المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امرأة و رجلين!


جملة مفيده
08-19-19, 11:42 PM
المرأة العجوز تجهز الشاي وتمضي إلى غرف أبنائها، تتجاوز الممر وتكاد أن تتعثر فتتكئ بيدها الأخرى على الحائط وتأخذ نفسا عميقا وتتابع طريقها..
تقرع باب ابنها الثلاثيني فلا يجيبها .. فتقف قليلا على باب غرفته ثم تمضي إلى غرفة أخيه الصغير وتقرع الباب مرتين ولا يجيبها أيضا.. وتقف قليلا على باب غرفته وتمسك مقبض الباب فينفتح، تنير ضوء غرفته فلا تجده في سريره فتضع إبريق الشاي على طاولته وتفتح نافذته وتمعن النظر من خلالها إلى الطريق.. لعله قادم .. لعله قريب.. ولا ترى شيئا.. فتأخذ كرسي خشبي وتجلس قرب النافذة تراقب الطريق.
مرّ ساعتين والمرأة العجوز تنتظر، وكان قلبها يتقطع في كل لحظة تمر ولم يأتي ابنها فيها.. فهو لم يتعود التأخر إلى هذا الوقت..
تخيّلت كل شيء ووضعت كل الاحتمالات وكان أسوأها أن يكون قد أصابه مكروه!! وكلما فكرت بهذا الاحتمال تضع رأسها بين كفيها وتبكي !!
المرأة العجوز تخرج من غرفة ابنها الصغير وتذهب إلى غرفة أخيه فتقرع الباب بقوة : ” استيقظ.. أخوك للآن لم يعد.. استيقظ يا بني أرجوك!! ” فلم يجبها.. وبكت بمرارة وحزن وعادت إلى مقعدها وفي كل مرة تنوح بجنون أكثر.. ” أين أنت؟ عد يا بني .. ما الذي أخرك.. هل أنت بخير!! “
المرأة العجوز يطول انتظارها، وبدأ الشك يصبح يقينا أن هناك مكروه أصاب ابنها الصغير حينما أشرقت الشمس ولم يعد ، فأنهكها الخوف والإرهاق والحزن والحسرة وهي لا زالت جالسة على مقعدها، فأقرّت في نفسها أن عليها أن توقظ ابنها، فتحاول أن تقف ولا تستطيع.. تحاول أن تناديه فلا تستطيع..تحاول أن تصرخ فلا تستطيع!! فرمت نفسها على الأرض وقررت أن تزحف إلى باب غرفة ابنها، وضعت ذراعيها أسفل بطنها وأخذت تزحف ، أصابها التعب وأكملت بكائها بحرقة وأرادت أن تأخذ قسطا من الراحة، فأوجعها قلبها على ابنها أكثر، واستمرت بالزحف !!
المرأة العجوز تقطع نصف المسافة زحفا ، وتنظر إلى باب غرفة ابنها وتتمتم بحزن : يا إلهي ما زلت بعيدة!! فدفعت نفسها وهي منهكة إلى أن وصلت، كانت تلهث بشدة، حاولت أن تتعربش على الباب لتقف فلم تستطع، حاولت أن تطرق الباب ولم تستطع، حاولت أن توقف نزيف دموعها ولم تستطع.. حاولت أن تنسى ابنها الضائع للحظات لكي تأخذ قسطا من الراحة..فلم تستطع!!
المرأة العجوز تجاعيد وجهها ما عادت تحتمل كل هذا الحزن.. فأخذت تغمض عينيها .. وتحلم “بولديها” وتموت على مهل!!

"فُـــرات"

هاجسي
08-20-19, 02:30 PM
السلام عليكم


الام هي الام لو بعد ١٠٠ عام تري رجالها اطفال


احسنت ضمير ... وصف فيه تشويق ابدعت



دمت بحفظ الكريم ....ضمير الجميل .

جملة مفيده
08-20-19, 06:18 PM
السلام عليكم


الام هي الام لو بعد ١٠٠ عام تري رجالها اطفال


احسنت ضمير ... وصف فيه تشويق ابدعت



دمت بحفظ الكريم ....ضمير الجميل .
شكرا لمرورك أخوي هاجسي..
لك خالص الود والاحترام..

وجه القمر
08-21-19, 11:17 AM
المرأة العجوز أم

ومشاعر الام لا تتغير اتجاه فلدات اكبادها

من الطفولة الى البلوغ و اكثر!


اللهم ارحم امهاتنا الاحياء منهن و الاموات


راقتني القصة رغم قلة سطورها

تمنيت لو انها استطاعت فتح باب غرفة ابنها الثلاثيني و تجده رفقة ابنها الاصغر و يرتاح قلبها..!

كنت هنا:81:

ملهم
08-21-19, 06:13 PM
قصة قصيرة وتحكي احوال الكثير من الامهات اللائي يعانين من تقصير الابناء

اشكرك اخي ضمير مستتر
طاب لي تواجدي هنا وبانتظار قادمك ..

هاشم هاشمي
08-21-19, 08:13 PM
اممم نعم هكذا حال الام رقيقة على نحو اولادها تحس وتشعر وتحب تفهم ما يتعلق حول ابنائها مهما كبروا فهم

اولادها وهي امهم

امي ذكرى لا انساها

انفآس
08-23-19, 02:49 PM
قلب الأم مافي مثله سواء وهي شابه
او امرأة عجوز .. مشاعرها وحبها لأولادها
وخوفها وقلقها عليهم لاتتغير ..


قصة رائعه .. سلمت وطبت ضمير

كبيرالسن
08-23-19, 03:11 PM
الأم عنوان التضحية...

شاهستا
08-23-19, 03:19 PM
لا احد يكترث لك مثل أمك ، تشعر ما بداخلك
حتى ولم تنطق أنت ، رحيمه عطوفه على
أبنائها مهما حصل منهم تقصير ..!

حكايه ذكرتنا بحكايا نسجت على ارض الواقع ..
مثل هذا الألم لا ينسى ..

ضميير ، حكاوتي الغلا ^_^
متميز في سردك .!

جملة مفيده
08-24-19, 10:09 PM
المرأة العجوز أم

ومشاعر الام لا تتغير اتجاه فلدات اكبادها

من الطفولة الى البلوغ و اكثر!


اللهم ارحم امهاتنا الاحياء منهن و الاموات


راقتني القصة رغم قلة سطورها

تمنيت لو انها استطاعت فتح باب غرفة ابنها الثلاثيني و تجده رفقة ابنها الاصغر و يرتاح قلبها..!

كنت هنا:81:
آمين يا رب العالمين..
شكرا لمرورك الكريم..
دمت بخير

قصة قصيرة وتحكي احوال الكثير من الامهات اللائي يعانين من تقصير الابناء

اشكرك اخي ضمير مستتر
طاب لي تواجدي هنا وبانتظار قادمك ..
اهلا بك اخي
أسعدني مرورك الكريم..
دمت بحفظ الله

جملة مفيده
08-24-19, 10:13 PM
اممم نعم هكذا حال الام رقيقة على نحو اولادها تحس وتشعر وتحب تفهم ما يتعلق حول ابنائها مهما كبروا فهم

اولادها وهي امهم

امي ذكرى لا انساها
شكرا لمرورك أخوي..
دمت بحفظ الله .

قلب الأم مافي مثله سواء وهي شابه
او امرأة عجوز .. مشاعرها وحبها لأولادها
وخوفها وقلقها عليهم لاتتغير ..


قصة رائعه .. سلمت وطبت ضمير
أسعدني مرورك الكريم اختي
دمت بخير وعافية

جملة مفيده
08-24-19, 10:14 PM
الأم عنوان التضحية...
شكرا لمرورك اخوي
دمت بخير

لا احد يكترث لك مثل أمك ، تشعر ما بداخلك
حتى ولم تنطق أنت ، رحيمه عطوفه على
أبنائها مهما حصل منهم تقصير ..!

حكايه ذكرتنا بحكايا نسجت على ارض الواقع ..
مثل هذا الألم لا ينسى ..

ضميير ، حكاوتي الغلا ^_^
متميز في سردك .!

نعم الام عنوان للحياة..
شكرا لمرورك.. حفظك الله.


SEO by vBSEO 3.6.1