المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة النية في العبادات


صلاح94
12-19-18, 11:47 AM
لفضيلة الشيخ عبدالعزيز ابن باز .. رحمه الله تعالى
السؤال: يسأل عن النية سماحة الشيخ ويقول: هل النية أن أقول في قلبي عند الوضوء، أو عندما أريد صيام رمضان مثلاً في كل يوم: نويت أن أفعل كذا، أم أن ذلك في القلب والعزم يكفي، جزاكم الله خيراً؟

الجواب: النية علمك بأنك تفعل كذا، حين تسحر علمك بأنك تسحرت لتصوم اليوم هذه النية، حين تقوم إلى الصلاة هذه النية، النية كون القلب يعلم أنه قام لهذا الشيء أو شرع في هذا الشيء أو سيشرع في هذا الشيء تريد وجه الله سبحانه وتعالى. نعم. ولا يحتاج تلفظ، ما يقول: نويت بلسانه بل بقلبه يكفي، أما التلفظ بالنية نويت أن أصلي نويت أن أطوف هذا بدعة لا أصل له. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.

المحور
12-19-18, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


الحمد لله علي نعمه الاسلام .

يقول ابن عُثيمين رحمه الله: والنيَّة نيَّتان:
الأولى: نيَّة العمل، ويتكلَّم عليها الفقهاء - رحمهم الله - أنَّها هي المصحِّحة للعمل.
الثانية: نيَّة المعمول له، وهذه يتكلَّم عليها أهل التَّوحيد، وأرباب السلوك؛ لأنَّها تتعلَّق بالإخلاص.




إنَّها النيَّة، ذلك الفعل القلبيُّ، الذي لا يراه أحد إلاَّ الله سبحانه وتعالى إنَّها النيَّة، التي بمقتضاها يكون الجزاء: إمَّا ثواب، وإمَّا عقاب، إنَّها النيَّة، التي نغفل عنها في تعبُّدِنا وسائر أعمالنا، فلعلَّنا نخسر كثيرًا مِن ثواب أعمالنا، بسبب أنَّنا لا نستحضر نيَّتنا حين الفعل، فنؤدي بآلية، تَفتقِد إلى الخشوع، وتَفتقر إلى الرُّوح الإيمانيَّة، فنُلقي بأعمالنا إلى خواء، ونُضيِّعها ونحن لا نشعر.




النيَّة، هي "رادار" القلب المسلم، توجهه إمَّا إلى الخير، وإمَّا إلى الشرِّ، وهي مدار عمل المسلم، ومِعيار ضبط الأعمال الشرعيَّة من عباداتٍ ومعاملات، فإمَّا أن تصحِّح العمل الشرعيَّ، وإمَّا أن تُبطلَه وتلغي آثارَه، وهي سبب الثَّواب الأُخروي على العمل، فإمَّا أن تكون سببًا للثَّواب والظَّفر بجِنان الخُلد، كنية الجهاد، وحبِّ المؤمنين، وصفاء القلْب، وإمَّا أن تكون سببًا للعقاب؛ كالحقد والحسد والبغضاء، أو الرياء والشُّهرة والسُّمعة، فمَن حسُنت نيَّتُه وصلحَت سريرته، حاز الفضل والفوز، والخير في الدنيا والآخرة، ومن ساءت نيَّتُه وفسدت سريرتُه، باءَ بالخُسران والسُّوء، والخذلان في الدنيا والآخرة.





فالنيَّة رُوح العمل ولُبُّه وقوامه، لا يصحُّ إلاَّ بها، والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد قال كلمتين كفَتَا وشَفَتَا، وتحتهما كنوزُ العِلم، وهما قوله: ((إِنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإِنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نوى))، فبيَّن في الجملةِ الأُولى أنَّ العمل لا يقع إلاَّ بالنيَّة، ولهذا لا يكون عملٌ إلاَّ بنيَّة، ثم بيَّن في الجملة الثَّانية أنَّ العامل ليس له مِن عمله إلاَّ ما نواه، وهذا يَعمُّ العباداتِ والمعاملات، والأيمانَ والنُّذور، وسائرَ العقود والأفعال.


والله اعلم



اللهم اصلح نيتنا علي فعل الخير وعلي مايحبه الله ويرضاة.


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .

ام عمر2
01-09-19, 02:42 AM
بارك الله فيك

إستمر ولك التوفيق بـإذن الله
تقديري وإحترامي

رشا
01-13-19, 12:39 PM
جزاكم الله خيرا و طاب مسعاكم

مساحة قلم
01-13-19, 01:34 PM
كلام جميل وواضح
فالنيه مكانها القلب والنيه لا يشترط بها ان تكون
نيه لفضيه
سلمت
بورك فيك

آيآم
01-15-19, 02:32 PM
الله يجزآآك خير في ميزان حسناتك

تسلم

لمسة ورد
01-15-19, 10:24 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله الجنه


SEO by vBSEO 3.6.1