جميلة الشرق
11-15-18, 11:22 PM
جزيرة صغيرة لا تقع على خريطة العالم
ولا يعرف مكانها هؤلاء المؤرخون ولا الجغرافيون
ثم أن السفن والمراكب لا تستطيع الوصول إليها
فلا يصل إليها إلا سباح ماهر بوصلته فيها قلبه العاشق
في هذه الجزيرة كهف مزين بأشرطة لامعة
عندما تراها من بعيد تظنها مصفوفة من نجمات السماء
يسكن فيه رجل من زمن بعيد لا تستطيع تحديد عمره أو اسمه
ولكن يبدو أن لغته مطعمة بكلمات إغريقية وأخري هيروغليفية
لديه لحية بيضاء توحي بحكمة هذا الرجل المجهول وتجاربه
لا أصدقاء له سوى تمساح كبير يسكن بركة ماء بجوار الكهف
في مساء يوم شديد البرودة وصل إلي الكهف رجل وسيم
مبتل الثياب مرهق الفكر وحائر النظرات
سأله المجهول كيف وصلت لكهفي؟ وكيف وجدت الجزيرة؟
أجابه وصلت سباحة وكادت البرودة تحولنى تمثال من الجليد
وفي الحقيقة لم أجد الجزيرة ولكن هي وجدتني وظهرت لي
في حلم ورأيتك دون أن أعرف هويتك تقول لى أن علاجي لديك
ودائي قلبي وكان هو أيضا دليلي في الوصول
قال المجهول إذن أنت عاشق.. هذا الجزيرة لا تظهر إلا لهم
اشرح لي أعراض عشقك وطبيعة الأنثي التي كانت الداء
قال العاشق: هي تشبه حورية السماء صاحبة الأجنحة البيضاء
أو عروس البحر صاحبة القبلة التي تمحو ذاكرة ما قلبها
لا تشبه البشريات وأكاد أشعر أنها تستطيع التحليق أو الاختفاء
تسير في الطريق بإبتسامة تغلف الغلاف الجوي بغلاف
من غاز مسيل يجبر القلوب علي إفراز هرمون السعادة
أنثي تختصر كل أبجديات الأنوثة من الألف إلي الياء
تثور مثل بركان تشتعل كنار تم اشعالها منذ الأزل
ولا يكمن إخمادها إلا بقطرات من الحنان والأمان
تحلق حولها الفراشات وكأنها أخر شعاع ضوء على الأرض
وترغب نجمات السماء أن تسكن خصلات شعرها المنسدل
عندما تخجل يلتهب خدها بلون زهرة جورية حمراء
تتلعثم في الكلام وتهرب عيونها لتسبح في فضاء
دلالها يشبه سحابة شهية تزيد الشوق في القلب والانتظار
أعشقها ولكن يسكن في قلبها رجل يتلاعب بقلوب النساء
قال المجهول: هل تعلم أن الأنثي لا تحب الاستئذان في الحب
تحب الرجل الذي يقتحم قفصها الصدري ويسكن القلب
دون طرق الباب
لا تحب الجبن ولا الحسابات المعقدة في الاعتراف
تحب فرمان مكتوب على منشور تعلقه أمام بابها يكون نصه:
"هي أميرتي" او "ممنوع الأقتراب"
يغريها فارس استل سيفه وقاد حصانه
ليس أمامه إلا احتمالين حبها أو الموت لأجلها
لا يشعل قلبها بالغيرة من هذه أو تلك
لكن يشعل الغيرة منها في قلوب كل الفتيات
لا تأخذ قلبها توسلا وسؤالا وكأنك سائل منبوذ على قارعة طريق
ولا تنتظر منها البداية وكأنك فاقد الأطراف على كرسي متحرك
لا تستطيع قيادة ذاتك بشجاعة وتنتظر منها أن تقودك للطريق
اذهب يا عاشق
لا تستجدي منها الحب أو نظرة إهتمام ولكن اعلن الحرب
حارب العدو وإياك أن تكون في الحب ذليلا أو شهيدا
ولا يعرف مكانها هؤلاء المؤرخون ولا الجغرافيون
ثم أن السفن والمراكب لا تستطيع الوصول إليها
فلا يصل إليها إلا سباح ماهر بوصلته فيها قلبه العاشق
في هذه الجزيرة كهف مزين بأشرطة لامعة
عندما تراها من بعيد تظنها مصفوفة من نجمات السماء
يسكن فيه رجل من زمن بعيد لا تستطيع تحديد عمره أو اسمه
ولكن يبدو أن لغته مطعمة بكلمات إغريقية وأخري هيروغليفية
لديه لحية بيضاء توحي بحكمة هذا الرجل المجهول وتجاربه
لا أصدقاء له سوى تمساح كبير يسكن بركة ماء بجوار الكهف
في مساء يوم شديد البرودة وصل إلي الكهف رجل وسيم
مبتل الثياب مرهق الفكر وحائر النظرات
سأله المجهول كيف وصلت لكهفي؟ وكيف وجدت الجزيرة؟
أجابه وصلت سباحة وكادت البرودة تحولنى تمثال من الجليد
وفي الحقيقة لم أجد الجزيرة ولكن هي وجدتني وظهرت لي
في حلم ورأيتك دون أن أعرف هويتك تقول لى أن علاجي لديك
ودائي قلبي وكان هو أيضا دليلي في الوصول
قال المجهول إذن أنت عاشق.. هذا الجزيرة لا تظهر إلا لهم
اشرح لي أعراض عشقك وطبيعة الأنثي التي كانت الداء
قال العاشق: هي تشبه حورية السماء صاحبة الأجنحة البيضاء
أو عروس البحر صاحبة القبلة التي تمحو ذاكرة ما قلبها
لا تشبه البشريات وأكاد أشعر أنها تستطيع التحليق أو الاختفاء
تسير في الطريق بإبتسامة تغلف الغلاف الجوي بغلاف
من غاز مسيل يجبر القلوب علي إفراز هرمون السعادة
أنثي تختصر كل أبجديات الأنوثة من الألف إلي الياء
تثور مثل بركان تشتعل كنار تم اشعالها منذ الأزل
ولا يكمن إخمادها إلا بقطرات من الحنان والأمان
تحلق حولها الفراشات وكأنها أخر شعاع ضوء على الأرض
وترغب نجمات السماء أن تسكن خصلات شعرها المنسدل
عندما تخجل يلتهب خدها بلون زهرة جورية حمراء
تتلعثم في الكلام وتهرب عيونها لتسبح في فضاء
دلالها يشبه سحابة شهية تزيد الشوق في القلب والانتظار
أعشقها ولكن يسكن في قلبها رجل يتلاعب بقلوب النساء
قال المجهول: هل تعلم أن الأنثي لا تحب الاستئذان في الحب
تحب الرجل الذي يقتحم قفصها الصدري ويسكن القلب
دون طرق الباب
لا تحب الجبن ولا الحسابات المعقدة في الاعتراف
تحب فرمان مكتوب على منشور تعلقه أمام بابها يكون نصه:
"هي أميرتي" او "ممنوع الأقتراب"
يغريها فارس استل سيفه وقاد حصانه
ليس أمامه إلا احتمالين حبها أو الموت لأجلها
لا يشعل قلبها بالغيرة من هذه أو تلك
لكن يشعل الغيرة منها في قلوب كل الفتيات
لا تأخذ قلبها توسلا وسؤالا وكأنك سائل منبوذ على قارعة طريق
ولا تنتظر منها البداية وكأنك فاقد الأطراف على كرسي متحرك
لا تستطيع قيادة ذاتك بشجاعة وتنتظر منها أن تقودك للطريق
اذهب يا عاشق
لا تستجدي منها الحب أو نظرة إهتمام ولكن اعلن الحرب
حارب العدو وإياك أن تكون في الحب ذليلا أو شهيدا