عطاء دائم
04-30-19, 03:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألت أم عمارة رسول الله يوماً:
ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن في شيء !
فاستجاب الله لها ونزل الوحي بآيات كريمة فيها عشر مراتب هي :
"إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً"
لم يكن سؤال أم عمارة رضي الله عنها ضرباً من العبثيّة !
أو سؤالاً مغلفاً بالسذاجة والنديّة ! ..
حول لماذا هم يذكرون !؟ ونحن لا نذكر !؟
باللهجة الدارجة (إشمعنا )!
كالأطفال حين يسألون تلك الأسئلة التي تجاب من قبل ذويهم بأجوبة ترضيةٍ ومواساة !
بل كان السؤال بالتحديد !
هل أنا مشمولة في الخطاب القرآني ..هل لي من الأجر مثل ما له ! !؟
فأجابها الله بأن لك ما له ..
وهذه ميزة اللسان العربي أنه يستعمل
المذكر ليشمل كلاً من الرجال والنساء ..
فجاء هذا التأكيد من الله للنساء !
أنتنّ شقائق الرجال فلا تخفن !
مكانتكن ّمعلومة وأجوركنّ موصولة !
واستمرّ القرآن في شموليّة الخطاب لأنه الأكمل والأوسع !
وأبرز ما يميّز الصحابة أن التساؤل لديهم له البعد الآخرويّ !
فالهمُّ هنا أن أكون مع الذين أنعم الله عليهم وأن أكون على طريق الجنّة !
أو بالأحرى أن أدخل الجنّة !
وليس الهم أن أتصارع بالأماكن وأزاحم الرجال في الأدوار وأدخل في تلك النقاشات والمهاترات الطويلة وأنضم إلى وحش النسويّة !..
ففقر العلم يؤدي إلى ضعف وذبول وهو نذير
ضياع وهزيمة على المستوى النفسي والحياة !
فالمرأة التي تشعر دائما بالمظلومية وتريد دوراً في الحياة يجاري هواها ورغباتها ويحقق أحلامها !
هل سألت نفسها يوماً أن الرضا والامتثال يريحها من عناء هذه المسألة كلها !
هل تبحثين عن الأجر ! أم ما يمليه عليك
الغش الإعلامي والمراوغة على الوحي وأحكامه !
أن طبيعة الإسلام أنه واقعي لا طوباويّ !
يضع الحدود والأحكام في نصابها وما أن يتطرّف طرف حتى يظهر العوج والخلل!
فالمرأة لها مكانة عظيمة ..مكانة لا ينازعها فيها رجل !
والرجل له مكانة عظيمة لا ينازعه فيها امرأة !
كالذي يريد جمع الليل والنهار في زمان واحد ولا يدري أن لكل منهما وظيفة لا يخل بوظيفة الآخر وأن التكامل بينهما مريح للطرفين !
ايتها المسلمة... تبصرّي بدينك واعرفي تاريخك الزاخر بالمواقف !
واعلمي ان إجابات تساؤلاتك قد لا توافق هواك !
وأن الرضا بما آتاك الله من منزلة ودور !
وسعة معرفتك بذلك ويقظة وعيك هو ما سينجيّك !
واعلمي منزلتك.. بلا نقص وضم وانكماش و تهور !
وأن الوحي هو حسبنا !
وأنّ الانسان اذا ترك نفسه إلى أهوائه تدلى إلى الحضيض وعاش في درك الوحشة والريبة!
وبحر من الظلمات ..التي اذا ما أخرج يده لم يكد يراها !
دمتم بود
:ah11:
سألت أم عمارة رسول الله يوماً:
ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن في شيء !
فاستجاب الله لها ونزل الوحي بآيات كريمة فيها عشر مراتب هي :
"إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً"
لم يكن سؤال أم عمارة رضي الله عنها ضرباً من العبثيّة !
أو سؤالاً مغلفاً بالسذاجة والنديّة ! ..
حول لماذا هم يذكرون !؟ ونحن لا نذكر !؟
باللهجة الدارجة (إشمعنا )!
كالأطفال حين يسألون تلك الأسئلة التي تجاب من قبل ذويهم بأجوبة ترضيةٍ ومواساة !
بل كان السؤال بالتحديد !
هل أنا مشمولة في الخطاب القرآني ..هل لي من الأجر مثل ما له ! !؟
فأجابها الله بأن لك ما له ..
وهذه ميزة اللسان العربي أنه يستعمل
المذكر ليشمل كلاً من الرجال والنساء ..
فجاء هذا التأكيد من الله للنساء !
أنتنّ شقائق الرجال فلا تخفن !
مكانتكن ّمعلومة وأجوركنّ موصولة !
واستمرّ القرآن في شموليّة الخطاب لأنه الأكمل والأوسع !
وأبرز ما يميّز الصحابة أن التساؤل لديهم له البعد الآخرويّ !
فالهمُّ هنا أن أكون مع الذين أنعم الله عليهم وأن أكون على طريق الجنّة !
أو بالأحرى أن أدخل الجنّة !
وليس الهم أن أتصارع بالأماكن وأزاحم الرجال في الأدوار وأدخل في تلك النقاشات والمهاترات الطويلة وأنضم إلى وحش النسويّة !..
ففقر العلم يؤدي إلى ضعف وذبول وهو نذير
ضياع وهزيمة على المستوى النفسي والحياة !
فالمرأة التي تشعر دائما بالمظلومية وتريد دوراً في الحياة يجاري هواها ورغباتها ويحقق أحلامها !
هل سألت نفسها يوماً أن الرضا والامتثال يريحها من عناء هذه المسألة كلها !
هل تبحثين عن الأجر ! أم ما يمليه عليك
الغش الإعلامي والمراوغة على الوحي وأحكامه !
أن طبيعة الإسلام أنه واقعي لا طوباويّ !
يضع الحدود والأحكام في نصابها وما أن يتطرّف طرف حتى يظهر العوج والخلل!
فالمرأة لها مكانة عظيمة ..مكانة لا ينازعها فيها رجل !
والرجل له مكانة عظيمة لا ينازعه فيها امرأة !
كالذي يريد جمع الليل والنهار في زمان واحد ولا يدري أن لكل منهما وظيفة لا يخل بوظيفة الآخر وأن التكامل بينهما مريح للطرفين !
ايتها المسلمة... تبصرّي بدينك واعرفي تاريخك الزاخر بالمواقف !
واعلمي ان إجابات تساؤلاتك قد لا توافق هواك !
وأن الرضا بما آتاك الله من منزلة ودور !
وسعة معرفتك بذلك ويقظة وعيك هو ما سينجيّك !
واعلمي منزلتك.. بلا نقص وضم وانكماش و تهور !
وأن الوحي هو حسبنا !
وأنّ الانسان اذا ترك نفسه إلى أهوائه تدلى إلى الحضيض وعاش في درك الوحشة والريبة!
وبحر من الظلمات ..التي اذا ما أخرج يده لم يكد يراها !
دمتم بود
:ah11: