حسين سلطان
06-20-19, 06:25 AM
دأب دكتور عصام على عادة حميدة جدا وهي زيارة أصدقاء والده المتوفى كلما سنحت ظروفه لذلك فعمله في مجال علم النفس يأخذ الكثير من وقته.وفي صباح مشرق قرر أن يزور عم عجبنا صاحب الكنتين (البقالة ) في حلتهم القديمة .وبالفعل قابله وتبادلا التحية والسؤال عن الأسر والأولاد والحي والميت . وعم عجبنا رجل أمدرماني أصيل من زمن التمر بعسل النحل وكورة اللبن بالسمن.
في أثناء تجاذب أطراف الحديث جاء رجل ذو لحية كثيفة وملابس مرقعة ويحمل شنطة جلدية كالجراب فسلّم عليهم فقام عم عجبنا وسلم عليه ( وين زمنك يا حاج اسحق ليك فترة مختفي,سلّم علي د/عصام ود المرحوم حاج فضل فقام الدكتور من كرسيه وسلم عليه فأردف قائلا عمك اسحق دا عنده حجبات وعروق وبخور من السبعة بحور وخلطات سحرية , فاندهش د/عصام لوجود هذه الفئة حتى الآن ولكن عم عجبنا لم يترك له فرصة للدهشة وخاطب حاج اسحق(كدي ورينا عندك شنو) فاخرج لهم حجبات ناس الكورة وحجبات تقرب البعيد وتبعد القريب واخرى تحنن القاسين وتلك تحجب أعين ناس الضرايب وأنواع أخرى بتعمل العجب العجاب ثم تلى الحجبات بالعروق بدءا من عرق يصبر الصائم على العطش وانتهاءا بعرق المحبة.فأستهوت دكتورنا القصة فقال له ممازحا ( ما عندك عرق نسا) فرد حاج اسحق سريعا( آي إندي) وأخرج فرعا به بعض الأعوجاج وبعد الكثير المثير الذي خرج من الشنطة ومنها شراب بنفسجي اللون قال عنه أنه أقوى من الفياجرا عشر مرات ( يا ساتر أستر ) عرض عليهم حجاب لسم العقرب وأتبعها بعلبة مربى ولكن ما فيها مربى, فيها عقرب فقد أراد أن يثبت لهم بأن العقرب لن تلسعه فطرأت فكرة جهنمية للدكتور فقال لحاج اسحق ( أسمع يا حاج عقربك دي خليها نايمة في علبتها ) وتناول خرقة سوداء من تحت رف الدكان وأتبع حديثه ( القماشة دي جواها عقرب اسمها الأرملة السوداء قتلت زوجها أمس بعد ماا... ولو حجابك دا ما نجيض والله خمسة دقايق تروح فيها ,أها جيب يدك) فما كان من حاج اسحق الا وأن سحب يده بسرعة البرق وهرول بكل ما أوتي من قوة تاركا وراءه كل بضاعته والتي سرعان ما تزاحم عليها المارة وهجموا هجمة رجل واحد كل يريد الحصول على نصيبه من الغنيمة والدهشة تملأ الدكتور وعم عجبنا فتحطمت عروق النسا وغصون المحبة وتمزقت البخرات شرّ ممزق.
تفرق الجمع بعد أن نضب معين الشنطة وعم عجبنا يضرب كفا بكف على بساطة عقول هؤلاء وفي تلك الأثناء لمح الكتور مهندسا مشهورا يمشي متخفيا وانحنى الى الأرض كأنه يريد ربط حذائه والتقط حجاب العقرب بحركة بهلوانية وأسرع في الأختفاء.يا سبحان الله حتى أنت يا بروتس.ضحك الدكتور وهو يهم بالأنصراف فقال ممازحا لعم عجبنا ( شنو يا حاج ما حصلت المولد دا مالك؟) فقال له الحاج ( والله يا دكتور لو كان لقيت ليّ بقة بقتين من الشربة اياها كان خالتك حاجة نفيسة تفطرنا بكرة الجمعة بدمعة فراخ بي قراصة, فقاطعه الدكتور يا حاج والله عيني عليك باردة وصاحبك حاج فضل جايب لينا أخبارك كلها مع جماعتك ,فقاطعه عم عجبنا( والله الزول دا الله يجازيهو داير اديني عين,ويعني في شان هو سلم الراية بدري من سنتين عايز يلمني معاهو)
سلم الراية قبل سنتين..؟ يعني على الأقل أواخر السبعينات لاااا حول الله والله مسكين سلمها بدري فعلا.خخخ
أدار الدكتور محرك عربته بعد أن ودع ذلك الرجل الذي عرف بكرمه على قلة موارده,وبدأ يحدث نفسه ( انتو ياعم عجبنا لا عشتو في مكيفات ولا ركبتو عربات ولا تابعتوا فضائيات ولا كتبتوا شيكات ولم تتبرموا من ضيق العيش فلكم حق تنوموا بدري وتصحو بدري)
ولا تزال الخرافة تسيطر على كثير من بسطاء العقول بل وحتى على بعض المتعلمين,ودمتم يالغالين
في أثناء تجاذب أطراف الحديث جاء رجل ذو لحية كثيفة وملابس مرقعة ويحمل شنطة جلدية كالجراب فسلّم عليهم فقام عم عجبنا وسلم عليه ( وين زمنك يا حاج اسحق ليك فترة مختفي,سلّم علي د/عصام ود المرحوم حاج فضل فقام الدكتور من كرسيه وسلم عليه فأردف قائلا عمك اسحق دا عنده حجبات وعروق وبخور من السبعة بحور وخلطات سحرية , فاندهش د/عصام لوجود هذه الفئة حتى الآن ولكن عم عجبنا لم يترك له فرصة للدهشة وخاطب حاج اسحق(كدي ورينا عندك شنو) فاخرج لهم حجبات ناس الكورة وحجبات تقرب البعيد وتبعد القريب واخرى تحنن القاسين وتلك تحجب أعين ناس الضرايب وأنواع أخرى بتعمل العجب العجاب ثم تلى الحجبات بالعروق بدءا من عرق يصبر الصائم على العطش وانتهاءا بعرق المحبة.فأستهوت دكتورنا القصة فقال له ممازحا ( ما عندك عرق نسا) فرد حاج اسحق سريعا( آي إندي) وأخرج فرعا به بعض الأعوجاج وبعد الكثير المثير الذي خرج من الشنطة ومنها شراب بنفسجي اللون قال عنه أنه أقوى من الفياجرا عشر مرات ( يا ساتر أستر ) عرض عليهم حجاب لسم العقرب وأتبعها بعلبة مربى ولكن ما فيها مربى, فيها عقرب فقد أراد أن يثبت لهم بأن العقرب لن تلسعه فطرأت فكرة جهنمية للدكتور فقال لحاج اسحق ( أسمع يا حاج عقربك دي خليها نايمة في علبتها ) وتناول خرقة سوداء من تحت رف الدكان وأتبع حديثه ( القماشة دي جواها عقرب اسمها الأرملة السوداء قتلت زوجها أمس بعد ماا... ولو حجابك دا ما نجيض والله خمسة دقايق تروح فيها ,أها جيب يدك) فما كان من حاج اسحق الا وأن سحب يده بسرعة البرق وهرول بكل ما أوتي من قوة تاركا وراءه كل بضاعته والتي سرعان ما تزاحم عليها المارة وهجموا هجمة رجل واحد كل يريد الحصول على نصيبه من الغنيمة والدهشة تملأ الدكتور وعم عجبنا فتحطمت عروق النسا وغصون المحبة وتمزقت البخرات شرّ ممزق.
تفرق الجمع بعد أن نضب معين الشنطة وعم عجبنا يضرب كفا بكف على بساطة عقول هؤلاء وفي تلك الأثناء لمح الكتور مهندسا مشهورا يمشي متخفيا وانحنى الى الأرض كأنه يريد ربط حذائه والتقط حجاب العقرب بحركة بهلوانية وأسرع في الأختفاء.يا سبحان الله حتى أنت يا بروتس.ضحك الدكتور وهو يهم بالأنصراف فقال ممازحا لعم عجبنا ( شنو يا حاج ما حصلت المولد دا مالك؟) فقال له الحاج ( والله يا دكتور لو كان لقيت ليّ بقة بقتين من الشربة اياها كان خالتك حاجة نفيسة تفطرنا بكرة الجمعة بدمعة فراخ بي قراصة, فقاطعه الدكتور يا حاج والله عيني عليك باردة وصاحبك حاج فضل جايب لينا أخبارك كلها مع جماعتك ,فقاطعه عم عجبنا( والله الزول دا الله يجازيهو داير اديني عين,ويعني في شان هو سلم الراية بدري من سنتين عايز يلمني معاهو)
سلم الراية قبل سنتين..؟ يعني على الأقل أواخر السبعينات لاااا حول الله والله مسكين سلمها بدري فعلا.خخخ
أدار الدكتور محرك عربته بعد أن ودع ذلك الرجل الذي عرف بكرمه على قلة موارده,وبدأ يحدث نفسه ( انتو ياعم عجبنا لا عشتو في مكيفات ولا ركبتو عربات ولا تابعتوا فضائيات ولا كتبتوا شيكات ولم تتبرموا من ضيق العيش فلكم حق تنوموا بدري وتصحو بدري)
ولا تزال الخرافة تسيطر على كثير من بسطاء العقول بل وحتى على بعض المتعلمين,ودمتم يالغالين