القبلة الأخيرة

لن اتحدث عن الحب الذي عذب العشاق .. فحتما ليس لي . فحبي هنا فطري ونقي صافي بعيدا عن اوهام العشق والحب وعذاباتها . ترعرعت في اسرة محبة محافظة
كان افراد اسرتي متحابون لم ارى منذ صغري اي غضب او زعل بينهما كانا كالملائكة .
هما عشقي والداي .. رحمهما الله .

قبل ٨ سنوات فجعت برحيل ابي . لم يكن يشكو اي مرض .. نام ولم يستيقض رحمه الله وغفر له لم تتسنى لي رؤيته او وداعه
تألمت كثيرا وساءت حالي وكنت أواسي اخوتي وأمي وأخفي دموعي . وحينما انفرد
بنفسي .. ياااااه يعتصرني الألم ففقد الأب كسر للفتاة . مرضت غاليتي وصاحبها المرض لسنوات . فكانت طريحة الفراش . الحمدلله على كل حال .. هنا لا اشكو بل اكتب . افضفض . فحقيقة اني اتألم كثيرا . أبكي لا عيب في ذلك . ااااااه ذبلت امامي تغيرت ملامحها . لم تعد الاولى حتى انها صارت تنسى . واما تعبها الاخير . فقد قضى عليها .
انهكها وكانت تدعي القوة أحيانا . كي لا أتألم .لا تعلم انني اخفي عيناي ودموعي عنها
طال بقائها في المستشفى حتى خرجت قال الاطباء انها تجاوزت مرحلة الخطر . ولكن قلبي ينقبض فمنظرها لا يبشر بخير .
لم يطل بقائها شهران وربما اقل تعبت وادخلت للمستشفى . وكان الدخول الاخير بقيت معها يومان والثالث رحلت . بعد عناء وتعب وألم . فقبلت جبينها وكانت القبلة الأخيرة .. كان جبينا بارد جدا اااااه من ذلك المنظر كم آلمني تمالكت نفسي حتى خرجت من تلك الغرفه الباردة .. وعندما خرجت صرخت بكيت فلا الام هذه أمي رحلت لن اراها ثانيه لن اسمع صوتها لن اقبلها مجددا . مؤلم جدا ان تفقد كلا والديك . اااااه اكتب واذرف الدموع .. رغم مرور الايام كانه الآن .... كذلك لم أستوعب فقدانها .

رحم الله والداي وغفر لهما واسكنهما فسيح جناته .

رسالة لكل من والداهم موجودان

برو بهم فلا تعلمون متى سيرحلون . حتما لا نعلم متى يحين الرحيل


بقلمي ... مسكك الغلا
6:23
22/6/1441
16/2/2020