المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {المرعى أخضر ولكن العنز مريضة}


المحور
07-29-18, 11:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة و السلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


الحمد لله علي نعمه الاسلام .


بقلم د. عائض القرني

{المرعى أخضر ولكن العنز مريضة}
مقال جميل
اتمنى قرائته كلمه كلمه لانه مقال جدا رائع ويصف واقع الحال للاسف




أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين .
ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة ».


وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة !




أما نحن العرب ؟؟؟


فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.




نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله !
فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر!
الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس !




ومن الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء!




ومن الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى !




من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه




الشرطي صاحب عبارات مؤذية!
الأستاذ جافٍ مع طلابه !
فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق !




وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين
يحملون الرقة والرحمة والتواضع!


وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللباقة مع الناس !




وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية!




المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا !




في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق
ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة!




لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟




قالوا: الحضارة ترقق الطباع !
نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك !
نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا!


نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف.
أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.


بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا .
أين منهج القرآن:(( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )) ، (( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) ، (( فاصفح الصفح الجميل )) ،(( ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)).؟؟!!


وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن »، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده »، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا»...
عندنا شريعة ربّانيّة مباركة ، لكن التطبيق ضعيف.









يقول عالم هندي:
"المرعى أخضر ولكن العنزة مريضة".
أتمنى ممن قرأ هذه الرسالة أن يغير من تعامله ولو الشيء اليسير ، مع المجتمع من حوله،مع أهله، مع جميع الناس، مسلم أو غيره .
يجب أن نرتقي بتعاملنا مع الناس.
فنحن خير أمة أخرجت للناس...


اللهم اصلح حال المسلمين .


سبحانك اللهم بحمدك شهد ان لا اله لا انت استغفرك واتوب اليك .

ام سارونا
07-30-18, 11:30 AM
للمعلومية الدول هذة ليست اخلاق لكن الماديات ربتهم
النظام والخوف من الانظمة التي تربوا عليها من الصغر هي من جعلتهم هكذا
لا تغتروا باخلاقهم الي مايربيه الدين واخلاق التي اوصى بها نبينا يكون مهذبا ولكن ليس خلوقا

بارك الله فيك

أورانوس
07-30-18, 01:18 PM
في الغرب من قوانين ممارسة العمل الابتسامة
حتى لو كان مابك من الهموم والمشاكل تبتسم رغماً عن أنفك
وقانون احترام الدور والقدوم في الموعد ضبطه مواعيد القطارات
وما إلى ذلك
(( لكل خلقٍ حسن قانون وضعه وهذبه فيهم ))
والا فإن أصحاب الخمور والبارات وروادها لا أخلاق لهم
ولا خلق لكافر كله هباءً منثوراً عند الله


بينما من أطباع العرب الغلظة والقوة ارهاباً للعدو عند التقاء الصفوف
واعلاءً لكلمة التوحيد
ونراها في النساء اللاتي أنجبن رجالاً حملوا كل معاني الرجولة
نرا الحزم في التعامل مع الأمور
وكل ما ذكرته من اخلاقيات الغرب من شيم المسلمين
بل إن أخلاقيات المسلم تجعله مثالياً من كل جانب لو امتثل بها


فدعوا عنكم الاعجاب بالغرب
(( كأنهم خشبٌ مسندة يحسبون كل صيحةٍ عليهم ))

عذب القصيد
08-01-18, 12:12 PM
يعطيك العافيـــــــه ........ :73344:


SEO by vBSEO 3.6.1