المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات من زمأن إلى زمآن


بهنس ~
10-01-18, 02:05 AM
اتذكر عندما كنت ارعى ابل ابي .. كانت ايام جميلة رغم القسوة التي كنا نعاني منها
اتذكر البر كم هو اصفى للذهن واجلا للبصر واروح للقلب وارحم للنفس افرش قرب خيمتي النمارق واتجهز ل فاكهة السمر الصحراوي اوقد ناري لتعطي نوعاً ما من الحركة حول المكان فيتسع الخاطر عندما يجتمع عليها السمار ولكنني هنا اسامر النجوم منفرداً مذهولاً بخلق الله عز وجل ارى من خلال تفردي ملامح ومزايا البيئة التي كنت اقبع بها راعياً .
أطلق العنان في جمال الكون ومخلوقات الله عز وجل وجميل صنعه، وثمراته
ادرك جيدا عظمة الخالق سبحانه وبديع قدرته وعجيب صنعه وإتقانه، فلا فلتة ولا مصادفة ولا خلل ولا نقص
في البر قضيت الحياة منفردا لا اشكي من طول المسير ابداً في البر
ليس كان معي الا رفاً واحد بهِ ابريق احمي عليه حليب نياقي وبعض خبز واشياء بسيطة أخرى .. اهجع الى نومي وكل همي نياقي

واما الابل فعندما تخلطها تعلم انها تحتاج الى تدبير وسياسة وجدول متقن جداً
وما ان تلبث شهوراً في رعيها حتى تميز هذه من تلك وتسمي هذه وتلك حتى اصبحت هيا تميزك عن سائر الخلق ف سبحان من اعطاها العقل ومخاطبة الوجدان
فكلا له مزاجه وخلقه وحاجته يسلك احدها في قطيعي لكن لا تماثل غيرها في كل الاحوال فان ميزت ذلك
ستسوسها جماعات وفرادا وتعتني بها جماعات وفرادا
وتحن عليها حنين الام على ولدها فان صح ذلك في الابل فهو اصح بالناس لا يُصلح أمرهم فوضى
فإن أمنوا الفُرقة، كان لكلٍّ منهم بعد ذلك شأنه وعقله ووجهته وماقُدّر له .لا يغني أحدٌ غَنَاءَ أحد, ولولا ذاك، لما احتاج الناس للناس وطلب هذا من ذاك ما ليسَ عنده, فصار إجتماعهم سبباً في حفظ أفرادهم, وصارَ إختلافُ أفرادهم سبباً في إجتماعهم . كما ذكرها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
تعلمت هناك مع نياقي كًل شيء ولكن لم اتعلم كيف نكمئ الجرح.. ولم أتعلم كيف نداويه ليلتئم..!!ولا كيف نرش الملح عليه.. ليقاوم العفن!!
تعلمت أن أكون ..الأصدق .. الأوفى..وكيف احب ..و كيف أعشق..ولم اتعلم أن لكل شيء حدود..!!

تعلمت وتعلمت وتعلمت.. ولا أزال أتعلم .. وأتعلم أخذ دروساً من مدرسة الحياة .. دون ملل وهذا هو الشيء الوحيد الذي أمامي الآن ..!!
عالم رهيب كيف كنت والى اين صرت
في هذه الناحية اصبتً رجلٌ قابع في ركن غرفته المظلمه ( الحالكة السواد )التي لايُرى فيها غير الضوء المنبعث من شاشة الحاسوب والذي يكاد ( يفقّـع عيونه ) ومن حوله دخان كثيف وأعقاب سجائر متناثره
وكوب عصير لايكاد ينقصُ منه شيء وهو منغمس في محادثة فكرية مع الكثير من المواقع المليئة بالساذجات)
باختصار
وحتى لا اطيل عليكم هذه الثرثرة
رأيت بعد رؤيتي لعالمي الأول أن العالم الأن أصبح يا سادة ملتهباً .

ام أسعد
10-01-18, 07:01 AM
تعلمت وتعلمت وتعلمت.. ولا أزال أتعلم .. وأتعلم أخذ دروساً من مدرسة الحياة .. دون ملل وهذا هو الشيء الوحيد الذي أمامي الآن ..!!

رائعا ذلك الوصف الدقيق في حالة السكون والابل الحافظة لوجهك المشرق

اتمنى ان امارس حياة البر تعجبني بكل تفاصيلها الجميلة

فيها البساطة والشجاعة والمواجة التي لا يعترف بعا البشر الآن

تقبل تحيتي

ام سارونا
10-01-18, 11:30 AM
انا من الناس التي تعشق حياة البساطة رغم اني
ماعشتها كما عاشها ابائنا واجدادنا
لكن اتوقع هي الاجمل والانقى
لما اسافر واشوف البيوت الصغيرة مررة
والاكواخ وحولها الطبيعة الجميلة
اشعر ااني عدت لطبيعتي الفطرية .

مااجمل ماتعلمته احرص ع العودة اليه لو قليلا

يعطيك العافية

منفرد
10-01-18, 11:40 AM
بهنس ٓ

ارفع عقالي لك

ابدعت فأجدت ايها الاستاذ

شَغَف
10-01-18, 05:03 PM
"البساطة"
لا أَجمَل منها إلا جنان المولى ! ! ،
بلا بَذَخ ، معيشة بسيطة يملأها الرِضا ،

كم تمنّيت أن أعيش حياة گ هذه !
ولو لفترة قصيرة گ "تجرُبة" فقط ..

حقيقةً .. كان لَكَ حظاً رائعاً بهكذا حياة ..
رائع وكفى..

بهنس ~
10-02-18, 03:45 PM
تعلمت وتعلمت وتعلمت.. ولا أزال أتعلم .. وأتعلم أخذ دروساً من مدرسة الحياة .. دون ملل وهذا هو الشيء الوحيد الذي أمامي الآن ..!!

رائعا ذلك الوصف الدقيق في حالة السكون والابل الحافظة لوجهك المشرق

اتمنى ان امارس حياة البر تعجبني بكل تفاصيلها الجميلة

فيها البساطة والشجاعة والمواجة التي لا يعترف بعا البشر الآن

تقبل تحيتي

تحية لكِ تراوحُ المغيب من سكنات الضوء في وسائد حرفي تماطلُ كرم حضوركِ المُبجل في ملامح حرفي

شكرا كبيرة بحجم أم سعد .. ولكِ التحية ..

بهنس ~
10-02-18, 03:55 PM
انا من الناس التي تعشق حياة البساطة رغم اني
ماعشتها كما عاشها ابائنا واجدادنا
لكن اتوقع هي الاجمل والانقى
لما اسافر واشوف البيوت الصغيرة مررة
والاكواخ وحولها الطبيعة الجميلة
اشعر ااني عدت لطبيعتي الفطرية .

مااجمل ماتعلمته احرص ع العودة اليه لو قليلا

يعطيك العافية

هذه حروفي تُرَصِّعُكِ بالشُكْرَ قَلَائِدَ إمْتِنَانٍ ف مقامكِ هُنا مازالَ يمكًثُ بين مَحَافِلَ هذه الأحرف
وانْتَبَذْتُ بها بين هَذَيَانِيْ طَوَافَاً نَرْجِسِيَّ السُّهَادْ
شكرآ يليقُ بهذآ القدوم آلعطر ..

شاهستا
10-02-18, 04:46 PM
حياة البساطه هي صفعتنا الاولى
تلقيناها من غير ذنب أقترفناه منذ ولادتنا
على هذه الارض ، ومن بعدها تتوالى
صفعات الحياة لنا في كل مرة
تارة نقاوم وتارة نسقط ،جعلتنا عقولنا
تسابق أعمارنا في الكبر وأصبحت
جذوع الصبر متكئ للأكتافنا من تعب الحياة !

بهنس~
أيقنت أن ليس البشر فقط قادره على إعطاء الدروس
هُناك مخلوقات الله الاخرى تفي بالغرض !


سلمت

أورانوس
10-02-18, 04:59 PM
لعل يوماً يأتي ف نشتاق فيه إلى أيامنا هذه
وكيف ضيعناها خلف شاشاتٍ جامدة
نلاحظ خلالها كيف يكبر أطفالنا سريعاً
وكيف تمضي سنين حياتنا على عُجال
غير مدركين أن الأيام هي هي لم تتغير
والساعات هي هي لم تتعجل

وانما نحن من انهمك بالانشغال حتى انعدم فينا الشعور بمرور الوقت

:t: موضوع مميز كعادتك بهنس ~

توت عنخ آمون
10-03-18, 02:45 AM
حينما عقدنا الحياة .. اربكتنا ..

تمنيت وصفك لا ينتهي

شكرا لاحساسك الراق

المخلصـ

مرجانة
10-05-18, 08:09 AM
اتذكر عندما كنت ارعى ابل ابي .. كانت ايام جميلة رغم القسوة التي كنا نعاني منها
اتذكر البر كم هو اصفى للذهن واجلا للبصر واروح للقلب وارحم للنفس افرش قرب خيمتي النمارق واتجهز ل فاكهة السمر الصحراوي اوقد ناري لتعطي نوعاً ما من الحركة حول المكان فيتسع الخاطر عندما يجتمع عليها السمار ولكنني هنا اسامر النجوم منفرداً مذهولاً بخلق الله عز وجل ارى من خلال تفردي ملامح ومزايا البيئة التي كنت اقبع بها راعياً .
أطلق العنان في جمال الكون ومخلوقات الله عز وجل وجميل صنعه، وثمراته
ادرك جيدا عظمة الخالق سبحانه وبديع قدرته وعجيب صنعه وإتقانه، فلا فلتة ولا مصادفة ولا خلل ولا نقص
في البر قضيت الحياة منفردا لا اشكي من طول المسير ابداً في البر
ليس كان معي الا رفاً واحد بهِ ابريق احمي عليه حليب نياقي وبعض خبز واشياء بسيطة أخرى .. اهجع الى نومي وكل همي نياقي

واما الابل فعندما تخلطها تعلم انها تحتاج الى تدبير وسياسة وجدول متقن جداً
وما ان تلبث شهوراً في رعيها حتى تميز هذه من تلك وتسمي هذه وتلك حتى اصبحت هيا تميزك عن سائر الخلق ف سبحان من اعطاها العقل ومخاطبة الوجدان
فكلا له مزاجه وخلقه وحاجته يسلك احدها في قطيعي لكن لا تماثل غيرها في كل الاحوال فان ميزت ذلك
ستسوسها جماعات وفرادا وتعتني بها جماعات وفرادا
وتحن عليها حنين الام على ولدها فان صح ذلك في الابل فهو اصح بالناس لا يُصلح أمرهم فوضى
فإن أمنوا الفُرقة، كان لكلٍّ منهم بعد ذلك شأنه وعقله ووجهته وماقُدّر له .لا يغني أحدٌ غَنَاءَ أحد, ولولا ذاك، لما احتاج الناس للناس وطلب هذا من ذاك ما ليسَ عنده, فصار إجتماعهم سبباً في حفظ أفرادهم, وصارَ إختلافُ أفرادهم سبباً في إجتماعهم . كما ذكرها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
تعلمت هناك مع نياقي كًل شيء ولكن لم اتعلم كيف نكمئ الجرح.. ولم أتعلم كيف نداويه ليلتئم..!!ولا كيف نرش الملح عليه.. ليقاوم العفن!!
تعلمت أن أكون ..الأصدق .. الأوفى..وكيف احب ..و كيف أعشق..ولم اتعلم أن لكل شيء حدود..!!

تعلمت وتعلمت وتعلمت.. ولا أزال أتعلم .. وأتعلم أخذ دروساً من مدرسة الحياة .. دون ملل وهذا هو الشيء الوحيد الذي أمامي الآن ..!!
عالم رهيب كيف كنت والى اين صرت
في هذه الناحية اصبتً رجلٌ قابع في ركن غرفته المظلمه ( الحالكة السواد )التي لايُرى فيها غير الضوء المنبعث من شاشة الحاسوب والذي يكاد ( يفقّـع عيونه ) ومن حوله دخان كثيف وأعقاب سجائر متناثره
وكوب عصير لايكاد ينقصُ منه شيء وهو منغمس في محادثة فكرية مع الكثير من المواقع المليئة بالساذجات)
باختصار
وحتى لا اطيل عليكم هذه الثرثرة
رأيت بعد رؤيتي لعالمي الأول أن العالم الأن أصبح يا سادة ملتهباً .

نص جميل جداً
مؤسف هو حال اليوم الذي حدّ كثيراً من إنطلاقنا و حتى الهواء الذي كنا نتنفسه

أنتَ ترعرعتَ في الصحاري و غيركَ ترعرع في المزارع

و شتان بينَ الحياة المطلقة و الحياة المغلقة هذا اليوم


.شكراً لهذا التصوير
دمت

ام أسعد
10-06-18, 03:45 AM
تحية لكِ تراوحُ المغيب من سكنات الضوء في وسائد حرفي تماطلُ كرم حضوركِ المُبجل في ملامح حرفي

شكرا كبيرة بحجم أم سعد .. ولكِ التحية ..

بارك فيك واسعدك في الدنياوالآخرة

كلامك يسعدني ويشرح البال

وفقك الله وسدد خطاك

فراشة كريستالية
10-08-18, 07:20 PM
يعطيك العافيه
كلام قممه بالروعه

نوفآ
10-08-18, 07:27 PM
سلمت ع الطرح


SEO by vBSEO 3.6.1