المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجدك تشبهني !


شَغَف
11-05-18, 10:16 PM
طفلةٌ في التاسعة من عمرِها توقّفت عندَ أحدِ الباعة المتجولين ، أخذت حاجتها من ثم همَّت بالرحيل بخطواتٍ مُتَقاربة ، وببطئٍ وكأنما شيئاً يشغل تفكيرها ، بيدَ أن أحدهم قاطعها بحملِها وإغلاقِ عينيها ، لتعلوا ضَحكاتها وهي تقول:

- أبي ، لقد انتظرتك ! .

أجابها باقتضاب :

- لا تفعلي .

وبلهجةِ استغرابٍ سألته عن السبب ، فأجابَها بأن ذلك سيستنزِف الدوبامين لديها ، سَيُحزنها ، ويصدمها كثيراً .

- لستُ إلا حُلُم يا ابنتي ! ، لستُ إلا حُلُم .

لم تُعِر حديثه أي اهتمام ، تابعت وهي تتفحَّص ملامحه:

- أجدكَ تُشبهني كثيراً ، الملامح ذاتها ، وكأني لم أَرَك من قبل ، أو لعلّي لم أتفحَّص وجهك من قبل كما أفعل الآن ، لا أرغب بأن أَرمِش حتى أو أُغلق جفناي ، أبي .. لا تفعلها وتعود من حيث جئت ، أرجوك .

أجابَها بصوتٍ يبدو بعيداً [سأخذلك] ، تداخل معه صوت والدتها وهي توقظها صباحاً .

[عبق]

يمني شامخ
11-05-18, 10:33 PM
تشرفت أن أكون أول شخص ارد على كاتبه متألقه مثلك
بوح عميق بحزن بفقدان شخص غالي لطالما حلمت ان يرجع
ما اجملها من سطور وعبرات مرتبه وأنيقه رغم أنينها الكبير
بصراحه احيك جداً على جمال بوحك وروعة كتابتك

تحياتي لكي سيدتي الفاضلة
دمتي بخير

مرجانة
11-05-18, 10:50 PM
حلم .. و الأحلام تأخذنا أينَ نشاءُ أحياناً !..
عندما نقول لا نريد أحياناً ، فنحنُ نعني أننا نريد !..

كانَ الحلمُ دافئاً ..

سلمتِ

عدي بلال
11-05-18, 11:16 PM
طفلةٌ في التاسعة من عمرِها توقّفت عندَ أحدِ الباعة المتجولين ، أخذت حاجتها من ثم همَّت بالرحيل بخطواتٍ مُتَقاربة ، وببطئٍ وكأنما شيئاً يشغل تفكيرها ، بيدَ أن أحدهم قاطعها بحملِها وإغلاقِ عينيها ، لتعلوا ضَحكاتها وهي تقول:

- أبي ، لقد انتظرتك ! .

أجابها باقتضاب :

- لا تفعلي .

وبلهجةِ استغرابٍ سألته عن السبب ، فأجابَها بأن ذلك سيستنزِف الدوبامين لديها ، سَيُحزنها ، ويصدمها كثيراً .

- لستُ إلا حُلُم يا ابنتي ! ، لستُ إلا حُلُم .

لم تُعِر حديثه أي اهتمام ، تابعت وهي تتفحَّص ملامحه:

- أجدكَ تُشبهني كثيراً ، الملامح ذاتها ، وكأني لم أَرَك من قبل ، أو لعلّي لم أتفحَّص وجهك من قبل كما أفعل الآن ، لا أرغب بأن أَرمِش حتى أو أُغلق جفناي ، أبي .. لا تفعلها وتعود من حيث جئت ، أرجوك .

أجابَها بصوتٍ يبدو بعيداً [سأخذلك] ، تداخل معه صوت والدتها وهي توقظها صباحاً .

[عبق]


القديرة عبق

مشهد يلامس المشاعر الإنسانية، ويحشد التعاطف مع الشخصية الافتراضية الطفلة، لينتهي المشهد حين يصطدم الحلم بالواقع، وأعني صوت الشخصية الافتراضية الأم.

لقد أجدتِ الوصف أ. عبق
وراق لي الحوار بين الشخصيتين، فلم يكن طويلاً مملاً، ولا قصيراً مقتضباً، بل كان بلغة يغلب عليها حنان الأب من جهة ، وحالة الفقد من جهة أخرى.

راق لي بأنكِ قد كشفتِ بأنه حلم في منتصف النص، ولم تتركيه إلى آخره، كنوع من كسر التوقع، والسبب في ذلك هو أن كسر التوقع ( الاستيقاظ من النوم في الخاتمة ) بات مستهلكاً. أهنئكِ

أ. عبق
شكراً لكِ

التحايا أزكاها

شَغَف
11-06-18, 07:31 AM
تشرفت أن أكون أول شخص ارد على كاتبه متألقه مثلك
بوح عميق بحزن بفقدان شخص غالي لطالما حلمت ان يرجع
ما اجملها من سطور وعبرات مرتبه وأنيقه رغم أنينها الكبير
بصراحه احيك جداً على جمال بوحك وروعة كتابتك

تحياتي لكي سيدتي الفاضلة
دمتي بخير

هي الحياة ،
دائماً أَلطف روَّادها لا يدومون .

أهلاً بنورك .

شَغَف
11-06-18, 07:35 AM
حلم .. و الأحلام تأخذنا أينَ نشاءُ أحياناً !..
عندما نقول لا نريد أحياناً ، فنحنُ نعني أننا نريد !..

كانَ الحلمُ دافئاً ..

سلمتِ

مالم تحققهُ لنا الحياة ،
نحققهُ نحن بأحلامنا .

سعيدة بمرورك ، أنرتِ

شَغَف
11-06-18, 07:44 AM
القديرة عبق

مشهد يلامس المشاعر الإنسانية، ويحشد التعاطف مع الشخصية الافتراضية الطفلة، لينتهي المشهد حين يصطدم الحلم بالواقع، وأعني صوت الشخصية الافتراضية الأم.

لقد أجدتِ الوصف أ. عبق
وراق لي الحوار بين الشخصيتين، فلم يكن طويلاً مملاً، ولا قصيراً مقتضباً، بل كان بلغة يغلب عليها حنان الأب من جهة ، وحالة الفقد من جهة أخرى.

راق لي بأنكِ قد كشفتِ بأنه حلم في منتصف النص، ولم تتركيه إلى آخره، كنوع من كسر التوقع، والسبب في ذلك هو أن كسر التوقع ( الاستيقاظ من النوم في الخاتمة ) بات مستهلكاً. أهنئكِ

أ. عبق
شكراً لكِ

التحايا أزكاها


سعيدة بهذا الجمال هنا ،
عميق الشكر ،
أنرت وأكثر .

ورده بريـــــه
11-06-18, 09:44 AM
عبق

يا طفلتي الرقيقة

تأخذيني دوما لابعاد كونية مختلفة

سردك ومفرداتك غنية جدا

امواج المشاعر تعلو وترتفع

دام نبض قلبك عزيزتي:MonTaseR_210:

شَغَف
11-06-18, 01:33 PM
عبق

يا طفلتي الرقيقة

تأخذيني دوما لابعاد كونية مختلفة

سردك ومفرداتك غنية جدا

امواج المشاعر تعلو وترتفع

دام نبض قلبك عزيزتي:montaser_210:

الوردة الفريدة جداً من نوعها ،
سعيدة بهطولك لدي ،
أهلاً بكِ .

عراب
11-06-18, 01:58 PM
عبق

ليس بشئ سهل فقد الاب
لكن هناك اشياء ترغمنا
فـ لنصبر ونحتسب
الاجر

..

كلماتك عميقة في حزنها
وتصويرك لمشهد الحلم
الذي لامس وجداني
كثيرآ ولاأحب
وصفه !

بورك قلمك
وشكرا

ظبي الجنوب
11-06-18, 02:23 PM
سرد جميل
لقصة وحلم طفلة
ابدعتي

شَغَف
11-06-18, 05:37 PM
عبق

ليس بشئ سهل فقد الاب
لكن هناك اشياء ترغمنا
فـ لنصبر ونحتسب
الاجر

..

كلماتك عميقة في حزنها
وتصويرك لمشهد الحلم
الذي لامس وجداني
كثيرآ ولاأحب
وصفه !

بورك قلمك
وشكرا

أعظم الفقد ،
وأكثره تركاً للأَثَر ،
يُبقي ندباً عميقاً وعظيماً بالقلب ،
فجوة بحياتنا لا تمتلئ حتى بأكثر من نحب .

عميق الشكر لهذا المرور الطيب ،
أهلاً بك .

شَغَف
11-06-18, 05:38 PM
سرد جميل
لقصة وحلم طفلة
ابدعتي

و مرور أجمل ،
سرني هطولك لدي ،
أهلاً بنورك .

جميلة الشرق
11-06-18, 07:18 PM
أول فارس لأحلام الفتاة
أكثر رجل يدلل الأنثي على وجه الأرض
الوحيد الذي تشعر في أحضانه
أنها مازالت طفلة مهما تقدم عمرها
نظرة الحنان من عينيه أجمل من
مليون نظرة حب من كل رجال الكون
الفقد ماسأة ووجع
دنيا اتهدمت سقفها وأركانها
وأصبحت أطلال
عبق ..قصة ارتكزت على معنى عميق للغاية
وأسس فنية وأدبية سلمية وجذابة
ملكة متوجة على السطور سلم فكرك وإبداعك

شَغَف
11-06-18, 08:07 PM
أول فارس لأحلام الفتاة
أكثر رجل يدلل الأنثي على وجه الأرض
الوحيد الذي تشعر في أحضانه
أنها مازالت طفلة مهما تقدم عمرها
نظرة الحنان من عينيه أجمل من
مليون نظرة حب من كل رجال الكون
الفقد ماسأة ووجع
دنيا اتهدمت سقفها وأركانها
وأصبحت أطلال
عبق ..قصة ارتكزت على معنى عميق للغاية
وأسس فنية وأدبية سلمية وجذابة
ملكة متوجة على السطور سلم فكرك وإبداعك

أول الحُب وقمَّته [والدي] ،
أوَّلُ كل شيءٍ جميل هو .

سعيدة بهذا البذخ ،
أنرتِ عزيزتي .

ميــّم
11-06-18, 10:56 PM
يَ لجمال هذا المشهد
لذيذة تلك الأحلام
تُداعب مشاعرنا
لكنها قاسية عندما نُدرك أنها مُجرد أحلام
جميلةٌ إنتي
أبدعتِ بِـ كل ما تعنيه الكلمة من معنى
بِـ إنتظار جديدك دائمًا
عُوفيتِ :ورده:

أورانوس
11-06-18, 11:47 PM
يالحزنها الشديد الذي بدا حتى في منامها
ليأسرها بأفكارها القاتمه ..

سرد قصصي بسيط وجذاب
أعجبني عدم اطالتك وإلمامك بالطرق التي أوصلت المغزى في سطورٍ قليلة

ورودٌ مكللةٌ بالياسمين لكِ :MonTaseR_98:

شَغَف
11-07-18, 02:10 PM
يَ لجمال هذا المشهد
لذيذة تلك الأحلام
تُداعب مشاعرنا
لكنها قاسية عندما نُدرك أنها مُجرد أحلام
جميلةٌ إنتي
أبدعتِ بِـ كل ما تعنيه الكلمة من معنى
بِـ إنتظار جديدك دائمًا
عُوفيتِ :ورده:
أهلاً بوهجك عزيزتي ،
سرّني مرورك كثيراً ❤

شَغَف
11-07-18, 02:15 PM
يالحزنها الشديد الذي بدا حتى في منامها
ليأسرها بأفكارها القاتمه ..

سرد قصصي بسيط وجذاب
أعجبني عدم اطالتك وإلمامك بالطرق التي أوصلت المغزى في سطورٍ قليلة

ورودٌ مكللةٌ بالياسمين لكِ :montaser_98:

سعيدة بهذا العبق المنثور هنا ،
أهلاً بكِ ❤


SEO by vBSEO 3.6.1