منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-19, 08:07 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مقتطفات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



"فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون" -السجدة-

تعبيرٌ عجيب يشي بحفاوة اللّه سبحانه بالقوم؛ وتوليه بذاته العليّة إعداد المذخور لهم عنده من الحفاوة والكرامة؛ مما تقر به العيون، هذا المذخور الذي لا يطّلع عليه أحد سواه، والذي يظل عنده خاصة مستوراً؛ حتى يكشف لأصحابه عنه يوم لقائه، عند لقياه. وإنها لصورةٌ وضيئة لهذا اللقاء الحبيب الكريم في حضرة اللَّه.

يا اللَّه! كم ذا يفيض اللّه على عباده من كرمه، وكم ذا يغمرهم سبحانه بفضله، ومن هم، كائنا ما كان عملهم وعبادتهم وطاعتهم وتطلعهم، حتى يتولى اللّه جل جلاله إعداد ما يدّخره لهم من جزاءٍ في عناية ورعاية وود واحتفال؟ لولا أنه فضلُ اللَّه الكريمُ المنّان!

-سيد قطب-

_

(وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)



كثير منا يقرأ هذه الآية وينحصر فهمه بأنَّ الخير في الكشف فحسب، مع أنَّ الخير قد يكون بإصابته بالضر لا بكشفه؛ مغفرةً لذنوبه، ورحمةً به: (وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، فكلُّ ما يقضيه فهو له خير، كما في الصحيح: «عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كلَّه له خير... الحديث» رواه مسلم.


_ناصر العمر

الهمة السامقة العالية الشريفة هي الجاه عند رب الأرباب وخالق السموات والأرض ومن ذلت لعظمته الأكوان كلها، الجاه حقًا أن تكون رفيقًا لمحمد ﷺ في الجنة، فتعيش حياتك السرمدية الأبدية في ذلك المستوى وبين تلك الطبقة،يارب اجعلني وإياك منهم،
والجاه هناك في تلك الدار يتطلب التفات القلب عن الجاه في هذه الاستراحة القصيرة العاجلة {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ}

د. إبراهيم السكران



قال ابن القيم - رحمه الله -:

علو الهمة: أن لا تقف دون الله، ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلًا منه، ولا تبيع حظها من الله، وقربه والأنس به، والفرح والسرر والابتهاج به، بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية، فالهمة العالية على الهمم:
كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم،

فإن ((الهمة)) كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان، فإن الآفات قواطع وجواذب، وهي لا تعلو إلى المكان العالي فتجتذب منه، وإنما تجتذب من المكان السافل، فعلو همة المرء، عنوان فلاحه، وسفول همته: عنوان حرمانه

قال الإمام ابن القيم
- رحمه الله تعالى - :

☍ الضابط النافع في أمر الخلطة ، أن يخالط الناس في الخير ؛ كالجمعة والجماعة والأعياد والحج وتعليم العلم والجهاد والنصيحة ،

☍ ويعتزلهم في الشر، وفضول المباحات . فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر ولم يمكنه اعتزالهم فالحذر الحذر أن يوافقهم ،

☍ وليصبر على أذاهم ، فإنهم لابد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة أو ناصر ، ولكن أذىً يعقبه عز ومحبة له ، وتعظيم وثناء عليه منهم ، ومن المؤمنين ، ومن رب العالمين .

☍ فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة وأحمد مآلاً ، وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه ،

☍ ويشجع نفسه، ويقوي قلبه ، ولا يلتفت إلى الوارد الشيطاني القاطع له عن ذلك ، بأن هذا رياء ومحبة لإظهار علمك وحالك ونحو ذلك ، فليحاربه وليستعن بالله ويؤثر فيهم من الخير ما أمكنه.

☍ وما أصعب هذا وأشقه على النفوس ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، ولا ينال هذا إلا بعدة صالحة ومادة قوة من الله عز وجل ، وعزيمة صادقة ، وفراغ من التعلق بغير الله ، والله تعالى أعلم .

|مدارج السالكين - ابن القيم]


﴿ ويدرءون بالحسنة السيئة ﴾

قال ابن كثير - رحمه الله - : يدفعون القبيح بالحسن ، فإذا آذاهم أحد قابلوه بالجميل صبرا ، واحتمالا وصفحا وعفوا.

جوهر المرء في ثلاث : كتمان الفقر حتى يظن الناس من عفتك أنك غني، وكتمان الغضب حتى يظن الناس أنك راض، وكتمان الشدة حتى يظن الناس أنك متنعم.
[ الإمام الشافعي ]

مواطن تدعو لك فيها الملائكة : عند عيادة مريض ، زيارة أخٍ لك في الله ، دعاء لأخيك بظهر الغيب ، جلوسك في مسجد تنتظر صلاة ، نومك على طهارة.



﴿ إنه هو يبدئ ويعيد ﴾

يعيد القلب الذي زاغ ، والسعادة التي غابت ، والعافية التي انقلبت ، والعلاقة التي انقطعت ، و الرزق الذي نقص .

لا يثبت لنهاية العام ولا بدايته أحكام شرعية خاصة، لا قول ولا فعل ولا فضل، ولم ينتظم التاريخ الهجري إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
[ عبدالعزيز الطريفي ]

قال يونس النحوي الأيدي ثلاثة : يد بيضاء هي الابتداء بالمعروف ، ويد خضراء هي المكافأة على المعروف ، و يد سوداء هي: المن مع المعروف .




﴿ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ﴾

قال ابن حزم : إذا فاتنا الخلاص، فلا يفوتنا الإعتراف والندم والإستغفار ، ولا نجمع بين ذنبين : ذنب المعصية، وذنب استحلالها.

كان الزهري - رحمه الله - في سفر فصام عاشوراء، فقيل له: لم تصوم وأنت تفطر في رمضان في السفر؟! فقال : إن رمضان له عدة من أيام أخر ، وإن عاشوراء يفوت.

عظيم الهمة لا يقنع بملء وقته بالطاعات ‏، بل يفكر دائماً ألا تموت حسناته بموته




قال عبدالرحمن السعدي
- رحمه الله تعالى -

مما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب أن لا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله ،

بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التي هي أعلى الغايات ، فيكون على يقين من نفع دعائه ، وأن الدعاء مخ العبادة وخلاصتها ؛

فإنه يجذب القلب إلى الله ، وتلجئه حاجته للخضوع والتضرع لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة ،

ومن كان هذا قصده في دعائه التقرب إلى الله بالدعاء وحصول مطلوبه ، فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط ،

كحال أكثر الناس ، فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم ، ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون ، وهذا من ثمرات العلم النافع ،

فإن الجهل منع الخلق الكثير من مقاصد جليلة ووسائل جميلة ، لو عرفوها ؛ لقصدوها ولو شعروا بها ؛ لتوسلوا إليها ، والله الموفق .

[الفتاوى السعدية - ابن سعدي]



 


قديم 12-11-19, 11:38 PM   #2
قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مقتطفات نورانية
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ


 


قديم 12-13-19, 09:06 AM   #3
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيثارة مشاهدة المشاركة
مقتطفات نورانية
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ
واياك غاليتي خير الجزاء
ممتنة لحضورك
ربي يحفظك


 


قديم 12-13-19, 10:04 AM   #4
هاجسي

آخر زيارة »  04-16-24 (08:55 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته


احسنت ...وبارك الله فيك ولاحرمك الاجر والثواب



دمتي بحفظ الرحمن مراقبتنا الطيبه.....عطاء .


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:41 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا