شَغَف
10-25-18, 08:30 AM
جميلتي ، مَرَّ وقتٌ طويل منذُ آخر رسالة بَعَثتُ بها إليكِ ، اشتقتُ إليكِ كثيراً ، أو بالأَصَح افتقدتُ لنَفسي حينما كُنتُ بِسِنِّك .
آه صحيح ، أَعلَم تماماً بأن رسالتي السابقة لَكِ قد قُمتِ بِنَشرِها على النت ، لا شيء مما تفعلينَهُ يُخفى عليَّ ، فأنتِ أنا ، وكل ما تفعلينه في وقتك الحالي كُنتُ قد سَبَقتكِ بِفعله .
لن أَمنَعَكِ من ذلك ، فقط أُريدُ منكِ أن تقولي لِمن قَرأ ، أو سيقرأ هذه الرسالة أنني في الأَلفين والأَربعين هناك أَنتَظِرُ قدومكِ ، وأَنَّكِ يوماً ما ستكونين أنا ، كما كُنتُ أنا "أَنتِ" ذاتَ يوم .
فلتقولي لهم هذه "أنا" التي ستكون ، اقرأي عليهم المزيد من رسائلي ، انجازاتي التي قد انجزتها منذ بزوغي على هذه الحياة والى هذه اللحظة التي أَكتُب لكِ بها هذه الرسالة .
آه صحيح..
أَمامي العديد من الكُتُب المُرتَّبة على الرفوف ، رف بأَكمَلُه قد خَصصته لمُؤلَّفاتي ، نعم عزيزتي ؛ ذَكَرتُ لكِ في رسالتي الأولى بأني قد حققتُ الكثير ، لكنني لم أَذكُر ما هو بالضبط ، بيدَ أَن هذا ليس إلا جُزءٌ بسيط مما حققته يا جميلة .. إذاً عزيزتي لا تنسي أن تُخبريهم عنها كذلك ، ليَبحَثوا عن اسمك واسمي ضمن لوائح كِبار الكُتّاب العَرَب ، وليقرأوا لنا ياعزيزتي ولينتقدوا كذلك ، فالإنتقاد كما قُلتِ ذاتَ ضَمأ: شَرابٌ وأنا لَهُ مُتَعطِّشة ! .
حسناً ، دعينا نتحدَّث عنكِ قليلاً ..
تَمُرِّينَ بِفِترةٍ تَشعُرين بها بِذلك الـ"عُقم" الذي حَلَّ بِقَلَمِك ، عَقيمٌ هو لا يُنجِبُ الجديد من الحَرف والكَلِمة ، قَلَمُك يا صَغيرتي يَستَشري بِه داءَ "التِكرار" والذي كَثيراً ما بَغَضتُه في صغري وإلى هذه اللحظة أيضاً ! .
ينتابُكِ الإحباط كُلما حاولتِ كتابَة نصٍ ما فتُفاجِئك الكلمات بالهُروبِ منكِ حالَ إمساكك بالقَلَم .
أَشعُرُ بكِ أَكثَر مما تشعُرينَ بنفسك ، وأَعلَمُ تماماً علَّتِك التي لا تحتاج لطبيب ..
تفتقدين شَغَفِك ، لكنهُ سَيَعودُ لكِ عمَّ قريب يَجُرُّ أَذيال الخيبة التي أَصَابَتهُ بسبب أَمَلٍ كان يتربَّص به منذُ فترة ، يقولُ لهُ سِراً بأن عليه التحرر منكِ ، الهَرَب بعيداً لِنُقطَة اللاعودة ، ولربما لحياة البرزخ .
تَمَسَّكي بالحَرفِ عزيزتي ، فمِن الحَرف وَحدَه تُولَدين ، مخلوقَةٌ منهُ أَنتِ ، كما سَيُخلَقُ منكِ الحَرف التاسع والعشرون باللغة ، الحرف الذي ستُسطِّرهُ أوّل مؤلفاتِك يا حبيبة .
[عبق]
آه صحيح ، أَعلَم تماماً بأن رسالتي السابقة لَكِ قد قُمتِ بِنَشرِها على النت ، لا شيء مما تفعلينَهُ يُخفى عليَّ ، فأنتِ أنا ، وكل ما تفعلينه في وقتك الحالي كُنتُ قد سَبَقتكِ بِفعله .
لن أَمنَعَكِ من ذلك ، فقط أُريدُ منكِ أن تقولي لِمن قَرأ ، أو سيقرأ هذه الرسالة أنني في الأَلفين والأَربعين هناك أَنتَظِرُ قدومكِ ، وأَنَّكِ يوماً ما ستكونين أنا ، كما كُنتُ أنا "أَنتِ" ذاتَ يوم .
فلتقولي لهم هذه "أنا" التي ستكون ، اقرأي عليهم المزيد من رسائلي ، انجازاتي التي قد انجزتها منذ بزوغي على هذه الحياة والى هذه اللحظة التي أَكتُب لكِ بها هذه الرسالة .
آه صحيح..
أَمامي العديد من الكُتُب المُرتَّبة على الرفوف ، رف بأَكمَلُه قد خَصصته لمُؤلَّفاتي ، نعم عزيزتي ؛ ذَكَرتُ لكِ في رسالتي الأولى بأني قد حققتُ الكثير ، لكنني لم أَذكُر ما هو بالضبط ، بيدَ أَن هذا ليس إلا جُزءٌ بسيط مما حققته يا جميلة .. إذاً عزيزتي لا تنسي أن تُخبريهم عنها كذلك ، ليَبحَثوا عن اسمك واسمي ضمن لوائح كِبار الكُتّاب العَرَب ، وليقرأوا لنا ياعزيزتي ولينتقدوا كذلك ، فالإنتقاد كما قُلتِ ذاتَ ضَمأ: شَرابٌ وأنا لَهُ مُتَعطِّشة ! .
حسناً ، دعينا نتحدَّث عنكِ قليلاً ..
تَمُرِّينَ بِفِترةٍ تَشعُرين بها بِذلك الـ"عُقم" الذي حَلَّ بِقَلَمِك ، عَقيمٌ هو لا يُنجِبُ الجديد من الحَرف والكَلِمة ، قَلَمُك يا صَغيرتي يَستَشري بِه داءَ "التِكرار" والذي كَثيراً ما بَغَضتُه في صغري وإلى هذه اللحظة أيضاً ! .
ينتابُكِ الإحباط كُلما حاولتِ كتابَة نصٍ ما فتُفاجِئك الكلمات بالهُروبِ منكِ حالَ إمساكك بالقَلَم .
أَشعُرُ بكِ أَكثَر مما تشعُرينَ بنفسك ، وأَعلَمُ تماماً علَّتِك التي لا تحتاج لطبيب ..
تفتقدين شَغَفِك ، لكنهُ سَيَعودُ لكِ عمَّ قريب يَجُرُّ أَذيال الخيبة التي أَصَابَتهُ بسبب أَمَلٍ كان يتربَّص به منذُ فترة ، يقولُ لهُ سِراً بأن عليه التحرر منكِ ، الهَرَب بعيداً لِنُقطَة اللاعودة ، ولربما لحياة البرزخ .
تَمَسَّكي بالحَرفِ عزيزتي ، فمِن الحَرف وَحدَه تُولَدين ، مخلوقَةٌ منهُ أَنتِ ، كما سَيُخلَقُ منكِ الحَرف التاسع والعشرون باللغة ، الحرف الذي ستُسطِّرهُ أوّل مؤلفاتِك يا حبيبة .
[عبق]