المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمر الله أن يفزع قلبك


عطاء دائم
07-04-19, 09:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمر الله أن يفزع قلبك، أول ما يفزع، إليه قبل الأخذ بالسبب، فقال سبحانه: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ} .

{عَزَمْتَ} فِعْلُ القلب، أي إذا اجتمعت إرادتك. فمثلًا قررت غدًا أن تستضيف أصحابك، هنا قد عَزَمت، في هذه اللحظة -لحظة اتخاذ القرار وليس لحظة تنفيذه- تتوكل على الله.

فالأمر صريح بأن تتوكل حين تعزم، قبل أن تتكلم عن أسباب تحقيق مُرادك، وعن أسباب تأديب أولادك، وعن الأسباب التي تُنجِح موقفك مع ضيوفك غدًا، افزع إلى الله، فهو نعم من وكلت.
حين تعزم وأنت تعرف أنه لاحول ولا قوة لك على التنفيذ، وتعلم أن الله وكيل على عباده، قد تَكفَّلَ أن يُدبِّرهُم أَحسن تَدبير، ويُصلِحهُم أحسَن إصلاح، ويَشرَح صُدورَهم، ويُيَسِّر أمورهم، هنا ستكل الأمر إليه ليهيء أسبابه وييسره.

ومن العَجَب أن تَجدهُ وكيلًا للعباد، عالمًا بأحوالهم، وهو العزيز الذي أمره ينفذ ولا يردّ، كل هذه الصفات فيه وبعد ذلك لا تتخذه وكيلا؟! هذا عَيب في التفكير، وذلك لأن تفكيرك يقبل توثيق الناس للناس، فلما يمدح لك طبيب ما، توكله أمر علاجك ثقة منك بعلمه وخبرته، ولما يمدح لك محام ما؛ توكله أمر قضيتك ثقة منك بخبرته ومهارته؛

بل وتحمد الله أن رزقك من يتولى عنك أمورك، هذا وأنت تعلم أنهم بشر ينامون وينسون، ولابد من صدور النقص والعيب في علومهم وأفعالهم؛ فكيف لا تتخذ الله الذي هو على كل شيء قدير، العزيز الذي إذا أراد أمرا أنفذهُ، العليم الخبير الحكيم الذي له كمال الصفات أجمع، كيف لا تتخذه وكيلا، وقد أمرك أن تتخذه وكيلا؟!
أليس هذا ناتج الثقة بصفات المخلوقين والجهل بصفات رب العالمين؟!

مقتبس من درس اسم الله الوكيل

أ.اناهيد السميري

هاجسي
07-04-19, 12:02 PM
السلام عليكم



من توكل على الله فهو حسبه



أحسنت... موضوع جميل ومميز


اسأل الله ان يثبت أجرك


دمتي بحفظ الكريم..

عطاء دائم
07-05-19, 09:02 AM
السلام عليكم



من توكل على الله فهو حسبه



أحسنت... موضوع جميل ومميز


اسأل الله ان يثبت أجرك


دمتي بحفظ الكريم..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا لكِ هذا الحضور
دمتِ بود
:MonTaseR_205:


SEO by vBSEO 3.6.1