03-13-20, 03:55 AM
| #43 | |||||||||||||||
 
|  الأساليب والصور والمحسنات: القلوب العاجزة: استعارة ،،، شبهت القلوب كالإنسن العاجز ،،، الغرض : بيان عدم القدرة على التحمل والجزع والقنوط ،،، تحمل كثير: استعارة ،،، شبهت القلوب كالكائن الذي يحمل اشياء مادية ،،، الغرض منها : بيان كبر الهم ،،، والقلوب الصابرة:استعارة ،،، شبهت القلوب كالإنسان التي يتمتع بصفة الصبر ،،، الغرض منها : بيان الشعور بالرضا بعد التوكل ،،، ما همها : اسلوب إنشائي طلبي ،،، نفي ،،، الغرض : لبيان عدم الأكتراث بعد التسليم بأن الأمر موكل لله ،،، جميلة هنا الصور ،،، | |||||||||||||||
| |
|
03-13-20, 03:58 AM
| #44 | |||||||||||||||
| " النهاية " ((2)) والعمر لو طال يا عالم قصير من هو المخلوق ذا اللي لزمها ((3)) ليتنا نعرف الى وين المصير لكن الرحمن عنده علمها نأتي الآن لعصارة الحكمة من خلال بيتين متتالين ،،، الإنسان يحس في قوته أنه معمر إلى ما لا نهاية ،،، والشي الطبيعي إنه إحساس خاطئ ،،، فمن تجربة زمن ،،، لنتفكر في الأمم السابقة على مر الأزمان من عاش مخلدا ؟؟؟ الجواب : لا أحد ،،، وما أجمل المعنى في العمر مهما طال سيحسه الإنسان أقصر بكثير مما يتصور ،،، ألم يكن في الأمم السابقة ممن عمرا 1000 عام كالنبي نوح " عليه السلام " أين هو الآن ؟؟؟ " كل من عليها فان " هنا الروعة في عمق هذا الشطر " الصدر " من البيت الثاني مهما عمر الإنسان العمر قصير وقصير جدا عندما تحين ساعة الموت ،،، كأنما قضى يوما أو بضع أيام في هذه الدنيا ،،، هي دار الفناء ؛ حيث سيعقبها دار البقاء ،،، هنا المتأمل بعمق في هذا الشطر وكأنه توبيخ دام تلك الأعمار مهما طالت هي أقصر مما نتصور إذن لماذا نبغي ؟؟؟ لماذا نظلم؟؟؟ لماذا ولماذا ولماذا ،،، استفهامات كثيرة تقف أمام هذا العمق من المعنى ،،، روعة العمق هنا ،،، ويردف شاعرنا بالعجز من البيت ليثير التساؤل الذاتي ،، يطرح سؤال للتفكر ،،، من ذا الذي بقى خالدا ؟؟؟ من لزم الدنيا ولم يفنى ؟؟؟ والروعة الكبيرة بكلمة " مخلوق " في المجمل الشاعر يهمه الإنسان من المخاطبة ،،، فهل معنى ذلك لما أتى بكلمة " مخلوق " كان يعني كل الكائنات ؟؟؟ لا، كان يعني الإنسان بالتحديد وتوظيفك جدا ذكي ورائع ،،، لأن (( من )) للاستفهام عن العاقل من أدوات الاستفهام ،،، والكائن الوحيد الذي ميزه الله بالعقل (( الإنسان )) فكان تكريما له ،،، لهذا لا نقول من المخلوق ؟؟؟ وتكون الإجابة مثلا : جماد أو حيوان " أجلكم الله " لأن من للعاقل ،،، فنقول من كتب ؟؟؟ من قرأ؟؟؟ وهكذا، راق لي ذلك جدا ،،، | |||||||||||||||
| |
|
03-13-20, 04:00 AM
| #45 | |||||||||||||||
| ثم تأتي الأمنية أمنية كل إنسان بمعرفته ((أين المصير)) هنا بالطبع الشاعر يتكلم عن العودة يوم الرجوع الأخير، بعد الحساب أين المصير؟؟؟ هل جنات الخلد والفوز العظيم أم العكس منها تماما، كم هنا وقفة تأملية فعلا الإنسان بتفكره الإيماني يتمنى لو يعرف أين مصيره؟؟؟ وعلى فكرة الإنسان المؤمن حتى بعد معرفته يظل يخاف ،،، العشرة المبشرين بالجنة " رضوان الله عليهم " ظلوا خائفين ، مثال على ذلك : الفاروق عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " ،،، كان دائما يخاف ،، يقولون له : أنت من العشرة المبشرين بالجنة ،،، يرد قائلا : " إني أخاف " ،،، وهو مبشر من سيد الأنام الذي زف البشرى من وحي الخالق ،،، لهذا كان من أهل الجنة ،،، الخوف من الله ،،، هنا تفعيل شاعرنا " أعد النجوم " للمعنى بشكل ضمني ،،، وبدا الشكل الظاهر ،،، الإنسان يظل يعمل طوال عمره لكن قد تختلف كل الموازيين عند الخاتمة ،،، لذا من دعاء المسلم " اللهم أرزقني حُسن الخاتمة " هنا تتغير الموازين وتتبدل بإمكانية كبيرة ،،، فلا أحد يعلم المصير إلا هو سبحانه ،،، جميييل جدا ،،، الرحمن : خصصت من ضمن صفات الله الرحمن ،،، أنا جدا أرى الروعة هنا نعم قد يكون الوزن سبب ،،، التفعيلات سبب ،،، لكن اللفظ اختياره : فن ،،، الرحمان بالذات " من صفة الرحمة " نحن نأمل دائما في تلك الصفة ،،، الإنسان مهما يقدم لو أفنى كل عمره كناسك متعبد يظل مقصر ،،، أنت تقدم العمل من الناقص للكامل ،،، من الأقل للأعلى ،،، من صفته الرحمة يتجاوز ،،، يغفر ،،، يعطيك أسباب التكفير وأنت لا تستحقها كبشر ناقص ،،، هنا تفعيل معنى هو خلقنا وما ثبت عنه " صلى الله عليه وسلم " : إن الرحمن أحن من الأم على مولودها ،،، لنأخذ صور للأم : الأم بمجرد أي أحد يمس أبنائها بكلمة لا نقول فعل كالضرب ونحوه كلمة فقط كلمة ،،، شوف عبوسها ،،، عدم رضاها ،،، امتعاضها واللهي لو كان والده ،،، لا ترضى ،،، ليمرض فقط ليمرض المنزل كله يتحول لحالة طوارئ ،،، الخوف ،،، المتابعة ،،، التوجس ،،، الخوف ،،، شوف لما ينجح واللهي تقول هي من أخذت الشهادة ،،، هذه الأم بالمختصر ،،، كل صور الرحمة هذه ،،، وكل الأمثلة الله أعظم من تلك الأم بوليدها ،،، لذلك روعة وذكاء اختيار " الرحمن " أبدعت هنا ،،، | |||||||||||||||
| |
|
03-13-20, 04:06 AM
| #46 | |||||||||||||||
| الأساليب والصور والمحسنات: يا عالم قصير: اسلوب انشائي طلبي ،،، نوعه نداء للقريب " يا " ،،، الغرض : لبيان إن الأيام تتسارع والأعمار لا يشعر بها صاحبها ،،، من هو المخلوق ذا اللي لزمها: اسلوب انشائي طلبي ،،، نوعه : استفهام للعاقل " من " ،،، الغرض : بيان أن الخلود خاص بالله فقط ليتنا نعرف: اسلوب انشائي طلبي ،،، نوعه : تمنى " ليت " ،،، الغرض : بيان الرغبة الملحة في معرفة النهاية الأخروية بأمنية باطنية بالفوز بالجنان ،،، لكن: أداة استدراك ،،، لاستثناء الله فقط من ذلك الجهل ،،، فالله وحده يعلم مصير خلقه ،،، الرحمن: كناية عن الرحمة ،، | |||||||||||||||
| |
|
03-13-20, 04:10 AM
| #47 | |||||||||||||||
| " ضياع العاطفة " ((4)) والمشاعر كان يملكها عشير قام يجرحها وقام يذمها ((5)) المحبة في زمنا مثل بير جيت تشربها ومرن طعمها والآن نكمل الحكمة نتوغل لمنطقة أخرى ،،، لتتعمق الحكمة وتيمم صوب ديار من ألفوا واختاروا من الناس ،،، كل الأنواع للمحبة نجدها هنا ،،، المحبوب وحبوبته ،،، الصديق والقريب والأهل والقبيلة ،،، الزوج وزوجته ،،، كل هؤلاء موجودين كيف ؟؟؟ بكلمة ذكية وحيدة جمعهم شاعرنا " أعد النجوم " (( العشير )) تلك الكلمة المتولدة من العشرة : فترة الصحبة الطويلة ،،، تكون لأصناف من البشر مثل ما قالها النبي " صلى الله عليه وسلم " محذرا ونحط تحتها خطوط كتحذير : " إن النساء يدخلن النار لتكفير العشير " أي العشرة الزوجية ،،، حيث بعض النساء بموقف سلبي وحيد قد تنسف كل العشرة أن زوجها سئ تنسى كل كل كل الخير لهذا هنا التشديد والتحذير ،،، في موقع آخر يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى : لعمرك والخطوب مغيرات *** وفي طول المعاشرة التقالي هنا زهير تزوج على زوجته الأولى ،،، فرأى منها الكره والبغض والإنكار (( التقالي )) ،،، لذا وضع زهير للمعاشرة = يقصد بها الزوج تحديدا ،،، وأيضا العشيرة : هنا أيضا القبيلة لأن الرجل يعيش بينهم ويخالطهم وتصبح بينهم عشرة ،،، ومنهم الجماعة اللي مصيرهم واحد ،،، مثلا في سورة الآية (( 33 )) من سورة الرحمن قال تعالى : " يا معشر الأنس والجن " لأن مصيرهم كلهم لله ،،، روعة الألفاظ هنا ،،، | |||||||||||||||
| |
|
03-13-20, 04:12 AM
| #48 | |||||||||||||||
| لنعود للبيت المشاعر كان يملكها عشير ،،، هل معنى ذلك أن المشاعر مثلا لا يملكها الصاحب ولا الحبيبة ولا الزوجة ،،، صحيح كلامك مليون بالمية المشاعر ليست بيد حتى من تحب ،،، بيد خالقه ،،، النبي " صلى الله عليه وسلم " كان عادلا بين زوجاته إلا الميل العاطفي كان جدا أكبر منه ،،، لأنه ليس بيده لهذا كان دائما يقول عند تقسيمه المادي : " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " ،،، رغم ذلك من قدرة من تعاشره على العبث في تلك المشاعر ،،، عاطفتك الآن نحوه سواء حبيبة ،،زوجة ،، قريب ،،، صديق ،،، لهذا لمعرفته بعاطفتك يبدأ يمارس دوره في العبث بها بما لا يليق بحجم تلك المشاعر المسخرة من التجريح ،،، أو أي موقف منه قد يجعلك تشعر بالأسى ،،، هو لا يملكها كملكية صحيح ،،، لكن تسخيرها نحوه تجعله متحكم دنيوي بها ،،، ولأن البشر ناقص ،،، كان ذلك ،،، وكأن خلف السطور هنا المصير الأخير في البيت السابق بيد الله وحده لا سواه حيث الآخرة لا يحكمها طبائع النواقص يكون مصيرك الختامي العادل ،،، روووعة ولنأتي للبيت الخامس ،،، هذا البيت الذي وظفت فيه الحكمة والحقائق العلمية والتجربة ،،، كيف ؟؟؟ التشبيه للمحبة هنا كالبئر وأنواع الآبار الجوفية والارتوازية كثيرة ،،، وتختلف نسبة ملوحتها ،،، بل الأمر أخطر بعض الأحيان بعض الآبار تخالطها مواد كيمائية فتصبح سامة ،،، أنت اشرت (( بالمر )) الآبار المرة هي التي تزيد وترتفع بها نسبه الملوحة فتصبح غير صالحة للاستخدام ،،، أنت ترى الحب اليوم كتلك المياه من الآبار المالحة ،،، هنا نرى انطباعك يعكس تجربة عاشق لم ينل في محبته إلا الشقاء ،،، محبة من عاشرهم من الناس ،،، فأغلب الناس اليوم غير صادقين في محبتهم ،، غير وافين ،،، غير حافظين للعشرة ،،، تلك التجربة المريرة التي شاعت في هذا الزمن تجربة ذاتية تعكس على أبيات القصيد ،،، وكأن الدنيا تصغر أكثر ،،، واللهفة عليها تقل لذلك المعنى وإن بدا سوداويا ،،، جميييل التعبير ،،، | |||||||||||||||
| |
