عطاء دائم
05-15-19, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت تعيش الحياة في دائرة الأسباب، وهنا ينفعك أن تعلم أن الأسباب هي أصعب اختباراتك في الحياة؛
وهي من أكثر ما يكدر عليك توحيدك، فلو أنك أمرت بترك السبب نهائيا لكان الأمر سهلا، ولو أنك أمرت بالأخذ بالسبب مع الركون إليه لكان الأمر، أيضا، سهلا؛
لكن صعوبة الاختبار تكمن في كونك أمرت بالجمع بين الأخذ بالأسباب من جهة، وعدم الركون إليها من جهة أخرى.
فإن وجد السبب؛
اختبارك سيكون في أن لاتعتمد على وجوده لضمان النتيجة، ولا يلتفت قلبك إليه؛ بل تسأل الله أن ينفعك به، متيقنا أن النتائج عند الله، وليست عند السبب.
أما في حال عدم وجود السبب؛
فاختبارك سيكون في فزعة قلبك الأولى لمن ستتوجه؟ يجب أن تكون فزعة قلبك الأولى إلى الله؛ فتدعوه أن يهيئ لك السبب، متيقنا أنه مالك الأسباب وموجدها، ثم حين يوجده لك تعود للنقطة السابقة فلاتركن إلى السبب بل يبقى قلبك معلقا بالله في مسألة النتائج.
في الليل تُقطع كل العلائق والأسباب الصادة عن الله
فالليل من أكثر المواطن التي تمرن فيها قلبك على قطع العلاقة بالأسباب ووصله بمسبب الأسباب،
وهذا من إنعام الله عليك؛
فلا تول هذه النعمة العظيمة اللطيفة ظهرك؛ فتجلس طوال الليل مؤرق الجفون، مهموم الفؤاد بأمور الغد القريب والغد البعيد؛ زاعما أنك تخطط للصباح!
ففي الصباح يأتي الفرج من فالق الإصباح الذي جعل الليل لك سكنا، فاسكن رحمك الله ليصفو قلبك لخالقه ودع عنك ماسواه.
أ.أناهيد السميري
دمتم بعافية
أنت تعيش الحياة في دائرة الأسباب، وهنا ينفعك أن تعلم أن الأسباب هي أصعب اختباراتك في الحياة؛
وهي من أكثر ما يكدر عليك توحيدك، فلو أنك أمرت بترك السبب نهائيا لكان الأمر سهلا، ولو أنك أمرت بالأخذ بالسبب مع الركون إليه لكان الأمر، أيضا، سهلا؛
لكن صعوبة الاختبار تكمن في كونك أمرت بالجمع بين الأخذ بالأسباب من جهة، وعدم الركون إليها من جهة أخرى.
فإن وجد السبب؛
اختبارك سيكون في أن لاتعتمد على وجوده لضمان النتيجة، ولا يلتفت قلبك إليه؛ بل تسأل الله أن ينفعك به، متيقنا أن النتائج عند الله، وليست عند السبب.
أما في حال عدم وجود السبب؛
فاختبارك سيكون في فزعة قلبك الأولى لمن ستتوجه؟ يجب أن تكون فزعة قلبك الأولى إلى الله؛ فتدعوه أن يهيئ لك السبب، متيقنا أنه مالك الأسباب وموجدها، ثم حين يوجده لك تعود للنقطة السابقة فلاتركن إلى السبب بل يبقى قلبك معلقا بالله في مسألة النتائج.
في الليل تُقطع كل العلائق والأسباب الصادة عن الله
فالليل من أكثر المواطن التي تمرن فيها قلبك على قطع العلاقة بالأسباب ووصله بمسبب الأسباب،
وهذا من إنعام الله عليك؛
فلا تول هذه النعمة العظيمة اللطيفة ظهرك؛ فتجلس طوال الليل مؤرق الجفون، مهموم الفؤاد بأمور الغد القريب والغد البعيد؛ زاعما أنك تخطط للصباح!
ففي الصباح يأتي الفرج من فالق الإصباح الذي جعل الليل لك سكنا، فاسكن رحمك الله ليصفو قلبك لخالقه ودع عنك ماسواه.
أ.أناهيد السميري
دمتم بعافية