المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلطبيطة ( قصة قصيرة) جـ 1


سيشكين
11-06-18, 08:08 PM
السادسة والنصف صباحا، يدق جرس منبه غريب غير مألوف
يستيقظ علي غير عادته، فما استطاع أي منبه أن يقتلعه من سُباته قبل آذان الظهر، كم هو عاشقٌ للنوم كسلان
يفتح عينيه بصعوبة، بالكاد يري من ضوء الغرفة
يحملق ميسرة وميمنة ثم يعاود الحملقة
ما هذا؟ يفرُك عينيهِ ويضرب جبهته بقوة يحثها علي التركيز
أين أنا؟ ما هذا الفراش؟ ما الذي جاء بي الي هنا؟
يدق باب الغرفة،
مَنْ؟ أنا عثمان يا دكتور ابراهيم (قال الخادم)
عثمان..! وابراهيم..! دكتور..؟ أين أنا؟
يستر جسده بشئ مما في الغرفة الفاخرة، ثم يفتح الباب ببطئ وترقّب
يدخل الخادم بعربة يدفعها أمامه محمّلة بأصناف غريبة من الطعام، فطورك يا دكتور
يا سيدي لستُ طبيبا واسمي كذلك ليس صحيحا
أنت مخطئ بالغرفة
هذا الفندق ليس به علامات علي أبواب الغُرف؟
الخادم : لقد تعبت يا دكتور
كل صباح تكرر هذه الحكاية
لا أعرف ما الذي جري لك..!

يا اخي افهم قلت لك انا لستُ دكتورا واسمي ليس ابراهيم، ماذا؟ اسمي..!؟ ماذا يكون اسمي؟
من أنا وكيف أتيت الي هنا؟

يشعر بالدوار ثم يجلسُ علي كرسي كان خلفه بعدما تقهقر بسبب الصدمة

انا لا أعرف من أكون!
همّ الخادم بالخروج فقال :
انتظر.. لا تخرج
قل لي أين أنا؟

انت في بيتك يا دكتور، في غرفتك، ماذا بك؟

ثم يخرج الخادم

بعد 15 دقيقة مرّت عليه كأنها لحظة واحدة، عقله يكاد ينفجر من الدهشة، يدق باب الغرفة
هيا يا دكتور، الحمّام جاهز

ومضت بعقله فكرة استطاع بعدها أن يتنفس الصعداء ويهدأ قليلا
حسنا.. سأفعل ما يقول لي هذا المجنون ثم أخرج الي الشارع وبعدها سأعرف أين أنا واذهب الي بيتي لأرتاح من هذا الكابوس
بيتي؟ هل عندي بيت؟ ماذا يحدث لي يا الله
كيف نسيت كل شئ؟

بعد نصف ساعة
يقف أمام المنزل، ينظر بدهشة لكل ما حوله
ما هذا المكان يا ربي! أين أنا؟


لحظات وتقف سيارة فارهة
ينزل السائق مسرعا، يفتح الباب الخلفي ثم يقول: تفضل يا دكتور
لقد تأخرنا، الدكتورة اسراء اتصلت أكثر من مرة، تقول هناك حالة تنتظرك بغرفة العمليات

غرفة العمليات؟
أي عمليات؟

صار يهذي طول الطريق ويحاول تذكر أي شئ من ماضيه المفقود.. أو كما يظن

يتوقف السائق أمام مبني كبير، تعلوه لافتة ضخمة مكتوب عليها" مستشفي الدكتور ابراهيم الكناني للولادة"

يُتبع..

جميلة الشرق
11-06-18, 08:18 PM
جو الالغاز ممتع
فقدان ذاكرة؟ أم أمر آخر؟
The lost soul
متابعة يبدو أنك ســ تكون كاتبي المفضل

عدي بلال
11-06-18, 09:01 PM
القدير The lost soul

أهنئك على مولودتك الجميلة، وافتتاحية من العيار الثقيل
سأعقب في نهاية النص أو ربما قبل ذلك

أريد أن أقعد على كرسي، وأنصت بحرص إلى ما بعد يتبع

بداية أكثر من رائعة أخي
أشد على يدك .. أكمل

تقديري لك

مرجانة
11-06-18, 10:16 PM
جذب قوي منذ البداية
متابعة بكل تأكيد .. بانتظار الجزء التالي ..

سلمتَ يا أخي ..

يمني شامخ
11-06-18, 10:43 PM
كم أشتهي روايات كهذة فيها غموض وتشويق
تجبرك على القراءه والمتابعه
ابداعك جميل سلمت اناملك المبدعه
تقبل خالص ودي واحترامي سيدي

ننتظر بشغف البقية ...!

ميــّم
11-06-18, 10:44 PM
جميل جدًا مَ كتبت
أسلوب سردك رائع و إختيارك لِـ الفصحى كذلك
أعجبني الغموض في قصتك
بِـ إنتظار بقية الأجزاء
عُوفيت :ورده:

شاهستا
11-06-18, 11:08 PM
تستهويني البدايات المشوشه والسرد المبهم
تجعل عقلي بين كل سطر تتسأل بشكل تلقائي وتحلل الاحداث

الواضح أنك كاتب متمكن ، ننتظر التكمله بفارغ الصبر !

سلمت :رحيق:

أورانوس
11-06-18, 11:50 PM
يا ساااتر ..
أخشى أن يبدأ العمليه وهو لا يتذكر شيئاً عن كيفيتها !
مصيبة لو حصل ذلك

تابع وكلنا عيونٌ صاغية :MonTaseR_208:

أعد النجوم
11-07-18, 02:24 AM
قصة من بدايتها رائعه

استمر ونحن معك..............

سيشكين
11-07-18, 05:00 PM
أشكر كل أخواني الذين شرفوني بردودهم هنا
حقا أسعدتم قلبي
أتشرف بأن تروق حروفي لذائقتكم النبيلة

أنا أعمل علي نشر الجزء الثاني اليوم
أتمني أن ينال احترامكم

وردة مزهرة لكم أنتم الثمانية

ورده بريـــــه
11-08-18, 08:51 AM
بداية جدا موفقة

جو شويق وغموض وتساؤلات

حوارات غير مملة البتة

للافضل دوما

والافضل لتتمة قصتك ان تكتب كل الاجزاء هنا لعدم التشتيت :DsC00581:

ابدعت

عدي بلال
11-08-18, 06:06 PM
السادسة والنصف صباحا، يدق جرس منبه غريب غير مألوف
يستيقظ علي غير عادته، فما استطاع أي منبه أن يقتلعه من سُباته قبل آذان الظهر، كم هو عاشقٌ للنوم كسلان
يفتح عينيه بصعوبة، بالكاد يري من ضوء الغرفة
يحملق ميسرة وميمنة ثم يعاود الحملقة
ما هذا؟ يفرُك عينيهِ ويضرب جبهته بقوة يحثها علي التركيز
أين أنا؟ ما هذا الفراش؟ ما الذي جاء بي الي هنا؟
يدق باب الغرفة،
مَنْ؟ أنا عثمان يا دكتور ابراهيم (قال الخادم)
عثمان..! وابراهيم..! دكتور..؟ أين أنا؟
يستر جسده بشئ مما في الغرفة الفاخرة، ثم يفتح الباب ببطئ وترقّب
يدخل الخادم بعربة يدفعها أمامه محمّلة بأصناف غريبة من الطعام، فطورك يا دكتور
يا سيدي لستُ طبيبا واسمي كذلك ليس صحيحا
أنت مخطئ بالغرفة
هذا الفندق ليس به علامات علي أبواب الغُرف؟
الخادم : لقد تعبت يا دكتور
كل صباح تكرر هذه الحكاية
لا أعرف ما الذي جري لك..!

يا اخي افهم قلت لك انا لستُ دكتورا واسمي ليس ابراهيم، ماذا؟ اسمي..!؟ ماذا يكون اسمي؟
من أنا وكيف أتيت الي هنا؟

يشعر بالدوار ثم يجلسُ علي كرسي كان خلفه بعدما تقهقر بسبب الصدمة

انا لا أعرف من أكون!
همّ الخادم بالخروج فقال :
انتظر.. لا تخرج
قل لي أين أنا؟

انت في بيتك يا دكتور، في غرفتك، ماذا بك؟

ثم يخرج الخادم

بعد 15 دقيقة مرّت عليه كأنها لحظة واحدة، عقله يكاد ينفجر من الدهشة، يدق باب الغرفة
هيا يا دكتور، الحمّام جاهز

ومضت بعقله فكرة استطاع بعدها أن يتنفس الصعداء ويهدأ قليلا
حسنا.. سأفعل ما يقول لي هذا المجنون ثم أخرج الي الشارع وبعدها سأعرف أين أنا واذهب الي بيتي لأرتاح من هذا الكابوس
بيتي؟ هل عندي بيت؟ ماذا يحدث لي يا الله
كيف نسيت كل شئ؟

بعد نصف ساعة
يقف أمام المنزل، ينظر بدهشة لكل ما حوله
ما هذا المكان يا ربي! أين أنا؟


لحظات وتقف سيارة فارهة
ينزل السائق مسرعا، يفتح الباب الخلفي ثم يقول: تفضل يا دكتور
لقد تأخرنا، الدكتورة اسراء اتصلت أكثر من مرة، تقول هناك حالة تنتظرك بغرفة العمليات

غرفة العمليات؟
أي عمليات؟

صار يهذي طول الطريق ويحاول تذكر أي شئ من ماضيه المفقود.. أو كما يظن

يتوقف السائق أمام مبني كبير، تعلوه لافتة ضخمة مكتوب عليها" مستشفي الدكتور ابراهيم الكناني للولادة"

يُتبع..



القدير The lost soul

بداية .. مبارك ميلاد جميلتك، دعائي لك بالتوفيق

بسم الله ٱبدٱ ...

بدٱت السرد بلسان الراوي العليم. الذي يرى الٱحداث، يرويها دون ٱن يبدي رٱيه بٱفعال الشخصيات،ٱو يتدخل في تصرفاتهم.

البيئة الزمانية هي الساعة السادسة صباحا، وظهور ٱول للشخصية الرئيسة .. الدكتور.
تستيقظ الشخصية على صوت المنبه، على غير العادة.

ٱحيانا ٱخي يتدخل الروائي في النص، ويبدي رٱيه ، ثم يتوارى خلف الراوي العليم .
والروائي هو القاص ، ٱنت، كما في قولك ، كم هو عاشق النوم كسلان.

يتدخل الروائي حين يشعر صاحب النص برغبته في ادلاء معلومة مثلا، رٱي سياسي لاسمح الله ههه ثم يتوارى خلف الراوي العليم.

في قولك السابق لاضرورة للتدخل، ويكفي سرد موقف لا يستيقظ على صوت المنبه.

يبدٱ فعل الحركة عند الشخصية ، يفتح عينيه، يستغرب المكان.

يطرق الباب ، وصوت الشخصية الثانية ، يمرر للقارئ تعريف بالشخصية الدكتور ابراهيم، وتعريف بالشخصي الطارقة الخادم عثمان.

البيئة المكانية هي غرفة فاخرة، والدهشة تعبر عنها الشخصية بتساؤل مشروع،ٱين ٱنا ؟

الجمل الحوارية بين الشخصيتين جاءت لتكشف للقارئ عن حالة نسيان مستمرة كل صباح عند شخصية الدكتور ابراهيم على لسان الخادم عثمان.
ٱقترح وضع علامة ناقص قبل جمل القول.

يكمل السارد تفاصيل البيئة المكانية، وهذا هو بيت الدكتور إبراهيم، وفعل الصدمة يقعد الشخصية الدكتور على الكرسي، حين نسي اسمه.

تؤدي الشخصية الثانوية الخادم دورها وتغادر الغرفة تاركة الدكتور في صدمته.

راق لي تحديد الزمان قبل طرق الباب مرة ٱخرى، والصوت الخارجي يدعوه للحمام المعتاد.

مايميز هذا النص هو الدخول المباشر للحدث، وتفاعل الشخصية ابراهيم في البحث عن مخرج كان منطقيا.
تقرر الشخصية التحايل على الخادم، الهروب ، وبعد نصف ساعة تستطيع الوقوف ٱمام المنزل ، والذي لا يذكره.
عدسة القاص لا تفارق الحدث، والحبكة هنا مترابطة،.

تظهر شخصية ثانوية جديدة، السائق، وسيارة فارهة، وجملة قول واحدة، تفيد ضرورة التواجد في غرفة العمليات.
في جملة القول ٱيضا ظهور لشخصية جديدة، الدكتورة إسراء في الانتظار للضرورة.

لينهي القاص الجزء الٱول عند بيئة مكانية جديدة، مستشفى الدكتور ابراهيم الكناني للولادة.

بداية رائعة وتشويق منذ السطر الٱول .. ٱهنئك
تقديري

سيشكين
11-08-18, 07:47 PM
أخي العزيز هارب
يا لروعة التحليل.. أخجلتني صدقا
كم أحترم الرد الذي كلّف صاحبه قسطا ليس هينا من الوقت
في زمن أختلف فيه الناس علي سعر الدقيقة الواحدة

أرفع قبعتي احتراما وتقديرا لشخصك الكريم
وأتمني أن لا تحرمني تلك الردود
لأنني رغما عن براعتك سأتعلم من لسانك الفصيح

أخي العزيز
سأنشر اليوم الجزء الثالث والأخير من القصة
سيكون الموضوع مكون من الثلاثة أقسام معا

أتمني رؤيتك هناك أيها النبيل


SEO by vBSEO 3.6.1