|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-20-19, 02:14 PM | #1 | ||||||||||||||
|
منْهَجيّةُ السَّـيرِ إلـى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واجعَل نفسك في جِواره .. واهرُب إليه من عَجز السّـير ؛ إلى فَيض الأجر .. وإياك أن تعتادَ روحك الإدبار عن السّبق ؛ وتقنعَ بوهْم القليل ! وما بين الوصال والغُربة عن الجوار ؛ أن توقِد لك من الهدى قبَساً يُنجيك من وخْـز الألم إذا انكشفت لك الحُجب ! فاقدَح في خاصّة قلبك نوراً ؛ تميِّـز به الأعمال ومراتبها عند الله .. فميـّز مواطئ القَدم .. فإنّ في بعض الحسنات من البركة ؛ ما لا يدركه الخيال .. تبلُغ بها مقام { ثُمّ اصطفينا } ! ومابين وهن الخَطوة وبُراق السعي ؛ فقه الأهم فالمُهم .. وتلك هي الغنائم ! ثمّ تأمّـل حكاية الإمام عبد الله بن وهب المِصري ؛ أحد كبار تلاميذ الإمام مالك رحمه الله .. كانَ بالإسكندرية مُرابطاً ، فاجتمعَ الناس عليه يسألونه نشـْر العلم ، فقال : هذا بلـَدُ عبادة ، فترك الجلوس لهم في الأوقات التي كان يجلس ، وأقبلَ على العِبادة والحراسة . فبعد يومين ؛ أتاه إنسانٌ فأخبره : أنه رأى نفسه في المسجد الحرام ، والنّبي عليه الصلاة والسلام فيه ، وأبو بكر عن يمينه ، وعمـر عن شماله ، وأنت بين يديه ، وفي المَسجد قناديل تزهر أحسن شيء وأشدّها ضياء ، إذا طفيت منها قنديلاً فانطفأ ، فقال لك رسول الله صلّ الله عليه وسلم : قُم يا عبد الله أوقِده، فأوقدته ، ثمّ آخر كذلك ، ثمّ أقمتُ أياماً فرأيتُ القناديل كلها همّت أن تُطفأ، فقال أبو بكر يا رسول الله: أمَا ترى هذه القناديل ، فقال ﷺ: هذا عمل (عبد الله) يريد أن يطفيها ؛ فبكَى ابن وهب ، وقال له الرجل : جئت لأُبشّـرك ، ولو علمتُ أنه يغمّك لم آتـِك، فقال ؛ خير، هذه الرؤيا وعظتُ بها نفسي ، ظننتُ أنّ العبادة أفضل من نشر العِلم ! فتركَ كثيراً من عمله للعلم، وحبَس نفسه لهم يقرأون عليه ويسألونه ! فقَـدِّم الأهم على المهم .. وكن في قلب يونس ؛ يوم باح بدمعه في أسرار الظلمات : { إني كنتُ من الظالمين } .. إذ ترك دعوته { مُغـَاضبا } ! هذا الدين ؛ جراحه مفتوحة .. فأينَ أنت من صوت عبد القادر : ( وما أحبّ أنّ الإسلام يُشاك بشوكة ؛ وأنا في بيتي جالس ) ! ولقد رؤيت (منيفة) بعد موتها في المنام ، فقيل لها : يا منيفة .. ما حال الناس هناك ؟ فأقبلت وقالت : عن أي حالهم تسأل ؟ الدار واحدة لأهل الطاعة يتعالون فيها بتفاوت الأعمال ، فخذ سعيك إلى زمزم الأجور ، واقبس من وجه النبي نورك ، ويمم حيث يمم .. ولا قرب بعد قرب الأنبياء ؛ إلا لمن حمل ميراث الأنبياء ! وانصتْ لعبد القادر الجيلاني ؛ إذ يقول : أراد الله مني منفعة الخلق ، فقد أسلم على يدي أكثر من خَمسمائة ، وتاب على يدي أكثر من مائة ألف .. وتلك طريق مُحمد ! ومن أدركته كرامة الله ؛ بلغ المنازل العالية .. فليت السعي يصب في ذاك المحل .. وليت القلب يفهم ؛ كيف يكون القرب .. وليت الكل من العمر ؛ لا يكون نقصا وفقرا ! فاجعل عمرك غيمة ؛ ملآى في الحل والترحال .. واحذر قول السلف : ( قلمّا رأيتُ ساكتًا عن الحق وقت معافاته ؛ إلا وجدته ناطقًا بالباطل حين ابتلائه) ! وانظر إلى علي ؛ يقاد له شرف ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله وروسوله ) .. وقد كان المرض يهده ! فلا تعجز في غربة الإسلام ؛ أن ترفع لله راية .. ومايكون موت المقبولين ؛ إلا في الميادين .. فلا تفقدك شهادة الخواتيم ! ▪️د.كِفَاح أَبو هَنّوْد▪️ | ||||||||||||||
|
10-20-19, 02:31 PM | #2 | ||||||||||||
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. جزاك الله خيرا على المواضيع الهادفة. | ||||||||||||
|
10-20-19, 03:52 PM | #3 | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
|
10-20-19, 05:15 PM | #4 | ||||||||||
|
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.... جزاك الله خيرا ولا حرمك الاجر .... دمتي سعيده ....عطاء. | ||||||||||
|
10-20-19, 09:47 PM | #5 | |||||||||||
|
جزاكِ الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكِ | |||||||||||
|
10-24-19, 08:15 AM | #6 | ||||||||
|
موضوع رائع يعطيك العافيه على الإبداع
| ||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||