بعد فَتره مِن الزَمن ومع أول خطوات تحمل المسئوليه الشخصيه تهدأ الفوره الجامِحَه قليلاً فقد غَدا بَطَلُنا الشاب الآن مسئولاً عن نفسه بصوره جُزئيه ليست كامِلَه فَهو بَدأ يَتَدَبَر أموره الشخصيه ويَتَحَمل مسئوليتها لذا فإن الموجه الشبابيه الجامِحَه وإن كانت لازالت تعمل إلا أنها تَعمل بوتيره أقل من السابق فالمسئوليه لها وطأه لم يعرِفَها من قِبل ولكن بدأت معالِمَها فى الظُهور ومَعَها بعض علامات التَزَمُر والشَكوى بسبب التغير الناشئ لِذا فإننا سَنَسمَع مِنهُ نَغَمه جَديده تَتَحَدث عَن العَمَل والتَعَب والوَقت المُستَنزَف والمواصَلات والراتِب القَليل إلى آخِرَه مِن مُستَجِدات وهو الأمر الذى تنفَطِر لهُ قُلوب الأمهات الحَنونات اللَطِيفات أما الأباء القُساه الغِلاظ مُتَحَجِرى القُلوب فلا تتحَرك مَشاعِرِهُم كَثيراً كما يبدوا للأبناء فالفكره السائده عَنهُم مَعروفَه فَهُم بلا قلوب ثُم أنهُم رِجال قُدماء الفِكر أساساً فَلَن يفهَموا هذه المُعاناه التى طَرَأت على نَحو يدعوا للإنزعاج والمُسانَدَه الفَعالَه .
المُهِم أن بعض الحِسابات الغريبه الغير مَرغوب فيها قد طرحت نَفسها أمام بَطَلَنا الشاب العزيز ومعها سيَتَقَلص زَمَن الإنطِلاق والتحليق الحُر والأجنَحَه .