منتديات مسك الغلا | al2la.com - القلوب الصابرة ماهمها......جديدي الحصري

الأساليب والصور والمحسنات:

المشاعر كان يملكها عشير : استعارة ،،، شبهت المشاعر كشيء مادي قابل للتملك ،،، الغرض منها إن البشر غير منصفين كما الله منصف ،،،

المحبة في زمنا مثل بير : تشبيه ،،، للدلاله على العمق وتغير وضع التعامل البشري ،،،

جيت تشربها ومرن طعمها :استعارة ،،، شبهت المحبة بمادة سائلة قابلة للشرب
،،، الغرض منها : بيان عدم صدق أغلب المحبة بين البشر في هذا الزمن ،،،

((الصفوة))

((6))

لا لقيت الشخص في مبداه خير
التزم حبه ويده ضمها

نأتي لبيت متفرد بيت الحكمة المنسكب بشكل النصيحة ،،، حيث هنا توجه نصيحة بعد ما عاشرت ناس ،،، و عشت العديد من التجارب ،،، كانت تلك النصيحة التي تشير إلى ضرورة التمسك بمن يجده الشخص به الأصالة الخلقية ،،، حيث مثل تلك النوعية أصبحت الصفوة لندرة الخير الصادق بين البشر ،،، لقلة من يتمتعون بصفات خُلقية عالية المستوى ،،، لذا كان التشديد على تلك النصيحة ،،، أن يتمسك بذلك النوع أشد تمسكا وقربا ،،، لدرجة اختيار فعلين رائعين في التوظيف : الملازمة " ألزم " و " الضم "

ألاحظ الصيغة فعل " أمر " وكأنك هنا صارم وجاد في توجيه التمسك بالشخص لندرته بالطبع ،،، فهنا الملازمة تأتي من عدم مفارقته ،،، وبالتدقيق فعلا وصية مخالطة الصالحين وملازمتهم تقيك من أمور عدة في الدنيا والآخرة معا ،،،

لدرجة يُقال لو فلان في الدنيا قليل في أخلاقه يقولون له كبار السن : ألزم الصالحين على الأقل يسألون عنك في الجنة ،، أين صاحبنا كان يلازمنا ؟؟؟ تلك من الفئات التي تخرج من النار لملازمتها الصالحين في الدنيا ومصاحبتهم روعة جدا ،،، والضم ليكون القرب أكثر ما يكون ،،، فعند الضم لا توجد مسافة فاصلة بين الأثنين هنا للحرص على شدة التمسك ،،، كما يكون الضم كلمسة حانية للدلالة على المحبة والألفة ،،،، روعة هذا البيت متفرد كأنه نقطة فاصلة بين السابق ولاحقه ’’’

الأساليب والصور والمحسنات:

التزم حبه : اسلوب انشائي ،،، النوع : أمر ،،، الغرض : بيان صفة الملازمة للصالح والخير في هذا الزمن ،،،

ويده ضمها :كناية عن القرب الشديد والألفة والمحبة
،،،

(( سوداوية ))

((7))

كل شيء بهالزمن أصبح يصير
ولو لقيت البنت تلعن أمها

(( 8 ))

أصبح الموضوع يا العايش يسير
والبشر تاكل بعضها لحمها

نأتي لبيتين قاتمين سوداويين ،،، تلك الدنيا بها ما تتوقعه و ما لا تتوقعه ،،، ويا ليت القصد إيجابي ، بل على العكس تماما قمة السلبية ،،، وكأن ملامح الخير قد تبددت وبدت وحشية الصورة ،،، وكأنه كما يُقال بالعامية الصرفة " زمن العجائب " لدرجة لك أن تتصور أن الابنة قد تلحق أمها باللعن " الطرد من رحمة الله " هذه الصورة البشعة ممكن قد قد نتخيلها مع عدم الرضا لكن ممكن تكون أكثر تقبلا لو بدت من الأم نحو ابنتها رغم أيضا بها نوع من عدم الاتساق ورحمة وعطف وحنان الأم ،،، لكن الأمر أهون بكثير من العكس؛ لأن الأم لها حقوق على الابنة أكثر بكثير بكثير من العكس ،،،

و أرى أنك وفقت بشدة باختيار الابنة مع الأم لماذا ؟؟؟ العاطفة خلقت للعنصر الأنثوي أكثر من الجانب من الرجال ،،، فالمرأة جُبلت على المشاعر ،،، والبنت جدا قريبة للأم فلو حدث مثل ذلك الأمر لبدا بشكل فاق قدرة الاستيعاب وبشدة روعة التوظيف مع سوداوية الصورة ,,,
و لننتقل للبيت الذي يليه حيث البشاعة مستمرة ،،،

بين البشر جميعا وكأن الحياة غيرت منهجيتها ومنهاجها ،،، وبدت العلاقات بين البشر وكأنهم يتغذون على بعضهم " إشارة للتساهل بالغيبة والنميمة " روعة التصوير أيضا هنا وأيضا هنا سوداوية قاتمة وخانقة ،،، هنا روعة التعبير عن الآية (( 12 )) من سورة الحجرات باستفهام استنكاري قال تعالى : " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " بعد أن كان النهي سابق الاستنكار بقوله تعالى بنفس الآية : " ولا يغتب بعضكم بعضا " فالنهي سبق التمثيل للصورة ،،، هنا لأن البشر وكأنهم لم يمتثلوا أوامر الله ،،، ولم يجتنبوا الغيبة فكان أمرهم أكل لحم البعض ’’’ أجدت وأبدعت ورسمت صورة قاسية ’’’

الأساليب والصور والمحسنات:

يا العايش يسير : اسلوب انشائي طلبي ،،، نوعه : نداء للقريب " يا " ،،، الغرض : بيان مسيرة الحياة وسيرورتها ،،،
أنا استخدمت سيرورة بالسين وليس صيرورة بالصاد

أن سيرورة : غير حتمية فالحياة ليست هكذا دائما
بينما لو استخدمت صيرورة : لبدت حتمية
لذا أنت أبدعت في اختيار " يسير "

والبشر تاكل بعضها لحمها : كناية عن الغيبة ،،،

(( تجربة حياة ))

(( 9))

علمتني دنيتي علمن كبير
فرصتن لا جات بيدك لمها

وما أجمل الحياة عندما تهدينا فرصة فنكون ممن غنموا بها ،،، غير مفرطين بها ،،، ذلك العلم الذي لم يأتِ بين يوم وليلة ،،، بل هو محاصلة تجارب ،،، ومواقف تألمت من خلالها عشت واقعها ،،، من تجاربك تكونت حياتك التعليمية ،،، تلك الفرصة التي تناسب البيت (( 6 )) تحديدا ،،،
،،،
ولأني اتبع نصحك أستاذي هنا فلم أضع فرصة بمقدوري هنا في المنتدى إلا ظفرت بها ،،، كقصائدكم فرصة رائعة ،،، ومن بينها هذه الرائعة ،،،
الآن أنا أكملت التحليل السؤال لك وأجب أنت عنه

كم تقدم الشاعر " أعد النجوم " وتطور في قصيدته من آخر قصيده

؟؟؟

قارن بين التحليلين وأنت راح تعرف،،، كم بدا هذا النجم مختلفا في شعاعه اليوم ،،،