منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   ديوان ومحاورات حصريه لشعر ( شعرائِنا ) (https://www.al2la.com/vb/f84.html)
-   -   وسط برلين ! حصرية جديدة (https://www.al2la.com/vb/t104223.html)

الجادل 2018 01-31-20 03:53 AM

حقيقة ما شاء الله عليك أنت انتاجك غزير وبشكل شبه يومي ،،، لذا كنت انتقي قصيدة ،،، وأنوي تحليلها ونقدها ،،، لأتفاجأ بقصيدة أخرى من قصائدك ،،، أجدني منحازة لها بشكل أكبر ،،، رغم تمكنك بالقصايد ،،، وروعة العديد من القصائد لديك ،،، لكن هناك شيء ما يشد الشخص بصورة أكبر لإحدى بنات أفكارك ’’’ و كان الاستقرار على هذه القصيدة (( وسط برلين )) من عنوانها ومن مدخلها لمتنها لمخرجها لم تجعل لي خيارا سوى انتقائها ،،، حيث رأيتها رائعة من الروائع ،،، ولو كان وقتي يسمح واللهي لم أدع روائعك التي رأيتها إلا بتحليل جميعها ،،، لإنها تستحق الوقفة ،،، لتعذرني الآن لضيق الوقت بتناول وسط برلين ،،، ولأتطلع أنا إلى وقت فسيح لتناول كل فرائدك يوما قريب بإذن الله ،،،

خلاصة : شاعريتك قلت رايي فيها منذ عام مضى ،،، لكن أؤكد عليها اليوم ،،، كما إن لك ميزة جميلة جدا هي تغذيت قصائدك بأفكار فريدة بصفة مستمرة ،،، و الاغداق شبه اليومي على منتدى الشعر وهي نقطة جدا تقدر لك ولا غرو أنا أراك شاعر كبير بين شعراء كبار ،،، تستحق أن تكون ضمن سربهم ،،،

وتميزك أيضا بمحاولة التنويع في قصائدك كشكل ،،، لكني أرى المضمون وحده ينطق ،،، مضمون لتلك الحبيبة التي غابت من سماءك ولم يغيبها قلبك الذي كانت له السطوة على عقلك في توجيه كلماته ،،، ترسم حنين و وجدان القلب ’’’ رائع التنوع ،،، وفقك الله دوما ،،، تلك الحبيبة التي تورات في أبياتك ’’’ بتعبير الحنين والشوق ،،،

الجادل 2018 01-31-20 03:54 AM

(( وسط برلين ))


العنوان


حقيقة العنوان يشد القارئ للولوج في مضمونه، ويستل فضول المار للتساؤل ماذا يوجد وسط برلين؟؟؟ ما الذي حدث لشاعر في تلك العاصمة الألمانية، في بلاد الغربة، وتنطلق التساؤلات : هل ولدت مشاعر ونمت؟؟؟ أم هل سُرقت مشاعر وصوبت؟؟؟ العنوان فنان كصياغة، ورائع كمعنى، ينقلنا من الشرق للغرب ’’’ بيئتين متناقضتين تماما ’’’ لكن الأروع جاء في مضمون برلين كقصيدة، وكم وجدت كلمة الله الله تخرج من فمي بعد المخرج، نعم لم أقلها من البداية كنت التهم سطور أحرفها لأن قصيدتك تشد قارئها لترى وين آخر ذاك الإبداع لأصل لمرسى رائع جدا المخرج الذي راق لي بشدة كما بدأتها كان هناك حُسن خاتمتها ،،، لننطلق فهناك الكثير من ما في جعبة قصيدتك ترويه لنا ،،،

الجادل 2018 01-31-20 04:00 AM

وسط برلين!


تحديد العنوان حدد مكان القصيدة، وكان المركز لبرلين محور قصتك هناك، وحكاية مشاركة الأجواء بجوها المناخي حكايتك، مواساتك، مشاركتك حزنك وآهاتك، والملفت بالعنوان وضعت علامة التعجب بعده ((!)) وكأنك تستغرب ما حدث هناك،،،

وكأنك تخبرنا منذ البداية إن الآتي يستحق إثارة علامة التعجب ،،، والتوقف عنده ،،، شيء عكس ما يتصوره الواقع المنطقي ،،، وهذا فعلا ما كان لذا جدا راقت لي هذه القصيدة بها عمق جدا رائع ’’’

العنوان وفقت جدا باختياره كلمتين وعلامة تعجب عنت الكثير كبعد مكاني وتصور قادم ،،، فلنرى ما القادم ؟؟؟ ما الذي سيثير تعجبنا؟؟؟ اجابته في متن القصيد، للشاعر الكبير
((أنا فداهم))

على فكرة حتى المعرف والنك نيم لديك نفس مضمون قصائدك فأنت تفتدي أحدهم، والفداء لا يكون لشيء رخيص أبدا بل جدا غالي أغلى من الروح نفسها لأنك تسترخصها في سبيلهم، رائع نشوف الجاي ،،،

الجادل 2018 01-31-20 04:07 AM

مدخل:

الدمعة اللي من التاريخ ساحت...
هي نفسها اللي ذوبتني وأنا صلب!

والهيبة اللي خلف الأسوار طاحت...
الله سترها عن أوادم بلا قلب!


المدخل حكاية زمن ،،، حكاية تاريخية مؤرخة بتاريخ هوى قلبك ،،، وهواه فالهوى الأولى من الوقوع والهوى الثانية من العشق والهيام ،،، ذاك التاريخ المؤرخ عظيم ،،، فكُتب التاريخ ترصد الأحداث الهامة تؤرخها لتهديها لأجيال حتى لا تضيع سِير و أحداث مهمة ،، أنت أرخت حزنك بأحداثه كذاك الكتاب ،،،

مثل نقطة تحول بحياتك ،، أحداثه مهمة كذاك التاريخ تماما ،،، وكم كان الحدث مؤلم لدرجة التاريخ يتمثل كشخص ويذرف الدمع عن قرأه حكايتك ،،، ماااا أروع المعنى هنا ،،،

وما أروع التعبير والكلمات تلك الدمعة التي تشاطر بها التاريخ معك ،،، لنفس السبب الذي أبكاك بكى التاريخ ،،، وكأن مشاعرك و ما صاحبها و واكبها من أحداث كانت عميقة بها من الأسى ما يجعل الإحساس يتلبس التاريخ بأكمله فيشعر بك ،،، ويشاركك نفس الإحساس الصادق ولأنه أحس بك فكان الدمعة ،،،

(( ساحت )) هنا معناها أعمق لأنها كأنها شيء ناتج عن انصهار ،،، ونحن نقول أحيانا ساح الكحل من عين الفتاة وكم مؤلم المنظر ،،، لكن هنا لا يناسب الكحل مع التاريخ ،،، لسبب أن التاريخ بصيغته (( مذكر )) فيناسبه الانصهار والذوبان والتميع أكثر بكثير ،،، ولأقف عند جمالية تلك الكلمة (( ساحت )) ناتج عن أمر كالانصهار هنا للتدليل على الظرف القوي والشديد جدا ،،،

والحدث المؤلم بشدة حيث مثلا المعدن لا يصهر إلا تحت وطأة حرارة توصله لدرجة الذوبان والانصهار ،،، هنا لنحس بمدى ألمك روعة جدا ,, تردف صدر البيت بعجزه تلك الدمعة التي جعلت التاريخ يشاركك الألم ، لنفس سببها اذابتك وأنت لست من النوع السهل أن تنهار أو ترخيك المواقف ،،، روعة جدا هنا

لأتوقف دائما أقولها دمعة المرأة جرح ،،، ودمعة الرجل قهر ،،، كلاهما لديه مشاعر ولديه إحساس لكن المرأة أصلا فطرت على طبيعة عاطفية رقيقة لذا دمعتها قريبة ،،، ويثيرها السبب لربما يكون الهين اليسير ،،، بينما الرجل عقلانيته تسبق لذا عندما تثار دمعته لا تكون من سبب تافه أو أمر هين تكون لشديد صلب ،،، ليس عيب دمع الرجل فالرسول " صلى الله عليه وسلم " استعاذ من عين لا تدمع طبعا هنا القصد من خشية الله ومن الأمور العظام ،،،

لكن للتأكيد فقط إن دمعة الرجل تصدر عن بأس قوي لذا كانت استعاذته " صلى الله عليه وسلم " من قهر الرجال ،،، و وجهه نظري أقولها دمعة المرأة دفاعا و فطرة ،،، ودمعة الرجل كسرة وغبنة ممكن تودي بحياة صاحبها لهذا كان الاستعاذة من شرها ’’’

وكم أنت عبرت وجسدت المعنى هذا بحرفية راق لي وروعو هنا غير طبيعية ،،، والهيبة تلك الكلمة الرائعة اللفظ والمعنى المتجسد من خلفها ،،، فالهيبة ترتبط معها معاني العزة والشموخ ،،، الهيبة في ذلك الموقف الذي سنتعرف على ماهيته في متن القصيدة قد خارت قواها هنا تشير للقلب لأن القلب مصدر عاطفتك هو من هُدم سوره الذي كان يسيجه ’’’

فالموقف لم يعد يحتمل التمتع بقوة وصلابة ،،، الموقف والحدث أكبر من قوة تحمل الإنسان العادي ،،، لهذا لم تتدارك نفسك نفسها بل كانت هنا كسرة رجل ،،، ولكنك تعود لنعمة الله الواسعة بشكره الجزيل برزقك الستر ،،، لكن الستر من من ؟؟؟ من شماته الإعداء ،،، أولئك الذين يفرحون بتلك الوقعة خاصة إنها غير مألوفة وغير عادية فمثل تلك الوقعة وتلك الكسرة وهذه الحال تسرهم ،،، وكذلك عن اللائمين الذين لا يقدرون المشاعر ويستصغرون من شأنها ويحقرونها ،،، هؤلاء لم يعيشوا المشاعر والعواطف لذا تراهم لائمين مقلبين المواجع بصورة أكبر ،،،

لذا كان الحمد والشكر لنعمة المدارة والستر عن تلك النوعية من الناس ’’’ ولنلاحظ علامات التعجب جاءت بعد كلمتي (( صلب )) و (( بلا قلب )) فالأولى تتعجب من نفسك أنك معروف عنك الصلابة فكيف وقعت تلك الوقعة ،،،

لأنك غير معتاد على ذلك فالتعجب من ذاتك واللهي روعة جدا هنا ’’’ نحن في تعبيرنا العامي العادي نقول : أنا مستغرب أو مستغربة من نفسي ما عرف كيف وشلون كنت هكذا في ذلك الموقف ،،،

ولكن ذلك تعبير أننا بشر مهما امتلكنا من القوة يظل هناك نقطة ضعف لا بد تجبرنا أن نكون أمامها غيرنا ليس على ما نريد أن نكون عليه روعة هنا ،،، والثانية بلا قلب : فأنت تستغرب من الناس التي تتعامل بلا رحمة وكأنها لا تمتلك من المشاعر شيئا ،،، وكأنهم خارج نطاق البشرية ،،،

ولأن تلقي الناس للمواقف يختلف ،،، و وتيرة إحساسهم تتفاوت كان التعجب ’’’ وهنا أيضا معنى أكثر موضوعية الناس لا تشعر بألمك بقدرك ألم يقل الشاعر : لا يؤلم الجرح إلا من ألم ،،، فمشاعرك أعمق معك وأعمق بكثير المدخل مثل فريدة ورائعة من الروائع أبدعت بالمدخل جدا
’’’

الجادل 2018 01-31-20 04:08 AM

الصور والمحسنات والأساليب:


الدمعة اللي من التاريخ ساحت: استعارة،،، شبهت أن التاريخ للإنسان يبكي بدمع ،،، الغرض منها : لبيان عمق الألم وأهمية الحدث ،،،

ذوبتني / صلب: طباق إيجابي،، لبيان إن قوة المشاعر تهزم الصلابة والقوة ،،،

والهيبة اللي خلف الأسوار طاحت : استعارة ،،شبهت الهيبة كإنسان تحميه الأسوار كما أنها كالإنسان تسقط وتقع ،،، الغرض منها : بيان عدم قدرتك على تحمل البعد والفراق ,,,


أوادم بلا قلب : كناية عن الشامتين ،، وعن اللائمين

روعة وتنوع

الجادل 2018 01-31-20 04:17 AM

المجموعة الأولى


((دمع وأسى))


((1))

يهل الغيم دمعه والألم سكين
تجرح ملامح هالسما دمعة الياس


((2))

أشوفها تشكي ولكن على مين؟
يوم الدموع تدوسها أغلب الناس


((3))

ألا يا سحايب خلي الدمع بعدين
لأن البشر صاروا بدون إحساس


((4 ))

خليني أعيشك محبرة بالدواوين
ولغير رب الكون ما نحني الراس



هذه الدفعة الأولى من الأبيات والتي سكبتها دمعا وألما وجرحا ،،، إن كان التاريخ شاطرك حزنك في مدخلك ،،، نجد إن السماء والسحب والأرض مكونات الطبيعة تشاركك هنا الأسى والحزن ،،، وقع مصيبتك كبيرة جدا لدرجة كل تلك العناصر تجتمع على حزنك وآساك ’’’

قبل أن أخوض في تفاصيل الأبيات الصورة التي رسمتها بمشاركة الطبيعة ومشاطرتها حالتك هي إبداع فني بحد ذاته ،،، حيث أبرز العالميين عند إخراجهم ورسمهم روايات وقصص وقصائد دائما ما يلجؤون للطبيعة ،،،

فيجعلون أجواء السماء ترعد وتبرق و تسقط أمطارا غزيرة وكأن الأجواء ترسم حزنهم وتستعرها وتشاركهم في البكاء ،،، وتعبر عن ما بداخلهم من أسى ومن ألم فتجد السماء ترعد وتبرق معبرة عن ألمهم وغضبهم واحتجاهم وقلة حيلتهم ’’’ وتجد المطر المنهمر بشدة هو حزن هلت السماء من المآقي ،،، مبدع وفنان في التعبير أنت ،،، وهو إبداع فطري يمتلكه الشعر بحسه رااائع جدا ،،، وعندما أقف على الأبيات سنرى روعة كل بيت بل حقيقة كل فريدة من الفرائد ،،،

تقدمت هذه الأبيات بصورة الدمع الذي يهله الغيم أو السحاب ،،، هنا كأن المطر كان تعبيرا عن ذلك الانسكاب في أمطاره ،،، فهلت الدمعة نتيجة الألم القوي الذي لم تتحمله غيمة ،،، أُثقلت حمولتها ففاضت دمعتها ،،، وكان مجرى تلك المدامع التي سالت على وجنتي السماء متخذه مجراها حفرت وجرحت وعلمت على وجنتي تلك السماء روعة روعة روعة في هذه الاستعارة التي أوردتها هنا وكيف أن السحاب شكلت العيون والسماء الوجنتين ،،،

وفعلا الدمع لما ينحدر بشدة ،، ويجري على السواطر يعلم ويؤلم ،،، لأن دمع الحزن أشد ملوحة من دمع الفرح فتجده يؤلم الوجنات بحرقة ،،، وكأنه جرح ،،، ولكن الجرح هنا أقوى فهو كسكين تطعن تلك الملامح ،،، فتصل لدرجه التشوه ،،، من فرط الألم وقوته وكأنه طعنات على الوجنات ،،، وكأن حبات المطر التي رمزت لها بالدمع باتت أداة حادة كالسكين تشق طريقها بجرح وكم هنا التصوري الحسي يعمق من استشعار ذلك الألم الذي ابدعت وبشدة في تصويره واللهي احتراف و تمرس هنا ،،،


لكن

هذه الدموع قد أثقلت وانهكت حاملها (( الغيم )) حتى لم تقوى وسقطت هي دموع سببها حالة القنوط واليأس الذي لا يرجى معه أمل ،،، وكأن الجرح هنا تولد عن حالة ميؤوس منها ،،، وكأنها بلغت لحدها الأقصى ولآخر أسبابها التي افقدتها إمكانية وجود حل لها ،،، تلك هل كانت حالة الغيم بالفعل ؟؟؟ بالطبع لا فالسماء كجو مناخي تمطر ولكن لأن إحساسك وقتها كان بحزن شديد كان التعبير بتلك الطريقة وكأن السماء عبرت عن حزنك وشاطرتك البكاء، وذلك الإحساس كسكين حادة تجرح، ما هو إلا انعكاس إحساسك بالألم وكأنه ألم وقع الطعنات على الوجنات ،، وما انعكاس ملامح السماء إلا كمرآة لملامحك فالحزن حزنك والألم ألمك والإحساس إحساسك والتعبير مشترك الله والله ,,,


ثم
تلك المدامع تصاحبها شكوى ،،، من سبب الألم ،،، من قوة الطعنات ،،، ومن يأس ،،، وهنا تأتي بالأسلوب الاستفهامي هي تشتكي لمن ؟؟؟ تبث همومها وتسردها لمن؟؟؟ هنا استفهامك للاستنكار ،،، فأنت تستنكر وتعيب عليها أنها تشتكي للبشر ،،، فكان مصير دمعها عدم التقدير فالمطر مسكوب على أرضه والأقدام تدوسه بلا رحمة ،،، لعدم المشاركة في مشاطرة الألم ومحاولة التخفيف من شدة الطعنات تلك ،،، لهذا تطلب من السحب أن تكف الدمع ،،، أو أن تأجله علَ الزمن يجود بمن يقدر الدمعة فيكفكفها ،، أو يحس بألمها فاليوم في تلك اللحظة رؤيتك السوداوية وجدت إن الناس فقدوا المشاعر فلم يعد هناك الاكتراث بالحزن والاهتمام بمواساة الحزين ،،، وكأن الإنسانية قد سُلبت من إنسانيتهم ،،،

وهل هذا صحيح إنه لم يعد هناك بشر يشعرون ؟؟؟ بالطبع لا ،، ولكن ذلك حالك أنت فأنت ترى دمعك غالي بل غالي جدا وكأنه غيم عالي سامي المقام ،، ولم تجد من يشاطرك ذاك الحزن ،، أو يستشعر بأهمية ألمك وكأنهم يستصغرون من شأن تلك الأحاسيس ،،، لأنهم ببساطة لا يحسون ،،، لكن هنا بالمعنى الأصدق لأنهم لم يمروا بنفس التجربة ،،، فالنار تحرق رجل واطيها ،،، وصاحب الألم والتجربة هو الأكثر إحساسا بألمه ،،، لتعي الحزن يجب أن تمر بنفس التجربة ،،، لتحاكي الألم يجب أن تعيش الفقد بشكل أو بآخر ،،، تعبيرك هنا يكمل الرائعة من المجموعة جدا روعة ,,,


ثم

تخاطب دموع السماء ،،، تخاطب الأمطار ’’’ تخاطبها وكأنها دمعك أنت ’’’ بدليل كلمة " خليني " تلك الياء المنسوبة لك ،،، هنا تطلب من تلك الدموع أن تترك تعيش حالة حزنك كشاعر يحفظ سره في دواوينه الله على المعنى في هذا البيت ،،،

أين تكمن روعته ؟؟؟

تكمن روعته في تصويرك كل الدمع ذاك " حبات المطر " لم تكن إلا دمعك المنحدر ،،، وكأن الحزن من فرطه وشدته قد باح بمكنونه فذرف الدمع بعلانية أمام العالم والعالمين ،،، لهذا كان الرجاء أن تحصره بينك وبين ذاتك هذه الروعة الأولى ،،، والروعة الثانية الجميلة جدا جاءت في (( محبرة الدواوين )) الشاعر يعبر بقصيدة ،،، أنت لم تقل حبر قصيدة ,,, ولا ديوان لا قلت " دواوين " معنى ذلك أنت شاعر متمكن جدا ’’’ كي يصدر الشاعر ديوان واحد فهي تجربة ،،، لكن أنت تجمعها لدواوين هذا يعني أنك شاعر عالي المستوى ومتمرس و كلمتك الشعرية وجدت صداها ’’’ بل الناس مقبلين عليها ’’’ لأن الشاعر لو فشل ديوانه الأول قلما ما ينتج ديوان آخر ’’’ أبدعت هنا وللصدق أنت شاعر دواوين وتستحق حقا وليس مجاملة ،، عسانا نشوف لك دواوين في سوق الشعراء المتمرسين ,, وعسانا نشوفك شاعر منصات فمثلك أهلا لها ولها ,,,

ثم
نأتي بعبارة تعبر عن المعنى " الشكوى لغير الله مذلة " تلك العبارة التي جاءت في آخر هذه الباقة والمجموعة من التعابير ،،، فالإنسان عادة وفي حالات الحزن يقول تلك الجملة عندما ييأس من تجاوب من حوله ،،، لذا يقولها ،،، لأنه في الواقع نعم والنعم بالله ،،، لكن الإنسان أيضا وقت حزنه يحتاج لمن يشد أزره ،،، ويقف بجانبه ،،، ليس عيبا ولكن لأن طبيعتنا البشرية متصفة بالحاجة للآخر ،،، لأننا خلقنا وفق منظومة كونية للتعارف والتعاضد والتعاون ’’’ كلنا نحتاج في لحظات ضعفنا من يشد على أيدينا ’’’ وأنت أبدعت أبدعت أبدعت في هذه المجموعة الأولى وبشدة ’’’


الساعة الآن 04:42 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا