غرباء ( مشهد )

[عدي بلال]

غرباء ..

( مشهد )



المكان: مطار الملكة علياء / عمًان - الأردن

الظرف: مهاجر في باريس، عائلته في فلسطين المحتلة، إخوانه في شتات الأرض، يكابد في غربته من أجل لقمة العيش، ينتظر في المطار عائداً إلى غربته.


مدخل:


يحمل في يده حقيبته الجلدية، يرتدي بدلته وقد سئمت من الرسمية، وربطة العنق تتحرر من عقدتها، يُقلب في صفحات محموله بعبثية، يطقطق رقبته، ويسند رأسه إلى حافة المقعد الخلفية.


( مونولوج داخلي )


حتى متى يا قلب هذ التعب ..؟!

عائدٌ إلى بلادٍ لا تعرف فوضى طفولتي.

لا تعرف معنى ..

أن أستيقظ كل صباح على صوت ديكٍ لا يمل من الصياح خلف نافذتي.

أن يتسابق أطفال المدارس عبر السهول إلى مدارسهم مسافاتٍ طويلة، يحملون حقائبهم على

ظهورهم، ويركلون الحصى .. يتمازحون بلهجتهم الأصلية.


في القريةِ ..


حانوتٌ على أطرافها، وشيخٌ يجهل قراءة تاريخ البضائع، لكنه يحفظ جيداً تاريخ القرية منذ سنين.

يخبرني عن أشجار الزيتون في الحقل المجاور، وكيف غرسها بيديه قبل أن يُخلق والدي، ويسلبها

غاصبٌ وضع بندقيته على رأس أمي ..!

يخبرني دونما وعي مني لكلماته، وعيناي الطفولية تلتهم الحلوى خلفه، فقراً قد عرفته منذ

صرختي الأولى على الحياةِ، ورفضي لاغتصاب شجرة الزيتون.



تتوالى الصور في المخيلة ..


يا جدتي ..

لا زلت أذكر صباح شباطٍ، والثلج يطرق باب نافذتكِ، يستئذنكِ أن يستيقظ بين يديكِ، كأنكِ أمٌ

لفلسطين كلها، كأنه ولدكِ الذي علمتهِ .. أن قُبلَةَ يدكِ مفتاح النجاح.

يا جدتي والعدو يتربص خلف الباب، يريد أن يغتال تضحية السنين..

يريد أن يسرق فرحتكِ كما سرقها أول مرةٍ، حين رقصت خنازيرهم في باحة الأقصى، وعلت

مزاميرهم .. لكن صبركِ، إيمانكِ، حكاياتكِ، لم تترك له غير الخوف والنباح.

كوفيتي ولثامي كأنهما هويتي، حيث الهوية أكبر من مجرد أوراق ثبوتية، وطريق الجامعة محفوفةً

بالدبابات، وأبتسم تحت لثامي ساخراً حين أرى وجه الرعب في عيون جنودهم، كأنها ترقب الموت

في كل حين.

عمليةٌ استشهاديةٌ تُكبِرُ في ضجيج حزام ناسف، لفته أمٌ حول خصر ولدها هذا الصباح، أوصته أن

يُقِر السلام إلى أخيه في جنة الخلدِ، وودعته بلا دمعٍ أو أنين.

أشتاق إلى مقلاعي، وحجري، وثورة أهلي، وزاويتي التي كتبت فيها أول قصيدة حبٍ، نظمتها يدي

قبل عشرين سنةٍ أو يزيد، في حبكِ يا فلسطين.



مخرج ..



( تعلن شركة الطيران عن موعد إقلاع الطائرة رقم ... والمتجهة إلى باريس ، على السادة الركاب سرعة التوجه إلى البوابة رقم ... استعداداً للسفر، وشكراً )


يقف، يتنهد، وعيناه تتناوبان النظر بين البوابة المزعومة وباب المطار، يطيل الوقوف، يُلقي حقيبته على الأرض، يبتسم، تتسابق خطواته إلى باب المطار .. يغيب عن المشهد.

.

ع.ب

[ام سارونا]

مشهد رائع
احرف سلسة
مخرج أليم

دمت ودام ابداعك

[INSAAN]

كثيرون هم الغرباء .. يــ صديقي
من يرحلون عبر المطارات . لازل بهم نبض .
هم احياء .. يركضون مع الشمس

تراهم كــ النوارس . يسافرون من هجرةٍ إلى هجرة

/
غُرباء وطن .. سيعودون يوماً

سينعمون بــ الدفء بين احضان أسرة
وغُربــاء ذات .. عودتهم نادرة .

/
راق لي هذا التصوير وسرد المعاناة في المعنى

دمت بخير وســـلام

[شَغَف]

من أجل لقمة العيش يتكبدون عناء الغربة ،
رائع جداً تصويرك للمشهد ،
اندمجت معه كثيراً .
أبدعت .

[سيشكين]

مشهد مُبدع
وكأن حبرك عصارة حنظل
ومرارة تجرّعتها في تخيل كل موقف
من مواقفك المحبوكة بدقة متناهية

أشاطرك القضية يا ابن دمي

[أعد النجوم]

ابدعت واجدت

جعلتنا نعيش معك الجو

اسأل الله ان يحرر فلسطين عاجلا غير اجل

تحيه لك

[ورده بريـــــه]

وصفت الام ملايين في مشهد واحد

واحلام خلاص في ثواني

قصة كأنها من قلب الحدث

سلمت يداك على ما شاركتنا به

[عدي بلال]

مشهد رائع
احرف سلسة
مخرج أليم

دمت ودام ابداعك

القديرة ياسمينة

سرني استحسانك للنص
شكراً لكِ

[عدي بلال]

كثيرون هم الغرباء .. يــ صديقي
من يرحلون عبر المطارات . لازل بهم نبض .
هم احياء .. يركضون مع الشمس

تراهم كــ النوارس . يسافرون من هجرةٍ إلى هجرة

/
غُرباء وطن .. سيعودون يوماً

سينعمون بــ الدفء بين احضان أسرة
وغُربــاء ذات .. عودتهم نادرة .

/
راق لي هذا التصوير وسرد المعاناة في المعنى

دمت بخير وســـلام



القدير والحبيب إنســـان ..

كل الشكر والامتنان على تفاعلك الرائع مع النص
سعيداٌ جداً بهكذا تعقيب.

تحاياي

[عدي بلال]

من أجل لقمة العيش يتكبدون عناء الغربة ،
رائع جداً تصويرك للمشهد ،
اندمجت معه كثيراً .
أبدعت .

القديرة عبق

سرني تفاعلكِ مع النص
ممتنٌ لكلماتكِ الطيبة ..

شكراً لكِ

[عدي بلال]

مشهد مُبدع
وكأن حبرك عصارة حنظل
ومرارة تجرّعتها في تخيل كل موقف
من مواقفك المحبوكة بدقة متناهية

أشاطرك القضية يا ابن دمي

القدير The lost soul

ما اجمل تعقيبكِ أخي
امتناني لكلماتك الطيبة، وسرني أنها نالت استحسانك يا ابن دمي

التحايا أزكاها

[عدي بلال]

ابدعت واجدت

جعلتنا نعيش معك الجو

اسأل الله ان يحرر فلسطين عاجلا غير اجل

تحيه لك

القدير أعد النجوم

سعيدٌ بتفاعلك مع النص ، اللهم آمين

امتناني

[عدي بلال]

وصفت الام ملايين في مشهد واحد

واحلام خلاص في ثواني

قصة كأنها من قلب الحدث

سلمت يداك على ما شاركتنا به

القدير وردة برية

ممتنٌ لكِ تواجدكِ وتعقيبكِ الثري قديرتنا

لكِ من الود وافره ..

[عتيم]

..

مساء الخير


أمّا بعد ..

انا حقا لا أميل للقصص ولا للروايات .. وفي الغالب لا اتعدّى السطر الأول من قراءة تلك النصوص
ولكن احيانا يجبرنا السرد الجميل على إكمال القراءة

وانت وسردك جميلان ..

كما انني لم اعد اميل الى النقد .. ولكن

صدقني ..

خطأ بسيط وقد لا يستحق الوقوف عنده .. وهو عندما قلت في باريس .. بدلا من .. الى باريس

امّا الخطأ الآخر .. فهو خطأ فادح .. وفادح جداً

وهو ما استدعاني الى التوقف .. والوقوف ملياً

كما انه خطأ لا يجب ان يقع فيه المفكر او الاديب او حتى الملّم

وهو حديثك عن تكلك السيده وطريقة سردك

والذي جاء وهو يصف ذلك المشهد وكأنه شيءٌ عظيم .. دون ان تستنكر ذلك الموقف

بل ارفقت قائلا فل تلقي السلام على اخيك .. وذاك كان على لسان السيّده

وما جعل المشهد اكثر إيلاما وجهلاً .. هو وصفك لذلك المشهد .. على انّه عملية استشهادية ..

هنا انا لا اتفق معك البته .. لم ولن يكون قتل النفس إستشهاداً ولا بطوله

بل هو اليأس والقنوط .. وهروب من الحياه .. كما انّه هروب من الإنتصار

وفعل جبان .. وغدر .. وحيله قذره

ان نصنع من تلك المشاهد بطوله .. فذاك خطأ


..

كان يجب عليّ أن انتقد هذا المشهد .. ليس حبا في الإنتقاد ولا تسلقا لاكتاف الكتاب

ولكن لأن هناك متلّقي

..

وتأكد بأن النقد .. رفيق النصوص الجميلة والعظيمة


وشكرا .. والى هنا


..

[وهج]

لم تكن الغربة يومًا إلّا منفى، وذاكرة منتعشة ، ونداءً
لا ينضب من الحنين ...
مرهقة تغتال من العمر عمرًا ..



اختصرها حدّتها الرّاحل الكبير محمود درويش في جداريته

حينما قال: "وأنا الغريب بكلّ ما أوتيت من لغتي"

وكأنّ وجع الغربة أكبر من تفاصيل الكلمات

تستبيح كلّ جميل إلى حدّ النّفاذ، والانطفاء.




فلتحتضن صباحات الوطن بقوّة الإنشاد
ووجع الاغتراب ...


"غدًا غدًا سيزهر الليمون
وتفرح السنابل الخضراء والزيتون
وتضحك العيون

وترجع الحمائم المهاجرة

إلى السّقوف الطّاهرة "






تقديري لقلمك الجميل

[عدي بلال]

..

مساء الخير


أمّا بعد ..

انا حقا لا أميل للقصص ولا للروايات .. وفي الغالب لا اتعدّى السطر الأول من قراءة تلك النصوص
ولكن احيانا يجبرنا السرد الجميل على إكمال القراءة

وانت وسردك جميلان ..

كما انني لم اعد اميل الى النقد .. ولكن

صدقني ..

خطأ بسيط وقد لا يستحق الوقوف عنده .. وهو عندما قلت في باريس .. بدلا من .. الى باريس

امّا الخطأ الآخر .. فهو خطأ فادح .. وفادح جداً

وهو ما استدعاني الى التوقف .. والوقوف ملياً

كما انه خطأ لا يجب ان يقع فيه المفكر او الاديب او حتى الملّم

وهو حديثك عن تكلك السيده وطريقة سردك

والذي جاء وهو يصف ذلك المشهد وكأنه شيءٌ عظيم .. دون ان تستنكر ذلك الموقف

بل ارفقت قائلا فل تلقي السلام على اخيك .. وذاك كان على لسان السيّده

وما جعل المشهد اكثر إيلاما وجهلاً .. هو وصفك لذلك المشهد .. على انّه عملية استشهادية ..

هنا انا لا اتفق معك البته .. لم ولن يكون قتل النفس إستشهاداً ولا بطوله

بل هو اليأس والقنوط .. وهروب من الحياه .. كما انّه هروب من الإنتصار

وفعل جبان .. وغدر .. وحيله قذره

ان نصنع من تلك المشاهد بطوله .. فذاك خطأ


..

كان يجب عليّ أن انتقد هذا المشهد .. ليس حبا في الإنتقاد ولا تسلقا لاكتاف الكتاب

ولكن لأن هناك متلّقي

..

وتأكد بأن النقد .. رفيق النصوص الجميلة والعظيمة


وشكرا .. والى هنا


..


القدير عتيم

صدقني لقد عددت من الواحد إلى عشرة قبل أن أرد على تعقيبك.
وحسناً فعلت ..

اسمع أخي ..

أود أن أشكرك على تنبيهي على الخطأ الذي وصفته بالبسيط.

نأتي إلى أمرين ..

ما حدث أعلاه بعيداً كل البعد عن النقد، ولحظك العاثر ، فإنني قاص وناقد،والإدارة تعرف هذا جيداً.

النقد أخي الكريم إما أن يكون بناءً وإما هداماً ..
اتكلم عن النقد وليس عن رأيك الشخصي الذي رفعت به صوتك عالياً اعلاه ، نعود إليه بعد أن أشرح لك معنى النقد يا محترم ..

حين تنوي أن تنقد نصاً، فإنك تظهر مواطن الجمال ومواطن الضعف في النص، بتجرد كامل ، سمعت ... بتجرد كامل، دون إبداء رأيك الشخصي أو ميولك السياسية أو الدينية أو غيرها ..

هل ما فعلته أعلاه يتماشى وما قد بينته لك الآن ..؟

الجواب لا ..

بل كان هجوماً انتحارياً على مشهد كتب بعناية فائقة، وبجهد قاص يعلم كيف يستخدم ادواته، والتي لم تطرق إليها أصلاً في تعقيبك ..


ابقى بتركيزك معي أخي ..

أخي الكريم

هذا رأيك وليس لك أبداً أن تفرض علي أن أصدق بأن من يجاهدون هناك، في أرض الرباط، على حدود قدس المسلمين .. هم انتحاريون يا محترم ..

هم شهداء عند رب العباد ..

والموقع كما قرأت بقوانينه، يمنع منعاً باتاً التدخل في المعتقدات والآراء الدينية ..

تستطيع أن تراجع الإدارة

تعقيبك هذا ... سأبقيه، لأتذكر شخصيتك بكل وضوح.

[عدي بلال]

لم تكن الغربة يومًا إلّا منفى، وذاكرة منتعشة ، ونداءً
لا ينضب من الحنين ...
مرهقة تغتال من العمر عمرًا ..



اختصرها حدّتها الرّاحل الكبير محمود درويش في جداريته

حينما قال: "وأنا الغريب بكلّ ما أوتيت من لغتي"

وكأنّ وجع الغربة أكبر من تفاصيل الكلمات

تستبيح كلّ جميل إلى حدّ النّفاذ، والانطفاء.




فلتحتضن صباحات الوطن بقوّة الإنشاد
ووجع الاغتراب ...


"غدًا غدًا سيزهر الليمون
وتفرح السنابل الخضراء والزيتون
وتضحك العيون

وترجع الحمائم المهاجرة

إلى السّقوف الطّاهرة "






تقديري لقلمك الجميل


القديرة الشاعرة وهج ..

ما اجمل رؤيتكِ للمشهد، ونظرة الأمل في الخاتمة ..

أشكر لكِ تعقيبكِ الثري، وكلماتكِ الطيبة.

شكراً لكِ

[عتيم]

..

اذا .. اعتبرني عابر سبيل ظل طريقه

لك ما تراه .. ولي ما ارى .. ويظل الإنتحار إنتحار

ايا كانت مسمياته

واعتذر .. عن كل ذلك الإجهاد الذي اصاب اناملي فقد ارهقتها حقا ..

..

الآراء .. لا تفسد للود قضيه .. وما قلته انا لم يكن رأي

بل نقد .. انت تراه رأي .. ولا ضير في ذلك

فانا حقا لا ارغب في الجدال ..

ومقدماً .. اقبل منك ان تسمي هذا بالهرب او العبث .. او ايا ما تريد

واعتذر منك .. وذلك بعد ان إعتذرت لنفسي .. فقد تجشمت عناء الحضور حقا

وكان الخلاص .. مجهض


الى هنا


..

[عدي بلال]

..

اذا .. اعتبرني عابر سبيل ظل طريقه

لك ما تراه .. ولي ما ارى .. ويظل الإنتحار إنتحار

ايا كانت مسمياته

واعتذر .. عن كل ذلك الإجهاد يا اناملي فقد اهقتك حقا ..

الآراء .. لا تفسد للود قضيه .. وما قلته انا لم يكن رأي

بل نقد .. انت تراه رأي .. ولا ضير في ذلك

فانا حقا لا ارغب في الجدال ..

ومقدماً .. اقبل منك ان تسمي هذا بالهرب او العبث .. او ايا ما تريد

وعتذر منك ..


الى هنا


..


عابر سبيل ضل طريقه ..
صدقت في هذه العبارة والله .

أما عن أناملك أيها الجميل، فسلامتها ألف سلامة.

وأما عن النقد والرأي، فأقترح أن تبدي رأيك في النص من الناحية الأدبية، وتترك النقد لأهله، في المرات القادمة ..

أعيد أكرر وفي التكرار فائدة، احتفظ برأيك عن الانتحاريون، ففي هذا النص لا يوجد إلاً شهداء بإذن الله.

وعفواً ومن بعد إذنك .. أنا أقرر ما أصف به تعقيبك، ولم أره هروب، بل أراه تطاول على القاص، صاحب النص، وتسرع في التعقيب.

وحصل خير

وأظن يكفي تشويه المتصفح بنقاشات بعيدة عن محتوى النص الأدبي.



وإن عدتم .. عدنا

[أورانوس]

صحيحٌ أن لنا ديناً يحرم العمليات الإستشهادية
فتفجير النفس انتحار محرم لقوله تعالى ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) النساء/29 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (.. من قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) . رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .


لكن نصك كان قصةٌ مصورة
رويتها بكلماتٍ حكت المشهد بدقة ..
رحم الله أجدادنا فلن يخلد التاريخ مثل قوتهم ،
ورحم ضعفنا حين حاصرتنا الحروب فلجأنا لدولٍ لم نعرف أرضها قبلاً !

يعطيك العافيه /هارب/

[عدي بلال]

القديرة أورانوس

صدق الله العظيم وصدق الحبيب محمداً صلى الله عليه وسلم

لن أخوض في المعتقدات، فهذا ليس مكانه، وهنا نص أدبي، ولكلٍ قناعاته في البحث والتدقيق في المقصودين من الآية الشريفة والحديث الطاهر.

شكراً لكِ على توضيح بأن النص هو ما يسمى للراوي العليم، الذي يرى الأشياء ويوثقها دون تدخل برأي أو فعل، وقد كتبت هذه الملاحظة في تعقيب على أحد نصوص الرفاق الطيبين.

عافاكِ الله من كل شر يا بنت الكرام.

[عدي بلال]

الرد الشافي في الادعاء المذكور أعلاه ..
( افهم .. تسلم )

يجوز القيام بعملية من هذا النوع المسؤول عنه بشروط تستخرج من كلام الفقهاء ، ومن أهمها:

1) أن يكون ذلك لإعلاء كلمة الله.

2) أن يغلب على الظن، أو يجزم، أن في ذلك نكاية بالعدو، بقتل أو جرح أو هزيمة أوتجريءٍ للمسلمين عليهم أو إضعاف نفوسهم حين يرون أن هذا فعل واحد فكيف بالجماعة. وهذا التقدير لا يمكن أن يوكل لآحاد الناس وأفرادهم، خصوصاً في مثل أحوال الناس اليوم، بل لابد أن يكون صادراً عن أهل الخبرة والدراية والمعرفة بالأحوال العسكرية والسياسية من أهل الاسلام وحماته وأوليائه.

3) أن يكون هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين، فإن الكفار أنواع: منهم المحاربون، ومنهم المسالمون، ومنهم المستأمنون، ومنهم الذميون، ومنهم المعاهدون، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح كما في البخاري (2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما » ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم. والأصل إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض.

4) أن يكون هذا في بلادهم، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها، فاليهود في فلسطين والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة.

5) أن تكون بإذن الأبوين، لأنه إذا اشترط إذن الأبوين في الجهاد بعامته، فإذنهما في هذا من باب أولى، والأظهر أنه إذا استأذن والديه للجهاد فأذنا له، فهذا يكفي، ولا يشترط الإذن الخاص والله أعلم.

ومن يقوم بهذه العمليات وفق الشروط المعتبرة شرعاً فهو بإذن الله شهيد إذا صحت نيته،

إنما الأعمال بالنيات، يدعى له ويترحم عليه. ويجوز الصرف على هذه العمليات من بيت المال، أومن الزكاة لأنها من سبيل الله، أو من غيرها. أما حد الإثخان فهو خاضع لتقدير أهل الشأن والخبرة كما ذكرنا، بحيث يتحقق العلم، أو يغلب على الظن أنها ستوجع فيهم قتلاً أو جرحاً، أو تحدث فيهم ضرراً بليغاً، أو تنشر فيهم رعباً، أوتحملهم على الرحيل إلى ديارهم، دون أن يكون لها مردود سيء أكثر من ذلك مثل الانتقام من الأبرياء، أو تهديم المدن والقرى، أو الانجرار إلى حرب شاملة لايقوى عليها المسلمون، ولم يستعدوا لها، وما أشبه هذا مما يملك النظر فيه من آتاه الله الفهم وبعد النظر وقوة الإدراك. والاجتهاد في هذا الباب وارد وهو عرضة للخطأ والصواب، ولكن يتقي المسلمون ربهم ما استطاعوا والله أعلم.

كتبه/ سلمان بن فهد العودة المصدر: الإسلام اليوم

[أورانوس]

سئل الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله: ما حكم من يلغم نفسه ليقتل بذلك مجموعة من اليهود؟

فأجاب: (الذي أرى وقد نبهنا غير مرة أن هذا لا يصح، لأنه قتل للنفس، والله يقول: (ولا تقتلوا أنفسكم)، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)، [رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 )] ... وإذا شرع الجهاد جاهد مع المسلمين، وإن قتل فالحمد لله، أما أنه يقتل نفسه يحط اللغم في نفسه حتى يقتل معهم! هذا غلط لا يجوز)


نعتذر لخروجنا عن الموضوع
ولكن لزم التنبيه أن اختلاف العلماء يرجعنا للبحث أكثر في السيرة النبوية
وتفسير الآيات ..
وما دام فيهما نصوصاً واضحة إذن لا يجب علينا استحداث أحكام من أشخاص سموا نفسهم علماء وهم ليسوا أهلاً للفتوى

[عدي بلال]

الخروج قد حصل وجداً .. للأسف

ولكن لزم التنبيه أن أختلاف العلماء رحمة للأمة، وما تعدينهم ليسوا بأهل للفتوى من وجهة نظرك الشخصية، هم من وجهة نظري أهل للفتوى وأهل علم يا أ. أورانوس..

والسيرة النبوية وتفسير الايآت قد رجعنا إليها وأدركنا الصواب من عدمه، فشكراً على النصيحة، ويا حبذا النصيحة لناصحها تعود .

ما رأيكم أن يكون هذا المتصفح للنقاش الديني .. أيتها المراقبة ..؟!

لله الأمر من قبل ومن بعد .

[M.ahmad]

نكتفي بهذا القدر من المشاركه في الموضوع مع الشكر والتقدير لصاحبه والمشاركين فيه

يغلق الموضوع

سبب الإغلاق : الموضوع مشهد أدبي تم تحويله إلى نقاش ديني من العضو ( عتيم ) .