عطاء دائم
08-30-19, 08:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى ( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )..
قال ابن كثير رحمه الله (يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا وزوالها وانقضائها.. وأنها لا دوام لها.. وغاية ما فيها لهو ولعب (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي الحياة الدائمة الحق التي لا زوال لها ولا انقضاء بل هي مستمرة أبد الآباد).
وعن عبدالله قال.. نام رسول الله صل الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثّر في جنبه.. فقلت: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء .. فقال: ( مالي وللدنيا.. ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) صحيح الترمذي .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال.. قال رسول الله ( الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله .. وماالاه.. أو عالما .. أو متعلما ) الصحيحة .
قال ابن رجب رحمه الله ..
فالدنيا وكل ما فيها ملعونة. أي مبعدة عن الله.. لأنها تشغل عنه ..
إلا العلم النافع الدال على الله وعلى معرفته.. وطلب قربه ورضاه.. وذكر الله وما والاه.. مما يقرب من الله.
فهذا هو المقصود من الدنيا ..فإن الله إنما أمر عباده بأن يتقوه ويطيعوه،د. ولازم ذلك دوام ذكره ..
كما قال ابن مسعود: تقوى الله حق تقواه: أن يذكر فلا ينسى . وإنما شرع الله إقام الصلاة لذكره.. وكذلك الحج والطواف .
وأفضل أهل العبادات أكثرهم لله ذكرا فيها.
فهذا كله ليس من الدنيا المذمومة.. وهو المقصود من إيجاد الدنيا وأهلها ..
كما قال تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون..(جامع العلوم والحكم )..
وعن أنس عن النبي صل الله عليه وسلم: (لست من الدنيا وليست مني.. إني بعثت والساعة تستبق) رواه الضياء المقدسي وصححه الألباني.
وأنت تلاحظ ..
وأنها كلها متاع.. وهي عرض زائل وزمنها قصير جدا لا يمكّن المرء من قضاء حاجاته فيها ..
والمؤمن لا يركن لها لأنها سجنه ... وإنما يطلق من سجنه ويفك أسره بموته إذا قدم على ربه...
ولو كانت الدنيا تعدل عند الله شيئا ذا قيمة لوهبها الصالحين من عباده ولكنه عز وجل ادخر لهم كرامته كما في حديث رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحب الله عز وجل عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء ).. صحيح الترمذي.
قـال الإمام ابن القيم رحمه الله ..
الدنيا دار ممر... ومنزل عبور لامقعد حبور ... وأنها خيال طيف أو سحابة صيف ..
(مفتاح دار السعادة ).
أخيرا ...
إنما الدنيا هبات وعوار مستردة...شدة بعد رخاء ورخاء بعد شدة ...
وبين النفوس والشهوات حد التقوى .. وبين الحرام والحلال حد لله !
إِذا أبقت الدنيا على المرء دينه .. فما فاته منها ليس بضائر .
منقول
قال تعالى ( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )..
قال ابن كثير رحمه الله (يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا وزوالها وانقضائها.. وأنها لا دوام لها.. وغاية ما فيها لهو ولعب (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي الحياة الدائمة الحق التي لا زوال لها ولا انقضاء بل هي مستمرة أبد الآباد).
وعن عبدالله قال.. نام رسول الله صل الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثّر في جنبه.. فقلت: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء .. فقال: ( مالي وللدنيا.. ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) صحيح الترمذي .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال.. قال رسول الله ( الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله .. وماالاه.. أو عالما .. أو متعلما ) الصحيحة .
قال ابن رجب رحمه الله ..
فالدنيا وكل ما فيها ملعونة. أي مبعدة عن الله.. لأنها تشغل عنه ..
إلا العلم النافع الدال على الله وعلى معرفته.. وطلب قربه ورضاه.. وذكر الله وما والاه.. مما يقرب من الله.
فهذا هو المقصود من الدنيا ..فإن الله إنما أمر عباده بأن يتقوه ويطيعوه،د. ولازم ذلك دوام ذكره ..
كما قال ابن مسعود: تقوى الله حق تقواه: أن يذكر فلا ينسى . وإنما شرع الله إقام الصلاة لذكره.. وكذلك الحج والطواف .
وأفضل أهل العبادات أكثرهم لله ذكرا فيها.
فهذا كله ليس من الدنيا المذمومة.. وهو المقصود من إيجاد الدنيا وأهلها ..
كما قال تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون..(جامع العلوم والحكم )..
وعن أنس عن النبي صل الله عليه وسلم: (لست من الدنيا وليست مني.. إني بعثت والساعة تستبق) رواه الضياء المقدسي وصححه الألباني.
وأنت تلاحظ ..
وأنها كلها متاع.. وهي عرض زائل وزمنها قصير جدا لا يمكّن المرء من قضاء حاجاته فيها ..
والمؤمن لا يركن لها لأنها سجنه ... وإنما يطلق من سجنه ويفك أسره بموته إذا قدم على ربه...
ولو كانت الدنيا تعدل عند الله شيئا ذا قيمة لوهبها الصالحين من عباده ولكنه عز وجل ادخر لهم كرامته كما في حديث رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحب الله عز وجل عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء ).. صحيح الترمذي.
قـال الإمام ابن القيم رحمه الله ..
الدنيا دار ممر... ومنزل عبور لامقعد حبور ... وأنها خيال طيف أو سحابة صيف ..
(مفتاح دار السعادة ).
أخيرا ...
إنما الدنيا هبات وعوار مستردة...شدة بعد رخاء ورخاء بعد شدة ...
وبين النفوس والشهوات حد التقوى .. وبين الحرام والحلال حد لله !
إِذا أبقت الدنيا على المرء دينه .. فما فاته منها ليس بضائر .
منقول