المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدايات القرآن


عطاء دائم
04-06-19, 06:58 AM
https://c.top4top.net/p_1191cqrre1.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هدايات القرآن
{ وليس الذكر كالأنثى }

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم :
لأول وهلة يظن من يرى العنوان أن الكلام كالعادة المألوف أن يكون الحديث عن تفضيل الرجل وخصائص الرجل ومميزات الرجال وما حباهم الله به من قوة الجسد وقوة العقل التي تغلب قوة العاطفة !! .

ولكن ألا يحق لنا أن ننظر للآية من وجه الآخر وجانب مختلف ,
ألا وهو خصائص التكريم الإلهي للمرأة من وجه آخر ولون آخر قال تعالى :
{ للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن }

- { وليس الذكر كالأنثى } : قول الحكيم الخبير الذي أحسن كل شئ خلقه وتقديره ,
وميز كل طرف بمميزات ليست عند الآخر .

- { وليس الذكر كالأنثى } : ليس تنقيصا أو تقليلا من شأنها بل صيانة لها وحفظا وإكراما لها .

بمنه وكرمه وحكمته خلق المرأة بتكوين معين يناسب فطرتها وكيانها وقيامها بما أوكله الله به من القيام بإقامة البيت الأسري الذي هو أساس الاستخلاف في الأرض .
تشريع العليم الحكيم ,

سبحانه في خلقه للمرأة : ناسب أن تكون ضعيفة !!
ولكن ليس ضعف خور وجبن بل ضعف رحمة وحنان وعاطفة جياشة ؛
هذا هو الضعف ,

وإلا فبعض النساء والله بألف رجل ! .

ضعف في مقابله صبر ورباطة جأش وتحمل عجيب في القيام بأعظم مهمة وأجل عمل , وهو القيام بما لا يقوى عليه والله جمع من الرجال من الصبر العجيب والحنان الغريب في التعامل مع طفلها من حيث يولد إلى أن يشب مشب الرجال ,

من العناية والرعاية والمتابعة الحثيثة من غير كلل أو ملل بالليل والنهار وفي السراء وفي الضراء في الصحة وفي المرض وفي كل الأحوال !.

الرجل خلقه الله ذا بأس وشدة ليتحمل مشاق الحياة , ومكابدة المعيشة , وهو صنع العليم الخبير , فجعل في مقابل هذه الشدة وهذه القوة ؛ مودة وسكينة وعاطفة يكسر بها هذه الشدة بما يأوي إليه عند المرأة من حنان ومودة .

-وكذلك الأولاد , فمهما كان الأب في حنانه وعطفه ومحبته , فلن يعطي عشر ما تعطيه المرأة من ذلك الحنان والرأفة ,

فأي تكريم خص الله به المرأة وأي فضل
عظيم حباها به .

دع عنك بسطة الأجساد وقوتها وبأس الرجال وشدتها ,
وتأمل الجانب الحسن الروحاني والعاطفي
عند المرأة ,

فالإنسان قيمته بالروح لا بالجسد ,
وهي تميزت بعاطفة الروح وحنان الوجدان ومودة النفس ,
لتعلم كم من كرم إلهي وفضل رباني أعطاه للمرأة.

-حدثني عن أقوى النفوس وأكملها ,
وأتم العقول وأسدها ,
ممن كمل من الرجال ,
هل يستغني عن المرأة !!

عن حنان يحتاج إليه ,
وعاطفة يكسر بها قوته وبأسه ,
ومودة وسكينة يأوي إليها ,
هذه هي الفطرة التي فطر الله الرجال عليها , لتكتمل القوتان ,
قوة العقل وقوة العاطفة ,
ليظهر جميل صنع العليم الخبير !!.


المرأة حيث كانت وفي أي موضع وضعت , هي المرأة في حبها وحنانها وعاطفتها ,
تأمل تلك العاطفة عند الزوجة !.

هذا نبينا عليه الصلاة والسلام ,
لما نزل عليه الوحي وجاءه الأمر العظيم انطلق صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده مسرعا ومنطلقا إلى أين ,
إلى حبه وأم ولده ,
خديجة رضي الله عنه ,
فقص عليها الخبر وبث إليها أشجانه وأفضى إليها بسره ,
وقال لها : زملوني زملوني ..

لقد خشيت على نفسي,
فماذا أجابته ؟

قالت : كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر .
الله أكبر ,
ما أسمى هذه الكلمات وأجل هذه العبارات التي قابلت به تلك المرأة العظيمة لنبينا عليه الصلاة والسلام تخفف عنه فجأة الوحي ,
وتسكن عليه من هول الموقف .

هذا في بداية الرسالة !! .

-وفي ختامها ونبينا صلى الله عليه وسلم يمرض في بيوت أزواجه ,
وهو يقول : أين أنا غدا ؟ أين أنا غدا ؟

صلى الله عليه وسلم يريد عائشة رضي الله عنها فأذن له أزواجه أن يمرض في بيتها ,
لماذا وما السبب لماذا في هذا الموقف العظيم يطلب عائشة ,
ولا يطلب أحدا من أصحابه ,

لأن هذه الفطرة التي فطر الله عليها الرجل من طلب السكينة والمودة والحنان عند زوجه , وعائشة بنت الصديق رضي الله عنها ,
في ذلك الوقت هي حبه وحنانه وملأ قلبه .
فتأمل هذين الموقفين في بداية الرسالة وخاتمتها .


تأمل معي مكانها وهي أم ,
وما أدراك ما الأم :

أي رحمة تحمل وأي حنان تكن ,
وأي حب وعطف لولدها ,
والذي يبقى في عينها محتاج للرعاية والعناية حتى ولو جاوز السبعين ,
حنان من لون آخر وطعم آخر وحب مختلف , عن وضعها وهي زوجة أو بنت.


وأما البنات فلذات الأكباد ,
وما أدراك ما البنات فهن المؤنسات الغاليات كما قال عليه الصلاة والسلام ,
في حنان عجيب , أحن من الذكور , وأعطف على والديها وأرغب في خدمتهم والعناية بهم في لون مختلف آخر من المحبة والعاطفة والحنان ,

وكذا الأمر عند الأخوات ,
والذي لا يقل حنانها وعطفها عن البنات , فسبحان من حبا المرأة بألوان من العاطفة وأشكال من جمال الروح وأنواع من المحبة والمودة .
أقول : هذا نزر يسير في جانب عظيم من جوانب ما تحمله المرأة ,
من كرم إلهي وفضل رباني ,

ولهذا الجانب العاطفي والقوة العاطفية التي تحملها المرأة ,
والتي قد تتأثر بليّن الكلام وأهون الأمور لطبيعتها السهلة ,
فهي خلق ضعيف في ظاهره ,
لكنه كبير سامي في روحه وباطنه .
لذلك شرع اهب لها الستر والحجاب ,
لتبقى مصونة محفوظة من كل ما يؤذي
كيانها وروحها ومنزلتها .
أقام عليها الولاية من الرجل ,
لأن هذا تشريع العليم الحكيم ,

فقوة العاطفة , روحانية النفس ؛
تحتاج إلى قوة عقلية وجسدية تحرسها وتمنع عنها ما يخدش هذا الوجدان الذي تحمله .
رغب الأولياء بالقيام عليها صونا لها وحفظا ورعاية لكيانها ,
لأن في صلاحها صلاح المجتمع وفي استقامتها استقامة الأمم ,
فما أعظم ما فضلها اهنا وأكرمها به !! .

هن أمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا وأخواتنا وعماتنا وخالاتنا !

نعم
{ وليس الذكر كالأنثى}

منقول
:MonTaseR_205:

وبكاني الهوى
04-06-19, 07:15 AM
موضوع جميل وقيم
الله يجزيك خير ي قلبي على نقل كل موضوع حلو
تسلم يدك :MonTaseR_1:

أنثىٰ الجوزآء.
04-06-19, 07:46 AM
-

فعلاً الرجل لا يكتمل إلا بأنثاه :نبض:
مهما بلغ من قوة وبأس .. يبقى محتاجاً للمرأة
القرآن الكريم دُرّ :نبض::نبض:
جُزيتِ خيراً حبيبتي عزلة :رحيق:

عطاء دائم
04-06-19, 03:09 PM
موضوع جميل وقيم
الله يجزيك خير ي قلبي على نقل كل موضوع حلو
تسلم يدك :montaser_1:

جزانا واياكِ غاليتي خير الجزاء
شكراً دائما منورة
دمتِ بود
:67:

عطاء دائم
04-06-19, 03:10 PM
-

فعلاً الرجل لا يكتمل إلا بأنثاه :نبض:
مهما بلغ من قوة وبأس .. يبقى محتاجاً للمرأة
القرآن الكريم دُرّ :نبض::نبض:
جُزيتِ خيراً حبيبتي عزلة :رحيق:

واياكِ غاليتي خير الجزاء
شكرا على كرم المرور
دمتِ بود
:ah11:

anne
04-10-19, 11:49 AM
مشكوره على الموضوع

اليوم كان عنا برق بالليل

بس من غير صوت

السماء يحمر

ويرد لونه الطبيعي

واقفه اشوف الرعد من الشباك :wallbash:

عطاء دائم
04-10-19, 03:06 PM
مشكوره على الموضوع

اليوم كان عنا برق بالليل

بس من غير صوت

السماء يحمر

ويرد لونه الطبيعي

واقفه اشوف الرعد من الشباك :wallbash:



اهلا بك
سبحان الله
اكيد المنظر جميل
شكرا لك
دمت بود

ضمير الحب
04-11-19, 07:32 AM
طرح جميل وراقي واختيار امثل

الله يسعد قلبك على موضوعك المفيد
جزاك الله كل خير

دمت بخير

عطاء دائم
04-11-19, 07:49 AM
طرح جميل وراقي واختيار امثل

الله يسعد قلبك على موضوعك المفيد
جزاك الله كل خير

دمت بخير

آمين يا رب واياك خير الجزاء
شكرا لك
دمت بود


SEO by vBSEO 3.6.1