المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدرينالين


شَغَف
03-21-18, 02:55 PM
قبل كل شيء أود أن أقول بأنني [أتقَبَّل النقد]
بل وأنتظره بشغف ؛ لعلني أتمَكَّن من تفادي أخطائي بالمراتِ المُقبِلة..


#أدرينالين


مُراد ذو الاحدَ عشرَ عاماً ..
كان يلهوا ليس إلا عندما رآهُ يَقفُ بعيداً عنه نوعاً ما ، لم يرَه بوضوح نظراً لبعد المسافة إلا أن هيئته أكدت له بأنه هو "والده" ..

ظل واقِفاً بينما الطائرات التي اعتادَ وجودَها مازالَت تُحلِّق ، بيدَ أنها لم تَعُد توقِدُ حذراً بنَفسِ أحدهم ؛ لاعتيادِهم عليها.

وفي غُمرة انشِغالِه بلِعبِ بـ [الفتاتير] وتَركيزِه بموضِع الهَدَف الذي يَقصُدُه ، دوى صوتٌ مع اهتزازةٍ قوية أحسَّ بعدَهما باختلالٍ في وزنه مع أَلمٍ شديد بأُذنيه وكأنما أصابَهُما شرخاً من قوَّةِ الصوت ، ضبابٌ أسود يلوحُ له ، شظيةً قد تجاوزَتهُ لتستَقر على صدر "العَم سالم" الذي كانَ يجلِس على مقربَةٍ منه..

بينما يداهُ مُتشبثتان بموضِع أُذنيه ، كانت عيناهُ تُحدِّقان بعيداً حيثُ القذيفةُ حلَّت ، رجفةً سَرَت بأوصالِه ، أضلاعَه ماعادَت تحتَمل تلك الخفقات الشديدة التي استجابَت لخوفه ، ذلك القلب وكأنما أرادَ تحرُّراً ليرى ما رأته عينا مُراد..

دوارٌ أصابُه مع تشتت أصابَ ذهنُه..
جميعَهم يفِرون إلا هو يَركُض باتجاه موضع القصف منادياً أباه ، تعثَّر فأرادَ النهوض إلا أن يداً اعترضته وصوتٌ مألوف ظل يحُثُّه على التراجع ، بيدَ أن قوةً ما سَرَت به ليَفُك قبضَته عنه ويَهُم بإكمال طريقِه .

- بُني ، أنا هُنا.

ما أن استدار حتى تهالَكَ على الأرض وهو يُحدِّق به وشعورٌ بالفَرحةِ والراحةِ معاً يغمُرانِه .
.
.

مهلاً..
لِنُعيد الشريط إلى البداية
.
.



تأوَّه الدماغ جرَّاء ضغطٍ أصابه
- هيه أنتِ ، أرسِلي هرموناتك إلى الكظرية تحُثُّها على إفراز الأدرينالين ، يبدو أن شيئاً ما أفزع وأحزَنَ مُراد .

وفعلت النُخامية ما أُمِرت به


"الأدرينالين يندفِع بالدَم ، العَضَلات تقوى ، مستوى التنفُّس يرتفع ، نبضات قلبِه في ازدياد ، الدم يُضَخ بِشدَّة أكثر من المُعتاد "

العضلات:
- طاقةٌ عجيبة حلَّت بي مالسبب يا تُرى..

الدَم:
- هه عَجَباً ، أَلَم تَشعُري بي كيف انسكَبتُ عليكِ والأُكسُجين في أحشائي؟! .

العضلات:
-لا ولكنـ....
بترت حديثَها ثُم أردفت بعد ثواني:
-ياإلهي ماهذه القوة التي مُنحت لي فجأَة ، لم أتَغَلَّب قط على قوةٍ گهذه ، يبدو أن مُراد قد نازَع أحدَهُم وقد غَلبه!! لا بل قوتي هي من غلبته هه..

"نبضات القلب تبدأ بالإنتظام ، التنفس كذلك ، ارتخت العضلات ، كلُّ شيءٍ يعود إلى طبيعتِه"


[عبق]

شطرنج
03-21-18, 06:14 PM
حين تسافر اشعه الشمس من نظرة الفلك
تتجول في مسمات الطقوس لتلامس قلب الحياة
في كل حراك منسجم
لتتدفق بها الدافئ والعطاء
وكذلك قلمك
أمد لنا تصورات من الأعماق
عبقت لنا مزيج من الألوان المتفردة
وشكلت لوحه رائعه تجذب العيون
وحقا
لو نصك تحول إلى لوحه فنيه
لتصدرت احد دور الفنون

قلم عابق بخلاصة عطارته
وتستحقين الإبداع

حسين سلطان
03-21-18, 07:54 PM
الأخت الفاضلة عبق
احييك واحيي قلمك
استمتعت بقراءة الموضوع
الف شكر

الفيفي2017
03-21-18, 09:59 PM
اختنا عبق
انت عبق من التألق والجمال والابداع
سلمت يمناك وبنانك وقلمك المبدع

شَغَف
03-22-18, 01:00 AM
سلِمتُم جميعاً
سعِدتُ بكم وبمروركم كثيراً
أنرتموني ^^

Ʀŏŏŕȳ
03-22-18, 04:57 AM
جميل جدا اششكرك علي حسن الكتابه :MonTaseR_137:

شَغَف
03-22-18, 03:42 PM
غزير الشكر ^^

آيآم
03-22-18, 11:20 PM
كلمآآت عذبه نثرت من قلم عذب ذوا معنى عميق

سلمت سلم قلمك.

الجادل 2018
03-23-18, 01:09 AM
عبق ،،
قلم ثاني وقفاتي معك ِ،،
لفت نظري أول شيء قولكِ
أنا أرحب بالنقد بل وانتظره بشغف،،
على الرغم من روعة تعبيركِ،،
لهذا عرفتِ لماذا في تطور دائم ،،
وملاحظة أيتها الجميلة أسلوبك راقي جدا،،
وأتفق وبشدة على تصنيف قلمكِ مبدع ،،
والله هنيئا لتلك الأقلام الأنثوية الجميلة ،،
تعابيرهن اليوم كانت فعلا محل صدارة ،،
وهذا لا يقلل من أي جنس وطرف ،،
ولكن كعادتي افتقد أقلامهن بصفة أكبر ،،
عبق
أنا أصنف ما كتبتيه تحت مسمى
فن المقال ،،
حيث ينقسم المقال
من حيث فنونه ،،
إلى المقال الأدبي ،،
والمقال العلمي ،،
والمقال العلمي الأدبي ،،
ومقالكِ ينتمي للنوع الثالث ،،
حيث جمع الأسلوب الأدبي في نصفه الأول ،،
والأسلوب العلمي بحقائقه العلمية في نصفه الثاني ،،
وكنت أفضل دمجهما فقط ،،
ولكن مع ذلك ذلك لا ينفي ولا يقلل من الروعة التي نمت عن فكر نير ،،
وابداع جميل ،،
في ردي التالي وقفة مع طفل يسعفه ادرنالين الذات ،،

الجادل 2018
03-23-18, 01:25 AM
مراد ووالده ،،
قصة وحكاية من الآلاف الحكايات ،،
تحكي وتقص ،،
قصص لم تخصص لطفولة ما قبل النوم ،،
بل
على العكس تماما ،،
قصص مخصصة للبالغين ،،
لقد شب قبل أوانه ،،
لقد غادر أوكار طفولته ،،
بمشاعر خوف مختلطة اجبارية لا اختيارية ،،
وكم هو قاسٍ وضع الأجبار ،،
وكم هو بشع وشنيع سلب البراءة ،،
لكنه ،،
لا زال يختلس اللحظات على عجلٍ ،،
لا زال يحن إلى لعبة بيده ،،
ليرى ألعاب من نوع آخر ،،
ألعاب بها صياد وحرامي ،،
لكن
الصياد يقتنص حقيقية ،،
فلا أمل أن يفيق الحرامي البريء من اللعبة ،،
ذهب العم سالم ،،
بدأ الجسم يدافع عن نفسه ،،
بفطرية طبيعية ،،
فطرة الخوف ،،
لكن لحظة ،، مهلاً ،،
هناك عاطفة ذات خوف أكبر ،،
عاطفة الأرتباط ،،
أباه ،،
تحركت القدمان ،، تحت ضغط النخامية ،،
سيدة الغدد ،،
بأمر بالغ الاستعجال ،،
لا هوادة ،، لا تهاون ،،
تنفيذ آلي منظم ،،
خفقات القلب ترافق ذلك الهرمون ،،
يجد الأمان ،،
يجد الدفىء ،،
تدرك عيناه الملامح ،،
تميز أذناه أخيرا صوت شجي ،،
ليقول
هذا أبي ،،
هذا ما أبحث عنه ،،
أتخيله في تلك اللحظة بسعادة علي بابا بكشف سر الأربعين حرامي ،،
أرى الأمن والأمان فهو وصل لشاطئه ،،
هل انتهى القصف ،،
بالتأكيد ،،
وما أدرني لقطة الاسترجاع ،،
ولحظة الآن ،،
تنفس طبيعي ،،
مستوى ضغط مستقر ،،
معدلات حيوية وقياسية أكلينيكيا طبيعية ،،
الحمد لله ،،
لم يكن يوم كتابة شهادة وفاته ،،
هو قدره أن يحيى لعمر مديد آخر ،،
لكني آراه يمسك الكف ويطوق تلك الكف الصغيرة ،،
بجيب كف الأكبر ،،
كف أباه ،،
أتراه يشد عليه ،،
أتصور وبكل قوة ،،
ما أجمل العاطفة ،،
وما أجمل أحساس الأمان ،،
أذهب الله روع مراد ،،
وشكرا لفطرة طبيعية لسيدة الغدد
هكذا لُقبت ،،
الغدة النخامية في رأس حاملها ،،
عبق
أثر جميل وجدته بين طيات الكلمات ،،
بين قنابل الهاون ،،
وأزيز الطائرات ،،
اثبتي معادلة ،،
يولد الأبداع من رحم المعاناة والألم ،،
طُببت كل الجروح ،،
وانزالت كل الهموم ،،
أخر سطرين أمنية ،،
أتمنى أن نأخذها غلابا ،،
لأن الحياة لا تكتفي بالتمني ،،
حيث السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ،،
رائعة أيتها الجميلة
(( عبق ))
مرت من هنا
الجادل ،،،

شَغَف
03-23-18, 06:28 AM
عبق ،،
قلم ثاني وقفاتي معك ِ،،
لفت نظري أول شيء قولكِ
أنا أرحب بالنقد بل وانتظره بشغف،،
على الرغم من روعة تعبيركِ،،
لهذا عرفتِ لماذا في تطور دائم ،،
وملاحظة أيتها الجميلة أسلوبك راقي جدا،،
وأتفق وبشدة على تصنيف قلمكِ مبدع ،،
والله هنيئا لتلك الأقلام الأنثوية الجميلة ،،
تعابيرهن اليوم كانت فعلا محل صدارة ،،
وهذا لا يقلل من أي جنس وطرف ،،
ولكن كعادتي افتقد أقلامهن بصفة أكبر ،،
عبق
أنا أصنف ما كتبتيه تحت مسمى
فن المقال ،،
حيث ينقسم المقال
من حيث فنونه ،،
إلى المقال الأدبي ،،
والمقال العلمي ،،
والمقال العلمي الأدبي ،،
ومقالكِ ينتمي للنوع الثالث ،،
حيث جمع الأسلوب الأدبي في نصفه الأول ،،
والأسلوب العلمي بحقائقه العلمية في نصفه الثاني ،،
وكنت أفضل دمجهما فقط ،،
ولكن مع ذلك ذلك لا ينفي ولا يقلل من الروعة التي نمت عن فكر نير ،،
وابداع جميل ،،
في ردي التالي وقفة مع طفل يسعفه ادرنالين الذات ،،

أهلا بالجميلة "الجادل"

وللمرةِ الثانية أيضاً أَسعَدُ بك وبمرورك
ياللروعة..كم تهبي لمواضيعنا من ضياءٍ ونَسمَاتٍ مُحمَّلَةً برائحةِ الياسمين -رائحة حَرفِك- .


فعلاً لم أَنتبه لذلك ، سأفعَل ما قُلتِه في المرةِ القادمة إن شاء الله..

شَغَف
03-23-18, 06:29 AM
مراد ووالده ،،
قصة وحكاية من الآلاف الحكايات ،،
تحكي وتقص ،،
قصص لم تخصص لطفولة ما قبل النوم ،،
بل
على العكس تماما ،،
قصص مخصصة للبالغين ،،
لقد شب قبل أوانه ،،
لقد غادر أوكار طفولته ،،
بمشاعر خوف مختلطة اجبارية لا اختيارية ،،
وكم هو قاسٍ وضع الأجبار ،،
وكم هو بشع وشنيع سلب البراءة ،،
لكنه ،،
لا زال يختلس اللحظات على عجلٍ ،،
لا زال يحن إلى لعبة بيده ،،
ليرى ألعاب من نوع آخر ،،
ألعاب بها صياد وحرامي ،،
لكن
الصياد يقتنص حقيقية ،،
فلا أمل أن يفيق الحرامي البريء من اللعبة ،،
ذهب العم سالم ،،
بدأ الجسم يدافع عن نفسه ،،
بفطرية طبيعية ،،
فطرة الخوف ،،
لكن لحظة ،، مهلاً ،،
هناك عاطفة ذات خوف أكبر ،،
عاطفة الأرتباط ،،
أباه ،،
تحركت القدمان ،، تحت ضغط النخامية ،،
سيدة الغدد ،،
بأمر بالغ الاستعجال ،،
لا هوادة ،، لا تهاون ،،
تنفيذ آلي منظم ،،
خفقات القلب ترافق ذلك الهرمون ،،
يجد الأمان ،،
يجد الدفىء ،،
تدرك عيناه الملامح ،،
تميز أذناه أخيرا صوت شجي ،،
ليقول
هذا أبي ،،
هذا ما أبحث عنه ،،
أتخيله في تلك اللحظة بسعادة علي بابا بكشف سر الأربعين حرامي ،،
أرى الأمن والأمان فهو وصل لشاطئه ،،
هل انتهى القصف ،،
بالتأكيد ،،
وما أدرني لقطة الاسترجاع ،،
ولحظة الآن ،،
تنفس طبيعي ،،
مستوى ضغط مستقر ،،
معدلات حيوية وقياسية أكلينيكيا طبيعية ،،
الحمد لله ،،
لم يكن يوم كتابة شهادة وفاته ،،
هو قدره أن يحيى لعمر مديد آخر ،،
لكني آراه يمسك الكف ويطوق تلك الكف الصغيرة ،،
بجيب كف الأكبر ،،
كف أباه ،،
أتراه يشد عليه ،،
أتصور وبكل قوة ،،
ما أجمل العاطفة ،،
وما أجمل أحساس الأمان ،،
أذهب الله روع مراد ،،
وشكرا لفطرة طبيعية لسيدة الغدد
هكذا لُقبت ،،
الغدة النخامية في رأس حاملها ،،
عبق
أثر جميل وجدته بين طيات الكلمات ،،
بين قنابل الهاون ،،
وأزيز الطائرات ،،
اثبتي معادلة ،،
يولد الأبداع من رحم المعاناة والألم ،،
طُببت كل الجروح ،،
وانزالت كل الهموم ،،
أخر سطرين أمنية ،،
أتمنى أن نأخذها غلابا ،،
لأن الحياة لا تكتفي بالتمني ،،
حيث السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ،،
رائعة أيتها الجميلة
(( عبق ))
مرت من هنا
الجادل ،،،

لله دُرك يا ملكة الحرف والكلمة!!
استمتعت كثيراً بقراءته
قرأتُ وقرأتُ وتمنيت أن لا يتوقَّف الحرف عن الإنسياب!! ، ومع حلول النهاية شعرتُ بالخُذلان لإنتهائها ، أُحبُ بالعادة أن أقرأ روعةً گ الذي امتلكها قلمُك..
روعةٌ في الأسلوب والتعبير معاً حقيقة ❤
جميلة بحق :MonTaseR_205:
محبتي واحتراماتي :MonTaseR_205:

الغاوي
03-25-18, 02:26 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن

ابدعتي
وتالقتي
رائعه بجد

دمتي

شَغَف
03-25-18, 03:49 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن

ابدعتي
وتالقتي
رائعه بجد

دمتي

أسعدتِني كثيراً
أنرتِ

ورده بريـــــه
03-26-18, 08:26 AM
رو9و9و9و9و9و9و9و9و9و9وعـــــــــة

اي ملكة كتابة تملكين

بل اي روح تقبع بين اضلعك

احسست ان الادرينالين تدفق في عروقي وانا اقرا كلماتك

مشاعر غريبة

وصدق لن يصل للقارئ الا بصدق الكاتب

رائعة بصدق واغبط نفسي ان قرات نصك الفخم

جرعة اخرى من الادرينالين لحماستي وباقة ورد لروحك الصامدة

شَغَف
03-26-18, 01:58 PM
رو9و9و9و9و9و9و9و9و9و9وعـــــــــة

اي ملكة كتابة تملكين

بل اي روح تقبع بين اضلعك

احسست ان الادرينالين تدفق في عروقي وانا اقرا كلماتك

مشاعر غريبة

وصدق لن يصل للقارئ الا بصدق الكاتب

رائعة بصدق واغبط نفسي ان قرات نصك الفخم

جرعة اخرى من الادرينالين لحماستي وباقة ورد لروحك الصامدة

وباقات الشكر والعرفان لمرورك الجميل يا "أقحوانه"
أنرتِني جداً ^^


SEO by vBSEO 3.6.1