عطاء دائم
07-07-19, 09:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-ظل يرسل عشرات الرسائل والصور والفيديوهات كالمعتاد كل يوم لكل أصدقائه على الواتس آب... وفجأة تذكر أن صديقه (...) لم يعد يرسل له اي رسائل منذ فترة!
استغرب...ثم غضب... ثم ذهب الى صفحة صديقه ووجد ان كل رسائله عليها إشارة وصول رسائله فقط! .. فكر على التّو أن صديقه قام بحظره!
أمسك بهاتفه واتصل وأراد أن يبادر بالهجوم على صديقه ولكنه أدرك ان الصوت ليس بصوت صديقه بل بصوت ابنه الذي بادر... "اهلًا عمي..."! فرد " فين أبوك ؟"!.. صمت الابن قليلا ثم رد" أبي كان في غيبوبة لأكثر من شهر وأمس انتتقل الى جوار ربه ودفناه بالعصر!
شكرًا يا عمي على اتصالك وتعزيتك وجزاك الله خير"!
مؤلمة.. اليس كذلك؟*
كم من المرات نرسل رسائل اعتيادية ولا نهتم من قرأ ومن لم يقرأ ومن رد و من لم يرد...؟
كم مرات شعرنا أنه بمجرد أننا أرسلنا رسائلنا الصباحية وتهاني الجمعة بأننا قمنا بواجب التواصل الاجتماعي؟
كم مرات سألنا أنفسنا عن اصدقائنا وعن أحوالهم الصحية والمعيشية؟
كم مرات استفسرنا إن كان اصدقاؤنا يملكون قيمة علاج السكر أو الضغط أو اي علاج يأخذونه بشكل دوري؟
كم مرات سألنا أنفسنا إن كان اصدقاؤنا يملكون قيمة إيجار السكن الذي يؤويهم وعائلتهم بعد ترك الوظيفة مؤخرا بسبب الأوضاع؟ وكم الإيجارات المتراكمة؟
كم .. وكم.. وكم...؟
للأسف باتت وسائل التواصل الاجتماعي تباعد بيننا أكثر مما تجمع بيننا!
كم صديق خسر صديق بسبب تعليق او تجريح مقصود أو غير مقصود في المجموعات.. ؟
كم كسبنا من إضافات جديدة ولكن في المقابل خسرنا أصدقاء الطفولة.. أصدقاء العمر.. أصدقاء السر !
كم باعدت بيننا المسافات.. وكم فرقت بيننا وسائل التواصل الاجتماعي...
"قسوة القلوب" أكثر إيلاما من بعد المسافات!
تواصلوا.. اسالوا .. اطمئنوا عن احوال اصدقائكم دومًا
أحبوا بعضكم بعضا.. لا يعلم أي منا من يغادر قبل أخيه!
مما قرأت
:x117:
-ظل يرسل عشرات الرسائل والصور والفيديوهات كالمعتاد كل يوم لكل أصدقائه على الواتس آب... وفجأة تذكر أن صديقه (...) لم يعد يرسل له اي رسائل منذ فترة!
استغرب...ثم غضب... ثم ذهب الى صفحة صديقه ووجد ان كل رسائله عليها إشارة وصول رسائله فقط! .. فكر على التّو أن صديقه قام بحظره!
أمسك بهاتفه واتصل وأراد أن يبادر بالهجوم على صديقه ولكنه أدرك ان الصوت ليس بصوت صديقه بل بصوت ابنه الذي بادر... "اهلًا عمي..."! فرد " فين أبوك ؟"!.. صمت الابن قليلا ثم رد" أبي كان في غيبوبة لأكثر من شهر وأمس انتتقل الى جوار ربه ودفناه بالعصر!
شكرًا يا عمي على اتصالك وتعزيتك وجزاك الله خير"!
مؤلمة.. اليس كذلك؟*
كم من المرات نرسل رسائل اعتيادية ولا نهتم من قرأ ومن لم يقرأ ومن رد و من لم يرد...؟
كم مرات شعرنا أنه بمجرد أننا أرسلنا رسائلنا الصباحية وتهاني الجمعة بأننا قمنا بواجب التواصل الاجتماعي؟
كم مرات سألنا أنفسنا عن اصدقائنا وعن أحوالهم الصحية والمعيشية؟
كم مرات استفسرنا إن كان اصدقاؤنا يملكون قيمة علاج السكر أو الضغط أو اي علاج يأخذونه بشكل دوري؟
كم مرات سألنا أنفسنا إن كان اصدقاؤنا يملكون قيمة إيجار السكن الذي يؤويهم وعائلتهم بعد ترك الوظيفة مؤخرا بسبب الأوضاع؟ وكم الإيجارات المتراكمة؟
كم .. وكم.. وكم...؟
للأسف باتت وسائل التواصل الاجتماعي تباعد بيننا أكثر مما تجمع بيننا!
كم صديق خسر صديق بسبب تعليق او تجريح مقصود أو غير مقصود في المجموعات.. ؟
كم كسبنا من إضافات جديدة ولكن في المقابل خسرنا أصدقاء الطفولة.. أصدقاء العمر.. أصدقاء السر !
كم باعدت بيننا المسافات.. وكم فرقت بيننا وسائل التواصل الاجتماعي...
"قسوة القلوب" أكثر إيلاما من بعد المسافات!
تواصلوا.. اسالوا .. اطمئنوا عن احوال اصدقائكم دومًا
أحبوا بعضكم بعضا.. لا يعلم أي منا من يغادر قبل أخيه!
مما قرأت
:x117: