10-30-19, 08:17 PM | #1 | ||||||||||||||
آخر أنبياءِ المَطر
|
رَجلُ حسَب المقاس كانتً كَمسمارٍ يُثبَتنيَ فيَ حائطِ الأحزانِ كُلماَ جابهتِ الحُزنُ أقبلتَ علىَ صَدريَ تَطرقُ سالَ مِِنيَ : دُم أسودَ فَتمحوهِ بُكمِ.. معطفها وَلونُ مِعطفها أسَود لمَ تلاحظَ .. لم تَلتفت نَحوي لمُ تُشاركنيَ الحَديث لمَ تنَشلنيَ من سَوادي لمُ تُعجلِ في وفاتيَ تَرَكتنيَ هناكَ مُعلقاً سلمتُ نَفسيَ للتُرابِ .. ثُم عادت بَعد عامينِ.. وكَررتَ نفسَ الخَطيئة هذهِ المَرةُ تَطرقُ الخَيبات تَشنقُ الغمياتِ تُسرحُني شَهيقاً وَزفيراً وكأنما الحائطُ سَلةَ مُهملات ثمُ غابت.. ومن بعد عامينِ عادت تُحملُ تَجاعيدَ الحياةِ وَقفتَ أماميَ تَنظرُ المرآةِ قالت: ويحُ عمريَ لمَ أحتفلِ بالضوء لمَ أنعمُ بالحياةِ ثُم طَرقت علىَ راسي.. أناتِ السنينِ هذه المَرةُ سال مِني دَم أحمر أخذتً فرشاتهاَ وتَجملتَ ثمُ رحلتَ ومن بَعد ثلاثينَ عاماً عادت ثُم طرقَت هذه المَرةُ سالَ الدَمعُ يَضحكَ منُذ الولادةِ لمَ تعيَ مَعنىَ الأنوثةِ لمَ تُفصلَ رَجلاً حسبَ المقاسِ زائر الفجر يَعقوب العامري | ||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||