المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صعاليك (منقول)


meemo2025
06-06-19, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اجتمع ثلاثة صعاليك يقطعون الطريق
الثلاثة هم مالك ابن الريب وشظاظ وأبو حردبه

طال بهم الليل ولم يمر بهم احد حتى يقطعو عليه الطريق او يحنشلونه مثل ابو محمد

فدار بينهم هذا الحديث الضريف


أبو حردبه: لننمْ فنحن متعبون

مالك : لا .... فربما باغتنا جند مروان بن الحكم

شظاظ : إذن ماذا نفعل الآن ؟

مالك : لنفكر في أمر ٍ نقطع به عنق الليل

أبو حردبه: لديّ اقتراح أرجو أن توافقاني عليه

مالك : تكلم وسنرى

أبو حردبه: تعالوا نتحدث بأعجب ما عملنا في سرقاتنا

شظاظ : فكرة رائعة ... سنمضي ليلة ممتعة

مالك : بالفعل ...ولكن لتبدأ أنت يا أبا حردبه ريثما نتذكر أعمالنا

أبو حردبه: حسنا ً...أعجب ما صنعت أنني صحبت جماعة فيها رجل على جمل فأعجبني ، فقلت والله لأسرقن ّجمله، فراقبته حتى نام ،فأخذت خطام جمله وهو عليه وعدلت به عن الطريق وصيرته في موضع ٍ لا يغاث به المستغيث ، فأنخت الجمل ، وصرعته ، وأوثقت يديه ورجليه، وسقت الجمل إلى مكان بعيد خبأته به ، ورجعت إلى الجماعة فوجدتهم يبحثون عن صاحبهم فقلت : مالكم ؟ فقالوا ...فقدنا صاحبنا فقلت : أنا أعلم الناس بأثره فخرجت بهم أتبع الأثر حتى وقفوا عليه ، فقالواله : مالـَك ؟ فقال : لا أدري نعست فانتبهتُ فإذا بخمسين رجلا ً قد أخذوني ، وقاتلتهم فغلبوني . وعندما سمعت هذا أخذت أضحك من كذبه وعندما ذهبوا عدت إلى الجمل وأخذته مع ما حمل من متاع . والآن أخبراني أنتما ؟

مالك : ما زلت أتذكر

أبو حردبه: وأنت يا شظاظ ؟

شظاظ : قصّ لنا قصة أخرى ريثما نتذكر

أبو حردبه: ذات يوم مرّ بي رجل ومعه ناقة وجمل وهو على الناقة فقلت لآخذنهما جميعا ً ، فجعلت أعارضه ، وحين رأيته نام أخذت الجمل فحلّلته وسقته وخبأته وعندما انتبه الرجل لم ير الجمل ، فنزل وعقل راحلته ومضى في طلب الجمل ، فدرت وحلّلت عقال الناقة وسقتها ( يضحكون )

والآن جاء دورك يا شظاظ ؟

شظاظ : لا تحضرني غير هذه الحكاية القصيرة... ذات يوم كنت ماشيا ًفي الطريق أبتغي شيئا ًأسرقه ، فما وجدت شيئا ً فإذا بشجرةٍ ينام تحتها الركبان بمكان ليس فيه ظلٌ غيرها وإذا أنا برجلٍ يسير على حمار فقلت له : أتسمح ، فقال نعم ... فقلت إن المكان الذي نقيم فيه يخسف فيه بالدواب فإحذره فلم يلتفت إلى قولي فراقبته حتى نام، فأقبلت على حماره ، فسقته حتى إذا أخذته بعيدا ً ، قطعت طرف ذنبه في الأرض ثم تجاوزته مقدار ما بين ذنبه وأذنيه ، ثم غرست أذنيه وأخذت الحمار وخبأته وأبصرت حتى استيقظ من نومه ، فقام يطلب الحمار ويقفو أثره ، فبينما هو كذلك إذ نظر إلى طرفي أذنيه وذنبه فقال : لعمري لقد حُذرت لو نفعني الحذر واستمر هاربا ً خوفا ً من أن يخسف به ، وأخذت جميع ما بقي من رحله فحملته على الحمار وأخذته إلى أهلي ( يضحكون )

أبو حردبه: لله درك من ماكر !

شظاظ : وأنت يا ابن الريب هلا قصصت لنا قصة لطيفة

مالك : ذات ليلة مظلمة غاب القمر عنها جلست أنتظر غنيمة وإذا

بشبح يخرج لي وسط الظلام

الاثنان : شبح ؟!!

مالك : نعم شبح

أبو حردبه: وماذا فعلت ... كيف عالجت الموقف ؟

مالك : ذهلت بادئ الأمر ثم استجمعت قواي وتحسست سيفي وجردته من غمده فذاب ذهولي فهجمت عليه وطعنت طعنة نجلاء أصابته في صدره

شظاظ : صدر الشبح ؟

مالك : لا

أبو حردبه: إذن منْ طعنت ؟

مالك : لم يكن شبحا ً على الإطلاق وإنما رجل أسود ( يضحكون)

وأذكر إنني قلت فيه شعرا ً

شظاظ : ماذا قلت ؟

أبو حردبه: أجل اسمعا مما قلت

مالك : لقد قلت :

يا غاسلا ً تحت الظلام مطية ً

متخيلا ً لا بل و غير مخايل ِ

إني أنخت لشائك ٍ أنيابه

مستأنس بدجى الظلام منازل ِ

يقظ الفؤاد إذا القلوب تآنست

جزعا ً ونبّه كل أروع باسل ِ

فوجدته ثبت الجنان مشيعا ً

بركاب منسج كل أمر ٍ هائل ِ

أبو حردبه: لا فضّ فوك

شظاظ : أحسنت ... هلا زدتنا ؟

مالك : ذات ليلة ظهر لي ذئب وكنت ساعتها نائما ً في بعض مغاراتي فزجرته فلم يذهب فوثبت إليه بالسيف فضربته فقتلته

شظاظ : وهل قلت في ذلك شعرا ً ؟

مالك : نعم ، لقد قلت :

أذئب الغضا قد صرتَ للناس ضحكة ً

تفادى بك الركبان شرقا ً إلى غرب ِ

فأنت وإن كنت الجريء جنانه

منيت بضرغام ٍ من الأسد الغلب ِ

بمن لا ينام الليل إلا وسيفه ُ

رهينة أقوام ٍ سراع إلى الشعبِ

أصول بذي الحدين أمشي عرضنه

إلى الموت والأقران كالإبل الجرب ِ

أرى الموت لا أنحاش عنه تكرّما ً

ولوشئت لم أركب علىالمركب الصعب ِ

أبو حردبه: والله إنك شاعر مجيد

شظاظ : لقد أتلفت شِعرك في الطرقات

دمتم بفرررررررح

أعد النجوم
06-07-19, 05:17 AM
يعطيك العافية

قصص طريفة ومضحكه

بورك فيك

مـسًٌُُتـ,رٍيَح
06-09-19, 11:28 AM
هههه شكرا لك


SEO by vBSEO 3.6.1