال
03-11-18, 01:33 AM
.



لا شئ يهذّب اللغة
مثل الفقد والحزن النبيل
أبجدية زاهية غنية مُتباهية
لا يستعصي عليك شئ يا شاعر
وكأن المدى يصلك بـ كامل أداوته
فـ تلجم القلم بـ قوة حرفك


" أبدعت "

إحساس شاعر
03-12-18, 09:37 AM
ابيات جميلة

كلمات وتعابير جميلة جدا

لك سليقة خاصة بألفاظ مميزه بك

تبدع دائما في ما تكتب

والأجمل إطلالة حرفك وإضاءة حضورك

ممتن لمرورك

يعطيك العافية
تحيتي

إحساس شاعر
03-12-18, 09:41 AM
.



لا شئ يهذّب اللغة
مثل الفقد والحزن النبيل
أبجدية زاهية غنية مُتباهية
لا يستعصي عليك شئ يا شاعر
وكأن المدى يصلك بـ كامل أداوته
فـ تلجم القلم بـ قوة حرفك


" أبدعت "
شموخ حضورك يبني للقصائد شموخا .. ويهب لأحرفها إشراقة .
إطلالة فريدة لها زهو الجدة . وبكرة الإبداع ..

أسعدني مرورك
يعطيك العافية
تحيتي

الجادل 2018
03-25-18, 12:07 AM
وقفة متجددة متكررة في ساحات شاعر ’’ أجزمت بشاعريته منذ مبطي ’’ ولوقفتي المتجددة هنا معاني رائعة ’’ من بين الرثاء والوقوف مع الأصحاب والسند ’’ إلى عشق جديد وأمل ’’ إلى هنا محطة انكسار ’’ بين الفصحى والشعبي النبطي ’’ باتت تلك المشاعر معبره ’’ فتارة تبث مشاعر أخوية ’’ وتارة قلب مشع بفرح ولادة حب جديد ’’ وتارة أخرى بين رجاء وأمل ’’ انكسار ورغبة ’’ هنا محدثتي اليوم ’’ في حكاية (( قصة دموع ))
العنوان
(( قصة دموع ))
عنوان يختصر حكاية قصيدة ويختزلها ’’ عنوان يؤكد إن القادم محزن يتوشح ثوب السواد ’’ يخبرنا إننا سنرى تفاصيل غير ساره ’’ يلوح بأفقه بمعاناة تأن ’’ تؤكدها وتترجمها تلك الدموع ’’ تفسر حوار قد يكون ذاتي ’’ وقد يكون ثنائي ’’ لكنه يؤكد إنها ليست قصة ذات النهايات الحزينة ’’ فالدمع المسكوب يرسم خطها ويؤكد مسيرتها ’’ ولكون العنوان متضمن ومفسر في مكانه في أحد الأبيات سنعرف مكنوناته ’’ وسره حينها ’’ فلنترك تفسيره الدقيق لحينه ’’ ولكن العنوان جدا جذاب ’’ فعلا جذاب هناك عناوين تختار أن تقرأ ما خلفها لأنها كانت موفقة في تعبيرها ’’ أرى هنا ذلك ’’ وفقت فيه تلك العناوين مختصرة العدد ’’ عميقة المعنى هي العناوين التي تناسب القارئ في اختياراته ’’ أحسنت باختياره ,,
المقدمة :
(( سوء تقدير ))
غلطتي مرة رجيتك في الزمان
وغلطتك يوم اعتبرت إنه خضوع
تبدأ الأبيات ببداية قوية جدا بلوم الذات ’’ بتأنيبها ’’ تلوم نفسك أن غلطتك الوحيدة في حكاية غرامك إنك توجهت لمن تحبها وتعشقها كاشفاً لها قصة حبك ’’ وبالطبع عندما يقدم المحبوب على المكاشفة والمصارحة يميل للكشف برقة ولين ’’ وبطريقة المرتجي لرد به من السعادة التي يرجوها بأن يكون الحب تبادلي ’ وأرى كل ما بك يرجو ذلك الأمل ’ وهو الحال الطبيعي في الحب ’ لأنه لولا تلك المصارحة لما اختبرت ردة فعلها ’ وحقيقة مشاعرها ’ كان هذا الحوار في زمن بعيد ’’ لكن لأن الرد لم يكن كما توقعت كانت خيبة الأمل ’’ كما إن ردة فعلها جعلتك تلوم الذات بشدة ’’ فالرد جاء ليؤكد أنه ليس لك مكان في قلبها هي ’ ورغم حرية اختيار الإنسان في مشاعره إلا المحب المتيم يرفض تلك الحقيقة ’’ لأن حبه الكبير يجعله يطلب مطلب واحد لا غيره وهو الحب ولا شيء سواه ’ كما إن ردة فعلها كان بها نوع من التعجرف ’ واعتبار إن ذلك نوع من الخنوع والخضوع ’’ هنا ألمح انثى لست أنت فقط تطلب رضاها ’ والدليل الذي يؤكد كلامي اعتبارها هي إن حبك لها نوع من (( الخضوع )) دليل إنها ليست فتاة أحلامك فقط ’ فقد انتبها غرور ذاتي إنها مرغوبة من الكثيرين ’’ فالتي ترى إن الآخر يخضع لها ليست من تجد فقط عاشق واحد ’ بل تجد إنها ذات أرادة وسطوة كبيرة في الحب ’ فالرؤية لا تتشكل من فراغ ’ والنظرة للآخر لا تتأتى دون سبب ’ أرى بها من المواصفات الأنثوية ما يجعلها طموح للكثيرين ’’ جميلة مقدمتك ’’ومعبرة في وجود لمحة الغضب واللوم الذاتي ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
((غلطتي مرة رجيتك في الزمان )) : كناية عن لوم الذات
(( أنه خضوع )) : كناية عن النظرة الفوقية ,,
جميلة الصور ,,
الأبيات
( 2 – 3 – 4 )
(( قدوم متميز ))
جيت لك مرسول من نفح الحنان
مع نسيم الود وانسام الطلوع
جيت لك بأشواق تملأ هالمكان
جيتك بقلبي وعن غيرك قنوع
جيت لك وأخذت من نفسي أمان
لو طريقي طال ما أعلن بالرجوع
نأتي لباقة من الأبيات الرائعة المميزة ’’ باقة تبين مشاعرك وترسمها بدقة ’’ في ذلك الموعد ’’ موعد الاعتراف والبوح ’’ موعد المكاشفة والمصارحة ’’ موعد يرسم خطواته من خلال الأمل ’’ ويرتجي فرح وسرور ’’ فقد كان القدم كرسول إنما بُعث من مصدر الحنان ذاته ’’ فتلك النفحة صُنعت من حنان ’’ حنانك أنت معها فأنت تمتلك من الحنان من ناحيتها امتلاك تلك النسمات الجميلة العليلة ’’ فهي مقدمة لمن تهواها ’’ تلك النسمات مع حنيتها العالية ’ كان معها أنسام أخرى ’’ تلك النسمات من الود والحب والمعزة المكنونة لها ’’ تشبة النسمات الصباحية الباردة ’’ فهي نسمات الطلائع والمقدمات ’’ وأجمل ما في النسمات طلائعها روعة ’’ فقد كانت تلك النسمات مزيج رائع كباقة مختلفة الأنواع ’’ متشابهه في الجمال ’ فهي خليط من مشاعر الحنان والود والمحبة ’’ تغلفها نسائم رقيقة كرقة النسمة الصباحية ’ ثم تردف في البيت الذي يليه وتكمل مظاهر شعور الاعتراف الأول ’’ فقد قدمت وأنت متلهفاً مشتاقاً لها ’ وكم هو رائع التعبير عن شوقك فأنت من اللهفة لدرجة أنها تملأ ذلك المكان وتحتل أركانه ’’ لكن لنقف قليلاً ’’ أي مكان تقصد ؟؟؟ أراه مكان اللقاء الذي جمعكما ’’ مكان لقاء التصريح لا التلميح ’’ مكان الاعتراف بحبك لها ’’ وأراك الآن تقف في نفس ذلك المكان ’ أرى حبك لها كبيراً جداً ’ لأنه لو لم يكن كذلك لما ذهبت إلى ذلك المكان ذو الذكرى المؤلمة ’’ مكان يذكرك بالانكسار ’’ أرى مشاعر ساطية متسلطة تعيدك إلى نفس ذاك المكان ’ الذي بالرغم من عذابه وألمه ’ إلا أن له نكهة خاصة نكهة وجودها فيه روعة جداً ’’ ثم تبين في شطرك الثاني من نفس البيت ’’ إنك اتيت بقلبك وكم راق لي هذا التعبير كثيرا ’ فقلبك منبع مشاعرك وكونك تقول لها إن قلبك من سير خطواتك نحوها ’ دليل إنها محتلة ذلك القلب بعشق كبير لا يكاد يوصف ’’ والأروع تكملة المعنى بجملة (( عن غيرك قنوع )) فالقناعة كنز لا يغنى ’’ فأنت بطبعك إنسان قنوع في الحب ’’ فلم تجد غيرها من تجعلك منقاد في حبها ’’ إلا هي مختلفة متفردة في حياتك ’’ فلا تستطيع أن تقنع نفسك أن لا تحبها ’’ بل على العكس تماماً أراك ترفض القناعة بالذات معها ’’ بل فقط معها وذلك حال المتيم بصدق ’’ لا يقنع ممن يحبه ’’ لا يرضى بالبديل ’’ بل أكثر من ذلك يجد أنه لا يوجد بديل من الأساس لها ’ فكونك أنك قنوع عند الأخريات هذه حقيقة دامغة إنها متميزة عندك عمن سواها روعة ’’ وعندما قدمت لها لم تكن عندك ضمانات لذلك اللقاء الذي لم تكن تتوقع ماهيته ’’ ونهايته ’’ مع ذلك أخذت أمان لقائها ’’ وكفلته من ذاتك ’’ فالثقة الكبيرة ’’ وإيمانك العالي بحبك لها ’’ كلها كانت الضامن لك ’’ وهي الكفيلة في لقائك معها واعترافك بمشاعرك نحوها ’ وإني أرى حب كبير لدرجة أنك تثق تماما ’ إن ذلك الحب هو الكفيل بإقناعها ’ لأن الذي يحب بشدة يرى أن حبه من الوضوح ’ الذي ستفهمه من يهواها ’’ يرى حبه الذي فاق درجات التصور ’’ من الغير ممكن أن يُرد أو يُرفض ’’ لأن فاق حدود المحبة كما يراه العاشق من منظاره ووجهه نظره الذاتية روعة ’’ وتكمل الشطر الأخير في هذه الباقة إن قدومك لها بكل ذلك الكم الرائع من الحب ’’ هو طريق ستمضي به وإن طالت مساحاته الزمنية والمكانية ’’ فأنت أخذت هذا الطريق برغبة المحب العاشق المتيم ’’ ودليل الزمان والمكان ’’ إصرارك بعدم العودة من ذلك الطريق فإنك ستمضي به ’’ تلك المشاعر الجياشة كانت كلها قبيل ساعات المصارحة الحقيقية ’’ مشاعر بلغت أقصاها ’’ لذلك اخترت درب الذهاب لها دون رغبة ’’ دون نية في العودة مجدداً لنفس حالة الانتظار والترقب لمعرفة مشاعرها نحوك ’’ أبيات قمة قمة في الروعة ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
(( مرسول من نفح الحنان )) : استعارة مكنية ’’ شبهت الحنان لها إنسان كرسول منها ’’ الغرض منها بيان كميتك رقتك وحنيتك معها ,,
(( نفح الحنان )) : كناية عن رقتك معها ,,
(( أنسام الطلوع )) : كناية عن النسمات العليلة ’’
((بأشواق تملأ هالمكان )) : كناية عن عظم حجم اللهفة ’’ كما إنها استعارة تصريحية ’’ شبهت الأشواق كشيء مادي يحتل حيز ومساحة الغرض منها بيان كبر حجم اللهفة والشوق لها ,,
(( جيتك بقلبي )) : استعارة مكنية شبهت القلب كإنسان يأتي الغرض منها بيان حجم حبها الكبير ’’
(( عن غيرك قنوع )) : كناية عن تميزها وتفردها عن الغير ’’
(( أخذت من نفسي الأمان )) : استعارة مكنية ’’ شبهت النفس كإنسان يقدم الضمانات ويكفل ’’ الغرض منها بيان ثقتك الكبيرة بحبك العميق ’’
رائعة جدا الصور ’’
الأبيات
( 5 – 6 )
(( قصة دموع ))
بين تيار الأمل و العنفوان
ابتدت من بينهم قصة دموع
كان طاحت دمعتي ذاك الأوان
ما خضع راسي ولو جرحي يلوع
نأتي الآن لقصة الدمع ’’ قصة وحكاية بدأت فصولها قبل هذا الفصل ’’ لكن فصلها الأساسي هنا ’’ لذا احتلت العنوان وتفردت به ’’ لأهمية الحدث الجلل الذي تراه غير منعطف حياتك ’’ لردة الفعل التي هزت أركانك ’’ لحظات ما بعد التصريح ’’ ساعات ما بعد الإعلان والكشف عن مشاعر كانت مأسورة ومكنونة ’’ فعندما كان الرفض بتعالي من قبلها ’’ كانت قصة الدمع الذي دارت رحاه بين الألم الشديد ’’ والقهر العظيم أليس ذلك ما يطلق عليه قهر الرجال ’’ الذي كانت الاستعاذة منه ’’ فالقهر عظيم وصل لحد المآقي ساكباً دمعها ’’ هنا القصة بين بطلين رئيسين ’’ (( قصة دمعك )) بين الأمل الذي انتظرته منها ’’ والرجاء في نيل مبتغى الحب ’’ وبين اعتداد بالذات وعدم رغبة الانكسار ’’ فذلك الرفض الغير عادي ’’ والغير متوقع لأنك كنت ترى حبك أكبر من أن يقابل ويجابه بالرفض والصد ’’ ولد قصة الدمعة ’’ ومن بعدها بدأت قصة دموع وحزن ’’ بعد ذلك اللقاء ’’ ولكن ربما لم يكن الرفض بتلك القسوة ’’ وربما لم تكن تلك النظرة متعالية متعجرفة ’’ لكنك لحبك الكبير رأيته كذلك ’’ لأنك تعشق بحجم فاق التوقع ’’ فالرفض بحد ذاته وإن كان عادي وحق اختياري ’’ أنت كمحب وعاشق متيم لا تراه كذلك ’’ فكسرة النفس قوية وعاتية ’’ روعة ’’ وتواصل معتدا بالذات تلملم شتاتها ’’ إنه وإن كان قهرك لحظتها بتفسير ذلك القهر في ذلك الوقت ’’ وفي ذلك الأوان ’’ إلا إنك ترفض اعتباره تنكيس للرأس ’’ مع اعترافك التام بوجود جرع كبير ’’ سبب لك اللوعات ’’ إلا إنك تظل عزيز النفس ’’ معتداً بذاتك ’’ فتعبير مشاعرك لا تعيبك ’’ روعة جدا ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
(( العنفوان )) : كناية عن الاعتداد بالذات وعزة النفس ,,
(( قصة دموع )) : كناية عن الحزن العميق ’’
((ما خضع راسي )) : كناية عن الاعتداد الذاتي ’’
(( جرحي يلوع )) : استعارة تصريحية ’ شبهت الجرح كإنسان له مشاعر ويلتاع ’ الغرض منها بيان الأثر العميق من الألم الذي تركه ردة فعلها تجاه الحب الكبير من قبلك ,,
روعة ,,
الأبيات
( 7 – 8 )
(( كسر الخاطر ))
لا وربي ما خضعت ولا يهان
قلب ينبض بالوفا تحت الضلوع
ما بقى للقلب في ودك ضمان
ليل صدك ينتهك حق الشموع
بعد ما تقدم منها من رد تجاه مشاعرك ’’ وما اعتراك من مفاجأة صادمة في لحظتها ’’ جاء دور لمّ شتات النفس ’’ جاء دور ما بعد امتصاص حدة الصدمة ’’ فتقدم القسم بالله إنك لا تقبل المذلة ولا الإهانة ’’ وتأبى نفسك الخنوع وطأطأة الرأس ’’ مبرراً إنه لا يوجد ما يعيبك في ذلك الموقف من مصارحتها بحبك ’’ فأنت لم ترتكب جريمة ’’ ولم تأتي بفعل قبيح حتى تشعر بالمذلة والاهانة ’’ بل على العكس تماماً أنت كنت صادقاً جدا ’’ ووفياًً ومخلصا لمن اختارها القلب فجاءها بنية سليمة يصرح عن حباً عذريا لطالما احتوته ضلوع القلب ’’ وكان سراً قد كُشف لمن هواها القلب وأحبها وظل مخلصاً لها ’’ فليس الوفاء ولا الحب الصادق عليه غبار كي يطأطئ الرأس ’’ بل على العكس الصدق والوفاء من صفات محببة ترفع الرأس وتعز النفس ’’ روعة ثم تنتقل لتبين لها إن ظنك بها قد خاب ’’ فخاطرك بات مكسور جراء فعلها ’’ وبعد أن قدمت نفسك ضمان لها ’’ وراهنت على ذاتك في حبها بالقدوم والاعتراف والتصريح بحبها ’’ فلم يعد ذلك القلب الذي أنطلق بقوة الأمس وبثقة عالية ’’ يستطيع أن ينطلق بتلك القوة بعد ردها القاسي الذي لم تكن تنتظره وتأمله منها ’’ فصدودها ورفضها قد كسر معنى جميل بك ’’ معنى الليل وماهيته بالنسبة لعاشق يهوى ’’ يتخذ من الليل مناجاة لعشقه ’’ فمن يهوى دائما ما يكون السهر صديقه الصدوق ’’ يحكي له قصصه ’’ ويسامره بما يأمله ويتأمله ’’ فقد كان رفضها بمثابة من يحتل ويدنس حق الشموع في الاشتعال ’’ روعة روعة التعبير باستخدام الشموع ’’ لماذا أراه كذلك ؟؟؟ لأن (( الشموع )) لغة أهل الرومانسية والتعبير بإشعال الشمع والاكتفاء به ’’ دليل على مشاعر ايجابية ’’ فتكون رفيقة العاشق ليلاً ’’ يتغنى على ضوئها أو ضوء القمر بملامح من يهواها وبذكراها ’’ فأنت هنا استبعدت القمر ’’ واتيت بالشموع ’’ كما إن (( الشموع )) روعتها هنا تتجلى إن الشمع مادة تحترق كالمضحي تماماً ’’ فأنت ترى نفسك كعاشق يقبل التضحية من أجل من يحبها ’’ يحرق نفسه ليضئ حياتها روعة جداً ’’ وأنا هنا أؤيد اختيارك للشمع على القمر لمناسبة المعنى في المعنى الإجمالي ’’ روعة جدا ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
(( وربي ما خضعت )) : أسلوب إنشائي غير طلبي ’’ نوعه : قسم ’’ وحرفه الواو الغرض منه القسم بما هو مقدس لبيان الصدق ’’
(( لا يهان )) : أسلوب إنشائي طلبي ’’ نوعه نهي أداته لا ’’ الغرض منه بيان الاعتداد بالذات ,,
(( قلب ينبض بالوفا )) : استعارة مكنية ’’ شبهت القلب بأن نبضاته عبارة عن وفاء ’’ الغرض منها أظهار أخلاصك الكبير في الحب ,,
(( ليل صدك )) : استعارة مكنية ’’ شبهت الليل كالإنسان في صدوده ’’ الغرض منها بيان عدم مبادلتك للحب وصده ’’
(( ينتهك حق الشموع )) : استعارة تصريحية شبهت الشموع كإنسان تنتهك حقوقه ’’ الغرض منها بيان تغير حالك من فرح ورمانسية لحزن وهموم ,,
قمة في الروعة الصور والأساليب ’’
الخاتمة
(( حب لا خضوع ))
أغلط وقول الهجر هز الكيان
بس لا تغلط وتعتبره خضوع
في الختام ’’ هناك رجاء مبطن وإن كان خفي مستتر ’’ إلا أنك تريد منها بارقة أمل لعودة المياه لمجاريها ’’ تريدها أن تتنازل عن بعض ما بها لصالح الحب ’’ فتطالبها أن تعترف بأنها غلطانة في التعبير لا غير ’’ غلطانة في اعتقادها إن تصريحك بحبك لها كان خنوع ومذلة ’’ تريدها أن تقر أنها مخطئة ’’ فلتقل إن هجرها تسبب لك بهزة زلزلت أركانك ’’ بعثرتك لا مشكلة عندك بذلك ’’ لأنه بالفعل الهجر ممن تهوها كان له أثر عظيم ’’ لكن لا تريدها أن تعتقد بأن تصريحك يقلل من شأنك ’’ وأرى هنا تلميحاً كبيرا لمصلحتها ’’ أرى حبك يرجوها ’’ أراك لا تريد لصورتها أن تهتز بنظرك ’’ فأني أرى هناك حب يشتاق لمكانه ولها ’’ روعة الخاتمة ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
(( الهجر هز الكيان )) : استعارة تصريحية شبهت إن الهجر كشئ مادي يحرك المشاعر ويزلزل أركانها ’ الغرض منها بيان عمق وأثر مرارة الفراق الكبيرة عليك ’’
(( لا تغلط وتعتبره خضوع )) : أسلوب إنشائي طلبي ’’ نوعه : نهي بأداته (( لا )) الغرض منه النصح والإرشاد ’’
أبيات قمة في الروعة ’’ شهادتي باتت هنا مجروحة ’’
صح لسانك ’’ سلمت يمناك ’’
واصل إبداعك
مرت من هنا
الجادل ’’’

إحساس شاعر
05-10-18, 09:20 AM
كيف لي أن أجمع من مفردات اللغة ما يرتقي إلى هذا المستوى من الابداع والتحليل النقدي المبني على معرفة ودراية ..
الجادل
لست ناقدة فحسب بل شمس تشرق على. النصوص فتضيئها . وتشع إيضاحاً لينكشف ما اتقى وما غمض .

لك جزيل الشكر ناقدتنا الأديبة على هذه المشاركة المتميزة ..وأقدر لك جهدك وتحليلك وأوافقك على كل عبارة إبداع رسمتيها هناا.

ولم يعد عن إطلالتك غنى لكل قصيدة

أعتذر عن تأخري في التعقيب على ردك

يعطيك العافيه
تحيتي

مخمليات
06-19-18, 11:09 AM
جمال التعبير والاوصاف
وكلمات من عميق نقائك

سمو المجد
01-16-19, 05:09 PM
مابقي للقلب في ودك ضمان ... ليل صدك ينتهك حق الشموع
:
اغلط وقول الهجر هز الكيان ... بس لا تغلط وتعتبره خضوع

احساس جميل جميل جميل
صح بووحك وحرفك والله
كلمات جداً راقيه
راقت لي مرة
حتى ف قرائتها تحس بسلاسه

اهنيك ع ذائقتك الشعرية
لاتحرمنا جديدك

دمت بسعااده
كنت هنا// سمو المجد:ورده:


SEO by vBSEO 3.6.1