عادل المومني
05-04-19, 11:25 PM
ضمن برنامجنا الرياضي الجديد أنا ورفيقي ، بدأنا برياضة السير ..
ولأول مره وارضاء لعطشي التاريخي ، اردت السير في عجلون القديمة ، هذه المحافظة التي تجد بها سوى جبال شاهقة لا تعلم كيف استقرت البيوت في كبدها ..!!
رغم بعدها عن مسكننا أميال عديدة فقد عزمت النية على البدء هناك ...
عندما صعدنا كان لابد أن تعاني من تراكم السيارات والمارة في السوق الضيق ، ووجوه غاضبة ربما لطبيعة الجبال التي لا تسمح للبصر بأن يتعدى أكثر من اميال قليلة ، بعكس البادية التي يمكنك رؤية المسافات البعيده بكل سلاسة وهذا ما يجعل الأعصاب ربما أكثر مرونة ..
كان في أول الصعود بعضاً من البقالات والبيوت المغبرة من اثر الرياح التي تأتي من اعلى الجبال وتمسح بغبارها وجوه المباني ...
مرت دقائق ونحن نصعد حتى بدأ الاسفلت يقترب من جباهنا ، حتى ان السيارات كانت تعاني بشدة اثناء صعودها ...
بدأت بأخذ مسارات بين الأزقة ، حسناً كما توقعت .. ما كنت ابحث عنه .. بقايا المدينة القديمة .. كما أزقة القدس ..!
بدأت لي بيوت قديمة لا أصدق بقاءها ، والأكثر جمالاً ما زالت مسكونة ..
على اليمين مني بيت من حجر قديم ارتفاعه قرابة الثلاثة امتار وعرضه قرابة الخمسة أمتار .. صغير بالنسبة لبيت ، ربما لها ظروف خاصة جعلته اقل حجما . ربما الفقر او ضيق السبل بالنسبة لفلاح بسيط يقطن كبد الجبال ..
أمام البيت دوالي كثيفة من العنب تحجب الرؤيا بشكل دقيق والأرضية صغيرة والباب الرئيسي وحده على وعلى كل من جانبيه نافذة من حديد صدئ بشكل متقاطع ، والى الامام على جانبي الباب على الأرضية مربعات بحجم المتر مربع مقتضة بالنعناع وأخرى بالبابونج و محاطة بحصى صغيرة ..
بيوت اخرى كثيرة أكبر حجما مع اختلاف بعض زجاجها وحجم النوافذ ..
عندما عدنا وفي طريقنا الى نهاية النزول لم احد ناظري عن كل البيوت ، فلمحت بيت صغير " قزم" لديه باب خشبي أخضر غامق ، وما زلت احدق به حتى فتح بقوة لتظهر لي عجوز مسنه ترتدي السواد وجدائلها على الأكتاف مغطاة الرأس باستثناء بعض الهصل الأمامية لفحت بشيب ابيض ..
**
هل يتوحد الشيطان مع الجمال ..!
هل استجاب الله لي عندما دعوته ان لا يختبرني بالشدائد بل بالمتاع ، ثم ارسل لي هذا الجمال الساحر فوقعت دونه خاطئ ..
!!
**
لم يكن عناقها لي بتلك الحرارة حباً لي او شوقاً ..
لقد كان هروبا من جسدها المنهك ..
**
يا لهذه العجوز الأمية كيف لها بكل هذا الكم من المعرفة والعلم ..!
عندما حدثتها بالأمس .. سقطت جميع شهائدي العلمية عند نعليها ..!
**
لطالما كنت ارى بعين التمثال بعض الحياة ...!!
*****
ولأول مره وارضاء لعطشي التاريخي ، اردت السير في عجلون القديمة ، هذه المحافظة التي تجد بها سوى جبال شاهقة لا تعلم كيف استقرت البيوت في كبدها ..!!
رغم بعدها عن مسكننا أميال عديدة فقد عزمت النية على البدء هناك ...
عندما صعدنا كان لابد أن تعاني من تراكم السيارات والمارة في السوق الضيق ، ووجوه غاضبة ربما لطبيعة الجبال التي لا تسمح للبصر بأن يتعدى أكثر من اميال قليلة ، بعكس البادية التي يمكنك رؤية المسافات البعيده بكل سلاسة وهذا ما يجعل الأعصاب ربما أكثر مرونة ..
كان في أول الصعود بعضاً من البقالات والبيوت المغبرة من اثر الرياح التي تأتي من اعلى الجبال وتمسح بغبارها وجوه المباني ...
مرت دقائق ونحن نصعد حتى بدأ الاسفلت يقترب من جباهنا ، حتى ان السيارات كانت تعاني بشدة اثناء صعودها ...
بدأت بأخذ مسارات بين الأزقة ، حسناً كما توقعت .. ما كنت ابحث عنه .. بقايا المدينة القديمة .. كما أزقة القدس ..!
بدأت لي بيوت قديمة لا أصدق بقاءها ، والأكثر جمالاً ما زالت مسكونة ..
على اليمين مني بيت من حجر قديم ارتفاعه قرابة الثلاثة امتار وعرضه قرابة الخمسة أمتار .. صغير بالنسبة لبيت ، ربما لها ظروف خاصة جعلته اقل حجما . ربما الفقر او ضيق السبل بالنسبة لفلاح بسيط يقطن كبد الجبال ..
أمام البيت دوالي كثيفة من العنب تحجب الرؤيا بشكل دقيق والأرضية صغيرة والباب الرئيسي وحده على وعلى كل من جانبيه نافذة من حديد صدئ بشكل متقاطع ، والى الامام على جانبي الباب على الأرضية مربعات بحجم المتر مربع مقتضة بالنعناع وأخرى بالبابونج و محاطة بحصى صغيرة ..
بيوت اخرى كثيرة أكبر حجما مع اختلاف بعض زجاجها وحجم النوافذ ..
عندما عدنا وفي طريقنا الى نهاية النزول لم احد ناظري عن كل البيوت ، فلمحت بيت صغير " قزم" لديه باب خشبي أخضر غامق ، وما زلت احدق به حتى فتح بقوة لتظهر لي عجوز مسنه ترتدي السواد وجدائلها على الأكتاف مغطاة الرأس باستثناء بعض الهصل الأمامية لفحت بشيب ابيض ..
**
هل يتوحد الشيطان مع الجمال ..!
هل استجاب الله لي عندما دعوته ان لا يختبرني بالشدائد بل بالمتاع ، ثم ارسل لي هذا الجمال الساحر فوقعت دونه خاطئ ..
!!
**
لم يكن عناقها لي بتلك الحرارة حباً لي او شوقاً ..
لقد كان هروبا من جسدها المنهك ..
**
يا لهذه العجوز الأمية كيف لها بكل هذا الكم من المعرفة والعلم ..!
عندما حدثتها بالأمس .. سقطت جميع شهائدي العلمية عند نعليها ..!
**
لطالما كنت ارى بعين التمثال بعض الحياة ...!!
*****