المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وطن آلحرف ..


بهنس ~
10-08-18, 06:45 AM
ولي وطنٌ آليتُ ألا أخسره أتغنى بهِ في كل أوقاتي
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودرت هالكا *

(ابن الرومي)

لا أدري ما الذي حمل رجل بقامة ابن زيدون للتغني بالوطن .. فقد كانت قرطبة وطنه وولادة بنت المستكفي ايضاً وطنه لامحال..
ولكن وعلى ذمة علماء النفس أن الإنسان حينما يصفو مزاجه
ويطيب خاطره وينغمس في الملذات فلديه الاستعداد أن يتغنى
بالشجر والحجر والهوام وقد يرى في بعر النوق صورة تأسر الألباب
وقد يصيغها قصيدة تسير بها طائرات الإيرباص ..

لذا كان ابن زيدون يعيش في رياض الاندلس منعما حيث الماء والخضرة ..
وكان مستهاما بولادة حيث الماء والخضرة والوجه الحسن ..وكان يلهو بما يستميل العين من زهر
فكان من الطبيعي والحالة هذه أن يتغنى بالأوطان ...

وقال احمد شوقي في الاوطان

وللأوطان في دمِ كل حرٍ
يدٌ سلفت ودين مستحق ..

وقال ابن الرومي ايضاً..


وحَبَّب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضّاها الشباب هنالكا ..

هذه هي المسألة بكل أبعادها ..
وابن زيدون رجل من أكابر القوم كان يحمل حقيبة وزارية في قرطبة وكان شاعرا مجيدا
لا ينحل الأشعار كغيره وقضى شطرا من حياته وهو يهوى أميرة أموية ..
وأنتم أيها السادة تعلمون أنه ليس من السهل على الإنسان أن يقع في غرام أميره ..
احببتُ اميرة يصعب جدا الوصول اليها ..
فاني انظر من نافذتي التي تطل على المرفأ، وصباحي يمتد إلى البحر، وهناك بعيداً سفنٌ مازالت تتأرجح بين اليقظة والنوم،
مباخرها تبث بخوراً أبيض فتتشكل لي صورتها فتنثر السماء عباءتها كي يلصق فيها شيءٌ منه.

وصفاراتها تطلق ألحاناً لا يدرك سر عذوبتها إلا من كان له قلبٌ يسمع!
فاني اسمع صوت انينها
و في المرفأ أركانٌ يركن فيها عماله أحلاماً تكبر فوق كواهلهم كالورم، يغدون بها صبحاً، ويعودون بها كل مساء، وعلى طبعات أياديهم شيءٌ من سحرٍ، حتى تكاد أياديهم تترك أثراً فوق حبال السفن، فوق حديد القطر وفوق صناديق الشحن. في الصبح أراها واتغنى بطريق يستحال المشي فيها اشواك وبجار جبال وصحاري وغابات فيها من كل وحوش الدنيا تتربص بي،
وفي الليل إضاءاتٌ تجعلها هامه مخيفة هيا لكنها تتراقص في الساحة مثل فراشات الحقل.
كل الأيام لها عبقٌ حين تجاور بحراً وتزاحم نافذتك تفاصيله وتثري صباحاتك أحداث شخوصه هناك حيث النوارس والموج الازرق .

تحيه عطرة .

أورانوس
10-08-18, 07:13 AM
شكراً لمعلوماتك ،
وشكراً لنثرك هنا بعضاً من تعلق الأشخاص بالوطن ومن يسكنه ..
دمت كما تحب:x117:

مرجانة
10-08-18, 07:22 AM
حروف اتخذت من الصباحِ طابعاً لها .. فكانت كأنفاس الصبحِ رقة
سلمٍ البنان

بهنس ~
10-08-18, 07:24 AM
شكراً لمعلوماتك ،
وشكراً لنثرك هنا بعضاً من تعلق الأشخاص بالوطن ومن يسكنه ..
دمت كما تحب:x117:

اهلا يا اورانوس

شكرا على طيب الحضور انستي وشرفتي ولكِ التحية ..

بهنس ~
10-08-18, 07:26 AM
حروف اتخذت من الصباحِ طابعاً لها .. فكانت كأنفاس الصبحِ رقة
سلمٍ البنان

اهلا بالتوليب

كما أنه يستبيح السكون حضوركِ المبهج مروركِ علينا عبقٌ نُسَرُّ به كثيراً ..

شكرا تليق .. ولكِ التحية ..

ام سارونا
10-08-18, 10:55 AM
ولي وطنٌ آليتُ ألا أخسره أتغنى بهِ في كل أوقاتي
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودرت هالكا *


ي حبي للابياته هذة

الشعراء الا تراهم في كل واد يهيمون
لذلك يتغنون فيما لا يشعرون احيانا

دمت ودام حضورك خيو

فراشة كريستالية
10-08-18, 07:31 PM
أمام حروفك .. تهجر الحروف السطور


تحياتي لسموك :ورده:

نوميديا
10-08-18, 07:58 PM
لا شيءَ يحرضنا على الكتابة كما تفعل الاَرض
الأرض التي لا تحدها جغرافيا ولا حدود
أجدني أنشدُ بصوتٍ زريابيٍ رخيم فترقصُ الحروف إبتهاجاً بمن هم أمثالك
الغزير وجداً ؛/ بَهنس
بين الحين والأخر نعود بذاكرتنا لزمنٍ جميل بكلِ ما فيه
نعود والعيون بين الحين والآخر تنتظر هطولاً كحمامةٍ بيضاء تبث البهاء في هيئة الجوار الذي نحن فيهِ
فدتكَ الحروف فليست كفؤا أن تتشابك لتطرز عباراتٍ تفي مقام الواصفِ و الموصوف
فأنتَ من ستكتب للحروف ذاتها
و أنا هكذا رأيتُ معشوقتكَ جميله جميله ..!

بهنس ~
10-08-18, 10:03 PM
ولي وطنٌ آليتُ ألا أخسره أتغنى بهِ في كل أوقاتي
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودرت هالكا *


ي حبي للابياته هذة

الشعراء الا تراهم في كل واد يهيمون
لذلك يتغنون فيما لا يشعرون احيانا

دمت ودام حضورك خيو

اهلا بسيدة الفصول .. سرني حضورك هنا وشكرا على طيب المشاركة ..

وكما قلتي هم هكذا ولكن ربما الوطن مهما وصفناه تبقى حقيقته واضحة جلية اما غير هذا فهم فعلا في كل واد يهيمون .

شكرا تليق .. ولكِ التحية ..

بهنس ~
10-08-18, 10:05 PM
أمام حروفك .. تهجر الحروف السطور


تحياتي لسموك :ورده:

أهْلَاً .. ألْفَ أهْلَاً يَا نَدِّيَه تشرفتَ الحَروف بقدومكِ

الفَ الفَ شكرا ولكِ التحية..

بهنس ~
10-08-18, 10:24 PM
لا شيءَ يحرضنا على الكتابة كما تفعل الاَرض
الأرض التي لا تحدها جغرافيا ولا حدود
أجدني أنشدُ بصوتٍ زريابيٍ رخيم فترقصُ الحروف إبتهاجاً بمن هم أمثالك
الغزير وجداً ؛/ بَهنس
بين الحين والأخر نعود بذاكرتنا لزمنٍ جميل بكلِ ما فيه
نعود والعيون بين الحين والآخر تنتظر هطولاً كحمامةٍ بيضاء تبث البهاء في هيئة الجوار الذي نحن فيهِ
فدتكَ الحروف فليست كفؤا أن تتشابك لتطرز عباراتٍ تفي مقام الواصفِ و الموصوف
فأنتَ من ستكتب للحروف ذاتها
و أنا هكذا رأيتُ معشوقتكَ جميله جميله ..!

اهلا ب شذى الأندلسية .

اهلا بالحرف الممزوج بالطيب الذي يفوحُ منهُ رَوَائِحٌ من عبق التاريخ من (سُندُسٍ خضر واستبرق وحلو اساور من فضةٍ).

وأنا المسافرُ وإياكٍ بلا مواعيد مسبقة .. حيث الجمال يوحي روائع الالهام نفتح صفات الماضي
نتزود من عبقها العطر وشذى الزهر وفي ربيعها نعزف احلى الألحان .

نوميديا

جديرة انتِ بـ حرفٍ عاصفٍ كما ريحُ أشبيلية . يزلزل العمق ويقتلع حصون ألبيرة

كُوني بالجوآر ل نهَطَلَ غَيْثً أندلسياً


لكِ التحية بحجم التبانة وجمالهـآ ..


SEO by vBSEO 3.6.1