شعر هالك ..
للشاعر: أحمد الجمل
عن حال العرب ومعاناه آخواننا فى سوريا
لا تَلْعَنِ الأَقْدارَ والْعَنْ مَارِقَا
جَعَلَ التَّقِيَّ عَلَى يَدَيْهِ مُنَافِقَا
***
سَرَقَ اللّقَيْمَةَ مِنْ فَمِي وَأَقَامَنِي
بَيْنَ الْمَمَاتِ وَبَيْنَ جُوعِي عَالِقَا
***
وَأَنَآ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ وَأَشْتَهِي
مَوْتاً يَجِئُ مَعَ الْعَذَابِ مُرَافِقَا
***
وَأَرَاكَ مِنْ خَلْفِ الْحُدُودِ تُمِيتُنِي
مَعَهُمْ ؛ أَلَمْ تَكُ بالسُّكُوتِ مُوَافِقَا ؟!
***
قَدْ كانَ صَمْتُكَ قَاتِلِي وَمُعَذِّبِي
بَلْ كانَ فِي عَيْنَيْ نَجَاتِي عَائِقَا
***
مَاذَا فَعَلْتَ وَقَدْ رَأَتْكَ جَوَارِحِي
فِي خَيْرِ رَبِّكَ بَيْنَ أَهْلِكَ غَارِقَا ؟!
***
أَيْنَ الَّذِينَ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ لَهُمْ
دَفَعُوا إِلَيْهِ مِنَ النَّجَاةِ فَيَالِقَا ؟!
***
لَمْ يَبْقَ فِي زَمَنِ الْعَبِيدِ مُوَحِّدٌ
بِاللَّٰهِ يَحْفَظُ لِلْإِخَاءِ مَوَاثِقَا
***
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ الطَّعَامَ لِمَنْ مَعِي
إِنْ صِرْتُ فِي عُرْفِ النِّخَاسَةِ نَافِقَا
***
لَكِنَّنِي أَصْبَحْتُ بَعْدَ مَجَاعَتِي
بَعْضَ الْعِظَامِ وَهَيْكَلاً مُتَنَاسِقَا
***
وَقَدِ اكْتَفَيْتَ بِأَنْ جَعَلْتَ فَجِيعَتِي
فِيكُمْ وَفِي الْإِنْسَانِ شِعْراً خَارِقَا
***
لَا تَكْتُبَنِّي بَعْضَ شِعْرٍ هَالِكٍ
هَلْ كَانَ شِعْرُكَ فِي حَيَاتِي فَارِقَا ؟!
***
سَأَمُوتُ رَغْمَ الْجُوعِ حُرّاً خَالِداً
وَتَعِيشُ بَعْدِي أَنْتَ عَبْداً آبِقَا.