المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة خلطبيطة (كاملة)


سيشكين
11-08-18, 08:04 PM
السلام عليكم أيها الرائعون
لقد ارتأيت أن أنشر الجزئين السابقين مع الجزء الأخير
حتي تكون القصة كلها في مكان واحد
لقد اختصرتها قدر المستطاع
لأن الفكرة علي الورق أطول من ذلك بكثيرر
حتي أبعادها مختلفة عما نشرته لكم

أتمني أن تنال رضا عقولكم النيرة
خلطبيطة قصة قصيرة
كتبها (ي_أ_المصري)
العضو (the lost soul)



السادسة والنصف صباحا، يدق جرس منبه غريب غير مألوف
يستيقظ علي غير عادته، فما استطاع أي منبه أن يقتلعه من سُباته قبل آذان الظهر،
يفتح عينيه بصعوبة، بالكاد يري من ضوء الغرفة
يحملق ميسرة وميمنة ثم يعاود الحملقة
ما هذا؟ يفرُك عينيهِ ويضرب جبهته بقوة يحثها علي التركيز
أين أنا؟ ما هذا الفراش؟ ما الذي جاء بي الي هنا؟
يدق باب الغرفة،
مَنْ؟ أنا عثمان يا دكتور ابراهيم (قال الخادم)
عثمان..! وابراهيم..! دكتور..؟ أين أنا؟
يستر جسده بشئ مما في الغرفة الفاخرة، ثم يفتح الباب ببطئ وترقّب
يدخل الخادم بعربة يدفعها أمامه محمّلة بأصناف غريبة من الطعام، فطورك يا دكتور
يا سيدي لستُ طبيبا واسمي كذلك ليس صحيحا
أنت مخطئ بالغرفة
هذا الفندق ليس به علامات علي أبواب الغُرف؟
الخادم : لقد تعبت يا دكتور
كل صباح تكرر هذه الحكاية
لا أعرف ما الذي جري لك..!

يا اخي افهم قلت لك انا لستُ دكتورا واسمي ليس ابراهيم، ماذا؟ اسمي..!؟ ماذا يكون اسمي؟
من أنا وكيف أتيت الي هنا؟

يشعر بالدوار ثم يجلسُ علي كرسي كان خلفه بعدما تقهقر بسبب الصدمة

انا لا أعرف من أكون!
همّ الخادم بالخروج فقال :
انتظر.. لا تخرج
قل لي أين أنا؟

انت في بيتك يا دكتور، في غرفتك، ماذا بك؟

ثم يخرج الخادم

بعد 15 دقيقة مرّت عليه كأنها لحظة واحدة، عقله يكاد ينفجر من الدهشة، يدق باب الغرفة
هيا يا دكتور، الحمّام جاهز

ومضت بعقله فكرة استطاع بعدها أن يتنفس الصعداء ويهدأ قليلا
حسنا.. سأفعل ما يقول لي هذا المجنون ثم أخرج الي الشارع وبعدها سأعرف أين أنا واذهب الي بيتي لأرتاح من هذا الكابوس
بيتي؟ هل عندي بيت؟ ماذا يحدث لي يا الله
كيف نسيت كل شئ؟

بعد نصف ساعة
يقف أمام المنزل، ينظر بدهشة لكل ما حوله
ما هذا المكان يا ربي! أين أنا؟


لحظات وتقف سيارة فارهة
ينزل السائق مسرعا، يفتح الباب الخلفي ثم يقول: تفضل يا دكتور
لقد تأخرنا، الدكتورة اسراء اتصلت أكثر من مرة، تقول هناك حالة تنتظرك بغرفة العمليات

غرفة العمليات؟
أي عمليات؟

صار يهذي طول الطريق ويحاول تذكر أي شئ من ماضيه المفقود.. أو كما يظن

يتوقف السائق أمام مبني كبير، تعلوه لافتة ضخمة مكتوب عليها" مستشفي الدكتور ابراهيم الكناني للولادة"

حالة من الرعب الشديد تسيطر علي كيانه المضطرب أصلا
أيّ كابوسٍ هذا ياربي؟
ارتفع بصرُه مرة أخري علي اللافتة
ابراهيم الكناني؟ طبيب الولادة.. هل يقصدونني أنا؟

ألن تنزل من السيارة يا دكتور؟ الدكتورة بانتظارك (السائق)

ترّجل من السيارة ببطئ
قدماه تثقلان مع كل خطوة للأمام، بدأ يشعر بالخدر في كلتا يديه

يا تري ما الذي ينتظرني في الداخل ياربي؟

لا لن أدخل
سأهرب.. نعم سأهرب
لكن الي أين؟

سأدخل.. علي الأقل هنا أحظي باسم وبمكان وربما يوجد بالداخل من يعرف حقيقتي ويريحني مما أنا فيه

تفضل يا دكتور
الي العمليات مباشرة، لا وقت لدينا، الحالة تعاني منذ نصف ساعة
ممّ تعاني؟

آلام الوضع، الم يخبرك عنها السيد ناجي حاكم المدينة.. انها ابنته..!

ماذا؟.. حسنا حسنا.. ما المطلوب مني؟
أوه أقصد لماذا تنتظروني؟
كيف لا تستطيعون التعامل مع المرضي من دوني؟

يا دكتور ابراهيم لقد حذرتنا بالأمس بأن لا نقترب من هذه الحالة لأنها ابنة صديقك حاكم المدينة .. لقد كررتها أكثر من مرة..!

أنا قلت ذلك؟.. أوه لقد نسيت
حسنا هيا بنا الي غرفة العمليات
احضري لي كل أطباء الولادة بالمستشفي
لماذا؟
أقول لك ليأتي الجميع الي غرفة العمليات

قامت احدي الممرضات بتعقيم يديه ومساعدته في ارتداء القفازات

وفي نفس اللحظة حضر آخر الأطباء الي الغرفة

يشعر بالارتباك والخوف الشديد بينما ينجح في المحافظة علي قدر من ملامح الغضب التي توحي برباطة الجأش..!

أعطوني سكين.. اووف مقص.. أووف أي شئ
أعطوني أي شئ

ثم نظر الي المريضة وهي في وضعية الاستعداد للوضع..!
شعر بحاجة للتقيؤ، نجح في الهروب منها
" أستغفر الله العظيم" (قالها في نفسه)

منذ متي وأنتِ تعملين معي يا دكتورة اسراء؟
4 سنوات ونصف
ممتاز
أيها السادة الأطباء
لقد جمعتكم اليوم لإجراء امتحان عملي.. أقصد محاضرة عملية.. ستقوم الدكتورة اسراء بالعمل أمامكم، راقبوها جيدا، واستمعوا لكلامها
لأنني بصراحة اشعر بألم في بطني منذ البارحة ولا أظنني سأستطيع المكوث بغرفة العمليات أكثر من ذلك

أمامي الي المكتب أيها الممرضة

دخل المكتب وقال للممرضة: لا احد يدخل مكتبي مهما كان
انصرفت الممرضة وسط دهشة متوارية

ظل يُحدّق الي مكتبه الفسيح، وجدرانه المُرصّعة بشهادات التقدير ورسالات الدكتوراه الممنوحة له من مختلف الجامعات المشهورة

ثم قال وهو يشعر بقدر من الارتياح: الحمد لله، لقد نجوت بأعجوبة

اتكئ علي كرسيه، وبينما هو علي هذا الحال
غلبه النوم فأسند رأسه بين كفيه وغفي في سبات عميق

استيقظ صارخا اثر عضة من فأرٍ حانِق
وجد من اصبع قدمه الصغير وجبة ثمينة قد تُنجي بدنَهُ من الهلاك


استيقظ صاحبنا متألما، أسفله فراش بالي متعفن
علي يساره ثلاثة أطفال ملقَون بجانبه كأنهم قتلي

وعلي يمينه امرأة منكوشة الشعر، ذات وجه يضُجُّ من رؤيته الغول

ينظر حوله في تلك الغرفة الضيقة المظلمة
ظنّ للحظة أنه نُسِيَ حيا وسط مقبرة جماعية

ثم استدار بناظرَيهِ الي المرأة مرة أخري
دني من وجهها فعرفها
انها زوجتي، وتلكم أبنائي
يا الله لك الحمدُ نجدتني
الحمد لله أنني استيقظتُ من هذا الكابوس

وما هي الا دقائق حتي تذكر مأساتَهُ الكبري
ومصيبته العظمي

انها آخرُ ليلة سيبيتها هو وعائلتهُ بهذه الغرفة

لقد أنذرهم صاحبها بالرحيل صباحا ان لم يدفع ايجار الشهر المُنصرم
ومعه ايجار الستة أشهر الفائتة

آه يا رب
ليتني ما استيقظت، ليتني أشرُدُ في غياهب الأحلام فلا أرجعُ منها أبدا

ماذا أفعل؟
أين أذهبُ يا الله

غلبته دمعةٌ حارة تسللت من مقلته وهو ينظرُ الي أطفالِه الثلاثة، ينظُر وقلبه يتلوّي ألماً

سامحوني (قالها باكيا)
سامحوني.. مُذ فارقتُم بطنِها وأنتم تفترشون الأرض وتلتحفون قسوة الزمان

أجهش بالبكاء والنحيب حتي أُغشي عليه

جاء الصُبح

استيقظت زوجَته فوجدَتهُ منكفئاً علي وجهه بأرض الغرفة

إدريس.. إدريس..
أفاق علي صوت كلماتها الجارحة

ضيعتنا يا عديم الجدوي.. سنموت من الجوع بسببك
لو أنك نافِعٌ في أي شئ ما طردوك


اهدئي اهدئي يا حبيبتي
لقد وجدْتُ حلا سيريحنا

سأقوم الي الشارع وآتيكم بالفطور قبل أن يستيقظ أحدٌ من أولادنا

خرج الي الشارع
وقف أمام إحدي محلات الجزارة التي يمتلكها ابنُ عمّه صاحب الغرفة، وضع يدهُ بمخبأته فما وجد فيها الا ثلاث جُنيهات ورقية

تسمّر مكانه مُدّة من الزمن ( الكاتب لا يجدُ لها مقياس)

ثم راح ببصرِه الي المحل المجاور

صيدلية الرحمة البيطرية

من فضلك أيها الدكتور
لدينا فأر مُخرّب، قضمَ إصبعي هذا الصباح،
أحتاج الي أقوي سُم عندك للتخلّص من أذيته

وأيضا راعِنا في ثمن السّم أثابك الله، فلا أملُك الا هذه، وأعطاه الثلاث

رجع مُسرعا الي الثّكلي وأطفالها

قال فور دخوله: لقد ذهبتُ لحكيم القرية
وأعطاني دواءً سحريا

سيذهبُ به همُنا وسنبرأُ من كل الأمراض التي ألمّت بنا
سأعلمك كيف نتداوي به

أفرَغ ما معهُ بزجاجة ماء، ثم شرب نصفُها
قالت ويحُك.. شربت نصف الدواء لك وحدك، وتركت النصف لي وللثلاثة أبناء (قالتها مستهجنة)

قال : كُلٌّ بحسب عِلَّته، لا تقلقي يا رفيقتي يكفيكم القليل
هيا ايقظي أبناءك، وتقاسموا الدواء
ثم أرقدو بجانبي ها هُنا بسلام.

أخيرا انتهي الكابوس

جميلة الشرق
11-08-18, 10:18 PM
الكابوس هو الواقع
لكن ما دار في خياله وهو نائم لم يكن كابوسا
رغم النهاية المأسوية إلا أن قلمك ناطق بالإبداع
وعجبنى الإنتقال من الحلم الى الاستيقاظ
ولكن كان من الافضل ان يكون هناك ربط اقوى
بين الحلم والحقيقة وسبب هذا الحلم تحديدا

سيشكين
11-08-18, 10:50 PM
الكابوس هو الواقع
هذه هي الفكرة الرئيسية أحسنت

لكن ما دار في خياله وهو نائم لم يكن كابوسا
رغم النهاية المأسوية إلا أن قلمك ناطق بالإبداع
وعجبنى الإنتقال من الحلم الى الاستيقاظ

أشكرك بشدة

ولكن كان من الافضل ان يكون هناك ربط اقوى
معذرة.. لم يكن لدي أي وقت كاف للتنقيح والمراجعة
أي نص يحتاج أن يأخذ وقته الكافي حتي يخرج للنور
لكنني استعجلت وكنت أنتهي من الكتابة وأنشر مباشرة
الأفكار موجودة لدي مسبقا.. كنت فقط أكتب الفكرة


بين الحلم والحقيقة وسبب هذا الحلم تحديدا

اعتبري أن سبب هذا الحلم الجميل
الحالة اليائسة البائسة التي نام عليها
لا طعام ولا شراب ولا عمل وتفصل فقط الليلة الأخيرة بينه وبين العراء



أشكر لكِ حسن المتابعة

شَغَف
11-08-18, 11:04 PM
النهاية مؤلمة جداً ،
ذكرتني بحدث گ هذا كان قد حدث بالفعل في إحدى المحافظات لدينا ،
صدمة لا تُجاريها أُخرى ،
تباً للفقر وما يرتكبه ببني البشر .

دامَ نبض قلمك.

مرجانة
11-08-18, 11:21 PM
محبطة كانت هذه النهاية ..

ليتكَ سردتها تماماً كالفكرة التي في رأسك فأنا أحب التفاصيل
أيضاً ستكون الصورة متكاملة حقاً


سرد جميل و رائع و أسلوب جذاب من البداية حتى النهاية
سلمت
بانتظار جديدك

دمت بخير

أعد النجوم
11-08-18, 11:30 PM
ابدعت اخي


قصة لم اكن اتوقع نهايتها


لك التحيه والسلام

عدي بلال
11-10-18, 10:23 AM
القدير The lost soul

أما وقد قررت أن تجمع أجزاء جميلتك في نصٍ واحد، فإني سأعقب عليها دفعةً واحدة .

فكرة النص
تتجلى فكرة النص في قول سيدنا علي بن أبي طالب، حكيم الأمة، رضي الله عنه
( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) لكن الفقر في هذا النص هو من قتل صاحبه.

الشخوص
في هذا النص هناك شخصيات رئيسة هي ( ادريس / الدكتور ابراهي الكناني )
وشخصيات ثانوية كثيرة هي الخادم " عثمان "، الطبيبة " اسراء " ، " صاحب العقار " ابن العم " ، الزوجة، الأولاد، والصيدلي.

البيئة الزمانية والمكانية
تغيرت كلا البيئتين حسب نوعية الحدث.

الحدث
في بداية الأمر كُنا على موعدٍ مع حالة تشد القارىء، توقعها القارىء بأنها ( الـ زهايمر ) للشخصية " الدكتور ابراهيم" ، وقد تفاعلنا مع الحدث في محاولته التملص من دوره كطبيب ولادة، وقد كانت حيلته ناجحة، واستقر في مكتبه.

ثم قطع زمني ..
تغيرت البيئة المكانية والزمانية مع عفوة الدكتور " ابراهيم " مع عضة الفأر لقدمه واستفاقته في بيئة مكانية أخرى، المنزل / الزوجة/ الأولاد، وبان ما رآه كان كابوساً .

وقفة: كان رأي أ. جميلة الشرق في محله، فكان لزاماً عليك أن توجد رابطاً بين الكابوس وبين الواقع.

الحبكة
هنا كانت اجتماعية مترابطة ولكنها ليست محكمة، مبتورة بمعنى أخي
ما إن بدأت الحبكة حتى بترتها في مشهدين، الصيدلية، ثم مشهد النهاية.

جاءت النهاية محزنة وأليمة، وتحمل فكرة النص .. لكنك استعجلت في وضعها، وكان أمامك أفق كبير لتحلق به بعد البداية المدهشة التي بدأت السرد فيها ..

ولكن لا يهم ..
أنت في داخلك قاص رائع أخي، وبداية النص كانت شاهد قوي على ذلك.
راقتني اللغة التي كتبت بها النص، والجمل الحوارية كانت موفقة أيضاً

بكل تأكيد أشد على يدك
لا كسر الله لك قلماً أيها الجميل

تقديري لك

سيشكين
11-10-18, 01:48 PM
النهاية مؤلمة جداً ،
ذكرتني بحدث گ هذا كان قد حدث بالفعل في إحدى المحافظات لدينا ،
صدمة لا تُجاريها أُخرى ،
تباً للفقر وما يرتكبه ببني البشر .

دامَ نبض قلمك.

عبق
أشكرك علي التعليق
بعضٌ من الواقع أشدُ سوءً وتعاسةً حتي من الكوابيس
أشدّ مرارة من مخيلات أتعس الكُتاب
شكرا لوجودك هنا

سيشكين
11-10-18, 01:54 PM
محبطة كانت هذه النهاية ..

ليتكَ سردتها تماماً كالفكرة التي في رأسك فأنا أحب التفاصيل
أيضاً ستكون الصورة متكاملة حقاً


سرد جميل و رائع و أسلوب جذاب من البداية حتى النهاية
سلمت
بانتظار جديدك

دمت بخير

مرجانة
مُحبطة حقا.. للأسف اضطررت لقتله هههه
لم يكن عندي وقت كاف لتفريغ كل ما برأسي
وكل ما دونته من أفكار حول القصة
وأيضا.. التفاعل لم يُشجعني علي بذل المزيد
فقررت الاحتفاظ ببعض مني حتي أطرحه ربما في وقت لاحق

أشكرك جدا علي أدبك الجم وإطرائك اللطيف

سيشكين
11-10-18, 01:56 PM
ابدعت اخي


قصة لم اكن اتوقع نهايتها


لك التحيه والسلام


أعد النجوم
حتي أنا لم أخطط لهذه النهاية
أنت المبدع أخي العزيز
كن بالقرب

سيشكين
11-10-18, 02:09 PM
القدير the lost soul

أما وقد قررت أن تجمع أجزاء جميلتك في نصٍ واحد، فإني سأعقب عليها دفعةً واحدة .

فكرة النص
تتجلى فكرة النص في قول سيدنا علي بن أبي طالب، حكيم الأمة، رضي الله عنه
( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) لكن الفقر في هذا النص هو من قتل صاحبه.

الشخوص
في هذا النص هناك شخصيات رئيسة هي ( ادريس / الدكتور ابراهي الكناني )
وشخصيات ثانوية كثيرة هي الخادم " عثمان "، الطبيبة " اسراء " ، " صاحب العقار " ابن العم " ، الزوجة، الأولاد، والصيدلي.

البيئة الزمانية والمكانية
تغيرت كلا البيئتين حسب نوعية الحدث.

الحدث
في بداية الأمر كُنا على موعدٍ مع حالة تشد القارىء، توقعها القارىء بأنها ( الـ زهايمر ) للشخصية " الدكتور ابراهيم" ، وقد تفاعلنا مع الحدث في محاولته التملص من دوره كطبيب ولادة، وقد كانت حيلته ناجحة، واستقر في مكتبه.

ثم قطع زمني ..
تغيرت البيئة المكانية والزمانية مع عفوة الدكتور " ابراهيم " مع عضة الفأر لقدمه واستفاقته في بيئة مكانية أخرى، المنزل / الزوجة/ الأولاد، وبان ما رآه كان كابوساً .

وقفة: كان رأي أ. جميلة الشرق في محله، فكان لزاماً عليك أن توجد رابطاً بين الكابوس وبين الواقع.

الحبكة
هنا كانت اجتماعية مترابطة ولكنها ليست محكمة، مبتورة بمعنى أخي
ما إن بدأت الحبكة حتى بترتها في مشهدين، الصيدلية، ثم مشهد النهاية.

جاءت النهاية محزنة وأليمة، وتحمل فكرة النص .. لكنك استعجلت في وضعها، وكان أمامك أفق كبير لتحلق به بعد البداية المدهشة التي بدأت السرد فيها ..

ولكن لا يهم ..
أنت في داخلك قاص رائع أخي، وبداية النص كانت شاهد قوي على ذلك.
راقتني اللغة التي كتبت بها النص، والجمل الحوارية كانت موفقة أيضاً

بكل تأكيد أشد على يدك
لا كسر الله لك قلماً أيها الجميل

تقديري لك

الأخ العزيز.. هارب
كم أنا ممتن لوقتك الثمين
وأمانتك في اعطاء المستحق لما يستحق
أشكر لك التواجد بجانبي مشيدا بي وناصحا أمينا
صدقني
هكذا يتطور الناس.. بأمثالك
سأخذ كلامك بعين عين الاعتبار
لكن يلزمني توضيح بسيط
قد لا يغفر لي ركاكة القصة ربما وأخطائها الكثيرة

القصة ليست كما كُتبت
عندي أفكار وتدوينات علي الورق
أعجبني وجود بعض القراء الرائعين هنا
فقررت الدخول بما سميتها(مولودتي)
لكنني استعجلت بالطبع وهو خطأ لا يغتفر
لم أراجع.. ولم أخذ اراء حول القصة واللغة وسير الأحداث
لكنك أعطيتني الدرس بمنتهي اللطف والأمانة
أشكرك من كل قلبي أيها الرائع
وأتمني لك التوفيق دوما
شرّفني تواجدك هنا

ورده بريـــــه
11-12-18, 09:21 AM
نهاية مأساوية بكل المقاييس

ليس بسبب الموت

وانما ان كان الحل بالانتحار

طريقة أنا شخصيا لا استسيغها لا فكريا ولا دينيا هي ارخص صور الاستسلام

واكبر صفحات الجبن

قلمك يشاد به فتعبيراتك سلسة وجميلة

ولغتك جدا فخمة

اتمنى رؤية ابداعك بابهى صورة

أورانوس
11-13-18, 12:15 AM
ووااوو
وكأنك قفزت فجأة من المنام للواقع
لنتنبه لحقيقة مرة !
كم كانت أحلامه كئيبة .. شبيهة بواقعه المحزن
وكم كانت زوجته ضحيته حياً أو ميتاً

لا أعلم كيف ختمتها لكني أرغب بخاتمة أقوى
كأن يقتحم ابن عمه الغرفة قبل أن تقتسم الزوجة الدواء مع أبناءها
ثم يسكبه أرضاً ويشتم رائحة السم فيه ويقترب من زوجها ليوبخه
وما يلبث أن يسقط بجانبه جراء استنشاقه لكمية لا بأس بها من السم

وتخرج الزوجة خائفة تصرخ مع أولادها وتنجو بأعجوبة
وترث هي وأولادها كل ممتلكات ابن العم الذي كان وحيداً
لتعيش بسعادةٍ دائمة :t:

سيشكين
11-21-18, 12:36 AM
ووااوو
وكأنك قفزت فجأة من المنام للواقع
لنتنبه لحقيقة مرة !
كم كانت أحلامه كئيبة .. شبيهة بواقعه المحزن
وكم كانت زوجته ضحيته حياً أو ميتاً

لا أعلم كيف ختمتها لكني أرغب بخاتمة أقوى
كأن يقتحم ابن عمه الغرفة قبل أن تقتسم الزوجة الدواء مع أبناءها
ثم يسكبه أرضاً ويشتم رائحة السم فيه ويقترب من زوجها ليوبخه
وما يلبث أن يسقط بجانبه جراء استنشاقه لكمية لا بأس بها من السم

وتخرج الزوجة خائفة تصرخ مع أولادها وتنجو بأعجوبة
وترث هي وأولادها كل ممتلكات ابن العم الذي كان وحيداً
لتعيش بسعادةٍ دائمة :t:

ههههه
ترغبين بخاتمة أحلي وليس أقوي
قتلتهم لأريحهم ولأستريح من عذاب قصتهم

أورانوس أعتذر علي التأخر في الرد
لك باقة ورد

بانه
11-23-18, 01:36 PM
السلام عليكم

بمجرد قرائتي لأول سطرين لم استطع التوقف حتى النهاية
اهنئك سيدي على هذا القلم المميز ...
شدتني القصة بـ احداثها وقفزاتها التي تنقلك من مكان لمكان بسرعة البرق

ولكن النهاية فيها قنوط كبير ويأس ... وايضاً النهاية غير متوقعة وكانت مفاجأة لي


سيدي ... استمر ولا تتوقف فلديك قلم ذهبي

سيشكين
11-24-18, 03:58 PM
شكرا جزيلا لك (بانة)
كم أسعدني هذا المرور
والنفحة الإيجابية في تعليقك علي النص
ساحاول أن أستمر

شكرا لك

اول السطر
11-27-18, 08:00 PM
سردك واسلوبك راقي اخى
سلمت لنا اناملك

سيشكين
11-28-18, 07:26 PM
سردك واسلوبك راقي اخى
سلمت لنا اناملك


وسلم مرورك يا أخي
نورت

Sa Ma
11-29-18, 02:10 AM
كنافذة صغيرة فتحت لنرى جزء صغير من واقعنا الأليم،
هكذا هي قصتك سيد سشكين
سردك جميل جدا ،لم يشعرني بالملل
استمتعتُ جدا ..
شكراَ لقلمك الأنيق.

سيشكين
11-29-18, 05:47 PM
كنافذة صغيرة فتحت لنرى جزء صغير من واقعنا الأليم،
هكذا هي قصتك سيد سشكين
سردك جميل جدا ،لم يشعرني بالملل
استمتعتُ جدا ..
شكراَ لقلمك الأنيق.

شكرا لك أستاذة سما
اسعدني تواجدك بين دفتي هذه القصة
اتمني السعادة لروحك

EVE
12-09-18, 01:37 PM
الفصول الثلاثة حبست أنفاسي عن التوقف
رغم أني لم أقرأها إلا الآن تحديداً
الواقع قد يكون عبوة ناسفة تحول الأحلام إلى أشلاء
و السم هو استسلام بعد تعب و إرهاق
سيشكين
في الحقيقة هذه أول مرة أقرأ لك
و لا أعتقد أنها الأخيرة


SEO by vBSEO 3.6.1