طيف الأمل
08-21-19, 09:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1
كان ميسور الحال في جماعته ,
له الكثير من البلاد الزراعية,
يتقن بعض من فنون التجارة المحلية,
له ولد وبنت,
كان له جار عزيز عليه,
توفي مخلفاً ولدين,
ترعاهم امهم حمده بعد عنايه الله,
2
قرر بفطنته ومكانته
ان يرسل ابنه لافي الى المدرسة
امتنعت جارته عن ارسال ابنائها
من يزرع , ويحصد , ويحمي, ويعيل؟
لابد ان يكونوا في مقام ابيهم
3
واصل لافي دراسته في الطائف
بقي ابناء الجار
يرقبهم صبحاً ومساء
اعجابه بهم يتعاظم
لرجوله يظهرونها
بتعلمهم مهارات العيش مع البيئة
4
عاد الابن لافي في العطلة الصيفية
فرح به ,
جهز له وللقريه عشاء مناسباً
5
ظهر الابن في منظر فيه ريبة
ثياب بيضاء
نعومة في لانامل
لين في الكلام
سهر مع رفاق له في المدرسه
عزوف عن الوادي ونشاط اهل القرية
توالت عناقيد من هذه الصفات
منهكة تفكير ابولافي
الذي يعيش استمرار مسار ابنه المتعلم
نحو درب لم يتمناه
6
في الفجر
يؤذن مؤذن القرية
يمشي الجميع إلى المسجد
ويجد ابناء جارته في مقدمة المصلين
كعادتهم
لم ير لافي منذ رجوعه
7
يعود إلى البيت ويجده نائماً
تردد في تذكيره بوقت الصلاة
لكنه قال :
هذا لافي ولدي
لابد انه يصلي
8
شرب قهوة الصباح
خرج إلى الوادي
وجد أبناء جارته حمده قد سبقوه
في سعيهم لقوت يومهم
9
قرب آذان الظهر
عاد الجميع إلى القرية
راح يسأل عن لافي
وجده لايزال في فراش النوم
10
طفح الكيل
خرج مسرعاً نحو الساحه
وقف في شرفة البيت منادي جارته
ياحمده ياحمده
خرجت من بيتها
أنسل الجيران لساحات بيوتهم
ليسترقوا السمع
أجابت : خير إن شاء الله يابولافي
11
صاح بأعلى صوت : بيض الله وجهك , وسود الله وجهي
بيض الله وجهك لأنك ما ارسلت أولادك للمدرسة
وسود الله وجهي يوم ارسل ولدي للمدرسة
عاد ادراجه في صمت مهيب
12
يقول الراوي
بالتأكيد العلم ليس ضاراً لكنه لم يحقق تطلعات أبولافي
رغم أن هذا الحدث مر عليه 4 عقود
الا انه مازال يتكرر حتى اليوم
وقد يكون بصور مختلفة
13
يضيف الراوي
تنهي الصبية الثانيه الثانوية العامه
وهي لاتجيد مهارة خياطة ثوب لها او لطفلها
وينهي الصبي الثانوية العامه
ليجد نفسه عاطلاً
لايجيد صنعة في يده
14
قبل ان يقوم من مجلسه قال :
رحم الله ابو لافي :
لقد صدق :
بيض الله وجه حمده
15
تساءل البعض أين الخلل ؟؟؟
وكان هذا أقصى حدود الإمكانيات
2010
1
كان ميسور الحال في جماعته ,
له الكثير من البلاد الزراعية,
يتقن بعض من فنون التجارة المحلية,
له ولد وبنت,
كان له جار عزيز عليه,
توفي مخلفاً ولدين,
ترعاهم امهم حمده بعد عنايه الله,
2
قرر بفطنته ومكانته
ان يرسل ابنه لافي الى المدرسة
امتنعت جارته عن ارسال ابنائها
من يزرع , ويحصد , ويحمي, ويعيل؟
لابد ان يكونوا في مقام ابيهم
3
واصل لافي دراسته في الطائف
بقي ابناء الجار
يرقبهم صبحاً ومساء
اعجابه بهم يتعاظم
لرجوله يظهرونها
بتعلمهم مهارات العيش مع البيئة
4
عاد الابن لافي في العطلة الصيفية
فرح به ,
جهز له وللقريه عشاء مناسباً
5
ظهر الابن في منظر فيه ريبة
ثياب بيضاء
نعومة في لانامل
لين في الكلام
سهر مع رفاق له في المدرسه
عزوف عن الوادي ونشاط اهل القرية
توالت عناقيد من هذه الصفات
منهكة تفكير ابولافي
الذي يعيش استمرار مسار ابنه المتعلم
نحو درب لم يتمناه
6
في الفجر
يؤذن مؤذن القرية
يمشي الجميع إلى المسجد
ويجد ابناء جارته في مقدمة المصلين
كعادتهم
لم ير لافي منذ رجوعه
7
يعود إلى البيت ويجده نائماً
تردد في تذكيره بوقت الصلاة
لكنه قال :
هذا لافي ولدي
لابد انه يصلي
8
شرب قهوة الصباح
خرج إلى الوادي
وجد أبناء جارته حمده قد سبقوه
في سعيهم لقوت يومهم
9
قرب آذان الظهر
عاد الجميع إلى القرية
راح يسأل عن لافي
وجده لايزال في فراش النوم
10
طفح الكيل
خرج مسرعاً نحو الساحه
وقف في شرفة البيت منادي جارته
ياحمده ياحمده
خرجت من بيتها
أنسل الجيران لساحات بيوتهم
ليسترقوا السمع
أجابت : خير إن شاء الله يابولافي
11
صاح بأعلى صوت : بيض الله وجهك , وسود الله وجهي
بيض الله وجهك لأنك ما ارسلت أولادك للمدرسة
وسود الله وجهي يوم ارسل ولدي للمدرسة
عاد ادراجه في صمت مهيب
12
يقول الراوي
بالتأكيد العلم ليس ضاراً لكنه لم يحقق تطلعات أبولافي
رغم أن هذا الحدث مر عليه 4 عقود
الا انه مازال يتكرر حتى اليوم
وقد يكون بصور مختلفة
13
يضيف الراوي
تنهي الصبية الثانيه الثانوية العامه
وهي لاتجيد مهارة خياطة ثوب لها او لطفلها
وينهي الصبي الثانوية العامه
ليجد نفسه عاطلاً
لايجيد صنعة في يده
14
قبل ان يقوم من مجلسه قال :
رحم الله ابو لافي :
لقد صدق :
بيض الله وجه حمده
15
تساءل البعض أين الخلل ؟؟؟
وكان هذا أقصى حدود الإمكانيات
2010