أوقسّت.
01-04-19, 07:11 PM
- دار نقاش بيني وبين صديق مثقف, من المتحفظين على نشر الثقافة لعامة الناس..
قال: إذا كنت تملك معلومة, وأعطيتها لشخص آخر, فأنتما الآن متساويان!
بينما لو احتفظت بالمعلومة لنفسك, تكون أعلى منه!
فقلت له: أن هدفي من التعلّم أن أساهم بتعليم الآخرين, فما فائدة أن يتعلم الإنسان
لنفسه فقط.. ثم ينجح.. ثم ماذا؟
هل سيذكرك أحد بخير؟ لا شك أن المبدعين عاصرهم أفراد لديهم مواهب فذّة
لكنهم آثروا أن يحتفظوا بما عندهم لأنفسهم.. ثم صاروا نسيًا منسيًا!
يقول زيج زيجلر: إذا أعطيت الناس الكثير, فستأخذ منهم كل ما تريد!
- ولِمَ يصير الإنسان أنانيًا, وهو في حقيقته عالة على السابقين, فلولا أن علمنا الآخرون
لما كنا شيئًا.. وراء كل شيء تعرفه يوجد "اسم إنسان غفِلت عنه" فأنت لم تعرف شيئًا
بجهدك الخاص.. وإذا كنت طوّرت معارف معينة, فذلك لأن لديك أساسًا معرفيًا
اكتسبته من الناس, ولأن الزمن ساعدك لتطوره, فالمعلومة التي كد فيها من سبقك لسنين
جئت واكتسبتها في ساعة.. والكتاب الذي كُتِب بعد بحوث وكد, لم تكُد فيه إلا ساعات
حتى ظفرت بفائدته.. لِمَ لا تكون مثل من علموك وصنعوك, وأفادوا في العلم والطب و و و
لا مثل من كانوا أنانيين؟ جاؤوا وذهبوا ولم يقدموا لك وللناس, شيئًا..
- وكذلك الحضارات, من قرأ تاريخها يعرف أن البشرية يكمّل بعضها بعضًا..
لا توجد حضارة قامت من العدم, ولا توجد حضارة نهائية لا يأتي بعدها شيء..
(إذا صحّ أن الحضارة بدأت في مصر والعراق, ثم في اليونان, ثم في العالم الإسلامي
ثم في أوربا, ثم في أصقاع الأرض.. فلا ننسى أن اليابانين والصينيين والهنود القدماء
ساهموا أيضًا بالحضارة, ولكل منهم مخترعات وإنجازات)
بل إن إسهامات الحضارة الأمريكية المعاصرة, من أسرارها أنها تفتح الباب لكل الأجناس
ليأتوا ويساهموا فيها.. فهل تعلم أن 40% من الدكاترة في الجامعات الأمريكية يهود
واليهود لا ينتمون للجنس الآري الأوربي, فهم ساميون..
- حتى في مجال التجارة, التنافس فيها ينبغي أن يكون "إيجابيًا لا سلبيًا"
فلنفترض أنك تريد فتح مشروع منتشر في السوق, فأنت تستفيد من منافسيك بأن تعرف
هل هذه التجارة رائجة أم ضعيفة؟ فلو لم يوجد منافسون, لما عرفت وربحت..
فاشكر الله بأن لديك منافسين!
وقد تفعل مثلما فعلت شركة يابانية, بأن تنشر فنونها وطرقها التجارية للمنافسين..
وتقول: بما أننا نعلم الآخرين, فنحن متقدمون عليهم!
- في العالم كفاية للجميع بأن يربحوا ويعيشوا حياة كريمة, الله ذكر هذا في قرآنه
"وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها"
انظر للمجتمعات المتكافلة "كالسويد" لا يوجد فيها فقير, ولا أُمّي
وانظر لمجتمعات لديها موارد تزيد بأضعاف مضاعفة, ولكن لأن قومها فاسدون
وأنانيون, تجد الفقر والبؤس والجهل منتشر بين معظمهم..
- وعندما تعلّم الآخرين, فأنت تكون أعلم منهم, لا أقل, كما تصوّر صديقي..
فهرم التعلم العلمي, يثبت أن قراءة المعلومة يعطيك فهمًا لها بنسبة 10%
أما تعليمها للآخرين, فيضاعف فهمك لها أضعاف مضاعفة, فتفهمها 90%
-كثير من المعلومات ليست (1+1=2) بل لها عمق, وكل إنسان يفهمها بنسبة-
ويفيد أيضًا بأن تحسّن التواصل مع الآخرين, وتحسّن العلاقة, وتزيد من نسبة
تطبيقك للمعلومة.
- الأناني يغيضه نجاح الآخرين, حتى لو كان أخوه, ويقارن نفسه به
أما الناجح الواثق, فيعرف أن استغلال طاقاته الكامنة, سيجعله فريد عصره..
لأن كل إنسان لديه قدرات خاصة, وظروف خاصة, ومواهب خاصة
كما أن بصمة اليد ليس لها نظير, كذلك أنت, لا يوجد لك نظير..
قارن نفسك بنفسك (فقط) حاول أن تكون اليوم, أفضل منك في الأمس..
وغدًا, أفضل منك اليوم..
- لا تكن أنانيًا في تعليم الناس ما تعرف, أفضل شيء تفعله في الجامعة
أو العمل, أن تساعد من فهمهم أقل منك, بأن يفهموا..
أفضل شيء تفعله في الحياة, أن تنشر ما تعرفه بين الناس..
وإن كانت معلوماتك كثيرة وقيمة, فسيقدرك الناس, ويحبوك
وربما تصبح غنيًا من الداخل والخارج.. ماديًا ومعنويًا..
منقول
قال: إذا كنت تملك معلومة, وأعطيتها لشخص آخر, فأنتما الآن متساويان!
بينما لو احتفظت بالمعلومة لنفسك, تكون أعلى منه!
فقلت له: أن هدفي من التعلّم أن أساهم بتعليم الآخرين, فما فائدة أن يتعلم الإنسان
لنفسه فقط.. ثم ينجح.. ثم ماذا؟
هل سيذكرك أحد بخير؟ لا شك أن المبدعين عاصرهم أفراد لديهم مواهب فذّة
لكنهم آثروا أن يحتفظوا بما عندهم لأنفسهم.. ثم صاروا نسيًا منسيًا!
يقول زيج زيجلر: إذا أعطيت الناس الكثير, فستأخذ منهم كل ما تريد!
- ولِمَ يصير الإنسان أنانيًا, وهو في حقيقته عالة على السابقين, فلولا أن علمنا الآخرون
لما كنا شيئًا.. وراء كل شيء تعرفه يوجد "اسم إنسان غفِلت عنه" فأنت لم تعرف شيئًا
بجهدك الخاص.. وإذا كنت طوّرت معارف معينة, فذلك لأن لديك أساسًا معرفيًا
اكتسبته من الناس, ولأن الزمن ساعدك لتطوره, فالمعلومة التي كد فيها من سبقك لسنين
جئت واكتسبتها في ساعة.. والكتاب الذي كُتِب بعد بحوث وكد, لم تكُد فيه إلا ساعات
حتى ظفرت بفائدته.. لِمَ لا تكون مثل من علموك وصنعوك, وأفادوا في العلم والطب و و و
لا مثل من كانوا أنانيين؟ جاؤوا وذهبوا ولم يقدموا لك وللناس, شيئًا..
- وكذلك الحضارات, من قرأ تاريخها يعرف أن البشرية يكمّل بعضها بعضًا..
لا توجد حضارة قامت من العدم, ولا توجد حضارة نهائية لا يأتي بعدها شيء..
(إذا صحّ أن الحضارة بدأت في مصر والعراق, ثم في اليونان, ثم في العالم الإسلامي
ثم في أوربا, ثم في أصقاع الأرض.. فلا ننسى أن اليابانين والصينيين والهنود القدماء
ساهموا أيضًا بالحضارة, ولكل منهم مخترعات وإنجازات)
بل إن إسهامات الحضارة الأمريكية المعاصرة, من أسرارها أنها تفتح الباب لكل الأجناس
ليأتوا ويساهموا فيها.. فهل تعلم أن 40% من الدكاترة في الجامعات الأمريكية يهود
واليهود لا ينتمون للجنس الآري الأوربي, فهم ساميون..
- حتى في مجال التجارة, التنافس فيها ينبغي أن يكون "إيجابيًا لا سلبيًا"
فلنفترض أنك تريد فتح مشروع منتشر في السوق, فأنت تستفيد من منافسيك بأن تعرف
هل هذه التجارة رائجة أم ضعيفة؟ فلو لم يوجد منافسون, لما عرفت وربحت..
فاشكر الله بأن لديك منافسين!
وقد تفعل مثلما فعلت شركة يابانية, بأن تنشر فنونها وطرقها التجارية للمنافسين..
وتقول: بما أننا نعلم الآخرين, فنحن متقدمون عليهم!
- في العالم كفاية للجميع بأن يربحوا ويعيشوا حياة كريمة, الله ذكر هذا في قرآنه
"وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها"
انظر للمجتمعات المتكافلة "كالسويد" لا يوجد فيها فقير, ولا أُمّي
وانظر لمجتمعات لديها موارد تزيد بأضعاف مضاعفة, ولكن لأن قومها فاسدون
وأنانيون, تجد الفقر والبؤس والجهل منتشر بين معظمهم..
- وعندما تعلّم الآخرين, فأنت تكون أعلم منهم, لا أقل, كما تصوّر صديقي..
فهرم التعلم العلمي, يثبت أن قراءة المعلومة يعطيك فهمًا لها بنسبة 10%
أما تعليمها للآخرين, فيضاعف فهمك لها أضعاف مضاعفة, فتفهمها 90%
-كثير من المعلومات ليست (1+1=2) بل لها عمق, وكل إنسان يفهمها بنسبة-
ويفيد أيضًا بأن تحسّن التواصل مع الآخرين, وتحسّن العلاقة, وتزيد من نسبة
تطبيقك للمعلومة.
- الأناني يغيضه نجاح الآخرين, حتى لو كان أخوه, ويقارن نفسه به
أما الناجح الواثق, فيعرف أن استغلال طاقاته الكامنة, سيجعله فريد عصره..
لأن كل إنسان لديه قدرات خاصة, وظروف خاصة, ومواهب خاصة
كما أن بصمة اليد ليس لها نظير, كذلك أنت, لا يوجد لك نظير..
قارن نفسك بنفسك (فقط) حاول أن تكون اليوم, أفضل منك في الأمس..
وغدًا, أفضل منك اليوم..
- لا تكن أنانيًا في تعليم الناس ما تعرف, أفضل شيء تفعله في الجامعة
أو العمل, أن تساعد من فهمهم أقل منك, بأن يفهموا..
أفضل شيء تفعله في الحياة, أن تنشر ما تعرفه بين الناس..
وإن كانت معلوماتك كثيرة وقيمة, فسيقدرك الناس, ويحبوك
وربما تصبح غنيًا من الداخل والخارج.. ماديًا ومعنويًا..
منقول