تمت إعادة فورد ثندربيرد إلى الحياة كموديل 2002، ولكنها على عكس الطراز الأصلي لم تحقق النجاح المرغوب، وذلك على الرغم من أن عشاق علامة فورد كان يرغبون في أن تقوم الصانعة الأمريكية بإعادة هذا الطراز للحياة، فما هي أسباب هذا الفشل؟

المقصورة


على الرغم من قدوم فورد ثندربيرد بسعر يقترب من 50,000 دولار اليوم، إلا أنها لم تقدم خصائص كافية في مقصورتها تبرر هذا السعر المرتفع، حيث أن أغلب الخصائص التي كانت توفرها لم تكن مميزة إطلاقاً وكانت متاحة في الكثير من السيارات التقليدية الأرخص، فقد كانت العدادات على سبيل مملة للغاية وتبدو مستعارة من أحد سيارات الميني فان العائلية، بينما كان الملاك يتوقعون الحصول على خصائص عالية التقنية مقابل السعر المرتفع.

إضافة لذلك، بدلاً من استخدام الجلود الفاخرة في الداخلية، نجد أن فورد ثندربيرد 2002 استخدمت في الأغلب البلاستيك بمقصورتها ذات اللون الأسود بشكل جعلها تبدو قبيحة.



بجانب مشكلات التصميم، كانت هناك عدة خصائص غير مصممة بشكل جيد، فعلى سبيل المثال، كان زر التحكم بالنوافذ في باب الراكب بنفس حجم وشكل زر قفل الباب، مما يتطلب الانتباه لأي زر يتم استخدامه عند فتح أو غلق النوافذ.

تحمل المقاعد أيضاً نظام تعديل كهربائي لنقلها نحو الأمام أو الخلف، ولكن في حالة الرغبة بتعديل الارتفاع، كان يتوجب على السائق أو الراكب الأمامي فعل ذلك بشكل يدوي، وهو ما يدل بشكل واضح للغاية على محاول فورد خفض تكاليف التصنيع بدرجة كبيرة، مما يجعل السيارة لا تشعر ركابها بأنها فاخرة إطلاقاً.

الخارجية


رغم أن ثندربيرد أتت كسيارة ذات مقعدين، إلا أن تصميمها جعلها تبدو وكأنها تمتلك حقيبة أمتعة أكبر مما يوجد في الواقع مما يجعلها أقل عملية من المعتاد، حيث لا يمكن حتى وضع حقيبة ظهر كبيرة بها.



إضاف لذلك، لم يعجب الكثير من السائقين بتصميم ثندربيرد الخارجي، وذلك نظراً لأنها كانت مماثلة للغاية لطراز لينكولن LS سيدان، رغم أنها تمتلك بعض عناصر التصميم الجذابة.

الأداء



هذا وأما أحد أكبر مشكلات فورد ثندربيرد 2002 فهو محركها، حيث أنها أتت بخيار وحيد لمحرك V8 بقوة 250 حصان فقط، ورغم أن فورد رفعت قدرته لاحقاً إلى 280 حصان، إلا أنه مقابل سيارة كشف بسعر 50,000 دولار، لم يكن ذلك كافياً على الإطلاق، كما أن نظام التوجيه كان عادي في أحسن الأحوال، مما يعني أن السيارة لم تكن بشكل عام مميزة بأي شكل مما جعلها لا تستحث سعرها المرتفع للغاية، فمن الواضح أن فورد كانت تحاول فقط الاستفادة من وجود عدد كبير من العشاق لسيارة فورد ثندربيرد الكلاسيكية موديل 1966.

الشكر لك ياراقي نورت عاش من شافك