المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الفوائد واللطائف من قصة يوسف عليه السلام


عطاء دائم
07-15-19, 08:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من قصص القرآن ....
بعض الفوائد واللطائف من قصة يوسف عليه السلام
- بداية السورة ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ )
فيه : استخدام أسلوب القصة في الدعوة والاختيار الجيد للقصص النافعة من قصص الأنبياء والصحابة , وهنا نؤكد على استخدام القصص الواقعية في التأثير الدعوي والتربوي .
- لا مانع من سرد القصص الواقعية . قال تعالى .. (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )..
وهناك يعيب بعض الناس علينا لماذا نقص؟ وأقول : نحن نقص.. لأن الله أمرنا باستخدام القصص .
- ((وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )...
أي: قبل الوحي . وفيه : أن المرء بلا هداية القرآن ونوره في غفلة.. وعلى قدر قربه من القرآن يهتدي .
- ((قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا )..
هنا : فراسة يعقوب ومعرفته بما يفسد الأبناء و أن الرؤيا لا تحدث بها كل أحد بل لا تحدث بها إلا من تحب .
- أن الحسد بين الإخوة والأقارب أقوى من غيرهم لقوة التنافس والتنازع بينهم .
- الحث على سد الذرائع الموصلة للخلافات والبغضاء .
- (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ )
فيه : أن العلم وسائر النعم إنما هي فضل من الله ورحمة منه ، وأن الإنسان لا شيء لولا رعاية الله .
- ( إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا )
فيه : الغيرة بين الأبناء .. وأنه يجب على الوالدين العدل بين الأولاد وعدم إشعار البقية بفضل أحدهم .
- أن السيئات ينادي بعضها بعضا... فهم أرادوا قتله .. ثم عاهدوا وكذبوا .. ثم رموه . ثم كذبوا في العذر. وعلى العكس ... الحسنات ينادي بعضها بعضا.
- (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ )
فيه : أن النفس أمارة بالسوء غالباً وتدعو صاحبها لكل ذنب.. ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " ونعوذ بالله من شرور أنفسنا " .
- (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )
فيه .. الصبر عند البلاء .. والصبر الجميل هو الذي لا شكوى معه , والحرص على تفويض الأمور لله .
- وفي القصر الجميل الكبير تحدث ..
- الفتنة العظيمة.. حيث عشقت زوجة عزيز مصر يوسف عليه السلام بسبب جماله وحسنه.. وتعرضت له وأغلقت الأبواب وقالت: هيت لك. أنا بين يديك..
- ولكن يوسف كان صاحب إيمان وخوف من الله .. قال : معاذ الله .. أي أعتصم بالله. وهذا شأن كل مؤمن أن يستعيذ بالله من الفتن ويبرأ من حوله وقوته.
- ثم اعترف يوسف بفضل سيده (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ )
فكيف أقع في الحرام المتعلق بعرضه.. وهو الذي أكرمني وآواني في قصره... وهذا دليل على سمو أخلاق يوسف وهو : خلق الوفاء .
-(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ )
الهم من المرأة معلوم ... ولكن مامعنى الهم من يوسف؟ على خلاف في التفسير...
- والصواب : أنه لم يحدث منه هم أصلاً... لأنه رأى برهان ربه قبل أن يهم , وهو اختيار الإمام الشنقيطي صاحب أضواء البيان رحمه الله .
- وأن المخلصين يحفظهم الرحمن من الفتن بسبب قوة إخلاصهم وحرارة تقواهم . قال ابن تيمية : " فإن قوة إخلاص يوسف كان أقوى من جمال المرأة ".
- الناس قسمان :
- يفر من مواطن الفتنة ويبتعد عنها ... وهذا يحفظه الله ويرعاه .
- يفر إلى مواطن الفتن ويسابق لها ... وهذا يكله الله لنفسه .
- الفتنة بالنساء عظيمة جدا فكيف إذا كانت ذات منصب وجمال كما هو في ظاهر القصة ... فالملوك يتزوجون أجمل النساء . وهنا يظهر لك ثبات يوسف .
- فلما ظهرت براءة يوسف قال زوجها : هذا من كيدك أيتها المرأة ( إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ )
وخطير على من يقع عليه . وفي هذا دليل على ضعف الغيرة لديه .

- وحينما شعر يوسف بخطر الفتنة من المرأة وصاحباتها توجه لربه عز وجل مضطراً منكسراً (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ )
- اختار يوسف السجن الذي ظاهره الألم والحرمان من متاع الحياة والالتفاف حول قضبان الحديد ... ولكن يهون كل شيء في سبيل المحافطة على العفاف .
- وأن يوسف لم يحصل منه شيء معها , ثم اعترفت بأن هذه الجريمة بسبب النفس الأمارة بالسوء , وأن النفوس تدعو للمعصية إلا مارحم ربي .
- وختم الله تلك القصة بقوله ( إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .. وفي هذا لطف إلهي جميل حيث ذكر مغفرته ورحمته لمن اعترف بذنبه ورجع للحق وأناب .
- وفي ذلك بيان أن المظلوم سيأتي يوم وتبرأ ساحته , وأن العسر لن يطول , وأن الله مع الصابرين , وأن الله سيخيب خطط المخالفين والأعداء .
- تنبيه .الآية (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي )
قيل إنها من كلام يوسف , وهذا ليس بصواب , والصواب أنه من كلام المرأة والسياق يدل عليه ورجحه ابن تيمية
وفي نهاية سورة يوسف يقول ربنا (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ ).
أي: أن حكاية قصة يوسف فيها العبر والاعتبار , ولكن أين من يعتبر ؟.


منقول

هاجسي
07-15-19, 03:16 PM
السلام عليكم



اللهم ارزق شبابنا عفه يوسف وطهاره مريم



احسنت ...عطاء وبارك الله فيك واعظم اجرك



دمتي سعيده .

ايمي كيوت
07-15-19, 03:19 PM
جزاك الله خير:in_love:

عطاء دائم
07-21-19, 05:11 PM
السلام عليكم



اللهم ارزق شبابنا عفه يوسف وطهاره مريم



احسنت ...عطاء وبارك الله فيك واعظم اجرك



دمتي سعيده .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين
شكرا لحضورك أخي الفاضل

عطاء دائم
07-21-19, 05:12 PM
جزاك الله خير:in_love:

واياكِ غاليتي خير الجزاء
شكرا لكِ
:ورده:


SEO by vBSEO 3.6.1