مشاهدة النسخة كاملة : كأني لم أعرفكَ و كأنكَ لم تراني قط !! ( الثالثة ليست ثابتة )
ليس الملل هو ما يدعوني لفتح مدونة أخرى
إنها دورة حياة
تشبه حاجة الفراشة للخروج من شرنقتها
لعلها تحلق أبعد من حدود هذا العالم الوهمي
أو كحكاية سجينة الورق ربما تجد لها أرض واقع صلبة تتجسد عليها الشخوص
إنها ليست إلا محاولة غير مبررة لاستعادة بعض المفقودات
..
ها نحن هنا من جديد >>>>>>>>> أعني أنا :)
في محاولة لإنكار الخيال
تلفتت حولها
فوجدَتهُ مبعثراً في كل مكان و متغلغل داخل كل الأشياء
ليس صعباً أن تزيل بصمة الأصابع
لكن لا يمكن أن تمحي آثارها
الخلايا و مع كل ملامسة تمتص الشعور
علمياً يطلق عليها خاصية الإسموز
تمتص شعور و تمنح شعوراً مشابهاً
حالة تفاعليّة حسية بحتة و ربما في بعض اللحظات ترتقي لتتحول إلى حالة تفاعلية روحيّة
تقوم الذاكرة بدورها في تخزين هذه المعلومات في قرص خاص يعمل على مدى السنوات
يمارس عمله بإعادة استذكار تفاصيل اللحظة
إما ذاتيا من خلال أي محفز خارجي مفاجئ
أو بشكل متعمد باستحضاره مقترنا بالتواريخ أو الأماكن
و قد يحدث تجسيد كامل لبعض المواقف الماضية بمؤثرات بصرية و صوتية تدعمها التهيؤات و الأوهام
ألم يتوصل العلم لاختراع دواء للتحكم في كل ذلك ؟
حريّ بنا ألا نسمح للسراب بأن يتسرّب إلى الواقع
و ألا نمعِن في الاقتراب منه
بل نحافظ على مسافة دائمة و محدّدة تجعله دائماً هناك
على بعد أمل لا أكثر
فقط من أجل إشباع غريزة الحلم و الأمل
فبعض المجهول يبقى محتفظاً بسحره و جماله و غموضه الجذاب ما دام جزء منه مجهول
و نحن في تَوق لسبر أغواره دون أن نفعل
تملؤنا الرغبة دائما للاقتراب و لكن بحذر شديد
و لما بدأ يتجلى
ابتعدنا
فالتجلّي يسلبنا لذة الفضول و الانبهار و شهية الوصول
فالمجهول إذا ما وقعنا على حقيقته التي ليست إلا سراباُ
يقتل فينا شيئاً
و كلما تكرر الأمر معنا
توالت حالات الفقد الداخلية التي لا يشعر بها الآخرين
لكنها تُحدِث ثقوباً متفاوتة
حسب ما اقتضته منا الخطى و ما كلفتنا لنقطعها ، تلك المسافة الموجعة
كان العجب و الاستغراب منطقيا
هذا الاندفاع الغير مبرر
و التصريح الغير واضح
يخلق في النفس نطفة شك
و لا يحتاج أن نتساءل : لماذا أنا ؟
يقول البعض : نحن لا نضع توقعات !
إذن لماذا تتفاجئون !!
ثمة قالب فكري أو شكلي في عقولنا
نقيس عليه ما نراه أو نحصل عليه
فإما ننبهر لأنه فاق التوقع الذي لم نتوقعه
أو نعجب به لأنه طابق المتوقع الذي لم نعترف به
أو نتقبله لأنه أقل من توقعاتنا التي لم نعرها اهتماماً
لذلك سوف تصيبنا الدهشة
لأننا ببساطة نعتقد أننا ( لم نضع أي احتمالات )
ذكر أحدهم في قصائد عشقه يصف حبيبته التي لم يراها بعد
فذكر بعض الصفات و التي لم تكن فيها
لكنه على كل حال تقبّلها
و يقول أنه ( أحبّها ) لصفة لم يذكرها في معرض قصيده
قد نحتاج لأن نكون أكثر واقعية و نعترف بأننا و بكل بساطة
نملك حزمة توقعات يقابلها الواقع بأقل منها
فهل تخيل أحدكم أن يتزوج بامرأة دميمة ؟ أو هل اعتقدت امرأة أنها ستكون من نصيب رجل بخيل ؟!
لكن المبدأ في قبولنا لما كان أدنى من التوقعات
أو نضالنا للحصول على أفضل مما نتمنى و نتوقع
أصبحتَ مملاً جداً
جِد لكَ أعذاراً جديدة لصمتك و غيابك و قسوتك
البعض يعبرون كما الشهب الغير مبررة بالنسبة لنا
هم فقط يعرفون سبب مرورهم الخاطف
Something appears to be missing
هذا جواب الرابط الذي وصلني بالتقييم
لكل حرف أبجدي حضوره
حتى لو كان أربعة منهم فقط هو ما يعنيني و يصيبني في مقتل كلما قرأته أو كتبته أو سمعته
أما البقية
فيعينوني على النهوض من مقتلي
لأكتب ما لن تقرّ به السطور
الأمر تجاوز القدرة على الكتابة و استعباد الحروف و إرضاخها لتحمل ثقل مشاعرنا
إنها حالة عسر في القول و استرحام الجماد على الإصغاء
ما دام الحيّ فقد الرغبة بالإنصات
مستحيل
المسطول نت
نرفانا
من القلب شكراً
https://4.top4top.net/p_1375jfn3f1.jpg
لا توجد فراغات غير قابلة للامتلاء
نحن فقط من يعجز عن ملئها أو نرفض أن تمتلئ
مقتبسة
خمسة قوانين في الكرامة عليك ان تدركها و تطبقها :
لا تفعل المستحيل لشخص لم يفعل لك الممكن
أن تستند على عصا خير لك من ان تستند على كتف من لا يريدك
لا تجبر نفسك على أحد و لا تجبر أحداً عليك
أن تكون وحيداً خير لك من أن تكون بديلاً
لا تخسر نفسك و أنت تحاول الحفاظ على شخص لا يهتم لفقدانك
:)
كلها طبقتها و لكن ، بالعكس !!
أعتذر لكل أولئك الذين أهملوني
لأني أحسنت الظن بهم
بانه
و أنتِ حتماً أجمل من مرّ بمدونتي اليوم
من عجائب ما حدث لي
أنت !!
قليلاً ما نجد سبب منطقي أو مبرر كاف لنبتسم أو نضحك
لكنا نفعلها لأننا بحاجة لأن نفعلها
كل الخيارات ممنوعة
و أنت المتاح الوحيد
الذي جعل كل الخيارات لا تحتاج إلا إلى إمضاء واحد
يبرر كل الوسائل
و يشرّع للحزن ألف باب
في غياب الغياب
و حضور الحضور
يحدث ان أمكث على الحدّ الفاصل
أنتظر حدوث شيء لن يحدث
الليل طويل جداً
و خطواتي عجلى نحو الأمس البعيد
أما عن الطرق قد قطعوا كل الأشجار التي تظللها
و أما عن الأرصفة فقد تخلّت عن حدودها
أصبحت الشمس لا تحنو على جبيني
و تصر على أن تشرق من حيث لن يأتي
لتملأ الواقع بالحقيقة المتجلّية
(( أنه لن يحدث شيء ))
قد خاب ظني بنفسي
كان عليّ ان أنسج حكاية أفضل من هذه
بلا ثغرات يلج فيها خوفي الآتي من ذاتي المسحوقة
لا رغبة لي بمحادثة انعكاسي في المرآة
هو الآخر مرهق من تلك التشوهات الدقيقة التي تزداد كلما التقينا
حديث المرآة قد لا يجلب التعاسة بقدر ما يجلو عن الملامح طفح الأوهام
و حشرت أنفي في الحلقة المفقودة
بعض المنطق يجعلني أستشعر النقص الذي أدركته منذ زمن
من أنا ؟!
بكل بساطة أنا هي أنـــا
و أنتم هم أنتم ، لا شك
و هذه هي الحلقة التي لن أعثر عليها أبداً !!
لماذا أنا ؟!
قبل أن يصبح للحلم شكلاً يزاحم واقعي
أسرّت لي الحياة بأننا لسنا إلا حفنة أوهام
و خيالات ضجِرة من شدة قتامة الممكن
و ما الذي علينا أن نفعله !
أن نستسلم ؟!
ربما كانت تلك أسهل الطرق
أن لا نرفع راية الجهاد من أجل حفنة أحلام تزاحم الواقع
جرعة وهم قد تكون سائغة في مقابل زجاجة حرمان لا تفرغ
و ماذا إذا داهمتنا لذة الشعور و نحن في خضم ابتلاع جرعات الوهم
يؤلمني أننا لن نكون هنا
و لا هناك
و لا في القريب العاجل
و لا البعيد الآجل
لن نناضل لنلعق تلك اللذة بلسان مقطوع
ذاك أننا لسنا إلا حفنة أوهام
حسناً
نعود لما بعد الفاصل
و لا نواصل
الاعتراف بالحقيقة هو من فضائل البشر
حتى لو كانت الحقيقة هي نقطة ضعفٍ أو سلاح ضدنا
سيكون التعامل مع الذات أو النفس
أكثر يسراً و سهولة
حتى لو كان الواحد منا يحتاج إلى ( لكمة ) لذاته
لن يجد صعوبة في لَكْم نفسه قبل أن يلكمه الآخرين
لذلك
أعترف
أني
حواء
eve
بكل متناقضاتي و جنوني و ضعفي
و كذلك بكل صفاتي القليلة الجيدة
و التي لا تكاد تتجلى أمام سيئاتي
تحية خاصة
لكل من يقرأ صفحتي
و تحية لكل من لا يقرأ و يمر مرور الكرام
و تحية كذلك لمن لا يهمه الأمر بتاتاً
،،
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 1 والزوار 0)
eve
لم تكن الوحدة قط سيئة أو مزعجة
فالسوء قد ينبع من أعماقنا بوجود العشرات من حولنا
المهم
أن من يكون قربنا يشعر و يبصر و يتفهّم
كما غنّى محمد عبده :
في عيني اليمنى من الورد بستان
و في عيني اليسرى عجاج السنين
( عجاج السنين )
كافٍ لأن يجعل الرؤية و البصيرة على خلاف
حتى لو كان ما نراه رائعاً
البصيرة تتوجّس و تطيل التأمل
تنظر من ثقب غير ظاهر للعيان
و تتفقد بواطن الأمور
و تنبش في أعماق الأشياء
ربما لا تبحث عن الخطأ و الخطيئة
بقدر ما تتمنى العثور على الفضيلة و النقاء
تبحث عن البقعة البيضاء
لتفترشها و تلوذ بها كفراش وثير أخير
عجاج الأيام التي مضت من خلالنا
و التي اخترقت منتصف كل شيء فينا
لم تدع لنا مجالاً لأن نؤمن باستبعاد الغايات
و أننا نفعل ما نفعل حبا فيما نفعله أو حباً في من نفعله لأجله
أما عن البستان
قد أهملته من سنوات
كلما أينع زهر الشعور
اجتزّته الوحدة و زيّنت به الورق
أشتاق ؟!
بل أحترق شوقاً كل يوم
و منذ سنوات
فلا عجب
إن لم يجدوا بي غير الرماد
فالحرائق قطعاً
إن لم نطفئها
لن تُبقِي و لن تَذر !
القَبْلُ
و البَعْدُ
فاصل حدث يشطرنا إلى نصفين
فلا شيء عندما كنا ( قبل أن ) يشبه ما أصبحنا عليه ( بعد أن )
إنها الآثار التي تتفاوت
في مدى تغييرنا
و كلما تعاقبت علينا فواصل الأحداث
فإما ابتعدنا أكثر عن حقيقتنا
أو صححنا اعوجاج نفوسنا و صرنا أكثر اطمئناناً و رضا عن كل ما حدث
و تبطّئنا عثرة عابرة
فنعيد ترتيب الفوضى
لنكمل المسير
نحو اللا مكان
كثير من الكلام يفسد بالتفسير
و إذا ما تقاسمت الحياة بتفاصيلها مع إنسان يشاطرك اللحظة
و يدعوك لتشاطره حلو الأيام و مرّها
لن يبقى للحياة مذاق هانئ بعد رحيله
و كأنه هو روح التفاصيل و اللحظات و الأيام
و يصبح دورك في هذه الحياة هامشياً بامتياز
لأنك تختار أن تسكن الهوامش و تغادر الأماكن التي تخلو منه
و كل الحياة أصبحت خالية منه !!
و لنا مواسم اشتياق لا نخلفها
لا نلحق بها
نحن دائماً بحاجة لاختبارات عابرة بين الحين و الحين
ليس لنتأكد من قدراتنا و مهاراتنا
بل لندرك مدى فشلنا في تجاوز ذات الشخص مرة بعد مرة
مع قباني و الشيخ
عيناكِ
عودة للغد الذي لم ينتظرني
كان لي ما كان فيه من مطر
كلما ضاقت بروحي
كان يقطف لي قمر
كان لي ما كان من شهد الهوى
ثم ابتليت بحزني آلام الجوى
كان دربا فيه يرسم لي خطاي
صار دربا ليس لي فيه أثر
كان لي ما كان من شهد الهوى
ثم ابتليت بحزني آلام الجوى
(( كفاح خوص ))
https://www.************/watch?v=nT_zAPAj7hw
صباح هادئ جداً
من الأعماق و في الأرجاء
أنا أعني ما أكتبه
و أكتب ما أفكر به
و أفكر بما يشغلني
و آخر ما قد يشغلني
اللحظات العابرة
لكني لا أنساها
عشرة أعوام
بكل ما فيها
هي عمري الحقيقي
أما ما سبقها
ليست إلا محاولات
محاولات يراها الجميع أنها ناجحة
و لكني أعرف أنها ليست إلا مظاهر
وجودنا ليس له معنى محدد واضح
بل يخضع لألف تأويل
واحد منها فقط يطابق حقيقة هذا التواجد
عطرر
خالتك
أختك
و لو حبيتي ( أمك )
و إن كان هذا مقام مقدس لا يحق لأحد أن يقترب منه
مودتي لكِ يا صبيّة
ستجدني هنا
لو نسخت ما كتبته هناك
لأني بدأت منذ زمن من هناك
و أواصل طريقي
هنا
مشكلتي أني لست أنا
في كل مكان
لكنها ذات الروح أينما حلّ بي حزني عليك
و معذرة
إن لم أستطع
آسفة جداً
لأني امرأة متمسّكة بروايتها اليتيمة
فكل الــ ق ق ج
لم تقنعني قط
و كنتُ على أمل أن نكون رواية العمر
منذ سنوات طويلة جداً
أحاول ان أمسك بطرف الحبل
تسلخت راحتَيّ
و لا زال الحبل ينزلق من بين يدي
و لا أدري من أين تأتي اللزوجة
من الحيرة
أم الرغبة !!
حتى أستطيع التمسك بشيء
يجب أن أكون جافة جداً
إلى درجة القسوة على الذات و الأشياء
و أن أتصلب في اللحظة التي أقبض فيها على الطرف
و ما الحبل إلا هدف
فكرة
انتماء أو شعور
أو ربما هو كل شيء
حتى الحبل الذي يلتف حول العنق
لينهي معاناة إنسان ما
بموت شخص
قد تعود الحياة لآخر
لذلك
تتولد الحاجة للانتقام أحياناً
لتشفي صدر أحدهم من القهر
الحبل الذي ظل متدلياً مذ بدا لي أني أطول من قريناتي
و استطعت الإمساك به لثواني ذات مرة
و شعرت حينها أني أصِل
عندما التقينا صدفة
كانت النوايا ( متفق عليها )
لا أدري أين ذهبتَ بي !!
السنوات تمضي و أنا أفتش عني على صفحات الأمسيات
و في جيوب الحنين
أطرق أبواب الذكرى و أسأل المشاهد : أين أنا ؟
الحياة التزمت الصمت
و كأننا سرّها الوحيد
سرّها المفضوح
تحاول التستّر عليه بتسارع الأيام
و كأنها بمرورها المتعجل تأخذنا نحو السراب أو تدفع بنا إلى هوة النسيان
و لا جدوى من إحصائها
فبعض ما تنحته فينا القصص
لا يمحيه تقادم السنين
و لكن
يعرّيه أكثر و يحوّله إلى آثار تشهد على أننا كنّا
فهل كنّا ؟!!
من المؤسف جداً
أني حملتك على محمل البقاء و الاستقرار
و حملتني على سبيل العبور من ضفة إلى ضفة
https://6.top4top.net/p_1431xzvfq1.jpg
لا زلت أبحث عنك في التفاصيل التي لا تنبئ عنك
ذات التفاصيل تُعاد
بدايات و نهايات مهما تجمّلت بالاختلاف
فلن يميزها إلا أنها متشابهة بدرجة معقّدة
حتى أني لا أكاد أميز إلا أني المتغيّر الدائم
ضمور يقرض الهوية من العمق باتجاه الأطراف
كم هو مثير للسأم و الوجع إعادة تمثيل الحقيقة مرة تلو المرة
و بالرغم من أنها حقيقة
لكن سردها على هيئة شعور يولد ليموت
و تُقبض روحه كأنه بلا روح
فالأمر - حقاً - حالة من التآكل الذاتي
ألا يكفي عناء مخاض الشعور من أول تكوينه و حتى البوح به !
ألا يستحق حالة اطمئنان مطلق
بعيداً عن التلويح بسوط الظروف التي نجلد بها حكاياتنا !
بعض الفواصل هي حالة توقف
يصعب بعدها مواصلة الحديث و ممارسة ذات الدور المتوقع
النقطة أحياناً أشبه بقذيفة نطلقها لندمّر المشهد برمّته
فلا طائل من مراقبة السقوط البطيء
و ما يرافقه من تداعيات
أصعبها تداعي كياننا الداخلي أمام ذاتنا
حتى نصل مرحلة الخواء
مطمئنة جداً
بأنه لن يعود أحداً إلى هنا
ليلتقط حرفه الذي سقط سهواً
أو ليجمع بقايا ملامحه التي أودعها في خزائن ذاكرتي
اليقين يملئني بالفتور و يشيع حالة من الخذلان المريح
فلا دائن و لا مدين هنا
بعد أن فُضت شراكة القلوب
لم نحقق بها أرباحاً على سبيل الاكتفاء
و تبدد كل ما كان بين يدي - منكَ و مني -
لأعود خالية الوفاض حتى مني
و في محاولة متجددة للهروب من ذاكرتي
كل الطرق غدت ممنوعة
لا يمكن أن أسلك طريقاً يفضي إليك
و ما تبقى من الطرق المتاحة معظمها لا يؤدي للوجهة المنشودة
لذا لا مفر من المكوث في الجانب المعتم من الحياة
فخارطة الرحيل و العودة لا ملامح لها
و العتمة أحياناً تمنح شعوراً بالأمان أكثر من الجانب المضيء
على مصطبة الصمت
تتراكم النوايا
تجمعها كفّ الوهم و تشكل منها حلماً بلا أقدام
يبقى مشلولاً في المسافة المستحيلة
لا يخطو ليكون واقعاً
و لا ينهار لنبكيه فقداً
الوحدة الحقيقية
هي أن تُنسى و من ثَم تضطر لأن تَنسى !
إذا خلت أوراقي و سطوري و كلماتي من التلميح أو التصريح بك
فكل ما أكتبه مجرد عبث !
كدتُ أغضب
لأنها لم تكن هنا
لكنها تركتكَ على هيئة ( رجل منتهي الصلاحية )
على أمل تدويرِكَ لتصبح عنصراً فعالاً في حياتي
حسناً
سألملم ما تبقى مني
و أختلق لك شيئاً يمكنه أن يسمع و يحتسي القهوة مع أحدث إصداراتك المعدّلة شعورياً
الزمن القادم لا يشترط أن نكون متوافقين
يكفي أن نكون عديمي الإحساس
حتى لا نحترق من جديد
كان عليكَ أن تستوعب كلماتي
عندما تسرد لك امرأة كل التفاصيل
من أول صرخة و حتى آخر وجع
عليك أن تدرك أنها على الرمق الأخير
و لم يتبقى لديها مزيد من القوة
لضربة أخرى !
لكنكَ فعلت
و لكمتَ قلبها حتى صار هشيماً
ما تبقى منها هو فتات
تجمعه كل صباح
لتملأ حيزاً عليها أن تشغله كل يوم
أن تكون حيث ينتظرها الجميع
تتكئ على عصا اليأس
حيث أن عصى الأمل نخرها سوس الصمت القاهر
صباحك سعادة،
التزامات الحياة اليومية تسرقني،
و كله خير بإذن الله
بعد أن تتجاوز البداية و النهاية
بعد أن تمضي بك السنوات
و تتخلص بعد عناء من شعورك بالانتماء و التعلق
يراودك شعور أحمق
بأنك كنت أحمق
و آمنت و صدّقت خرافات الحب و الوفاء
نحن لا نحب لأجل الحب
بل لنشبع جوعاً قديماً
ربما يعود أصله إلى مراحل مبكرة من العمر
كنا بحاجة للحب
تأخر
و جاء من حيث لا ندري
نظن أنه مكافأة لنا من القدر
أو تعويض مؤجل
لكن العجب كل العجب أنه يعجّل بموتنا
و يضعنا على حافة الحياة
و على هامش منسيّ لا تفسير له
ما نظن أنه حب
ليس إلا سراب يستنزفنا حتى آخر رمق
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,