يا الغاليه علينا
موضوعك طويل جدا
ولكن يا اختصر إجابته بي هذا...
أنا أومن بي القدر خيره وشره
لا انهو شرط من شروط الايمان
اما الباقي كلام فلاسفه ومستشرقين
يريد أن يزحزح الايمانك بي لله تعالي فقط
تحياتي

اتكلم عن الكاتبة نفسها مليئة بالحيوية والطاقة الايجابية

والانسان يتعلم منها الكثير

قوة عقلي احللها الى افكار من واقعي واجسدها على ارض الواقع

قوة تتوسع كل ما يرزقك الله بفكرة تجد بحرا من التطبيق يبقى ارتب اولويات الفكرة والسهلة كذالك

يعني عقلك تعصره ك الليمونة

| الأسئلة |

رقم : ق / ١ / ٢٨
تاريخ : ١٥ / ١ / ١٤٣٩ هـ

_

• نص السؤال :

السلام عليكم..
ما ردكم على من يؤمن بقانون الجذب بهذه الطريقة:
قانون الجذب هو الدعاء،
تطلبين من الله وأنت على يقين أنك ستحصلين عليه ومعها يجب أن تعملي،
إذا لم تحصلي عليه فهذا منك وليس من الله، إما لأنك لست واثقة أو فيه شيء يضرك والله منعه عنك، والدعاء فيه إلحاح فنكرر الدعاء ولا حرج بكتابته، أهم شيء إيمانك بالشيء وأن الله سوف يحققه ومع العمل، وأنا مؤمنة أن الله الوحيد الذي سيحققه وليس بوذا.
وجزاكم الله خير.


• الإجابة:

وعليكم السلام؛
من جعل قانون الجذب هو الدعاء لم يقدر الله ﷻ حق قدره، أو أنه جاهل بحقيقة قانون الجذب وأصوله الفلسفية العقدية، والفرق بين قانون الجذب والدعاء كالفرق بين الإيمان والكفر ومن هذه الفروق؛
1/ في الدعاء يتوجه المؤمن بطلبه لله وحده لاشريك له، وفِي قانون الجذب يتوجه الإنسان بطلبه من الكون!
2/ في الدعاء إفراد لله ﷻ بالربوبية والإلًهية، وفي قانون الجذب شرك بهما جميعاً.
3/ في الدعاء إيمان ويقين بإستجابة الله ﷻ، وفِي قانون الجذب إيمان بأن الكون سيستجيب!!
4/ في الدعاء إلحاح على الله تعالى بالطلب والله تعالى يحب تكرار الدعاء، وفِي الجذب توكيدات لبرمجة العقل الباطن المزعوم ليستجيب!! ثم غرور وبعد للعبد عن ربه.
5/ في الدعاء عبودية وافتقار وذل لله تعالى وانكسار يقرب العبد من ربه فيزيده غنى ومحبة ويقضي حاجته، وفِي قانون الجذب اغترار بالنفس وشعور بالاستغناء عن الله يزيد الإنسان بعدا عن ربه ويسقطه من عينه.
6/ في الدعاء اتباع لسنة نبينا ﷺ وهديه في الدعاء، وفِي قانون الجذب ابتداع في كثير من تمارينه وتدريباته.
7/ في الدعاء اعتقاد بأن الله تعالى سميع بصير لايخفى عليه خفية الأصوات ولا اختلاف اللغات يجيب المضطر ويكشف السوء، ويفرج كل كرب، ويرد القضاء إذا شاء.
وفِي قانون الجذب اعتقاد ضال بأن فكرة الإنسان وكلماته طاقة تنطلق في الكون وتجذب الشبيه لها وتتصرف في الكون وتغير الأقدار من دون الله تعالى!
*
فكيف يسوغ لمؤمن أو يهون عليه شأن دعاء رب العالمين فيصفه بهذا القانون الباطل الوثني!
كيف توصف عبادة الدعاء بشرك قانون الجذب!؟
إن من تعظيم شعائر الله تعظيم عبادته التي شرعها هو ﷻ ومن ذلك الاقتصار على المصطلحات الشرعية التي اختارها الله ﷻ لعبادته وعدم استبدالها بمصطلح آخر مهما ظنه الإنسان حسناً، ويزداد الأمر خطورة إذا كان المصطلح فلسفي كقانون الجذب الذي أصله ناقض لإفراد الله ﷻ بالتوحيد.
*
والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على من نصح للأمة وعلم.

_
المجيب :
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي: #القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha

| الأسئلة |

رقم : ق / ١ / ٢٦
تاريخ : ٤ / ٤ / ١٤٣٩ هـ

_

• نص السؤال :

سائل يسأل عن مقطع فيديو منتشر لامرأة تتحدث فيه عن التفكير الإيجابي وقوة التفكير والكارما مع ذكر قصص سمعتها


• الإجابة:

هذا القول جمع حقًا وباطلاً، فشكر الله على نعمه، والتفكير الإيجابي المعتدل أمور حسنة، أما قوة التفكير التي تخلق الواقع أو ما يسمى قانون الجذب، وقانون الكارما فهذه عقائد باطنية خطيرة.
فالكارما كما يُعرِّفها «قاموس الفلسفة والدين» المعتبر هي «بِنْيةُ حياةِ المرءِ باعتبارها نتاجاً لما قدم من عملٍ في وجوداته الأولى. وبناء عليه فإن هذه النظرة تتطلب إعادة التجسد أو تناسخ الأرواح كمكمِّلٍ لها».
والتناسخ عقيدة وثنية شرقية معروفة تذهب إلى أن الأرواح عندما تفارق الجسد بالموت تعود فتتقمَّص ثوباً آخر خيّراً أو شريراً بحسب ما استحقت في حياتها الأولى؛ ولذا فإن أتباع هذه العقيدة ينكرون الجزاء الأخروي. وهذه عقيدة رائجة بين الباطنيين كالنصيرية والدروز.
*
وقانون الكارما – كما تزعم الفلسفة الشرقية – هو حقيقة العلاقة بين الغيب والشهادة. وهذه العلاقة تتبع سنة مطردة تتجاذب فيها المتماثلات. فالكون عندهم مؤلف من ذبذبات، وتفكير الإنسان عبارة عن صور أو مُثُل تحوي ذبذبات هي الأخرى، فإذا استطاع المرء أن يُحكِم هذه المعادلة بين ذبذبات أفكاره وذبذبات الكون من حوله، صار شريكاً في تدبيره والعياذ بالله.
وتقسّم البريطانيةُ «آني بيزنت» Annie Besant)1847-1933)) مؤسِّسة «الكلية الهندوسية المركزية» قبل قرن من الزمان مكونات قانون الكارما إلى ثلاثة عناصر:
- أن الفكرة هي القوة التي تبني الشخصية؛ فكما تُفكِّر تكون.
- أن المحرك الذي نسميه رغبة أو إرادة يشدك إلى ما ترغب، فتصيرُ مُلزَماً بالذهاب إلى حيث يكون المرغوب، وحيث تُشبع تلك الرغبة.
- أن أثر سلوكك على الآخرين والتسببَ في سعادتهم أو شقائهم، يجلب لك في المقابل سعادةً أو شقاءً.
وحقيقة قانون الجذب لا تختلف عن الكارما الهندوسية كما صرحت بذلك «آني بيزنت»؛ وبما أن تلك الملة الوثنية لا تؤمن باليوم الآخر، فإنها تجعل عذاب النفس ونعيمها أمرين حاصلين في الدنيا مترتبين على صلاح المرء أو فساده؛ وهذا المعنى هو ما يقوم عليه قانون الجذب من أن الإنسان يتصرف في قدره فيحصد ما يزرع في دنياه من سعادة أو شقاء؛ بل هو ما يقوم عليه معتقد تناسخ الأرواح.
*
وابتلاء الله لعباده ينقض قانون الكارما، فإن الله يبتلي عباده لحكم كثيرة منها:
- تحقيق العبودية لله رب العالمين
- كفارة للذنوب روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280).
- حصول الأجر ورفعة الدرجات روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: (ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة).
- الابتلاء يذكر المبتلى بذنوبه ليتوب منها.
*
وهذا رابط للأستاذ فيصل الكاملي يوضح هذه المسألة: اضغط هنا

_
المجيب:

د. مديحة بنت إبراهيم السدحان
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الأميرة نورة.

الوسم المرجعي: #القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha

أرشح كتاب خرافة السر للعجيري