INSAAN
01-22-19, 10:59 PM
الرقم سبعة
//
في محطة القطار .
تقترب الساعة من تمام السابعة مساءاً ,
توقف القطار الذي يحمل الرقم سبعة . برصيف رقم سبعة .
وقد أشتريتُ تذكرةٍ بأتجاهِ واحد . حملت الرقم سبعة ..!
وفي احضان المقعد الذي حمل رقم سبعة . أرحتُ جسدي بعد طول انتظار .
بدأ القطار في التحركـ . في إتجاهٍ مُعاكس . ورغم الظلام الذي يُحيط بالطريق .
تراءى لي بستاناً في الجهة المُقابلة . كانت له بوابةُ بيضاء كبيرة .
مضى القطار دون توقف . حتى وصل إلى المحطة الأخيرة .
وغادروا جميع المسافرين القطار . وعددهم ستة . ويقيت أنا لوحدي في مقعدي .
شعرت بنعاسٍ شديد يفقدني السيطرة .
فأرحت جسدي على عدة مقاعد لأسترخي . وذهبتُ في سباتٍ عميق .
لأفيق من نومي . لأجدني مستلقي تحت ظلال شجرة الليمون .
وقد تساقطت أوراقها حتى غطت كامل جسدي .
استويتُ قاعداً في جلستي . فإذ بي في قلب ذلك البستان الكبير .
الذي رأيته اثناء رحلتي . هممت بالرحيل ولكن .؟
لاأعلم أين طريق العودة . وأنا ابحث عن مخرجٍ لأغادر .
سمعت صوتاً ينادي قائلاً . اذهب في طريق الشمس .
وفي طريقك . لاتقطف زهراً ولاتكسر عوداً . وأياك أن تتوقف .
فــ هرعتُ راكضاً حتى كادت انفاسي تنقطع .
وحينما وصلت إلى باب البستان . إذا برجـلاً شيخاً كبير .
قـد غطى شعر حاجبيه عينيه . ممسكاً بيده عصا .
نظر إلي وقال . لقد اتيت مبكراً عن موعدكـ . عُد إلى دياركـ ماشياً .
وستجدني هُناك أنتظرك . بعد شهورٍ سبعة .؟
والآن أمضي ولا تسأل . فكلانا مأموراً بأمر واجب النفاذ .
أرحل بِخُطى سريعة أو بطيئة . فلن تصل إلا في موعدكـ المحدد .
حتى لو مضيت في الطريق زاحفاً على بطنك ..؟!
حسن الشريف / إنسان
16/5/1440للهجرة 22/1/2019
//
في محطة القطار .
تقترب الساعة من تمام السابعة مساءاً ,
توقف القطار الذي يحمل الرقم سبعة . برصيف رقم سبعة .
وقد أشتريتُ تذكرةٍ بأتجاهِ واحد . حملت الرقم سبعة ..!
وفي احضان المقعد الذي حمل رقم سبعة . أرحتُ جسدي بعد طول انتظار .
بدأ القطار في التحركـ . في إتجاهٍ مُعاكس . ورغم الظلام الذي يُحيط بالطريق .
تراءى لي بستاناً في الجهة المُقابلة . كانت له بوابةُ بيضاء كبيرة .
مضى القطار دون توقف . حتى وصل إلى المحطة الأخيرة .
وغادروا جميع المسافرين القطار . وعددهم ستة . ويقيت أنا لوحدي في مقعدي .
شعرت بنعاسٍ شديد يفقدني السيطرة .
فأرحت جسدي على عدة مقاعد لأسترخي . وذهبتُ في سباتٍ عميق .
لأفيق من نومي . لأجدني مستلقي تحت ظلال شجرة الليمون .
وقد تساقطت أوراقها حتى غطت كامل جسدي .
استويتُ قاعداً في جلستي . فإذ بي في قلب ذلك البستان الكبير .
الذي رأيته اثناء رحلتي . هممت بالرحيل ولكن .؟
لاأعلم أين طريق العودة . وأنا ابحث عن مخرجٍ لأغادر .
سمعت صوتاً ينادي قائلاً . اذهب في طريق الشمس .
وفي طريقك . لاتقطف زهراً ولاتكسر عوداً . وأياك أن تتوقف .
فــ هرعتُ راكضاً حتى كادت انفاسي تنقطع .
وحينما وصلت إلى باب البستان . إذا برجـلاً شيخاً كبير .
قـد غطى شعر حاجبيه عينيه . ممسكاً بيده عصا .
نظر إلي وقال . لقد اتيت مبكراً عن موعدكـ . عُد إلى دياركـ ماشياً .
وستجدني هُناك أنتظرك . بعد شهورٍ سبعة .؟
والآن أمضي ولا تسأل . فكلانا مأموراً بأمر واجب النفاذ .
أرحل بِخُطى سريعة أو بطيئة . فلن تصل إلا في موعدكـ المحدد .
حتى لو مضيت في الطريق زاحفاً على بطنك ..؟!
حسن الشريف / إنسان
16/5/1440للهجرة 22/1/2019