::


كُن ما شئت : متغطرس .. متحذلق
كون رمز النُّبل ومعنى التّباه ..
أو جبل وفاء شامخ
سأرحل دون مآب ..!
.
.

لكن حذار: أن تغضب

أن تقول فراشة حقلٍ .. ورحلت ..!
أعلم ستثور عاصفة كبريائك .
حذار ان تنعتني بتلك الصفات البغيضة .
.
.

أننَيَ كنت سمائك وأرضك
جفنك وأحداقك

حتى اني كنت نبضك وقلبك

أنفاسك وجنون آهاتك ..!

.
.

قُل ما شئت :

قد قُد قلب الطهر

أنهِك بالمسافات وضجيج المحطات
أرهق بالموانئ وصوت الطائرات .

لم يعد قادر على وطأة الأنتظار .

.
.

نعم رحلت ...قل ما شئت ..!
فأنت على يقين أن عصفورتك الحزينة ..
ستحلق في سمائك ..
ولن تحط الا بقربك ..
ستغني تراتيل الصباح حول أغصان نافذتك ..!

.
.

لكن أحذر أتهامات الوشاة .!
سأعشق أنفاسي لانها معبوبة بكَ .
سأناجي أطيافك كل ليلة ..
أحملك بأحرفي وأبتهالاتي
ستكون سراً يعانق أيامي .!
.
.
كن ما شئت سأكون حلمك الأوحد ..

وتكن نجمي الغافي على شطآن كلف فاتك ..!!
..


حصرياً لمسك الغلا





مستوحاه من نص الاخ الاديب زائر الفجر (نصف أنثئ)


آياز

كُونيَ فَصلَ غَيمِ
حبةَ مَطر .. حَبتيَ كَرزِ
لونَ رُمانِ
أو فاكهةَ مُحرمةَ

كُوني نَبيذُ شفاهِ
عطرُ وَهجِ .. أوَ دَليلُ حياةُ

كونِ أهـِ
علىَ لسعةِ القهوةِ
أو ذاتَ عناقَ

كَونيَ ماءَ
كونيَ وطناً ..
كونيَ خلخالاً
يَشدوُ بالدلالِ

لكنَ ..!
حذارِ أنَ تقوليَ
أننيَ لمَ أبعثرُ
عندَ الشفاهِ
عندَ حرفِ تلصصَ
عندَ قَصيدتيَ
وأسترقَ النَبضَ
وقد شعريَ بالحياةَ

كُونيَ جميلةً
ساحرةَ .. فاتنةَ
كالحرفِ وكالرصاص

عليكم السلام والرحمة


الابداع مرورك يا الغلا
لاقيمة لهذا النص بدون نظراتكم
مرور موفق يا نقاء

..
تباركت اغصان النّص وأثمرت ..
منتشرٌ ضياؤك كقنديل مشع.!!
رشة عطر سكبت بالافياء ..
لعطرها يتراقص النبض.!
.
.
تقدير لا ينتهي لرقة حضورك
شكرا لكرم التقييم وسلمت
مودتي وتقديري