مشاهدة النسخة كاملة : حروفٌ حانية
العمرُ الذّي يزهرُ فِي الحُبِّ لا يموت
لا أفهمُ ما يطوفُ في خلدي
أحدثُ روحي ، أكذبُها
ثمّ أصدقُكِ
لا أعرفُ سوى عينيكِ ترسمُ القدرَ لي
لا أرى سواكِ
.
لا شيءَ يموجُ في صدري سواكِ
لا شيءَ أحب
.
أرى الكونَ مِن خلالكِ يبتسمُ لي
أرى روحي الماكِثةَ فيك
.
كلُّ شيءٍ يثيرُ معكِ
يستفزُّ كلَّ شيء
.
كأنّي أصرفُ العمرَ لأحرصَ على تبديدكِ بداخلي
.
فلا أكتبُ ما أكتبُ ، و لا أجنُّ إلى سواكِ
لا أتعمدُ البوحَ معكِ تعمداً ، و لا أنوي الميلَ أبداً
أنتِ مَن أختارَ الحيرةَ هكذا .!
والأرق من ذلك كله أنى أرى في طرف عينيك لطفاً
.
لملمي ما فيكِ ، و رتبي ضبابَ جدائلكِ .
.
كلّ شيءٍ يفقدُ معناه ، إلاّ أنتِ
لم تعدّ القهوةُ كسابقِ عهدها بكِ !
أودُ أن أهمسَ في كيانكِ ، أتلفظُ فيكِ .
ألوكُ على شفتيكِ لذيذَ ثمركِ .
تذكري أن التعبَ قد يبلغُ أقصاهُ
و قد يغورُ الضجرُ
لولا ما تتلفظينَ و تضمرين
من بينَ كلِّ خصالكِ أنتِ : أيتها الحانية !
لا شيء في الدنيا يسر سواك
أشكو إليكِ من قلبكِ ، من نبضكِ الماكثِ بي ، من كلِّ فوضاي بكِ
صرتُ كمَن يهربُ منكِ إليكِ .
اللحظةُ الباعثةُ بالذّوقِ جذّابةٌ أيضاً .
أعقفي شعركِ للخلفِ الآن و انسي ما يشغلُكِ .
منكِ يتشربُ الماءُ عذوبتكِ ، يترصدُ بي
ما عادَ المكانُ ينثُّ فينا .
مَن أنتِ كي أبصرَ مبسمكِ ؟
لا شيءَ سواكِ يزينُ الدّنيا
لا شيءَ سوى همسكِ يبثُ في مسمعي
أغمضي وتحسسي منّي كلّ شيء
حينَ يتشربُ الضّوءُ في عينيكِ ،
أمارسُ النشوةَ فيهما ،
أرتبُ الفوضى من خلالكِ ،
حينَ يجولُ الحلمُ في كلّ ما تملكين ،
يستيقظُ الوردُ على خديكِ ،
و أشعُ إنعكاساً وقت تبسمكِ
حينَ يغلبكِ الحنانُ بكلّ جوانبكِ ،
تتأرجحينَ ببعاثِ حبٍّ ،
وفرادةِ حرفٍ
تتكلمين
حينَ ينشقُّ الغرقُ على وجهكِ
يهيمُ كلُّ عابرٍ فيكِ
ويكتبُ ما يندبكِ
حينَ يكفكفُ الصّوتُ على ضفافكِ ،
تشاكسينَ من صمتكِ
وكلُّ همهماتكِ المُثقلةُ تعبثُ من حولك
حينَ ينعمُ البياضُ على ملامحكِ
ويلثمُ الفرحُ على صدركِ
ترسمينَ العطشَ على مقاسكِ
حينَ أحتالُ في اليقظةِ
أغورُ فيكِ هكذا
وأتسلقُ أطرافكِ الغائرة
بياضكِ يختالُ اللحظةَ حينَ تتحدثين
أحتاجُ أن أشربَ ما فِي وجهَكِ
أحتاجُ أن أسمعكِ فرقة كاثوليكية
أشراقةٌ تحنو من ضفافِ وجهكِ الدافية
صرتُ لا أحرصُ على شيءٍ سواكِ
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,