الأساليب والصور والمحسنات:


بس كافي : كناية عن التذمر والزجر والنهر للغياب وآثاره السلبية عليك ،،،
وباقي الصور تكرارها لفظيا في الأعلى ،،،

المجموعة الرابعة :

(( د ))


يا حبيبي: انت لي كل المنا
انت كل شي بحياتي
يا حبيبي: فدوه لك كلي انا
أنت في الدنيا غناتي
الجوارح كلها تسأل يبونك
وانت تدري ما ابي عمري بدونك


***

ياحبيبي ياحبيبي انت عمري ياهوايا
ياحبيبي انت روحي انت افراحي وهنايا
شاعرك مشتاق بس شوفة عيونك
وانت تدري ما ابي عمري بدونك
ياحبيبي
ياحبيبي

نأتي للمجموعة الأخير ،،، هذه المجموعة التي مثلت خلاصة ما مر سابقا فهنا العودة لتأكيد المحبة والقرب والتملك جميعا ،،، بإعادة نفس الأبيات بشكل يقبل بالفعل للقصيدة الغنائية مرحلة الختام ،،،


وهنا تؤكد في الخلاصة : لو كانت لك أمنية فإن أمنيتك لن تتجاوزها ،،، فهي غاية تلك الأماني ،،، بل هي كل امنياتك تجمعت بشخص واحد " المحبوبة " لا سواها ،،،


كما أنها تمثل كل شيء بحياتك ،،، لما نتكلم عن من نحب فلنتأكد أن " كل شيء " : تعني كل شيء ايجابي جميل ،،، فمن المستحيل أن يقترن ذكرها إلا بما يمثل الجميل في الحياة ،،، على الرغم من أنها قد تكون سبب الشقاء والتعاسة ،،، لكن قلب العاشق دائما ما يربط محبوبته بالشي الجميل ،،، كما تراها عيناه فعينا المحب تنظر لنصف الكأس الممتلئ ،،، تنظر للمحاسن وتغض النظر عن العيوب ،،،


ثم أنها الوحيدة التي تستحق كما ترى أن تفدى بالعمر ،،، فأنت فداء لها ،،، هذا دارج عاميا أيضا لمن نحبهم نقول : لو كان العمر يهدى لأهدينا عمرنا لمن نهواهم ونحبهم ،،، هكذا أنت كل ما بك متحفز كجندي يذود بنفسه مضحيا لتبقى هي ،،،

فهي التي تغنيه عن الجميع ،،، عادة المحب ينظر لمن يهواها بأن العالم كله يحضر معها ،،، ويتلاشى بغيابها حتى وإن كان عدد المحيطين به كثر ،،، لكن معنى الوجودية للعاشق تقترن بوجود من يهواها القلب وينعكس ،،،


ثم التأكيد اللفظي والتكرار بأن الجوارح لا زالت تحتريها بالسؤال المكرر والمتواصل عنها للدلالة على الشوق الكبير ،،، كما أن أيامك بمجموع عمرك يحسب بالأيام التي تتواجد هي فعليا في حياتك ،،،


وتكرار مقطعيين متتالين بأنها هي العمر والهوى والعشق والفرح والسعادة والهناء ،،، كما أنك هنا تأتي لتنسب نفسك لها ،،، وتوثق نفسك بملكيتها فتقول لها " شاعرك " فالكاف هنا بتخصيص ذاك الشعرية لها ،،، هنا نفهم أن الشعر كل قصائدك أنما كتبت بها ولها ولا لأحد سواها ،،،


فهذا الشاعر الذي يكتبها شعرا دون سواها ،،، مشتاق لملهمة قصائده ،،، لحبيبته ،،، لسر سعادته وهناه ،،، وبالذات لتلك العيون التي تتمتع بها فهي ساحرة فاتنة ذات عيون جذابة ،،، وكل غايته فقط شوفتها ،،، كما تعود لتؤكد أنها سر حياتك وأيامك ،،،وتؤكد للقرب والملكية معا
,,,

الأساليب والصور والمحسنات :


كل المنا : كناية أن جميع امنياتك هي ،،،

انت كل شي بحياتي : كناية عن كل مفردات الحياة الرائعة هي ،،

فدوه لك كلي انا : كناية عن الاستعداد بالتضحية من أجلها فالعمر يرخص أمامها ،،، كناية عن غلاتها

غناتي : كناية أنها التي تغنيك عن العالم بأسره ،،،


شاعرك : كناية عن تخصيص قصائدك بها ولهااا ،،،


رائع ،،،

بقت ملاحظة :

عادة المخاطبة هنا تتم مثلا بصيغة المذكر مثلا
" أنت حبيبي " " أنت عمرك " " شاعر "

ذلك مما درج عليه الشعر النبطي خاصة بمنطقة البادية ،،،
ومنطقة شبة الجزيرة ،،،

حيث من المعروف أن المخاطب أنثى ولو كانت بصيغة الذكر
ككثير من الألفاظ القرآنية
،،
لهذا لا يستغرب أبدا على الشعر النبطي
المخاطبة بتلك الصيغ حيث المتعارف الدارج والسائد غير خفي على قارئه

،،،